شيوخ ورؤساء بلديات في محافظة مادبا يؤيدون كافة الاجراءات الحكومية لحل الاخوان
- الشخانبة :السلوك الذي انتهجته جماعة الاخوان بمثابة تهديد مباشر للامن الداخلي
- الحميمات : بيان وزارة الداخليه عبر عما يجول في خواطر اغلب المواطنين
مادبا -الدستور- احمد الحراوي
اصدر شيوخ ورؤساء بلديات في محافظة مادبا بيانا اكدوا فيه تاييدهم لقرار حل جماعة الاخوان وتأييدهم المطلق لكافة الإجراءات الحكومية
وقال الشيخ غالب عطا الكنيعان اصدرت عشائر بلي بيانا تعلن فيه تاييدها المطلق لكافة الاجراءات الحكومية جاء فيه،
واستمعنا لتفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية والذي جاء إنفاذاً للقانون وللقراراتِ الصادرة عن قضائنا العادل واستكمالا للإجراءات الحكومية النابعة من حرصها على أمن واستقرار الوطن والمتعلقة بالمحاولة الآثمة التي كشفتها دائرة المخابرات العامة (فرسان الحق والاجهزه الامنيه ) والتي استهدفت أمن الوطن واستقراره من قبل مجموعة خارجة عن القانون تهدف لبث الفوضى في ارجائه وزرع الفرقة بين أبنائه بعدما فشلت كل المحاولات البائسة للنيل من صمود هذا الوطن وتكاتف أبنائه والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الملهمة ومواقفها المشرفة تجاه الوطن وقضايا الأمة.
واضاف الشيخ الكنيعان من هنا فإننا نؤكد على تأييدنا المطلق لكافة الإجراءات الحكومية ووقوفنا وبكلِ ما أُوتينا من قوةٍ خلف قيادتنا الهاشمية الملهمة وحادي ركبها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين .
وقال الشيخ عرار الحميمات من ماعين في مادبا
في كثير من أمور الشأن العام ومتابعتي لنشاطات الحركه الإسلامية(الإخوان المسلمين ) حذرنا من التعامل مع هكذا كيان لعلمنا بااجندات للتنظيم العالمي للإخوان والذي يتحكم في قياداته حراس معبد الصهيونيه الذين يسعون لتشويه الاسلام والمسلمين
واضاف الشيخ الحميمات ان بيان وزارة الداخليه عبر عما يجول في خواطر اغلب المواطنين الذي جاء متأخرآ لولا عناية الله وجهود فرسان الحق رجال الاردن الاشاوس
وقال الحميمات ان خطر التسلق لهولاء على فطرة الشعوب العربيه والاسلاميه لهوى الاساس الذي جاءت منه اللوبيات لكلمة حق يراد بها باطل . وماهو سيناريو الشام وليبيا والعراق والسودان و كان لهولاء الدور الأساس في تنفيذه الحقيقة لا تموت، لكنها أحيانًا تُدفن حية في انتظار من ينقذها . وقد جاء بيان وزارة الداخلية درهم وقايه من هولاء الذين حاولوا المس بقدسية الوطن وقياداته . نشد على أيدي الدوله يقرارها ونعلنها صراحه ان من يعبث باأمن الدوله هو عدونا ليوم الدين
وقال رئيس بلدية جبل بني حميدة محمد وراد الشخانبة
ان السلوك الذي انتهجته جماعة الاخوان لسنوات كانت بمثابة تهديد مباشر للامن الداخلي، وكان من ضمنها قيام اعضاء من الحزب بتصنيع الاسلحة مثل الصواريح والطائرات المسيرة والذي يبين مدى تهديد هذه الفصائل للامن الاردني
واضاف الشخانبة نؤيد ما تتخذه الحكومة من اجراءات حازمة ورادعة لكل من يحاول العبث بأمن الاردن وكل التاييد للإجراءات التي تقوم باتخاذها الحكومة ضد أي جماعة أو تيار يحاول العبث بالامن الوطني والمصالح العليا للمواطنين وندعم كذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر نشاطاتها ومحاسبك كل من حاول العبث بامن الوطن
وقال الشخانبة نقف جميعنا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وندعم اجهزتنا الامنية واخص جهاز المخابرات العامة التي احبطت مخططات تهدف الامن بالاردن من قبل خارجين عن القانون وكان رجال المخابرات لهم بالمرصاد
وقال المحامي وصفي الدقاق الحلايبه الأزايده كان الشعب الأردني وعلى مدار عقود مضت مدركا لما يدور حوله وبقي على هذا النهج مطلعا ومحللا وصاحب نظرة ثاقبة وبُعد نظر لما يحصل في المنطقة لم يتخلى يوما عن دوره العروبي وكان دائما في قلب أي حدث يضع بصمته الواضحة ويسجل موقفا يشهد له الجميع بالحنكة والقدرة على مواكبة المشاهد والأحداث بحكمة وعقلانية ووعي متسع الرؤية واضح الملامح وبنفس الوقت فقد كان الأردنيين وطنيين بإمتياز بما يخص قضايانا الوطنيه وإلتفافهم حول هذا التراب الوطني الطهور وحول هذا الأرث المجيد .
