logo
5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

الأنباط -
تعتبر الموسيقى، الفن الأكثر انتشاراً على وجه الأرض. ويشير تقرير علمي، نشرته مجلة Sante الفرنسية، إلى أنها تعزز طاقتنا وتهدئنا، وتحركنا وتجمعنا مع آخرين، كما أن لها تأثيراً محفزاً ووقائياً ومجدداً لدماغنا مهما كان أسلوبها.
إن القطعة الموسيقية هي لحن أو بنية إيقاعية أو ربما كلمات، ولكنها أيضاً مشاعر وذكريات في كثير من الأحيان، والاستماع إلى الموسيقى لا يحفز المناطق السمعية في الدماغ فحسب، كما كان يُعتقد لفترة طويلة، بل ينشط العديد من المناطق المرتبطة بالمهارات الحركية الطوعية والذاكرة والمعالجة العاطفية، أو حتى المرتبطة بالبحث عن المتعة بمجرد الاستماع باهتمام إلى الموسيقى.
والدوائر التي تربط كل هذه المناطق بعضها ببعض، تتعرّض بعد ذلك لضغط كبير، وبالتالي تتضاعف الاتصالات وتتعزز، وعليه فإن الموسيقى تحفز المادة الرمادية (الخلايا العصبية)، والمادة البيضاء (التي تعمل بمثابة كابلات تربط بينهما).
ويشير أستاذ علم النفس العصبي في جامعة كاين، هيرفي بلاتيل، إلى أن عدداً قليلًا جداً من مناطق الدماغ، لا تشارك في التفاعل مع الموسيقى، التي يبدو أن لها تأثيرات كبيرة على الدماغ، أبرزها:
1 - تعزيز مرونة الدماغ
عندما نستمع إلى الموسيقى، تنشط مليارات الخلايا العصبية في وقت واحد، وفي هذه الوفرة من الخلايا العصبية أثناء عملها، نلاحظ إحدى الفوائد الرئيسية للموسيقى على الدماغ، وهي أنها تعمل على تطوير اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على إصلاح نفسه، والتطور من خلال إعادة تنظيم شبكاته باستمرار، وإنشاء اتصالات جديدة، وتعزيز الاتصالات الموجودة، وحتى إنتاج خلايا عصبية جديدة.
2 - تحسين الكفاءة والذكاء
تضاعف وتقوّي الشبكات العصبية عند تدفق المعلومات، وتزيد من سرعة معالجتها، مما يجعل أدمغتنا في نهاية المطاف أكثر كفاءة. وتسمح الموسيقى بإجراء «حوار دماغي» مثالي، من خلال ربط مناطق الدماغ البعيدة جداً. وكلما كان دماغنا أكثر مرونة، كان يعمل بشكل أفضل، وسوف نتمكن من التكيف بشكل أفضل مع تطورنا، من خلال نسج شبكات جديدة لتحل محل تلك، التي أصبحت عتيقة.
3 - تقوية الذاكرة
