logo
"هشام جيراندو".. عندما أحرق النصاب الخائن كل السفن وأودى بأسرته للسجن

"هشام جيراندو".. عندما أحرق النصاب الخائن كل السفن وأودى بأسرته للسجن

الجريدة 24١٠-٠٣-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
الكل يعلم أن النصاب الخائن المدعو "هشام جيراندو" أحرق كل السفن، مثل أي انتهازي اعتاد على العيش على آلام الآخرين، وقد أودى بأفراد أسرته إلى السجن، بعدما استدرجهم وأغراهم بالتعاون معه وترصد الفرائس التي كان ينهشها من هناك، من كندا، نهشا، مبتزا إياه وسالبا إياها المال مقابل الصمت.
لقد أحرق كل السفن بعدما انتقل من مجرد لاجيء في العالم الافتراضي، قد يتحدث ويطلق الكلام على عواهنه ولا يلقي له أحد بالا، إلى نصاب ومبتز احترف شيئا فشيئا التشهير واستلذ الريع العائد إليه من وراء تهديد ضحاياه، ثم "ارتقى" إلى خائن انفجر ما في داخله من غل وحقد على الوطن، فأصبح عميلا للنظام العسكري الجزائري، يردد نفس السيناريو الذي وزعه الـ"كابرانات" على عملائهم من الخونة.
ولم يعد المدعو "هشام جيراندو" مجرد نصاب، قد يراه الناس مثل "بهلول" شارد بارد الأكتاف، لا يعرف معنى للاسترزاق إلا على ظهور الغير، فقد راح يقوم به من تهجم على مؤسسات مغربية منها المؤسسة الملكية وشخصيات منوطة بها مهام حساسة، وذات أمجاد تقض مضاجع أعداء الوطن، وذاك يؤكد أن النصاب استزاد وأصبح خائنا وعميلا لهؤلاء الأعداء، الذين يكمنون ويتركون أمثاله ينفذون مراميهم القذرة.
والأكيد أن "هشام جيراندو" ليس جنيا أوتي من العلم، من المولى عز وجل، حتى يأتي عن الناس الذين يستهدفهم بكل الأنباء والأخبار، بل الأمر بسيط يتعلق بتكتيك يترجمه شركاءه الذين نذروا أنفسهم لخدمة أغراضه الدنيئة، وبالتالي التربح على بقايا أناس يهاجمهم في فيديوهات ويغيظهم أن تروج أسماؤهم وترتبط بالأكاذيب كأي شخص تهمه سمعته.
لكن ومثلما تغذى المدعو "هشام جيراندو" على ما كان يصله من معلومات من الذين سخرهم للملمة الأخبار وتصيد الضحايا، فقد أخذته العزة بالإثم، وزاد على نصبه وتشهيره بالانقلاب على عقبيه ليعلن نفسه خديما طيعا، لخصوم المغرب، وقد قدم نفسه طوع إشارة النظام العسكري الجزائري، الذي لا يبغي للوطن خيرا، فتكلف بمهاجمة كل المؤسسات والرموز دون أي سند، وذاك أبعد من الصورة التي غرر بها متابعيه وجعلهم يظنونه محاربا للفساد.
وشتان بين من يحارب الفساد ويسمي الأشياء بمسمياتها وبين من يهرف بما لا يعرف فيهاجم ويلصق التهم ويبتدع السيناريوهات ويروج الأكاذيب والإشاعات لغاية هز ثقة المغاربة في مؤسساتهم ومسؤوليهم، وهو أمر ينشده الأعداء لتفتيت العضد وفتق الرتق الذي يجمع بين الشعب ومسؤوليه، والذي لا يرضي الأعداء ولا أزلامهم من سدنة الخيانة.
وكما أن ما تلفظ به المدعو "هشام جيراندو" من كندا هو نفس ما تلاه الإرهابي "محمد حاجب" من ألمانيا، ونفس ما ضرطه "علي لمرابط" من إسبانيا، ومعهم "دنيا الفيلالي"، دمية الـ"كوبل الجنسي" يكشف بأن السيناريو الذي توصلوا جميعا هو موحد وكتب في غرف المخابرات الجزائرية، لعلهم يحدثوا شرخا بين المغاربة ومن يسهرون على أمنهم ويتشبثون بأهداب العرش العلوي المجيد، حتى لتجد هذه الخرجات تكاد تتطابق حتى في النقط والفواصل.
وكما أن البعض يحاول الآن تغيير دفة النقاش بعيدا عما اقترفه "هشام جيراندو" وما تورط فيه أفراد من أسرته، فإن الأمور كهذه لا تتجزأ وتأخذ في الكل والمجمل، وهي أن كل مذنب يستحق العقاب، ولأن "ملاك" لا تزال قاصرا، فلا أحد يستطيع أن يفتي بغير إحالتها على مركز لحماية الطفولة، ولقاضي الأحداث سلطة تقديرية أعملها مستندا على ما تبدى له من وقائع ليقرر مثل هكذا قرار، حتما لن يرضي سعاة الاصطياد في الماء العكر.
لقد أجرم أفراد أسرة الهارب، وانكشف أنهم غارقون في جرائم يعاقب عليها القانون، لكن لا مجال للشفقة إلا ما يؤخذ به في العرف القانوني لإثبات التخفيف، وما دون ذلك مما يرفعه البعض كون الفتاة قاصر ولا تستحق الإحالة على مركز حماية الطفولة، فإن لهم أن يلتفتوا إلى أنهم يقيمون قسمة ضيزى بين "ملاك" والقاصرين الذي يقتادون إلى نفس المركز متى أجرموا، أم أنه ليس لهؤلاء من يدافع عنهم من الانتهازيين، الذين لا يعجبهم العجب العجاب إلا ما يقوم به "هشام جيراندو".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيراندو يعبث بدماء 16 ماي الإرهابية.. محاولة يائسة لتسييس الجراح وتزييف الحقيقة
جيراندو يعبث بدماء 16 ماي الإرهابية.. محاولة يائسة لتسييس الجراح وتزييف الحقيقة