واضاف م. الازايدة نعلم جيدا وفي ظل هذه الظروف الداخلية التي مر بها الأردن على مدار الأيام السابقه أن تلك الظروف والصعوبات ليس جديده على الأردن والذي دوما يثبت قيادة وشعبا وأجهزة أمنية بأنه على قدر كاف من الوعي والحكمة وحسن الإداره .
نحن اليوم بحاجة إلى أن نستدير إلى الداخل ملتفين حول أنفسنا وقيادتنا وأجهزتنا الأمنيه وأرضنا وأرثنا التاريخي المجيد محافظين على مكاسب حققتها الدولة الاردنية على مدار عقود مضت حتى أصبح الأردن على خارطة التاريخ العالمي على الرغم من صعوبة الموقع الجغرافي الذي نعيش فيه وعلى الرغم من حجم التحديات التي تواجه الأردن سياسيا وإقتصاديا الإ أن الحنكة الهاشمية لصاحب الجلالة المعظم ووعي هذا الشعب في كل مرة يوصل الأردن إلى بر الأمان .
نعم هنالك من يسعى إلى جر الأردن إلى طريق مجهول وهنالك من يسعى إلى الخراب الداخلي وهنالك من يسعى إلى الذهاب بالأردن إلى المجهول الإ أننا اليوم بحاجة إلى أن نستدير إلى الداخل أن نلتف حول قيادتنا وفرسان الحق حماتنا وجيشنا وأمننا وأن نعتز بوطنيتنا دون خجل وأن نظهر إعتزازنا هذا للملئ أن نكون واضحين في مواقفنا فلم يعد لدينا مكانا للون الرمادي فالأردن أولا وأولا وأولا ولا أولوية على الأردن وأمنه وإستقراره والمحافظة على ترابه الوطني .
وقال م الازيدة بوعيكم أيها الشعب العظيم سيبقى الأردن واحة عز وكرامة ، وشوكة في حلق كل حاقد ، وغصة في قلب جاحد ، وسيبقى هواء الأردن رئة يتنفس منها كل حر شريف وسيبقى ترابها مسك تفوح منه رائحة النخوة والشهامة ، وستبقى أرض الحشد والرباط أرض الكرامة ، وسنبقى رافعي لواء المجد بلاد العرب أوطاني وسيبقى علم الأردن المطرز بالفخر عاليا خفاقا في ظل قائدنا ورائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم وستبقى أجهزتنا الأمنية درعنا الحصين .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 14 دقائق
- عمون
حوارية في جرش حول "التحديث السياسي ودور الشباب"
عمون - نظمت مبادرة"أردن العزم للعمل الشبابي" ، جلسة حوارية بعنوان "التحديث السياسي ودور الشباب بالنهوض في الوطن مساء الثلاثاء في محافظة جرش احتفالًا بمرور 79 عام على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية. الإعلامية "نيڨين العياصرة"مؤسسة المبادرة تحدثت عن أهمية التحديث السياسي ودوره في تطوير الأنظمة والمؤسسات السياسية لتكون أكثر استجابة وفعالية وعدالة في التعامل مع تطلعات المواطنين