
أول مدرسة للتميز في الأردن.. مبادرة ملكية جعلت الموهوبين أوائل الثانوية العامة
بعد 23 عامًا من إنشائها بمكرمة ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني، تُثبت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظة الزرقاء أنَّها نموذج حاضن وراعٍ للمبدعين والمتفوقين من الطلبة وتحصد نتائج عليا في امتحان الثانوية العامة كان آخرها أن نال طالبان من طلبتها، المركزين الأول والثاني على مستوى المملكة في امتحان الثانوية العامة للعام 2025 بالفرع العلمي.
المدرسة التي تدرِّس طلبتها مجانًا كل عام وتتلقى دعمًا سنويًا يصل إلى 12 ألف دينار لصيانتها، تستقبل الطلبة الموهوبين من الصف السابع ولغاية الثاني عشر، ويجب أن يجتاز كل منهم اختبار التميز أو ما يسمى باختبار الذكاء والذي يقيس مهاراتهم المعرفية وقدراتهم في الرياضيات والعلوم.
تشير أرقام المدرسة التي حصلت عليها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى نجاح 99 ونصف بالمئة من طلبة الثانوية العامة للعام 2025، حيث تقدَّم للامتحان هذا العام 94 طالبًا، حصل 52 منهم على معدلات فاقت ال 90 علامة، والبقية حصلوا على معدلات تجاوزت الثمانين علامة، وهذه النسبة تشير إلى تحقيق المدرسة إلى هدفها التي أنشئت من أجله وهو رعاية الإبداع والمبدعين.
مديرة المدرسة الدكتورة الخبيرة التربوية رانيا مهيدات قالت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنَّ المدرسة هي المدرسة الأم وهي تعمل بطريقة علمية منهجية لرعاية المبدعين، وإنَّ اختيار الطلبة يتم وفق اختبار يقيس مهاراتهم العلمية والمعرفية، وبالمقابل يخضع اختيار المعلمين أيضًا لنفس الطريقة بالاختيار، لأنَّ الطالب المتميز بحاجة إلى معلم متميز وبقدرات عالية.
ولفتت إلى أنَّ المدرسة تحتوي على مختبر خاص لرعاية الإبداع ويتعامل الطلبة مع الروبوت، ويتم اختيار الطلبة وفق معايير محددة، "اختبار التميز أو الآي كيو لقياس مهارات الطلبة في مواد العلوم واللغة العربية والرياضيات، وتضعه وزارة التربية والتعليم عبر لجنة متخصصة ويمتاز بالشفافية والعدالة التامة ويكون قبول الطلبة على العُشر".
وبينت، أنَّه وفي كل عام يتقدم نحو 800 طالب من كل مدارس محافظة الزرقاء، ووفق الطاقة الاستيعابية للمدرسة، حيث أن العام الماضي شهد قبول 125 طالبًا، وهذا العام قد يتم قبول 100 طالب، ويبلغ عدد الطلبة حاليًا 688 طالبًا، وكادرها يبلغ 63 معلمًا وإداريًا بين ذكور وإناث.
وبينت، أنَّ التدريس يتم في طابق كامل مخصص للطلبة الذكور وآخر مخصص للإناث ومدخل منفصل ولا يجتمعون أبدًا إلا في الطابور الصباحي وهذا الفصل يكون احترامًا لخصوصيتهم.
وأكدت، أنَّ عدد مدرسي طلبة الصَّف الثاني عشر التوجيهي يبلغ 10 معلمين ومعلمات، ولا يدفع الطلبة فيها أية مبالغ مالية، وتضم الفرع العلمي فقط، وهي حاضنة للإبداع وتعمل على التعليم الإثرائي.
