
حفيد أذكى رجل أعمال في العالم يتجه إلى مراكز البيانات.. كنز وطفرة
تم تحديثه الأحد 2025/3/2 09:53 م بتوقيت أبوظبي
يقود الملياردير الماليزي كوك مينغ وي، 41 عامًا، الذي أطلقت "فوربس" على جده ذات يوم لقب أذكى رجل أعمال في العالم، أعمال عائلته إلى قطاع مراكز البيانات.
ويصف الملياردير كوك مينغ وي قطاع مراكز البيانات بأنه الأكثر جاذبية منذ عقود.
طفرة مراكز البيانات
تعود جذور مجموعة كوك، التكتل الذي أسسه قطب الأعمال الأسطوري روبرت كوك، إلى عام 1949 في ولاية جوهور الماليزية، حيث بدأ هو وإخوته عملاً تجاريًا في تجارة السلع اليومية مثل السكر والأرز والدقيق.
ما لبثت ولاية جوهور، التي كانت تغط في سبات لأكثر من 75 عاماً أن تحولت إلى مركز تكنولوجي مزدهر، مستفيدة من أراضيها الوفيرة وقربها من سنغافورة. هناك، اغتنمت مجموعة كوك الفرصة لبيع أهم عناصر القرن الحادي والعشرين، ألا وهو تخزين البيانات.
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، افتتحت وحدة K2 Strategic المملوكة للقطاع الخاص التابعة للمجموعة، والتي يقودها الحفيد البالغ من العمر 41 عاماً، كوك مينغ وي، مركز بيانات بقوة 60 ميغاواط -يتم قياس السعة من خلال استهلاك الطاقة- في Sedenak Tech Park التي تبلغ مساحتها 700 فدان، وهي واحدة من اثني عشر مركزًا رقميًا التي تتزايد أعدادها في جميع أنحاء جوهور.
تعد وحدة K2 Strategic حاليًا ثالث أكبر مشغل، بعد مركز بيانات Bridge التابع لشركة Bain Capital، بقدرة 126 ميغاواط، وDayOne (وحدة تابعة لشركة GDS الصينية) بقدرة 115 ميغاواط، وفقًا لشركة الاستشارات العقارية Knight Frank ومقرها لندن.
ولا يصرّح كوك مينغ وي عن أسماء عملاء K2 الحاليين، لكنه يقول: "تضم قائمة عملائنا اثنين من أكبر مزودي خدمات الحوسبة السحابية في العالم وأسرع شركة وسائط اجتماعية نموًا في العالم".
ويخطط لاستثمار مبلغ ضخم قدره 9 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بالإضافة إلى المليار دولار الذي أنفقه بالفعل. وقد تم تخصيص الجزء الأكبر لبناء مراكز البيانات في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
تتدفق الأموال الطائلة على مراكز البيانات التي تشهد طفرة في المنطقة. وتعمل أمازون وغوغل ومايكروسوفت وأوراكل على توسيع بصمتها الرقمية بسرعة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، مع خطط لاستثمار أكثر من 44 مليار دولار مجتمعة في السنوات القليلة المقبلة، مع توجيه أكثر من نصف هذا المبلغ -23 مليار دولار- إلى ماليزيا.
ولا يخاف اللاعبون في القطاع من ازدحام المشاريع، لأنهم على ثقة من استدامة الطلب.
وتيرة مشاريع متسارعة
يتوسع منغ وي في مشاريعه بسرعة، حيث يتمثل هدفه في زيادة قدرة K2 عشرة أضعاف بحيث تصل إلى 1200 ميغاواط بحلول عام 2030 من 120 ميغاواط حاليًا. ولتحقيق هذه الغاية، يبحث عن مواقع جديدة في ماليزيا. في الوقت نفسه، يتوسع في إندونيسيا حيث دخلت K2 Strategic في شراكة مع Sinar Mas Land.
كانت الزيادة حليفة إيرادات شركة K2 Strategic، حيث وصلت إلى ما يقرب من 100 مليون دولار في عام 2024 من 3 ملايين دولار في عام 2018، عندما افتتحت أول مركز بيانات لها في إيرلندا، قبل وقت طويل من أن تصبح جنوب شرق آسيا مركزًا مستقطبًا لمراكز البيانات.
من الزراعة إلى البيانات.. مسيرة أعمال طموحة وملهمة
بدأ منغ وي مسيرته المهنية في مجال الأعمال الزراعية، التي كانت الركيزة الأساسية لمجموعة كيوك. بعد أن حصل على درجة في الهندسة الصناعية من جامعة ستانفورد في عام 2007، عمل في شركة Wilmar International المدرجة في سنغافورة، وهي شركة عملاقة لزيت النخيل شارك في تأسيسها ابن شقيق روبرت كيوك، كيوك خون هونغ (وهو أيضًا ملياردير بثروة صافية تبلغ 2.8 مليار دولار).
لاحقًا، تنقل منغ وي بين سنغافورة وميانمار بصفته مديرًا تنفيذيًا لشركة تابعة لشركة Wilmar، حيث استثمرت شركة السلع الأساسية مليار دولار في محفظة من الأصول، بما في ذلك أكبر مصفاة سكر في البلاد من حيث الحجم وعمليات الموانئ في ثيلاوا، وهي منطقة اقتصادية خاصة بالقرب من يانغون.
في عام 2016، كُلِّف منغ وي بإنشاء مكتب المشاريع الخاصة لمجموعة كوك لاستكشاف وجهات أعمال جديدة. واقترح الاستثمار في البنية الأساسية التي توفر أعمالًا طويلة الأمد ولكنها تتمتع بتدفق ثابت من الإيرادات.
في العام نفسه، وبعد فشل استثمار في محطة طاقة في ميانمار، صادف منغ وي فرصة جديدة تتمثل في تحويل مستودع في دبلن إلى مركز بيانات. يتذكر منغ وي: "كان تطوير مراكز البيانات الضخمة لا يزال في بداياته ولم يكن كيفية تمويل فئة الأصول هذه معروفًا سوى بين عدد قليل من البنوك".
ما لبثت شركة K2 Strategic أن أنفقت مبلغًا قدره 150 مليون يورو (153 مليون دولار) لتطوير مركز بقدرة 18 ميغاواط في دبلن، وأكملت المشروع في عام 2018.
اليوم، تعد شركة K2 Strategic واحدة من أكبر مشغلي مراكز البيانات في دبلن، بسعة تشغيلية تبلغ 60 ميغاواط عبر أربعة مراكز، تضم بين عملائها شركات تقنية أمريكية كبرى.
aXA6IDQ1LjE5Mi4xNTkuMTE4IA==
جزيرة ام اند امز
RS