واحتياجاتهم. ووصف العين" عاكف الزعبي" التحديث السياسي بأنه واقع حصل بعد إرادة ملكية سامية، وأضاف أن الأردن يحتاج إلى التحديث السياسي منذ زمن المغفور له جلالة الملك " حسين بن طلال " رحمه الله ، موضح أن جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله قاد عملية بالتحديث السياسي عام ١٩٩٣، ولابد أن نمنح أدوات التحديث السياسي الحرية والدعم المالي لتقوم بتحقيق الرؤية من هذا المشروع الكبير الذي يحتاج التكاتف مع المجتمع المحلي. وأكد الوزير السابق "مفلح الرحيمي" أن الأردن ومنذ تأسيسه كان وما زال منظم تنظيم عالي جدا سياسيا، بالرغم أنه تعرض لهجمات بائت بالفشل ومر الأردن بحالات حزبية منها اليمنية واليسارية، ويفترض أن تكون هناك سياسة موحدة لجميع الأحزاب تخدم الوطن وتكون السطر الأول في الدفاع الاندفاع نحو تحقيق التحديث بشقيه الاقتصادي والسياسي. وأضاف أن العشائر الأردنية معرفه على مستوى عالي وهي الثابت الذي لا يزول في تحقيق اي مشروع وطني ، كما ذكر أن بعض الحكومات تأسست من الأحزاب ولكن لفتره محدوده وهذا لم يمنحها الفرصة للمشاركة بالحكومات. من جهته تحدث"العين عمر العياصره" أن تجارب الأحزاب عاملة بها الأردن منذ زمن ومع ذلك يبقى صله القربى أقرب للقربى، وبعدها تأتي أولوية الأحزاب السياسية وضرب العياصره أمثله على ذلك منذ أعوام ماضيه طويلة، وما نحتاج اليه اليوم هو أحزاب ذات برامج واقعية تحاكي المجتمع بشفافية وتخدم العامة. ودعا النائب السابق والقائم باعمال امين عام حزب إرادة المحامي " زيد العتوم" الى التفاؤل بالقادم الحزبي، وأن التحديث السياسي مشروع قائم وقوي وبصدد تحركات من شأنها إعادة الثقة للمواطن بالعمل الحزبي. وتابع أن التحديث السياسي جاء ليعدل القوانين ليكفل الحريات والحقوق ويحسن من منظومة الانتخابات القادمة ، ووصف العتوم قانون الإنتخاب، بأنه مشوش ويحتاج لتعديل نقاط الضعف، منها نظام الحشوات القوائم، ، وضرب العتوم أمثله كثيرة على موضوع التحديث السياسي، مؤكد أن المعيقات ستزول اذا ما وجدت الأحزاب الدعم الكافي لتنفيذ البرامج، وأكد أن الجهل السياسي هو العقبة التي لابد من محاربتها لنسير نحو التحديث السياسي بسلاسه وتغيير. النائب "حمزه الحوامده" تحدث عن الأحزاب بشكل عام وشكر مبادرة أردن العزم على هذه الجلسه مؤكد أن جرش كانت وما زالت تولد الأحزاب السياسية وتجمع قيادات شبابية واعيه بالعمل الحزبي وتشارك في سير تحديث النظام السياسي.

