الهلال السعودي يكتب تاريخًا جديدًا للعرب وآسيا في مونديال الأندية
وجاءت المباراة التي احتضنها ملعب «كامبينغ وورلد» في مدينة أورلاندو الأمريكية، مليئة بالإثارة والندية، حيث بدأ مانشستر سيتي التسجيل مبكرًا، وظن كثيرون أن المواجهة ستكون سهلة لصالح البطل الإنجليزي، لكن الهلال قلب التوقعات رأسًا على عقب في الشوط الثاني، بعدما سجل هدفين متتاليين، وأعاد ترتيب أوراقه بشكل مذهل.
وبرغم عودة السيتي للتعادل في الوقت الأصلي، واصل الهلال تمسكه بالأمل في الأشواط الإضافية، فسجل هدف التقدم مجددًا، ثم عاد الفريق الإنجليزي للتعادل، إلا أن الهلال رفض اللجوء إلى ركلات الترجيح، وحسم اللقاء بهدف رابع قاتل، حفر به اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البطولة العالمية.
وحمل هذا الانتصار معه سلسلة من الأرقام والإنجازات غير المسبوقة.... إذ أصبح الهلال أول نادٍ عربي وآسيوي يحقق فوزًا في الأدوار الإقصائية لكأس العالم للأندية، وأول من يهزم ناديًا أوروبيًا في تاريخ البطولة.
وفي نفس الوقت، أصبح الهلال أول فريق عربي يواجه في نسخة واحدة اثنين من أبطال دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل مع ريال مدريد الإسباني في دور المجموعات 1/1، وتفوق على مانشستر سيتي في ثمن النهائي.
وعلى الجانب الآخر، تلقى مانشستر سيتي أول خسارة في مشاركاته بمونديال الأندية، في ضربة قوية لطموحات المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي لم يسبق له أن خسر في هذه البطولة خلال تجاربه السابقة مع برشلونة أو بايرن ميونيخ.
وأعاد الهلال بهذه النتيجة رسم ملامح تمثيل الأندية الآسيوية في المحافل الدولية، مؤكدًا أن الفجوة بين القارات بدأت تضيق، وأن الطموح يعترف بالجهد والتخطيط والروح القتالية، وهي العناصر التي اجتمعت كلها في الفريق الملقب بـ " الزعيم" في السعودية، خلال مشاركته المميزة في هذه النسخة من البطولة العالمية.
ويستعد الهلال لخوض تحدٍ جديد لا يقل صعوبة، عندما يواجه فلامنغو البرازيلي في الدور ربع النهائي، في مواجهة مرتقبة تجمع بين ممثل آسيا والعرب وأحد أبرز أندية أمريكا الجنوبية، وبعد الأداء البطولي أمام مانشستر سيتي، يدخل الفريق الأزرق اللقاء بثقة عالية وطموح متجدد لكتابة فصل جديد في رحلته التاريخية، وسط أحلام جماهيره السعودية والعربية التي باتت ترى في الفريق مشروع بطل عالمي لا يخشى الكبار.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البوابة
منذ 25 دقائق
- البوابة
كأس العالم للأندية.. هل يشارك عبد الرزاق حمد الله مع الهلال أمام فلومينينسي؟
كشفت تقارير صحفية سعودية مساء اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة انضمام المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله إلى صفوف نادي الهلال السعودي، قادمًا من نادي الشباب، وذلك لتعويض الغياب المؤثر للمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025. تقام بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا، خلال الفترة من 15 يونيو الجاري حتى 13 يوليو المقبل. تعاقد الهلال مع عبد الرزاق حمد الله كان نادي الهلال السعودي أعلن منذ قليل عن تعاقده مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله قادمًا من نادي الشباب السعودي، وذلك على سبيل الإعارة، لتدعيم صفوف الفريق في مونديال الأندية. وأوضحت التقارير أن خطوة التعاقد مع حمدالله جاءت بناء على طلب إدارة نادي الهلال، وليس بطلب مباشر من المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي اكتفى بالمطالبة بدعم مركز الهجوم دون تحديد اسم بعينه، في ظل النقص العددي الواضح في هذا المركز بعد إصابة ميتروفيتش. وأشارت التقارير إلي أن إدارة الهلال اختارت حمدالله لعدة أسباب حاسمة، من أبرزها: تواجد اللاعب فعليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ما سهل عملية ضمه السريع دون الحاجة لإجراءات سفر أو