كواليس اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • كواليس اليوم

جيراندو يعبث بدماء 16 ماي الإرهابية.. محاولة يائسة لتسييس الجراح وتزييف الحقيقة

📍 الرباط: كواليس بعد كل هذه السنوات من الجراح والدموع والعدالة، وبعد أن أدانت المحاكم المغربية العشرات من المتورطين في تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، وطوت البلاد واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخها الحديث، خرج هشام جيراندو، المقيم في كندا، بعد 22 سنة، في محاولة بائسة لإعادة فتح هذا الملف، ليس من باب الإنصاف أو الكشف عن حقائق، بل من باب التشويش والتشكيك واللعب بالنار. جيراندو، الذي يعيش حالة إفلاس قانوني وأخلاقي بعد سلسلة متتالية من السقطات القضائية والإعلامية، لم يجد أمامه سوى العبث بذاكرة المغاربة الجماعية، والاتجار بملف إرهابي راح ضحيته أبرياء، وخلف جروحا في قلب الأمة لا تُنسى. يدعي هذا 'اليوتيوبر' أنه يمتلك 'قنبلة' إعلامية حول حقيقة ما وقع في تلك الليلة الدامية، وكأنه كان هناك، أو كأن التحقيقات والاعترافات والمحاكمات والمراجعات الفكرية التي وقعت طيلة عقدين من الزمن لا تساوي شيئا. بل يتحدث وكأنه يحتكر الحقيقة، ضاربا عرض الحائط بشهادات الناجين، وقرارات المحاكم، وعمل الأجهزة الأمنية والقضائية، والعفو الملكي عن من تابوا بالفعل وأعادوا بناء ذواتهم بعيدا عن التطرف. لكن المغاربة اليوم، في 2025، لم يعودوا في حاجة لمن 'يتفلسف' عليهم من الخارج، مستغلا مآسيهم كوقود لحربه الخاسرة ضد الدولة والقضاء. المغاربة يعرفون من كان في خندق الوطن، ومن وقف في خندق الظلام. ويعرفون جيدا أن من يتجرأ على التشكيك في جريمة إرهابية مدانة قضائيا وتاريخيا، هو إما جاهل أو متورط معنويا في التبييض والدعاية للقتل المجاني. جيراندو، الذي لم يجد في قاموسه سوى إعادة تدوير الكراهية ضد الدولة ومؤسساتها، نسي أو تناسى أن اللعب بملفات الإرهاب هو خط أحمر، وأن التشكيك في المآسي ليس بطولة، بل خيانة لدماء الأبرياء. وإذا كان يعتقد أن قنبلته المزعومة ستحدث فرقا، فإن الفرق الوحيد الذي سيُسجل، هو سقوطه الأخلاقي الجديد، وإصراره على الانحدار من منصة 'اليوتيوبر' إلى مستنقع التحريض الرخيص. لقد راجع البعض أفكارهم بعد 16 ماي… وآخرون ما زالوا في السجن… لكن جيراندو اختار أن يراجع إنسانيته إلى الخلف، ويقفز في الظلام بحثا عن إثارة ملوثة بدم المغاربة. والمغاربة لا يُخوفون بكاميرا… ولا يُرعبون بكلمة… بل يعرفون تماما أن العدالة أخذت مجراها، وأن من يسترخص الذاكرة الجماعية، سيُدفن حيا في مزبلة النسيان، كما دُفن كل من حاولوا أن يصنعوا 'بطولة' من الجريمة.

