logo
صالح الشراب العبادي : الأردن: وطن ينهض بالقيادة والشعب والجيش والأمن

صالح الشراب العبادي : الأردن: وطن ينهض بالقيادة والشعب والجيش والأمن

أخبارنامنذ يوم واحد
أخبارنا :
في زمن تتقلب فيه المواقف وتتشظى فيه الجغرافيا وتتمزق فيه الهويات، يبقى الأردن نموذجًا نادرًا في التماسك والاستقرار، يجمع بين حكمة القيادة، وصلابة الجيش، ووعي المؤسسة الأمنية، وتفاني الشعب ، وطن بحجم الورد ، ، كبير في الدور، يقف شامخ في قلب إقليم مضطرب، ثابت الجذور، واضح البوصلة، شوك بوجه اعداءه وكل من ينتقص من مواقفه الراسخة ..
أولًا: القيادة الهاشمية.. الحكمة في زمن العواصف
منذ تأسيس الدولة، شكّلت القيادة الهاشمية صمام أمان للأردن ومحيطه، حيث جمعت بين الشرعية الدينية والتاريخية والرؤية الواقعية للمستقبل. الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، بما يحمله من إرث سياسي وعسكري وثقافي، قاد البلاد في سنوات صعبة، بين أزمات إقليمية وتحديات اقتصادية وأمنية، دون أن تترنح الدولة أو تفقد بوصلتها الوطنية أو هويتها العروبية.
القيادة الهاشمية لا تُعرف بالصوت المرتفع، بل بالفعل الهادئ والمؤثر في المحافل العالمية ، في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين، وفي حماية الأردن من التفكك أو الفوضى.
ثانيًا: الجيش العربي.. درع الوطن وسيفه
الجيش الأردني العربي ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو عنوان كرامة وهوية وطنية ، عقيدته القتالية تنطلق من ثوابت الأمة، وانضباطه ينبع من إيمانه بأن السيادة لا تتجزأ.
الجيش الأردني الذي خاض معارك الشرف في اللطرون وباب الواد وجبال القدس ، والكرامة ، وانتصر في الكرامة ، هو ذاته الذي يحرس الحدود اليوم، ويتصدى لمحاولات التهريب والتسلل والإرهاب، بعين لا تنام ويد لا ترتعش. وهو أيضًا من أوائل الجيوش العربية التي شاركت في المهمات الإنسانية والإغاثية، يحمل السلاح عندما يتطلب الواجب، ويحمل الدواء والغذاء عندما ينادي الضمير.
ثالثًا: الأجهزة الأمنية.. وعي ويقظة واحتراف
في الوقت الذي انهارت فيه منظومات أمنية لدول كبرى، أثبتت الأجهزة الأمنية الأردنية (المخابرات، الأمن العام، الدرك، الأمن الوقائي…) أنها مدرسة في الاحتراف والهدوء والنجاعة.
تعمل بصمت، تمنع الشر قبل وقوعه، وتبني الثقة مع المواطن بدلًا من إثارة الخوف ، لقد أصبح الأمن في الأردن نموذجًا يُدرّس، أساسه المعادلة الذهبية: لا أمن بدون احترام الحقوق، ولا استقرار دون احتضان المواطن.
رابعًا: الشعب الأردني.. الوعي والولاء والعطاء
إذا كانت القيادة ترسم المسار، والجيش يحمي، والأمن يصون، فإن الشعب الأردني هو القلب النابض لهذا الكيان.
شعب يتحمّل، يصبر، يشارك، ويتفاعل. في كل أزمة اقتصادية أو سياسية أو صحية، تجد الأردني في الصف الأول: متبرعًا، متطوعًا، ملتزمًا، ومدافعًا عن مؤسسات بلده.
ورغم الضغوط المعيشية، لم تنكسر روحه، ولم تهتز قناعته بأن الوطن هو المظلة الأسمى، وأن القيادة الهاشمية هي الضامن لوحدة البيت الأردني الكبير.
خامسًا: الوطن… الأرض التي توحّد الجميع
في نهاية المطاف، فإن هذا الشعب، وهذا الجيش، وهذه الأجهزة الأمنية، وكل من يحمل في قلبه حب الأردن، يعيشون على تراب هذا الوطن، ويستمدون منه انتماءهم وكرامتهم وهويتهم.
الأردن ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو الذاكرة والوجدان والمصير ، هو الجبل والوادي، الخيمة والقلعة، النشيد والعَلَم. هو البيت الكبير الذي يجمع الأحرار على قيم واحدة: الوفاء، النخوة، التضحية، والعدالة.
هنا تذوب الفروقات، وتتلاشى المصالح الضيقة، ويبقى الوطن هو الرابط الأسمى، والمظلّة الأوسع، والهدف الذي من أجله تُبذل الأرواح وتصان الكرامات.
وما دام الأردني يعيش على هذه الأرض، ويؤمن بها، ويحميها، فإن الوطن سيبقى منيعًا، وسيظل اسمه مرفوعًا بين الأمم، عاليًا مثل قمم عجلون وعمان والكرك والشوبك ، ثابتًا مثل صخور وادي رم ، عصياً مثل صحراء حمرا حمد والهبر والدميثة وعنقا والركبان، عميق الكرامة والعزة مثل غوره .. راسخاً في تاريخه كمؤتتة واليرموك..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نصيحه فلتروا مصالحكم !!!
نصيحه فلتروا مصالحكم !!!