عمون
منذ 30 دقائق
- عمون
"موبي ديك" .. عندما تتحول غزة إلى سفينة ترفض الغرق
في قلب رواية 'موبي ديك'، للروائي الأمريكي هيرمان ملفيل، نجد قبطانًا مهووسًا يُدعى أهاب، يقود سفينته 'بيكود' في مطاردة مجنونة لحوت أبيض ضخم، لا لكونه خطرًا، بل لأنه يُجسد جرحًا داخليًا، وهمًا بالسيطرة، وانتقامًا غير مبرر. ومع مرور الصفحات، ندرك أن القصة ليست عن الحوت، بل عن الجنون البشري حين يتجسد في القادة، وصمت الجماعة حين تُساق إلى الهاوية. وعند النظر إلى ما يحدث اليوم في غزة، تبدو هذه الرمزية أكثر واقعية من أي وقت مضى. الحوت الأبيض هنا ليس كائنًا بحريًا، بل شعبٌ محاصرٌ، أعزل، يُراد له أن يُمحى لأنه لا يستسلم. أما السفينة، فهي آلة الحرب التي يقودها قبطان أعمى، يرى في مقاومة الفلسطينيين خطرًا وجوديًا، لا يقبل بوجودها، ولا يهدأ حتى يُبيدها. وتتحول غزة، كما كانت السفينة 'بيكود'، إلى ساحة معركة غير متكافئة، لكنها مختلفة في النتيجة والمبدأ: ففي غزة، من يقاوم هو المظلوم، وهو من ينجو بكرامته، لا من ينجو من الغرق فحسب. أهاب المعاصر… جنون الاحتلال وأسطورة السيطرة القبطان أهاب، في الرواية، يمثل نموذج القيادة المهووسة بالقوة والانتقام. لا يسعى لتحقيق العدالة، بل لفرض مشيئته على الكون. هذا تمامًا ما نراه في سلوك الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة. إن ما يجري ليس مجرد حملة عسكرية، بل مطاردة للكرامة الفلسطينية كما لو كانت جرمًا، سعيٌ محموم لمحو الوجود، لا لكسب أرض أو أمن. الاحتلال، في هوسه، لا يرى غزة كمدينة مأهولة بالبشر، بل كـ'موبي ديك' يجب سحقه. يقصف المستشفيات، المدارس، البيوت، المساجد والكنائس، تمامًا كما مزّق أهاب البحر غير آبهٍ بمن على سفينته. وفي كل مرة، يتصور أنه سيُنهي 'الأسطورة الفلسطينية'، لكنه يُعيد إنتاجها أقوى، وأصلب، وأشد التصاقًا بالأرض. 'أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم…' (الجاثية: 23) هكذا يبدو الاحتلال، يتّبع هواه، ويعتقد أن القوة تُبرر كل شيء، لكنه في الحقيقة يبتعد عن الفطرة، عن الأخلاق، عن الله. غزة… السفينة التي لا تغرق في الرواية، كانت 'بيكود' تسير نحو الغرق، فيما الطاقم صامت، تائه، أو خاضع. لكن غزة ليست كذلك. غزة ليست طاقمًا من المطيعين، بل من الرافضين. من نساء وأطفال ورجال ومُصابين يرفعون رؤوسهم رغم الحصار، ويكتبون بدمهم أن الإنسان، حين يتصل بالأرض والحق، لا يُقهر. غزة اليوم تشبه الناجي الوحيد في الرواية، 'إسماعيل'، الذي لم يكن يملك سلطة ولا قوة، لكنه نجا لأنه كان واعيًا، شاهدًا، حافظًا للحكاية. غزة هي هذا الشاهد الجماعي، تقول للعالم: 'نحن هنا، لم نمت، لم نغرق. بل أنتم من يغرق في صمتكم وتواطئكم'. 'ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون' (آل عمران: 169) بهذه الآية، ترد غزة على من يتخيل أن إزهاق الأرواح يعني الانتصار. الحوت الأبيض… الحقيقة التي لا تُهزم الحوت في الرواية لم يكن عدوًا حقيقيًا، بل رمزًا لقوة لا يستطيع الإنسان ترويضها، تمامًا كغزة. هي الحقيقة التي لا يريد البعض الاعتراف بها، الصوت الذي لا يمكن إسكاته. كلما حاول الاحتلال القضاء على غزة، كلما أعاد خلقها. وغزة، في رمزية الرواية، ليست حوتًا ولا ضحية، بل الآية التي تفضح الطغيان. هي مرآة تكشف عُري 'أهاب العصر'، وتكشف للعالم أن من يملك السلاح لا يملك بالضرورة الحق، وأن من يُقاوم في أضعف ظروفه، هو الذي يُعبّر عن عمق الإنسانية. 'سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم…' (فصلت: 53) وغزة هي من الآيات الظاهرة في هذا الزمن الباهت. غزة لا تروي الحكاية… بل تصنعها إسماعيل في الرواية روى القصة، لكنه لم يوقفها. أما غزة، فهي لا تروي فقط، بل تصنع التاريخ وهي تحت القصف. تُنجب الشهداء وتزرع الحكاية في الذاكرة، وتحفظ الإنسان من التحول إلى رقم. في كل بيت مدمر، طفل يُولد. في كل مجزرة، قصيدة. في كل وجع، مقاومة. غزة تُسقط الرمزية القديمة، وتعيد تعريف النصر: ليس بمن يبقى على قيد الحياة فقط، بل بمن يبقى على قيد الكرامة. موبي ديك، حين تُقرأ اليوم، لا تبدو رواية عن البحر، بل عن العالم. لا عن الحوت، بل عن فلسطين. وكأن ملفيل، دون أن يدري، كتب قصة أرض لا تُهزم لأنها لم تُفرط في ذاتها.