رؤساء جمعيات حماية المال العام ماكانش عندهوم تا صندالة الميكا.. تصريحات التويزي داخل البرلمان تثير جدلاً واسعاً
رؤساء جمعيات حماية المال العام ماكانش عندهوم تا صندالة الميكا.. تصريحات التويزي داخل البرلمان تثير جدلاً واسعاً

زنقة 20

timeمنذ 7 ساعات

  • زنقة 20

رؤساء جمعيات حماية المال العام ماكانش عندهوم تا صندالة الميكا.. تصريحات التويزي داخل البرلمان تثير جدلاً واسعاً

زنقة 20 | خالد أربعي أثار تدخل لرئيس فريق الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب أحمد التويزي، خلال الجلسة التشريعية الأخيرة للمصادقة على مشروع قانون المسطرة الجنائية، جدلا واسعا. التويزي، اتهم جمعيات حماية المال بـ'الفساد'، و اشاد بالعمل الذي يقوم به وزير العدل عبد اللطيف وهبي. و خاطب الوزير بالقول : 'عندما كافحت باش نسدو البزبوز ديال الفساد على واحد العدد ديال الجمعيات التي تتخذ من هذا العمل الجمعوي الخيري مطية للتخصص في الطبقة السياسية و المنتخبين و ضرب مصداقية الدمقراطية'. و أضاف التويزي : ' رؤساء هاد الجمعيات كلهم ينتمون الى احزاب شاركت في الانتخابات و سقطت و ماعندها مصداقية داخل الشعب المغربي وولات عندهوم سلطة بحال النيابة العامة'. و تسائل التويزي : 'هل يعقل أن نعطي لرئيس جمعية كيفما كان حالو هاد السلطة باش يجر و يقولو في المنتديات بأنهم جروا عدد من البرلمانيين و يفتخرون بذلك'. رئيس فريق البام زاد بالقول : ' المغرب دولة مؤسسات ولنا من المؤسسات مثل المجلس الاعلى للحسابات و مفتشية الداخلية والمفتشية العامة للمالية و هيئة محاربة الرشوة واش هادو كاملين ماكايديرو والو ، نخليوهوم و نجيبو واحد إما أمي فوق جمعية أو يستغل جمعية كبيرة ليستغني منها وكلهم معروفين ونقدر نقول الأسماء ، واحد من هادو لي كيقودو الجمعيات عرضو علي للتلفزيون أنا و ياه ، باش نبين كي كانوا وكيف تحولوا ، هادو لي كيتكلمو بزاف على الفساد'. و أضاف التويزي في تدخل له بنبرة غاضبة : ' ايلا لقيتو شي حد كيتكلم على الفساد كونوا على يقين أنه أفسد الفاسدين و ينتمون إلى أحزاب معينة و تعرفهوم ماعندو تا صندالة دالميكا و الان يتوفر عليه الآن من إمكانيات على ظهر ضرب البلد و الديمقراطية و المنتخبين و رؤساء الجماعات لي هوما أساس الديمقراطية في بلادنا'. تدخل التويزي، رد عليه محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال بالقول : 'ابتلينا بنوع من السياسيين الذين يتمنون ان يروا الناس يلبسون دوما ومدى الحياة صندالة ديال الميكا وان لا تتغير احوال احد المادية والإجتماعية ،مقابل ان يسكنوا هم في الفيلات الجميلة في الاحياء الراقية وان تكون لهم ضيعات فسيحة وان يركبوا سيارات فخمة ،فكل ذلك لا بأس لأنه هو المنطق