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

نصيحه فلتروا مصالحكم !!!

جفرا نيوز - نصيحه فلتروا مصالحكم !!! اليوم يلي مالك فيه لا تفكر فيه ..!!! خليك بلي بهمك ... الواقع غير الكلام . .. الأفعال تختلف عن الكلام ... بتسمع اشي وبتشوف اشي مختلف ... انا ولله الحمد طريقي هي ( معي معك غير هيك مش معني كثير باشياء تحدث بدون علمي مريح راسي والله.. ولا بفكر ولا حتى بتابع ولا عندي اهتمام بما لا يخصني هيك اريح ... الاهتمام بقضية عامة تخدم الناس اولأ. بعيد عن السياسة علشان نحن لا نعلم خبايا ما يحدث !!!!!! نخاف على الوطن ونخاف الله. ندعو للاشقاء بالصبر والنصر. وللمواطن الصبر والعوض بوجه الله.. لانشتم حد ولا نسمع لمن يشتم حد !!! الكل بطعن ببعض ما لي دخل بهم علشان ما حد بسمع كلمة الحق !! بحزن على الإعلام العربي المرعوب فقد خسر ابسط حقوق المصداقية !! وانتم شايفين فصل الشتاء أصبح بدون مطر جاف حاف وفصل الصيف لهب يبس الشجر !!! يعني الوضع مش متحمل ولا يطاق ويكفي الناس يلي فيهم بكفيهم شبعوا برامج ووعود موعود!! ان تنصروا الله ينصركم. ومملكتنا والهواشم..... والمرابطين بفلسطبن جنود الله على أرض الأنبياء والمرسلين..

آخر لقاءات الملك عبدالله الأول قبل استشهاده
آخر لقاءات الملك عبدالله الأول قبل استشهاده

عمون

timeمنذ 8 ساعات

  • عمون

آخر لقاءات الملك عبدالله الأول قبل استشهاده

ملف استشهاد الملك عبد الله الأول ابن الحسين الهاشمي وإن أغلقه القضاء إلّا أنه ما زال مفتوحًا لدى الباحثين والمهتمين وما زال حكم التاريخ معلقًا على هذا الحدث التاريخي السياسي الهام، ومهما قيل في الأسباب التي دعت إلى اغتيال المغفور له بإذن الله فمن عام 1951م وكل عام ينتهي تموز ولكن تبقى الأسئلة مفتوحة لدى المهتمين والباحثين. وعلى الرغم من أنّ العالم بأسره استنكر مبدأ الجريمة وشجبها كما استنكرتها جميع الأديان السماوية والمبادىء الإنسانية والسياسية؛ لقد كان الشهيد من الرجال القلائل الذين يدركون عمق الأوضاع العالمية. ومن المؤمنين في وحدة أمته وأبناء جلدته ومشاريعه الوحدوية لصالحهم. وعلى رأس هذه المشاريع الوحدوية وحدة سوريا الكبرى وإعادة (المملكة العربية السورية) وكان يردد سأكون أول المؤيدين لمن يختارونه أهالي سوريا. وكذلك ناصر مشروع "الهلال الخصيب" الذي يهدف إلى إنشاء مملكة تضم العراق وسوريا والأردن، وما كان يؤلمه تعرضه للنقد بسبب وحدة الضفتين، من قبل بعض البرلمانيين المصريين وبعض من رجال الصحافة آنذاك، لذلك وجه لهم دعوة حتى يشرح لهم بنفسه وجهة نظره، وكان ذلك قبل أيام من استشهاده. وعندما سافرت البعثة إلى عمان التي اختيرت من رجال البرلمان المصري الذين عرفوا بمعارضتهم الشديدة لسياسة الملك عبدالله، أكرم الفقيد وفادتهم ودعاهم قبل كل شيء لزيارة المنطقة الفلسطينية التي اتحدت مع شرق الأردن، وبعد ذلك دعاهم إلى مأدبة عشاء، وكان قد أعد خطابًا ليلقيه عليهم، فأرسل إلى كل منهم صورة منه قبل إقامة تلك المأدبة حتى تتاح لهم فرصة إعداد ما يردّون به عليه. وفي اليوم الذي تقرر فيه عودة البعثة المصرية دعاهم لمقابلته، وظل معهم ساعة يفند النقد الموجه إلى سياسته وقال: إنّ شرق الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي تتعرض أكثر من غيرها لخطر العدوان الإسرائيلي ولقد تعرضت المنطقة العربية في فلسطين لاعتداءات متكررة من اليهود فاستنجد أهلها بي مرارًا حتى اضطررت إلى تدريبهم على حمل السلاح، وكونت من بينهم حرسًا وطنيًا استطاع أن يتولى مهمة الدفاع عن أرضه وحده، ولم يتدخل الجيش الأردني إلّا في الحالات الخطيرة، وإنني لم أهضم هذه البلاد حقها السياسي بعد انضمامها للأردن، بل لقد أصبح لها في البرلمان الأردني ومجلس وزراء المملكة من يمثلها فيها وذلك بنسبة 50%؛ وأعتقد بعد هذا أنه ليس في الأمر اغتصاب أو إكراه. وعندما تحدث الملك عبدالله عن مشكلة اللاجئين والبؤس والحرمان والتشرد الذي يلاقونه، تألم بحرقة وتأثر به جميع الحاضرين وهم لا يعرفون أنهم سيتألمون على اغتياله بعد أيام قلائل..!.