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 25 دقائق
- الشارقة 24
ترامب يلوّح للاتحاد الأوروبي بـرسوم جمركية نسبتها 50%
الشارقة 24 - أ ف ب: كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال، اليوم الجمعة، "من الصعب جداً التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجارياً، مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مراراً إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا، والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره.


سبوتنيك بالعربية
منذ 37 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
ترامب: الرسوم الجمركية بنسبة 50% ستجبر شركات الاتحاد الأوروبي على نقل الإنتاج لبلادنا
ترامب: الرسوم الجمركية بنسبة 50% ستجبر شركات الاتحاد الأوروبي على نقل الإنتاج لبلادنا ترامب: الرسوم الجمركية بنسبة 50% ستجبر شركات الاتحاد الأوروبي على نقل الإنتاج لبلادنا سبوتنيك عربي صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه يأمل في استخدام رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة لإجبار الإنتاج الأوروبي على الانتقال إلى الولايات المتحدة. 23.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-23T19:15+0000 2025-05-23T19:15+0000 2025-05-23T19:15+0000 الولايات المتحدة الأمريكية العالم اقتصاد وقال ترامب أثناء حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "لا أتوقع اتفاقًا تجاريًا مع أوروبا. إما أن تنقل الشركات إنتاجها إلى الولايات المتحدة، أو ستدفع رسومًا جمركية بنسبة 50 بالمئة".وأضاف أن "الشركات الأوروبية يمكنها تجنب الرسوم الجمركية من خلال إنشاء مصانع لها في الولايات المتحدة".وأكد ترامب أن سياسة التعريفات الجمركية المقترحة لا تهدف إلى المواجهة، بل إنها تخلق حافزًا لإعادة القدرة الصناعية والوظائف إلى الاقتصاد الأمريكي.وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن التعامل مع الاتحاد الأوروبي صعب، وأن المحادثات التجارية "لا تؤدي إلى أي شيء"، لذا فهو يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الكتلة اعتبارًا من الأول من يونيو.كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة في الشؤون التجارية، كان من الصعب جدًا التعامل معه... مفاوضاتنا لا تسفر عن أي نتيجة!".وأشار الرئيس الأميركي أيضاً إلى أن الحواجز التجارية، وضرائب القيمة المضافة، والغرامات المفروضة على الشركات، والدعاوى القضائية غير العادلة ضد الشركات الأميركية وغير ذلك الكثير أدت إلى عجز تجاري يتجاوز 250 مليون دولار سنوياً. الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الولايات المتحدة الأمريكية, العالم, اقتصاد


الموجز
منذ ساعة واحدة
- الموجز
الذهب يلمع من جديد.. أعلى مكاسب أسبوعية منذ شهر ونصف وسط تراجع الدولار
سجّل الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة، متجهًا نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ نحو ستة أسابيع، مدفوعًا بموجة من القلق المالي في الولايات المتحدة وتراجع حاد في قيمة الدولار. وصعد سعر أونصة الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 3334 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 3297 دولارًا، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 3.8%، وفقًا لتقرير جولد بيليون. الضغوط على الدولار الأمريكي تصاعدت بعد أن خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن سندات الخزانة وإقبالهم على الذهب كملاذ آمن. وسجل الدولار تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 1.5% أمام سلة من العملات. من جانبه، شهدت وزارة الخزانة الأمريكية ضعفًا في الإقبال على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عامًا، بالتزامن مع تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق يهدد بزيادة الدين العام بمليارات الدولارات. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، رغم محادثات نووية مقترحة، في دعم الإقبال على الذهب كملاذ آمن، إلى جانب استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وفي مصر، عاد سعر الذهب المحلي للارتفاع، مستفيدًا من صعود الأسعار العالمية، بالرغم من خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس للاجتماع الثاني على التوالي. وسجّل الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – 4658 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح اليوم عند 4665 جنيهًا، متأثرًا بتراجع الدولار أمام الجنيه. ويرى مراقبون أن تراجع العائد على الشهادات البنكية بعد خفض الفائدة قد يدفع بالمستثمرين إلى التحوّل نحو الذهب كملاذ بديل، على المدى المتوسط. من جهة فنية، يختبر الذهب العالمي مقاومة عند 3340 دولارًا للأونصة، مع ترقب إغلاق الأسبوع لتحديد المسار القادم، بينما لا يزال الذهب المحلي يتراوح قرب مقاومة 4670 جنيهًا، مع إمكانية استهداف مستوى 4700 في حال استمرار الزخم الإيجابي.