إن الاستماع إلى الموسيقى يحرك بشكل طبيعي الحُصين، مركز الذاكرة، وكذلك ما يسمى بالمناطق الزمنية «الترابطية»، والتي تسمح لنا بتذكر السياق، الذي استمعنا فيه إلى القطعة، ومن كنا معه، وما هي المشاعر التي نشأت عن ذلك، كما أنه يسمح لنا بتوقع المقطع الموسيقي المفضل لدينا، مما يزيد من المتعة التي نشعر بها عشرة أضعاف. والذاكرة والعاطفة مرتبطتان بشكل جوهري، فكلما أثارت الأغنية المزيد من المشاعر تذكرناها بشكل أفضل.
والاستماع إلى الموسيقى يحفز أنواعاً عدة من الذاكرة، كما أن الممارسة تقويها بسرعة، إذ إن العزف على آلة موسيقية يتضمن تسجيل اللحن، وتصور النتيجة وحفظ الحركات الضرورية (موضع الإصبع والإيماءات والوضع العام). وبعد بضعة أسابيع فقط من التعلم، ستتطور العملية مع مدة وكثافة الممارسة.
ويُظهر تصوير الدماغ أن الذاكرة الموسيقية تستخدم دوائر عصبية متنوعة للغاية، كما أن الذكريات الموسيقية هي في الواقع آخر ما يتلاشى عندما تتدهور الذاكرة. ويشير هيرفي بلاتيل إلى أنه نجح وطلابه في غرس لحن جديد في ذاكرة مرضى، يعانون من مرحلة متقدمة من ألزهايمر، فخلال هذه الورشة، حفظوا أغنية تذكروها بعد أشهر، وكان من المفترض أن يكون الأمر مستحيلاً، لكن الموسيقى وجدت طريقة لإصلاح نفسها من خلال مسارات معقدة، تستخدم المتعة والدافع.
4 - دعم المهارات الحركية
إن الاستماع إلى مقطوعة موسيقية إيقاعية يثير بشكل طبيعي الرغبة بالتحرّك في الوقت المناسب، حتى عند الأطفال. إن هذه «الحلقة السمعية والحركية»، التي تجعلنا في النهاية نرقص، أكثر تطوراً بين الموسيقيين.
وكان لدى الباحثين فكرة الاستفادة من هذه الحلقة من خلال إدخال الموسيقى في إعادة التأهيل الحركي للأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو ضحايا السكتة الدماغية. والنتيجة أن المرضى يستعيدون في هذه الورش الموسيقية مهاراتهم الحركية بشكل أفضل من أولئك، الذين يخضعون لورش إعادة التأهيل التقليدية، وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بذلك في جو من المتعة.
5 - نشر الرفاهية
إن الاستماع إلى الموسيقى يحفّز «دائرة المكافأة»، وهي شبكة تعمل من خلال إطلاق المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) على إثارة موجة قوية من المتعة في الدماغ، وهذا هو «التشويق الموسيقي»، ويرجع ذلك أساسًا إلى تدفق الدوبامين، وهو إكسير السعادة الحقيقي.
والدور الأصلي لدائرة المكافأة هو تعزيز السلوكيات المفيدة للجسم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 نصائح بسيطة لتخفيف «قرقرة البطن»
6 نصائح بسيطة لتخفيف «قرقرة البطن»