تأشيرات. وأكدت التقارير على جاهزة عبد الرزاق حمد الله البدنية والفنية، حيث لم ينقطع عن التدريبات، خاصة وأنه كان قريبًا من الانضمام إلى صفوف الوداد المغربي للمشاركة في نفس البطولة، قبل أن تتغير وجهته في اللحظات الأخيرة لصالح الهلال. ويأتي ذلك بالإضافة إلى قبول المهاجم المغربي الفوري لفكرة الانتقال والمشاركة، حيث أبدى حمدالله رغبة كبيرة في تمثيل الهلال وأسهم بنفسه في تسهيل المفاوضات مع إدارة نادي الشباب. عبد الرزاق حمد الله ضمن قائمة مواجهة فلومينينسي وبحسب تقارير صحفية سعودية، تم تسجيل عبد الرزاق حمد الله رسميًا في قائمة الهلال المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، كما سيتواجد ضمن خيارات المدرب إنزاجي في المواجهة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي في الدور ربع النهائي. ويستعد الهلال السعودي لمواجهة مرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي، في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامتها يوم الجمعة المقبلة.
البوابة
منذ 25 دقائق
- البوابة
عبد الرزاق حمدالله.. رحالة الدوري السعودي
منذ أن وطأت قدماه أرض المملكة العربية السعودية، أصبح المغربي عبد الرزاق حمدالله واحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ دوري روشن السعودي، بفضل أرقامه اللافتة وتحركاته بين كبار الأندية. بداية العاصفة.. من النصر انطلقت شرارة المجد في صيف 2018، أعلن نادي النصر تعاقده مع حمدالله قادمًا من نادي الريان القطري، وهي الصفقة التي وصفت حينها بأنها "مغامرة غير محسوبة". لكن المهاجم المغربي لم ينتظر طويلًا ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في صفحات الدوري السعودي. في موسمه الأول، توج بلقب هداف الدوري السعودي برقم قياسي (34 هدفًا)، وقاد النصر لتحقيق لقب الدوري بعد غياب طويل، ليصبح سريعًا معشوق الجماهير النصراوية. رغم تألقه اللافت، لم تخل فترة حمدالله في النصر من الأزمات. تصاعدت التوترات في غرفة الملابس ومع الإدارة، ما أدى في نهاية المطاف إلى فسخ عقده في نوفمبر 2021، في خطوة فجرت مفاجأة مدوية في الوسط الرياضي. انتقال مثير للجدل إلى الاتحاد في ديسمبر من نفس العام، أعلن نادي الاتحاد تعاقده رسميًا مع حمدالله، في صفقة شغلت الرأي العام الرياضي، لا سيما بعد تقدم النصر بشكوى ضد الاتحاد تتهمه بالتفاوض مع اللاعب أثناء فترة سريان العقد. لكن حمدالله لم يلتفت للضجيج، وواصل تسجيل الأهداف بقميص "العميد"، وساهم بشكل حاسم في تتويج الفريق بلقب الدوري السعودي موسم 2022–2023، ونال أيضًا جائزة هداف الدوري للمرة الثانية في مسيرته. مسيرة قصيرة مع الشباب أما تجربته القصيرة مع نادي الشباب فقد اقتصرت على تواجد دون مشاركة فعلية في أي مباراة رسمية، مما يجعلها مجرد محطة عابرة في مسيرته بالسعودية. أرقام استثنائية هداف الدوري السعودي مرتين (2019، 2023) أسرع لاعب يسجل 100 هدف في الدوري السعودي تجاوز مجموع أهدافه في الدوري السعودي حاجز 130 هدفًا سجل في جميع الكلاسيكيات الكبرى، بما في ذلك أمام الهلال، الاتحاد، الأهلي، والشباب المغربي فى الهلال أعلن نادي الهلال السعودي في بيان رسمي، مساء اليوم الأربعاء، عن التعاقد مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله قادمًا من نادي الشباب السعودي، وذلك على سبيل الإعارة، لتدعيم صفوف الفريق خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. تقام بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا، خلال الفترة من 15 يونيو الجاري حتى 13 يوليو المقبل. يأتي ضم عبد الرزاق حمد الله في توقيت حرج للغاية بالنسبة لفريق الهلال، الذي يواجه أزمة هجومية واضحة منذ بداية بطولة كأس العالم للأندية 2025، في ظل غياب هدافه الأساسي ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة، ما دفع الجهاز الفني بقيادة الإيطالي سيموني إنزاجي للتحرك سريعًا لتوفير البديل المناسب.
