
العبرة التراثية.. حكاية 100عام من التنقل والتواصل في دبي
وبين ضفّتي الخور، لا تزال العبرات تنقل الركاب والسياح، تماماً كما فعلت قبل أكثر من 100 عام، ولكن برؤية حديثة تجمع بين الحفاظ على الطابع التراثي وتطبيق أعلى معايير الأمان والاستدامة.
وقال خلف بالغزوز، مدير إدارة النقل البحري في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، إن العبرة التراثية تنقل للزوار والسياح صورة حية عن التراث البحري لإمارة دبي، من خلال تجربة تنقّل مفعمة بروح الأصالة والتاريخ، إذ تُمكّنهم من عبور خور دبي بين ضفتيه والاستمتاع بمشاهدة الأسواق القديمة والمباني التراثية، في مشهد يُجسّد نمط الحياة التقليدية التي عُرفت بها الإمارة منذ أكثر من قرن.
وأضاف أن العبرات التراثية تنقل نحو 14 مليون راكب سنوياً، يُشكّل السياح نحو 40% منهم، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الإقبال الكبير على هذه الوسيلة التي باتت جزءاً أساسياً من تجربة الزوار في الإمارة.
وأشار إلى وجود 148 عبرة تراثية تعمل حاليا على خطين رئيسين في خور دبي، يربطان بين 4 محطات رئيسة هي بر دبي، وسوق ديرة، والسوق القديم، والسبخة، حيث تقوم العبرات برحلات قصيرة تستغرق من 5 إلى 7 دقائق، وبتكلفة رمزية تبلغ درهماً واحداً فقط، ما يجعلها من أكثر وسائل النقل جذباً للسياح.
وأكد أن هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي تولي اهتماماً كبيراً بالحفاظ على الطابع التقليدي للعبرة، وذلك من خلال المحافظة على الشكل الخارجي والأبعاد التراثية كما هي، مع استخدام مواد حديثة لتحسين الأداء دون المساس بالمظهر العام، كما تم تطوير محطات العبرات بأسلوب يحاكي الطريقة القديمة في التشغيل.
ولفت إلى أن الهيئة وقّعت شراكات مع أكثر من 20 جهة سياحية لترويج خدمات العبرة التراثية ضمن باقات الزوار، وذلك بهدف تعزيز حضور النقل البحري في المشهد السياحي لدبي، ودعم السياحة البحرية كجزء من هوية الإمارة الثقافية.
وتطرق إلى جهود الهيئة في توسيع نطاق الحضور السياحي للعبرات التراثية سواء من خلال المشاركة في معارض وفعاليات كبرى مثل GITEX، وWETEX، وExpand North Star، ومعرض دبي الدولي للقوارب، أو من خلال تنظيم ورش توعوية بالتعاون مع الفنادق والشركات السياحية، إضافة إلى اتفاقيات التعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.
وتطبق هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي أعلى معايير السلامة في العبرات التراثية، عبر تزويدها بتجهيزات سلامة متكاملة تشمل سترات نجاة مثبتة بطريقة لا تؤثر على المنظر العام، وطفايات حريق مدمجة، ولوحات إرشادية واضحة، هذا فضلا عن التدريب الدوري للعبّارين للتعامل مع حالات الطوارئ، وإجراء فحوص دورية للهيكل الخشبي والمحرك ومعدات الطوارئ، بالإضافة إلى تجهيز العبرات بنظام كاميرات ذكي لمراقبة التشغيل وسلوك الركاب.
وتعمل الهيئة وفق إستراتيجية مدروسة لتحويل العبرات إلى وسائل نقل صديقة للبيئة، من خلال تجربة المحركات الكهربائية، وتوفير مركز لتعبئة الوقود الحيوي بأسعار تشجيعية، إلى جانب تركيب نظام تعداد ذكي لاحتساب الركاب، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة الأداء وتحليل سلوك المستخدمين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
6 % زيادة أعداد زوار رأس الخيمة في النصف الأول
ومشاريع إنشاء الفنادق الفاخرة إلى عقد الشراكات الاستراتيجية وتنظيم الفعاليات والتجارب المتنوعة، تسهم في ترسيخ مكانة رأس الخيمة واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً على مستوى العالم». ومن روسيا أكثر من 7%، لتشهد رأس الخيمة أعلى عدد للزوار، خلال فترة ستة أشهر على الإطلاق، كما سجلت الإمارة قفزة كبيرة في أعداد الزوار من رومانيا (أكثر من 65%)، وبولندا (أكثر من 56%)، وأوزبكستان (أكثر من 47%)، وبيلاروسيا (أكثر من 30%)، وذلك بفضل توسيع نطاق الربط الجوي المباشر لمطار رأس الخيمة». كما شهدت الإمارة افتتاح فندق روف جزيرة المرجان، وتدعم هذه المشاريع الطموحة هدف رأس الخيمة في مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول 2030». وتقديم برنامج سياحي مشترك لعشاق المغامرة، كما وقعت الهيئة مذكرات تفاهم مع أبرز وكالات السفر الإلكترونية في الصين، مثل تريب دوت كوم وتونغ شينغ، و4 منصات سعودية وهي: فرسان للسفر وسمارت هوليدايز والمطار وويجو. وواصلت رأس الخيمة إثراء أجندتها من الفعاليات الرياضية البارزة، خلال النصف الأول، انطلاقاً من وعيها بدور الفعاليات الكبرى في تعزيز جاذبية الوجهة، وتحسين جودة الحياة.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
الأصالة والرفاهية
تتجلى مدينة جميرا في تفاصيلها كتحفة فنية تلتقي فيها الأصالة بالرفاهية، حيث تمتزج الأقواس الحجرية والنقوش الأصيلة باللمسات الفاخرة لأرقى الفنادق والمنتجعات، وعلى امتداد شاطئ جميرا، تنهض المدينة كحلم مستعاد، إذ تتهادى فيها القوارب الخشبية بين القنوات المائية كأنها قطعة من ألف ليلة وليلة، وفي الخلفية يقف برج العرب شامخاً كرمز للأناقة المطلقة، وتجاوره حدائق «وايلد وادي» ومجموعة من التجارب الترفيهية التي تجعل جميرا ليست وجهة فحسب، بل حالة شعورية كاملة، وتجربة تنساب بين الأناقة والدفء.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
الخطوط الإثيوبية تطلق رحلتها الافتتاحية إلى أبوظبي
وقد أكد الحفل التوسع المتزايد لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية في منطقة الشرق الأوسط وأهمية هذا الخط الجديد في تعزيز الروابط التجارية والسياحية والثقافية بين إثيوبيا والإمارات . وتأتي الرحلة الافتتاحية إلى أبوظبي كجزء من استراتيجية الخطوط الجوية الإثيوبية الأوسع لتوسيع شبكتها العالمية وتعزيز مكانتها ناقلاً دولياً رائداً. ويعكس هذا الخط الجديد التزام الشركة بربط الأشخاص والأسواق والثقافات مع دعم النمو الاقتصادي.