جفرا نيوز

timeمنذ 17 ساعات

  • جفرا نيوز

6 نصائح بسيطة لتخفيف «قرقرة البطن»

جفرا نيوز - تعد قرقرة البطن من الأصوات التي تصدر عن الجسم، فما أسبابها وهل هي طبيعية أم مثيرة للقلق من الناحية الصحية؟ يقول اختصاصي أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أكسال إيغال مثلما، وفق تقرير نشرته مجلة Sante الفرنسية: «إن القرقرة صوت يصدره الغاز في البطن أثناء تحركه عبر السائل الموجود في الأمعاء، وقد يكون هذا الصوت مزعجاً للشخص الذي يعاني منها، لكن وجوده دون أعراض أخرى مصاحبة، أمر طبيعي تماماً. والسبب الرئيسي للقرقرة هو عملية الهضم الطبيعية، إذ ينقبض الجهاز الهضمي لتحريك الطعام من أعلى إلى أسفل مما يصدر هذه الأصوات المميزة، ويمكن أن تحدث هذه الأصوات أيضاً عندما يكون الشخص جائعاً». يتابع الاختصاصي قائلاً: «عندما تكون المعدة فارغة، يستمر الجهاز الهضمي في الانقباض، مما يؤدي أيضاً إلى حدوث قرقرة، كما أن تناول الطعام بسرعة كبيرة أو التحدث أثناء الأكل أو مضغ العلكة، كلها سلوكيات يمكن أن تسبب دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي، مما يتسبب أيضًا في صدور هذه الأصوات». وأخيرًا، فإن تناول بعض الأطعمة مثل الملفوف والبقوليات ومنتجات الألبان يمكن أن يعزز أيضًا تكوين الغازات وبالتالي الضوضاء المعوية. متى يجب طلب الاستشارة الطبية؟ يوصي الدكتور إيغال باستشارة طبية إذا كان القرقرة مصحوبة بألم في البطن أو انتفاخ أو دم في البراز أو مشاكل أخرى في العبور مثل الإسهال أو الإمساك. وفي معظم الأحيان، يمكن تخفيف اضطرابات الأمعاء باتباع إجراءات صحية وغذائية بسيطة، أو تناول مضادات التشنج، أو مضادات الإسهال أو الملينات أو الفحم المنشط الذي يصفه الطبيب العام. أما إذا استمرت الأعراض المذكورة أعلاه، فيُنصح المريض باستشارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي. كيف نهدئ القرقرة بطريقة طبيعية؟ في ما يلي نصائح بسيطة من شأنها تخفيف الأعراض بشكل فعّال: 1 - إدارة التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى شكل من أشكال اليقظة المفرطة فيما يتعلق بهذه الأصوات المعوية المزعجة كما يوضح الدكتور إيغال لذلك فإن ممارسات مثل التنفس العميق أو التأمل أو النشاط البدني الخفيف يمكن أن تساعدنا على عدم التركيز عليها وبالتالي تحسين إدراك هذه الضوضاء. 2 - شرب كمية كافية من الماء: يساعد الترطيب الجيد على الهضم ويساعد في تقليل الحركات الصاخبة في الأمعاء، ومع ذلك، تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من تكون الغازات. 3 - تناول الطعام ببطء: يمكن أن يساعد المضغ البطيء على تقليل بلع الهواء وتحسين الهضم عن طريق تقليل الضوضاء المعوية المصاحبة لذلك. 4 - تعديل النظام الغذائي: من المعروف أن بعض الأطعمة تسبب الغازات أو التخمر المفرط مثل الملفوف واللحوم الدهنية ومنتجات السكر المكرر. من الأفضل اختيار الأطعمة السهلة الهضم مثل الأرز والأسماك الخالية من الدهون والزبادي الغني بالبروبيوتيك أو الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان أو الفاكهة المطبوخة. 5 - تناول الطعام بانتظام: تصدر المعدة الفارغة أصواتًا أكثر، غير أن تناول وجبات منتظمة ومتوازنة يمكن أن يساعد في تقليل هذه الأصوات المزعجة. 6 - شرب منقوع الأعشاب: يمكن لبعض أنواع شاي الأعشاب (على أساس الشمر أو البابونج أو حتى النعناع) أن تهدئ الضوضاء المعوية بفضل خصائصها الهضمية. ومع ذلك، لا تزال الدراسات العلمية غير كافية لدعم صحتها، ولكنها لا تشكل خطراً على الصحة. هل صحيح أن الغلوتين يسبب قرقرة؟ يقول الدكتور إيغال: إن الغلوتين الموجود في الخبز أو المعكرونة قد يُسبّب تخمراً مفرطاً في القولون، خاصةً إذا استُهلِك مع أطعمة غنية بالسكريات القابلة للتخمر، وهذا التخمر تحديداً هو ما قد يُسبّب مشاكل هضمية كالألم والتعب وانتفاخ البطن والقرقرة. من الأكثر عرضة للمعاناة من هذه الأصوات؟ على الرغم من وجود عدد قليل من الدراسات الجادة حول هذا الموضوع، فإن الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الحساسية أو اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، أو يعانون من اضطراب ميكروبات الأمعاء، قد يكونون أكثر عرضة لأصوات الأمعاء من غيرهم. وقد تكون هذه الأصوات مصدر إزعاج لأولئك الذين يعانون منها، لكنها أمر طبيعي وحميد تماماً، لكن تشخيص الأمراض المزمنة الأخرى مهم بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض أخرى مصاحبة كالألم والانتفاخ وغيرها.