الاتحاد
منذ 26 دقائق
- الاتحاد
هلال معه يحلو السهر
هلال معه يحلو السهر وهو يقابل الريال في افتتاحية المونديال، قال لنا الهلال: إنه ما بزغ جميلاً وأنيقاً في سماء الولايات المتحدة الأميركية إلا ليدعو النجوم من حوله، لتكون شاهدة على قواعد المجد الجديدة التي يرسيها «الزعيم» أمام مرأى من العالم كله. أعطانا الهلال اليقين قبل الاعتبار، وهو يخرج متعادلاً من بدايات ملحمية أمام الفريق الملكي، أنه سيكون في هذه النسخة المحدثة لكأس العالم الأندية، خير من سيحمل لواء العرب، وأفضل من يدافع عن كبرياء العرب، وأجدر من يستودعه العرب أحلامهم. لا أرغب قطعاً في التنقيص من سفراء العرب الآخرين في هذا المونديال، وتفاوت حصادهم بتفاوت الرصيد البشري، إلا أنني من مرآة دور المجموعات، من جولاته الثلاث، أيقنت أن الهلال وحده من يستطيع أن يحاكي صور الجمال في «المونديال»، الوحيد الذي يستطيع أن ينسج قصة، وأن يكتب قصيدة شعر بها يُخلد في الذاكرة الجماعية. انتزع الهلال من الملكي نقطة، وكان يستحق في واقع الأمر أكثر من ذلك، ثم أتبع ذلك بنقطة ثانية من مباراة «مفخخة» أمام سالزبورج النمساوي، ومن أجل عبور دور المجموعات، ضغط على المدوس، مر للسرعة الفائقة، وفاز بكل الفوارق التي لا تقبل بالقياس على باتشوكا المكسيكي. ويوم وضعته مرتبته الثانية في المجموعة الثامنة أمام مانشستر سيتي، الذي تخطى دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وبهجوم أنطق الشباك في 13 مرة، وقيل إنه، بأدائه المذهل أمام «السيدة العجوز»، أعاد الحياة لـ«التيكي تاكا»، وضع جميعنا يده على قلبه، لأن ظاهر المواجهة «شعلة نار»، وفي جوفها ترقد الأعاصير والحمم. والحقيقة أننا ونحن نغالب النوم في تلك الليلة الخالدة، لنكون شهوداً على مباراة مجنونة، شاهدنا الهلال كما تمنيناه، شاهدناه واقعياً وبراجماتياً، ولا يزايد أبداً عند تقدير ملكات المنافس. عندما رأى إنزاجي مدرب الهلال أن لا فرصة لفريقه ليصمد أمام الكرة الضاغطة والمستحوذة لـ «السماوي»، سوى اللعب بالكتلة المنخفضة، وضع دبابة وليس حافلة أمام حارس مرماه الرائع ياسين بونو، وأوصى لاعبيه عند أي تحول سريع بأن يسجلوا، ولا يهدروا ما يتاح لهم من فرص. ومن خلال سجال تكتيكي ممتع بين كرة الامتلاك وكرة التحول السريع، شاهدنا مباراة من ساعتين، فصولها مجنونة، فقراتها مثيرة، إن تقدم «السيتي» رد عليه الهلال، وإن تفوق الهلال سارع «المان سيتي» إلى العودة للمباراة، إلى أن كانت خاتمة هذا السيناريو الذي يلهب الأخيلة، شوطين إضافيين، من السحر بمكان، قال خلالهما الهلال مخاطباً هذا الزمان: أن لا هلال سيمكث في سماء «المونديال» سوى «هلال العرب». وقبل أن يطل علينا الصبح، ويظهر لون الفجر، قال المونديال كلمته، وهي كلمة السر، مع هذا الهلال يحلو السهر، ثم السفر.