السليم والطبيعي، هم يتمنون ان يبقى الناس في فقرهم وهشاشتهم وبؤسهم ليستغلوا اوضاعهم ويمارسوا عليهم السخرة ويظهرون شفقتهم عليهم ويمدون لهم الفتات من الاموال التي نهبوها ليسمعوا كلمة 'بارك الله فيك سيد الحاج '. و أضاف الغلوسي في منشور على صفحته الفايسبوكية : 'هم يتمنون أن يروا الجميع فقيرا وبئيسا وان يبقى حالهم هكذا دوما ليستشعروا هم لوحدهم دون ان يزاحمهم الفقراء جمال الحياة ،ولذلك تجدهم لايشعرون باي ذنب او اي حرج وهم يسيرون مدنهم لمدة 30 سنة واكثر دون ان تتوفر حتى على قنوات الصرف الصحي تتجول فيها الكلاب الضالة جنبا إلى جنب الفقراء في واضحة النهار ،لا بنيات تحتية ولاخدمات ومرافق عمومية ،لأن ذلك يشعرهم دوما بأنهم هم الأسياد وهم الأحق بان يكونوا أغنياء دون غيرهم ويجعلهم يحسون 'بتفوّقهم 'إنهم يسرقون رغيف الشعب ويمدونه بالفتات ويطلبونه أن يمدحهم ويشكرهم على كرمهم'. يذكر أن التويزي، كان قد برأته غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش المكلفة بجرائم الأموال، في ملف توبع فيه رفقة موظف ومقاول بتهمتي 'تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك' للمداولة. وحركت النيابة العامة المختصة هذه القضية بناء على شكاية للجمعية المغربية لحماية المال العام- الفرع الجهوي مراكش الجنوب، التي وجهت إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش من أجل فتح تحقيق ضد مجهول بخصوص تبديد واختلاس أموال عمومية والفساد.

أحكام بالإدانة في حق عائلة جيراندو الفار من العدالة
أحكام بالإدانة في حق عائلة جيراندو الفار من العدالة

زنقة 20

timeمنذ 15 ساعات

  • زنقة 20

أحكام بالإدانة في حق عائلة جيراندو الفار من العدالة

زنقة 20 ا الرباط أصدرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، مساء أمس الأربعاء، أحكاما في حق عدد من أفراد عائلة 'التيكتوكر' هشام جيراندو، إلى جانب عدد من المقربين منه، وذلك بعد متابعتهم بتهم تتعلق بإهانة هيئة دستورية ومؤسسات منظمة. وقضت المحكمة في حق شقيقة جيراندو بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 20 ألف درهم، فيما أدين زوجها بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها 40 ألف درهم، كما حكم على ابنهما بثلاث سنوات حبسا نافذاً وغرامة مالية مماثلة. وشملت الأحكام أربعة أشخاص آخرين على صلة بالمعني بالأمر المقيم بالخارج؛ حيث أدين اثنان منهم بثلاث سنوات حبسا نافذاً وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم لكل واحد، فيما صدر حكم بسنتين حبسا نافذاً ضد المتهم الثالث، وسنة حبسا نافذاً وغرامة مالية بـ40 ألف درهم في حق المتهم الرابع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store