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ
5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

الانباط اليومية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الانباط اليومية

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

الأنباط - تعتبر الموسيقى، الفن الأكثر انتشاراً على وجه الأرض. ويشير تقرير علمي، نشرته مجلة Sante الفرنسية، إلى أنها تعزز طاقتنا وتهدئنا، وتحركنا وتجمعنا مع آخرين، كما أن لها تأثيراً محفزاً ووقائياً ومجدداً لدماغنا مهما كان أسلوبها. إن القطعة الموسيقية هي لحن أو بنية إيقاعية أو ربما كلمات، ولكنها أيضاً مشاعر وذكريات في كثير من الأحيان، والاستماع إلى الموسيقى لا يحفز المناطق السمعية في الدماغ فحسب، كما كان يُعتقد لفترة طويلة، بل ينشط العديد من المناطق المرتبطة بالمهارات الحركية الطوعية والذاكرة والمعالجة العاطفية، أو حتى المرتبطة بالبحث عن المتعة بمجرد الاستماع باهتمام إلى الموسيقى. والدوائر التي تربط كل هذه المناطق بعضها ببعض، تتعرّض بعد ذلك لضغط كبير، وبالتالي تتضاعف الاتصالات وتتعزز، وعليه فإن الموسيقى تحفز المادة الرمادية (الخلايا العصبية)، والمادة البيضاء (التي تعمل بمثابة كابلات تربط بينهما). ويشير أستاذ علم النفس العصبي في جامعة كاين، هيرفي بلاتيل، إلى أن عدداً قليلًا جداً من مناطق الدماغ، لا تشارك في التفاعل مع الموسيقى، التي يبدو أن لها تأثيرات كبيرة على الدماغ، أبرزها: 1 - تعزيز مرونة الدماغ عندما نستمع إلى الموسيقى، تنشط مليارات الخلايا العصبية في وقت واحد، وفي هذه الوفرة من الخلايا العصبية أثناء عملها، نلاحظ إحدى الفوائد الرئيسية للموسيقى على الدماغ، وهي أنها تعمل على تطوير اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على إصلاح نفسه، والتطور من خلال إعادة تنظيم شبكاته باستمرار، وإنشاء اتصالات جديدة، وتعزيز الاتصالات الموجودة، وحتى إنتاج خلايا عصبية جديدة. 2 - تحسين الكفاءة والذكاء تضاعف وتقوّي الشبكات العصبية عند تدفق المعلومات، وتزيد من سرعة معالجتها، مما يجعل أدمغتنا في نهاية المطاف أكثر كفاءة. وتسمح الموسيقى بإجراء «حوار دماغي» مثالي، من خلال ربط مناطق الدماغ البعيدة جداً. وكلما كان دماغنا أكثر مرونة، كان يعمل بشكل أفضل، وسوف نتمكن من التكيف بشكل أفضل مع تطورنا، من خلال نسج شبكات جديدة لتحل محل تلك، التي أصبحت عتيقة. 