عمون
منذ 30 دقائق
- عمون
حين يتحدث عبدالرؤوف الروابدة
في الزمن الذي تكثر فيه الأصوات وتضيع الحقيقة بين الصراخ والمزايدات، يخرج صوت عبدالرؤوف الروابدة، صوت الحكمة والتجربة والكرامة الوطنية، كالسيف القاطع، لا يترك مجالاً للتأويل أو الشك، فيخرس كل من حاول أن يتطاول على الثوابت، أو أن يشكك في الرجال الكبار. الروابدة ليس مجرد رجل دولة، بل هو ذاكرة وطن حيّة، وموسوعة سياسية تسير على قدمين. خَبِر دهاليز السياسة، وجال في ميدانها سنوات طويلة، فلم يُخدع، ولم يُهزم، ولم يُبع نفسه في أسواق المصالح. هو من طينة الرجال الذين لا يسايرون ولا يتلونون، بل يصنعون مواقفهم على أرض صلبة من القيم والثوابت، ويخوضون معاركهم بالكلمة الحازمة، لا بالصراخ الفارغ. حين يتحدث عبدالرؤوف الروابدة، يصمت كل من يتاجر بالكلام. فهو لا يُجيد اللف والدوران، بل يختار عباراته كمن يختار رصاصاته في معركة كرامة. كل كلمة ينطق بها تحمل ثقل السنين وتجربة الرجال، وتُبنى على أساس من الفهم العميق للواقع والتاريخ، وليس على العاطفة المؤقتة أو النزعة الاستعراضية. وفي كل مناسبة يظهر فيها، نراه يُفحم خصومه بالمنطق لا بالصوت، ويُسكت الأبواق المأجورة بالحقيقة لا بالشتائم، ويعيد تعريف معنى الحوار الوطني القوي المسؤول. لا يخشى من مواجهة أي سؤال، ولا يتهرب من الحقائق، بل يواجهها بجرأة قلّ نظيرها، وبلغة صلبة نابعة من ثقة رجل يعرف موقعه وتاريخه وقيمته. الروابدة ليس فقط قويًا في الرد، بل قاتل للفتنة بردّه. يعرف كيف يُحرج المغرض دون أن يشتم، ويضع المشكك في زاوية ضيقة من الحقائق التي لا يستطيع إنكارها. في مواقفه، ترى المزيج النادر بين الحزم والاتزان، وبين الوطنية والواقعية، فلا هو انفعالي ولا هو متردد. يضرب في عمق الفكرة، ويضع كل شيء في نصابه، حتى يشعر خصومه أنهم في مواجهة جبل لا يُهتز. ليس غريباً أن يشعر البعض بالضيق حين يتكلم، فحديثه لا يُريح المتسلقين ولا يُطمئن الحاقدين، بل يكشفهم ويُعرّيهم أمام الناس. وفي المقابل، فإن حديثه يُثلج صدور الأوفياء، ويعطي دروساً مجانية في فن الرد، وفن القيادة، وفن الصدق مع النفس ومع الوطن. لذلك، حين يتحدث عبدالرؤوف الروابدة... لا تُغلق فقط أفواه الحاقدين، بل تُكسر أقلامهم، وتُطفأ شاشاتهم، وتتبدد أكاذيبهم. فالرجل حين يظهر، يُعيد تعريف الرجولة السياسية، ويُثبت أن الكلمة القوية لا تحتاج إلى ضجيج، بل إلى رجل يُجيد النطق بها في وقتها وبمكانها. هكذا هم الكبار... لا يتكلمون كثيراً، لكن حين يتكلمون، يسكت الجميع. نسأل الله العلي القدير أن يُطيل في عمر دولة ابو عصام، وأن يُمتعَه بموفور الصحة والعافية، ليبقى صوتاً عاقلاً وقلباً نابضاً بالوطنية، ومرجعاً يُستنار برأيه في زمن عزّ فيه الرجال.