كفى ردحاً وتدليساً وحقداً
كفى ردحاً وتدليساً وحقداً

عمون

timeمنذ 9 ساعات

  • عمون

كفى ردحاً وتدليساً وحقداً

في حضرة الحرف، حين يُستنطق الألم، تتقافز الكلمات كالسيوف، لا تعرف المواربة ولا المجاملة، لأن الوطن حين يُستباح بالحقد، والمقاومة تُخوَّن بالصراخ، والملك يُزاوَد عليه بالنفاق، فليس لنا إلا البيان سلاحاً، نضرب به أعناق الفتنة ونفقأ به عيون المرتزقة. جلالة الملك، في حديثه المتزن العميق، رسم خارطة أخلاقية لا يضلّ فيها من اهتدى ولا يهتدي فيها من ضلّ، قالها بوضوح: 'غزة ليست قضية حدود، بل قضية ضمير'، و'اختلاف التعبير لا يُفسد المحبة ولا يخرق السفينة الوطنية'، فأيّ بيان بعد بيانه؟ وأيّ حكمة بعد حكمته؟ فيا خفافيش الانقضاض، وحواة التطبيل في سوق النفاق… لا تكونوا ملكيين أكثر من الملك، ولا متدينين أكثر من النبي، ولا وطنيين أكثر من دماء الشهداء التي سقت تراب فلسطين من البحر إلى النهر. من أنتم لتوزعوا صكوك الوطنية؟ من أنتم لتشيطنوا الدمع إذا سال لفلسطين، وتخوّنوا الغضب إذا هدر ضد طغيان الكيان؟ من أنتم لتحتكروا الولاء، وأنتم لا تعرفون من الولاء إلا فتات المناصب وقشور العطايا؟.. جلالة الملك قالها: لا للتهجم، لا للتشهير، لا لتقسيم الصفّ الواحد في وجه عدوّ لا يعرف إلا السكين والحصار والجريمة. لكنكم – يا بائعي الذمم بأرخص الأثمان – لا تفهمون، فأنتم لا تحبّون الملك، بل تحبّون أنفسكم حين تتقربون إلى السلطة كذباً ورياءً وزحفاً. أنتم لا تحرسون العرش… أنتم تنحرون القيم عند قدميه. أنتم لا تصونون الوطن… أنتم تمزقونه بخناجركم المسنونة بسمّ الفتنة. كفى ردحاً، كفى تدليساً، كفى حقداً على كل من وقف مع المقاومة وأبناء الكرامة في غزة والضفة، فلا نامت أعين المنافقين… ولا طاب لكم فكر ولا مقام. لستم أكثر حرصاً من الملك، ولا أكثر فهماً من شعبٍ علّم الدنيا أبجديات الصبر والعروبة والنخوة. كفّوا ألسنتكم المسمومة، وتطهّروا من رجسكم، فقد ملّتكم البلاد ولفظتكم القلوب. فلسطين ليست موسماً إعلامياً… وغزة ليست ورقة مزايدة… والمقاومة ليست موضع اختبار، بل عنوان شرف لا يُمسّ. وختاماً: لعن الله من أيقظ الفتنة… ورفع الله من قال كلمة حقّ في وجه من أراد بها سوءاً. أما أنتم، فأصمتوا… فإنّ صمتكم أكرم من نعيقكم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store