3 - تقوية الذاكرة إن الاستماع إلى الموسيقى يحرك بشكل طبيعي الحُصين، مركز الذاكرة، وكذلك ما يسمى بالمناطق الزمنية «الترابطية»، والتي تسمح لنا بتذكر السياق، الذي استمعنا فيه إلى القطعة، ومن كنا معه، وما هي المشاعر التي نشأت عن ذلك، كما أنه يسمح لنا بتوقع المقطع الموسيقي المفضل لدينا، مما يزيد من المتعة التي نشعر بها عشرة أضعاف. والذاكرة والعاطفة مرتبطتان بشكل جوهري، فكلما أثارت الأغنية المزيد من المشاعر تذكرناها بشكل أفضل. والاستماع إلى الموسيقى يحفز أنواعاً عدة من الذاكرة، كما أن الممارسة تقويها بسرعة، إذ إن العزف على آلة موسيقية يتضمن تسجيل اللحن، وتصور النتيجة وحفظ الحركات الضرورية (موضع الإصبع والإيماءات والوضع العام). وبعد بضعة أسابيع فقط من التعلم، ستتطور العملية مع مدة وكثافة الممارسة. ويُظهر تصوير الدماغ أن الذاكرة الموسيقية تستخدم دوائر عصبية متنوعة للغاية، كما أن الذكريات الموسيقية هي في الواقع آخر ما يتلاشى عندما تتدهور الذاكرة. ويشير هيرفي بلاتيل إلى أنه نجح وطلابه في غرس لحن جديد في ذاكرة مرضى، يعانون من مرحلة متقدمة من ألزهايمر، فخلال هذه الورشة، حفظوا أغنية تذكروها بعد أشهر، وكان من المفترض أن يكون الأمر مستحيلاً، لكن الموسيقى وجدت طريقة لإصلاح نفسها من خلال مسارات معقدة، تستخدم المتعة والدافع. 4 - دعم المهارات الحركية إن الاستماع إلى مقطوعة موسيقية إيقاعية يثير بشكل طبيعي الرغبة بالتحرّك في الوقت المناسب، حتى عند الأطفال. إن هذه «الحلقة السمعية والحركية»، التي تجعلنا في النهاية نرقص، أكثر تطوراً بين الموسيقيين. وكان لدى الباحثين فكرة الاستفادة من هذه الحلقة من خلال إدخال الموسيقى في إعادة التأهيل الحركي للأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو ضحايا السكتة الدماغية. والنتيجة أن المرضى يستعيدون في هذه الورش الموسيقية مهاراتهم الحركية بشكل أفضل من أولئك، الذين يخضعون لورش إعادة التأهيل التقليدية، وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بذلك في جو من المتعة. 5 - نشر الرفاهية إن الاستماع إلى الموسيقى يحفّز «دائرة المكافأة»، وهي شبكة تعمل من خلال إطلاق المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) على إثارة موجة قوية من المتعة في الدماغ، وهذا هو «التشويق الموسيقي»، ويرجع ذلك أساسًا إلى تدفق الدوبامين، وهو إكسير السعادة الحقيقي. والدور الأصلي لدائرة المكافأة هو تعزيز السلوكيات المفيدة للجسم.