وحول حصول طالبين من المدرسة على المرتبة الأولى والثَّانية على مستوى المملكة، قالت إنَّ طلبة المدرسة إجمالًا ملتزمون بالأنظمة والتعليمات، وكذلك الطالبان الاثنان ملتزمان بالحضور وعدم الغياب وتجدهم من أول الحصة، وهناك طلبة عددهم كبير لا يبتعدان عنهما في العلامة إلى بمقدر أعشار، فهناك بيئة مدرسية مشجعة وهناك بيئة أسرية عائلية حاضنة لهما.
وأكدت، أنَّ اليوم الدراسي في المدرسة طويل، ويصل عدد الحصص في بعض الأيام إلى ثماني حصص تنتهي نحو الساعة الثالثة بعد الظهر، ويتوفر في المدرسة وسيلتا نقل للطلبة من أجل إيصالهم للأنشطة والمسابقات.
وقال مدير التربية والتعليم لقصبة الزرقاء الأولى الدكتور أسامة شديفات لـ(بترا) إنَّ المدارس متميزة وأنشئت بمكرمة ملكية سامية ويحظى طلبتها برعاية خاصة لمواهبهم وإمكاناتهم ويفتح لهم المجال ويهيئ لهم الظروف ويوفر لهم الإمكانات للتطور والتجديد والإبداع ضمن بيئة تعليمية مناسبة.
وأضاف، أنَّ أول مدرسة من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز كانت في محافظة الزرقاء في مطلع العام الدراسي 2001/2002 ، ثم افتُتحت بقية المدارس إلى أن شملت محافظات المملكة كافة.
ولفت إلى أن قبول الطلبة واختيارهم في هذه المدارس يتم بناءً على مجموعة من الأسس والمعايير، ويتم ترشيح ما نسبته 5 بالمئة من الطلبة الحاصلين على أعلى المعدلات في الصف السادس الأساسي.
وأنعم جلالة الملك عبدالله الثاني على هذه المدرسة بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تقديرًا لدورها الريادي كحاضنة للإبداع، ولتميزها في إعداد طلبتها ورعايتهم.
يشار إلى أن طلبة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز يحققون سنويًا، بشكل معتاد، مراكز متقدمة على مستوى المملكة في امتحان الثانوية العامة.
--(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 41 دقائق
- خبرني
ما بعد الـ99: حين يكون التفوق بداية لا نهاية
خبرني - في كل موسم لإعلان نتائج الثانوية العامة في الأردن، تتكرر مظاهر الفرح وكأنها طقس وطني مقدّس. تتزين البيوت، وتُطلق الألعاب النارية، وتُطبع صور المتفوقين على اللافتات، فيما تمتلئ الشاشات بأسماء أولئك الذين نالوا أعلى المعدلات. خلف كل رقم مرتفع قصة طويلة من السهر، والكفاح، والتعب، وربما الدموع. لا شك أن هذا النجاح مستحق، ولا ينبغي إنكاره أو تبخيسه. لكن، وبينما نحتفي بتلك اللحظة المضيئة، يبرز سؤال ملحّ يحتاج إلى شجاعة لطرحه: لماذا يختفي معظم هؤلاء المتفوقين عن المشهد بعد سنوات قليلة؟ لماذا لا نراهم في مواقع التأثير العلمي أو الريادة الاجتماعية أو الابتكار الاقتصادي؟ هل هي مجرد صدفة متكررة؟ أم أن هناك خللاً أعمق في الطريقة التي نُفهم بها التفوق ونبني بها توقعاتنا؟ الحقيقة أن أبناءنا وبناتنا الذين يحصدون معدلات 99% وأكثر ليسوا أقلّ ذكاءً من نظرائهم حول العالم، ولا تنقصهم الطاقة ولا الشغف. هم في الغالب طلاب جادّون، منضبطون، ولديهم إرادة قوية لتحقيق الأفضل. لكن المشكلة لا تكمن فيهم، بل في الإطار الذي يُقاس فيه هذا التفوق، وفي الأدوات التي نستخدمها لاكتشاف الإمكانات الحقيقية لكل طالب. نحن نعيش في نظام تعليمي يجعل من الامتحان غاية، لا وسيلة. في هذا النظام، يُطلب من الطالب أن يحفظ أكبر قدر ممكن من المعلومات، وأن يكررها بدقة في ورقة الامتحان. يُكافأ على الانضباط والدقة، لا على السؤال أو الشك أو البحث. وهكذا، يُكَوَّن جيل كامل من 'الناجحين الأكاديميين' دون أن يُتاح لهم هامش كافٍ للتجريب، أو التعلّم من الخطأ، أو استكشاف الذات خارج دفاتر المقررات. النتيجة؟ طالب حاصل على 99% لكنه لا يملك لغة ثانية بطلاقة. أو لا يجيد مهارات العرض والتواصل. أو لم يكتب مشروعًا بحثيًا واحدًا خارج حدود المقرر. وربما لم يُتح له أن يعمل في فريق، أو يقدّم حلًا لمشكلة مجتمعية حقيقية. كل ذلك لا ينتقص من قيمته، بل يكشف ببساطة أنه كان يسير ضمن نظام ضيّق الأفق، واسع الضغط، قليل الخيارات. والأسوأ من هذا، أن المجتمع يشارك أحيانًا في تعزيز هذه النظرة المشوهة للتفوق. فنحن نُعلي من شأن الرقم، ونربطه بالجدارة والاحترام، ونُعلّق عليه أحلام الأسرة والمستقبل بأكمله. ثم لا نلبث أن نُعرض عن صاحبه إذا لم 'ينجح' لاحقًا بنفس الصورة التي كنا نتخيلها. كأننا ننسى أن الإنسان لا يُقاس بامتحان واحد، ولا أن الحياة ليست سباق علامات. ما نحتاجه اليوم ليس إلغاء الامتحانات، بل إعادة هندسة مفهوم التفوق. علينا أن نوسّع رؤيتنا، فنُدرك أن من لا يبرع في الحفظ قد يبرع في الفكرة، أو في التجربة، أو في الريادة. وأن من لا يتصدر قوائم الأوائل، قد يكون هو من يُحدث الأثر الأكبر لاحقًا. نحتاج إلى تعليم يربّي العقول لا فقط الدفاتر، ويحضّر الإنسان للمشاركة في الحياة لا فقط اجتياز الاختبار. أما لأبنائنا المتفوقين، فنقول: أنتم فخرنا الحقيقي، لكن لا تجعلوا المعدل سقف أحلامكم. العلامة العالية لا تعني أنكم أكملتم المهمة، بل أنكم حصلتم على فرصة مميزة لتبدأوا منها رحلتكم. لا تسمحوا لأي نظام أن يُقزّم طاقاتكم، ولا لأي رقم أن يحدّد قيمتكم. الحياة أكبر من ورقة، والنجاح الحقيقي هو أن تبنوا أنفسكم بكل أبعادها: علمًا، مهارة، أخلاقًا، ووعيًا. أنتم لستم مجرد متفوقين، أنتم مشاريع تأثير إذا ما وجدتم البيئة التي تحتضنكم، والمدرسة التي تؤمن بكم، والمجتمع الذي يشجعكم على أن تكونوا أكثر من مجرد أرقام. في النهاية، ليس المطلوب أن نكفّ عن الاحتفال بالمتفوقين، بل أن نحتفل بهم بطريقة جديدة: نحتفل بهم وهم يبدعون، وهم يفشلون ويتعلمون، وهم ينشئون شركات، ويكتبون كتبًا، ويخترعون، ويُعلّمون غيرهم كيف يصنعون أثرًا حقيقيًا، لا فقط كيف يملؤون فراغًا في ورقة الامتحان.