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ
5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

جفرا نيوز

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جفرا نيوز

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

جفرا نيوز - تعتبر الموسيقى، الفن الأكثر انتشاراً على وجه الأرض. ويشير تقرير علمي، نشرته مجلة Sante الفرنسية، إلى أنها تعزز طاقتنا وتهدئنا، وتحركنا وتجمعنا مع آخرين، كما أن لها تأثيراً محفزاً ووقائياً ومجدداً لدماغنا مهما كان أسلوبها. إن القطعة الموسيقية هي لحن أو بنية إيقاعية أو ربما كلمات، ولكنها أيضاً مشاعر وذكريات في كثير من الأحيان، والاستماع إلى الموسيقى لا يحفز المناطق السمعية في الدماغ فحسب، كما كان يُعتقد لفترة طويلة، بل ينشط العديد من المناطق المرتبطة بالمهارات الحركية الطوعية والذاكرة والمعالجة العاطفية، أو حتى المرتبطة بالبحث عن المتعة بمجرد الاستماع باهتمام إلى الموسيقى. والدوائر التي تربط كل هذه المناطق بعضها ببعض، تتعرّض بعد ذلك لضغط كبير، وبالتالي تتضاعف الاتصالات وتتعزز، وعليه فإن الموسيقى تحفز المادة الرمادية (الخلايا العصبية)، والمادة البيضاء (التي تعمل بمثابة كابلات تربط بينهما). ويشير أستاذ علم النفس العصبي في جامعة كاين، هيرفي بلاتيل، إلى أن عدداً قليلًا جداً من مناطق الدماغ، لا تشارك في التفاعل مع الموسيقى، التي يبدو أن لها تأثيرات كبيرة على الدماغ، أبرزها: 1 - تعزيز مرونة الدماغ عندما نستمع إلى الموسيقى، تنشط مليارات الخلايا العصبية في وقت واحد، وفي هذه الوفرة من الخلايا العصبية أثناء عملها، نلاحظ إحدى الفوائد الرئيسية للموسيقى على الدماغ، وهي أنها تعمل على تطوير اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على إصلاح نفسه، والتطور من خلال إعادة تنظيم شبكاته باستمرار، وإنشاء اتصالات جديدة، وتعزيز الاتصالات الموجودة، وحتى إنتاج خلايا عصبية جديدة. 2 - تحسين الكفاءة والذكاء تضاعف وتقوّي الشبكات العصبية عند تدفق المعلومات، وتزيد من سرعة معالجتها، مما يجعل أدمغتنا في نهاية المطاف أكثر كفاءة. وتسمح الموسيقى بإجراء «حوار دماغي» مثالي، من خلال ربط مناطق الدماغ البعيدة جداً. وكلما كان دماغنا أكثر مرونة، كان يعمل بشكل أفضل، وسوف نتمكن من التكيف بشكل أفضل مع تطورنا، من خلال نسج شبكات جديدة لتحل محل تلك، التي أصبحت عتيقة. 3 - تقوية الذاكرة إن الاستماع إلى الموسيقى يحرك بشكل طبيعي الحُصين، مركز الذاكرة، وكذلك ما يسمى بالمناطق الزمنية «الترابطية»، والتي تسمح لنا بتذكر السياق، الذي استمعنا فيه إلى القطعة، ومن كنا معه، وما هي المشاعر التي نشأت عن ذلك، كما أنه يسمح لنا بتوقع المقطع الموسيقي المفضل لدينا، مما يزيد من المتعة التي نشعر بها عشرة أضعاف. والذاكرة والعاطفة مرتبطتان بشكل جوهري، فكلما أثارت الأغنية المزيد من المشاعر تذكرناها بشكل أفضل. والاستماع إلى الموسيقى يحفز أنواعاً عدة من الذاكرة، كما أن الممارسة تقويها بسرعة، إذ إن العزف على آلة موسيقية يتضمن تسجيل اللحن، وتصور النتيجة وحفظ الحركات الضرورية (موضع الإصبع والإيماءات والوضع العام). وبعد بضعة أسابيع فقط من التعلم، ستتطور العملية مع مدة وكثافة الممارسة. ويُظهر تصوير الدماغ أن الذاكرة الموسيقية تستخدم دوائر عصبية متنوعة للغاية، كما أن الذكريات الموسيقية هي في الواقع آخر ما يتلاشى عندما تتدهور الذاكرة. ويشير هيرفي بلاتيل إلى أنه نجح وطلابه في غرس لحن جديد في ذاكرة مرضى، يعانون من مرحلة متقدمة من ألزهايمر، فخلال هذه الورشة، حفظوا أغنية تذكروها بعد أشهر، وكان من المفترض أن يكون الأمر مستحيلاً، لكن الموسيقى وجدت طريقة لإصلاح نفسها من خلال مسارات معقدة، تستخدم المتعة والدافع. 4 - دعم المهارات الحركية إن الاستماع إلى مقطوعة موسيقية إيقاعية يثير بشكل طبيعي الرغبة بالتحرّك في الوقت المناسب، حتى عند الأطفال. إن هذه «الحلقة السمعية والحركية»، التي تجعلنا في النهاية نرقص، أكثر تطوراً بين الموسيقيين. وكان لدى الباحثين فكرة الاستفادة من هذه الحلقة من خلال إدخال الموسيقى في إعادة التأهيل الحركي للأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو ضحايا السكتة الدماغية. والنتيجة أن المرضى يستعيدون في هذه الورش الموسيقية مهاراتهم الحركية بشكل أفضل من أولئك، الذين يخضعون لورش إعادة التأهيل التقليدية، وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بذلك في جو من المتعة. إن الاستماع إلى الموسيقى يحفّز «دائرة المكافأة»، وهي شبكة تعمل من خلال إطلاق المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) على إثارة موجة قوية من المتعة في الدماغ، وهذا هو «التشويق الموسيقي»، ويرجع ذلك أساسًا إلى تدفق الدوبامين، وهو إكسير السعادة الحقيقي. والدور الأصلي لدائرة المكافأة هو تعزيز السلوكيات المفيدة للجسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store