جو 24
منذ 41 دقائق
- جو 24
افرحوا دون ان تدوسوا على جراحهم
جو 24 : كتبت سلام العكور ارتشفت فنجان القهوة ببطء وهي تنظر بامعان الى طفلها الذي يبلغ 8 أعوام وكأنها تحضر إجابة على مهل ،اختلطت مشاعرها بعد ان باغتها طفلها لؤي بسؤال تحاول ان تجد له ردا يناسب عمره ولا يجرح براءته ، كان يقف الى جوارها في شرفة المنزل المطل على الشارع ،في ليلة صيفية دافئة ، يراقب مظاهر السعادة العارمة التي تملأ المكان ، سيارات تجوب الشوارع ذهابا وإيابا ، رؤوس واجساد تطل من نوافذ السيارات الجانبية والعلوية ،اصوات بهجة مرتفعة تصم الأذان ، و هستيريا المواكب تصنع الفوضى في كل زاوية ،سألها : لماذا يحتفل طلاب التوجيهي بنجاحهم هكذا ، الا يعرفون ما يحصل في غزة ؟ اليس هذا عيبا ؟ حاولت التملص من الجواب في محاولة لشراء الوقت ،فأشارت اليه بمتابعة المشهد والاستمتاع بالموسيقى المرتفعة التي كان يحفظ بعضا منها ، لكنه بعناد طفولي ظل يبحث عن إجابة . قوة وقع سؤاله ادخلها في دوامة من التساؤلات التي ليس لها إجابات شافية . شعور طفلها بان الوان الفرح التي يعيشها طلبة التوجيهي وذويهم واهلهم واصدقائهم بهذه الطريقة العلنية غير مبررة بالنسبة له وهو يستعيد البوم صور بلون الرماد ، جاءت من غزة ، يحمل صورا لاطفال يحتلون جزءا عميقا من قلب الطفل الصغير . أطفال غزة الذين حرموا من مواصلة تعليمهم، كسروا مقاعدهم الصفية واعدوها حطبا في ليالي الشتاء القارسة لتدفئة اسرهم، بعد ان احتموا باسقف المدارس من طائرات وصواريخ الجو الصهيونية. بينما كان يجلس ابناؤنا على مقاعدهم يغرفون علما ومعرفة في مدارسهم الآمنة الدافئة ، كان يتلقى أطفال غزة دروسا في ابجدية الصبر ، وحساب ارقام الشهداء والمفقودين والمصابين من احبتهم ، هناك .. تعلموا قيما كالمحبة والتآخي ، وكيمياء الدم عندما يمتزج بتراب الأرض الطاهرة ليصبح عطرا فواحا يملأ الروح صلابة وايمانا . لم يستوعب الطفل ما يراه ، اختلطت لديه المشاعر حين وجد نفسه متعاطفا مع أطفال غزة الذين يبكون كتبهم والعابهم التي اندملت تحت البيوت المهدمة . لقد ألقى الصغير دون ان يشعر حجرا صغيرا في بركة صامتة ،فأحدث دويّا داخلها ، ان سؤاله يحمل رغم بساطته معان كبيرة ، ويدل على ان قلب وعقل هذه الطفل ناضجان لما يحدث بعيدا عن حدود المكان الذي يقف فيه . ان أطفال غزة ، حفظة كتاب الله ، يوقنون بأن للفرج بابا لا يفتحه الا الصبر ، وان ما تعلموه في اتون الحرب يحتاج المرء لان يبذل سني عمره كاملا لأن يتعلمه ، انهم ليسوا أطفالا كما نظن ، سنابل قمح تنحني مع الريح ، انهم أشجار شامخة لا تركع، وتموت وهي واقفة . ما زالت الام تحدق الى طفلها ، وهو يتابع ما يحدث بعيني ناقد ،قبل ان تخطف انتباهه الوان السماء المشتعلة بالعيارات النارية . وبقيت إجابة الام معلقة بين السماء والأرض . تابعو الأردن 24 على

عمون
منذ 41 دقائق
- عمون
حمزة محمد مفلح العربيات .. مبارك النجاح
عمون - يتقدم محمد مفلح عربيات بأسمى آيات التهنئة والتبريك لابنه حمزة بمناسبة نجاحه في الثانوية العامة، الفرع العلمي، ويحتفل مع العائلة والأقارب.