logo
أكثر من 300 طلب للجوء العلمي حتى الآن.. فرنسا تفتح أبوابها للعقول الأمريكية

أكثر من 300 طلب للجوء العلمي حتى الآن.. فرنسا تفتح أبوابها للعقول الأمريكية

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/6 03:45 م بتوقيت أبوظبي
تلقت فرنسا أكثر من 300 طلب للجوء العلمي وبرنامج بـ100 مليون يورو لمواجهة تضييقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه فرنسا لتصبح وجهة بديلة وملاذًا علميًا آمنًا للباحثين الأمريكيين،
من أبرز الأمثلة على استجابة المؤسسات الفرنسية لهذه المبادرة، التي تستهدف الذين باتوا يعانون من تضييقات سياسية وتمويلية متزايدة في بلادهم. ما أعلنته جامعة إيكس-مرسيليا، إحدى أعرق الجامعات البحثية في جنوب فرنسا، حيث كشفت أنها بصدد توظيف نحو 20 باحثًا أمريكيًا ضمن برنامج حكومي جديد يرمي لاستقطاب الكفاءات العلمية من الولايات المتحدة، بحسب محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
في مبادرة تحمل بعدًا علميًا واستراتيجيًا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، عن إطلاق برنامج استثنائي لاستقطاب الباحثين الأمريكيين الذين تأثرت أعمالهم وسُبل تمويلهم الأكاديمي بسبب السياسات العلمية المتشددة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الجامعة أنها ستقدم للباحثين عقودًا تمتد لثلاث سنوات، إلى جانب دعم مالي وتقني شامل يمكّنهم من استكمال أبحاثهم، خصوصًا تلك التي أصبحت تصنَّف في الولايات المتحدة كمواضيع "حساسة" أو "غير مرغوب فيها". وفي هذا السياق، أكدت إدارة الجامعة أن أكثر من 300 باحث أمريكي تقدموا بالفعل بطلبات عبر الموقع الرسمي للمبادرة، في خطوة تعكس الطلب الكبير والرغبة الملحّة لدى نخبة من العلماء الأمريكيين في الانتقال إلى بيئة أكاديمية أكثر حرية واستقرارًا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر "Choose Europe for Science"، والذي كشف فيه عن تخصيص 100 مليون يورو لدعم استقطاب الباحثين من الخارج، في رسالة سياسية وعلمية واضحة تؤكد سعي باريس إلى الريادة العلمية في زمن التراجع الأمريكي.
وتحمل المبادرة عنوان «Choose Europe for Science» أو "اختر أوروبا للعلم"، وهي خطوة تعبّر عن رؤية فرنسا في ترسيخ مكانتها كملاذ آمن للبحث العلمي الحر والمستقل في العالم.
تزايد إقبال الباحثين الأمريكيين
المبادرة تأتي في ظل ما يصفه مراقبون بـ"الاضطرابات المتزايدة" في الساحة العلمية الأمريكية، حيث يواجه الباحثون تهديدات مباشرة لتمويلهم، بالإضافة إلى عمليات فصل تعسفية وخسارة للمنح الدراسية منذ عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي. وفي هذا السياق، تشهد فرنسا بالفعل إقبالًا ملحوظًا من العلماء الأمريكيين الراغبين في الانتقال إليها، حيث تقدم مئات الباحثين بطلباتهم منذ الإعلان عن المبادرة.
والهدف الأساسي من البرنامج، بحسب التصريحات الفرنسية، هو ضمان استمرارية الأبحاث التي أصبحت تُعتبر حساسة أو مهددة في الولايات المتحدة، خاصة في مجالات مثل المناخ، الصحة العامة، والذكاء الاصطناعي، والتي تأثرت بتوجهات الإدارة الأمريكية.
100 مليون يورو لجذب العلماء: خطة فرنسية طموحة
في كلمته خلال مؤتمر "اختر أوروبا للعلم"، كشف ماكرون أن الحكومة الفرنسية ستخصص 100 مليون يورو لدعم استقطاب الباحثين الأميركيين إلى فرنسا، مع التركيز على أولئك الذين يواجهون صعوبات داخل الجامعات الأمريكية بسبب تقليص التمويل، أو الرقابة على المواضيع البحثية التي تُعد "حساسة" سياسيًا في السياق الأميركي الحالي.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام فرنسا بـ"حرية البحث وكرامة العلماء"، مؤكداً أن أبواب الجامعات ومراكز البحوث الفرنسية ستظل مفتوحة لكل من يبحث عن بيئة أكاديمية حرة تكرّس قيم التقدم والعقلانية.
حرب ترامب على البحث العلمي
تأتي هذه الخطوة الفرنسية في سياق تصاعد المواجهة الأيديولوجية بين إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، حيث ينظر العديد من المراقبين إلى ما يحصل على أنه صراع بين نموذجين حضاريين: أوروبا التي تدافع عن التعددية الفكرية والمناخ والعلوم، في مقابل الولايات المتحدة التي تعاني من توجهات انعزالية ومحافظة في عهد ترامب.
وقد شهدت المؤسسات الأكاديمية الأميركية، منذ عودة ترامب إلى الواجهة السياسية، موجات واسعة من خفض الميزانيات وإلغاء منح البحث العلمي، خصوصًا في مجالات المناخ، والأبحاث البيولوجية، والذكاء الاصطناعي، مما دفع عددًا متزايدًا من العلماء للبحث عن بدائل خارج بلادهم.
وكان ماكرون قد أطلق في عام 2017 مبادرة مشابهة تحت عنوان «Make Our Planet Great Again»، كرد على انسحاب ترامب من اتفاق باريس للمناخ، وهو ما لقي حينها ترحيبًا واسعًا من الأوساط العلمية في أوروبا وأميركا على حد سواء.
رسالة استراتيجية: أوروبا بوابة البحث المستقل
وتحمل مبادرة ماكرون بُعدًا يتجاوز الجوانب العلمية، فهي أيضًا رسالة سياسية موجهة للعالم بأن أوروبا قادرة على احتضان النخبة العلمية العالمية وتوفير فضاء حر للبحث والتفكير. وتعكس هذه المبادرة أيضًا سعي باريس لتكريس مكانتها كعاصمة للابتكار والبحث العلمي، في وقت تتزايد فيه حدة الاستقطاب في المشهد الدولي.
aXA6IDgyLjIzLjI0NS4yIA==
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يعيد بناء صورة فرنسا.. 6 أيام في جنوب شرق آسيا
ماكرون يعيد بناء صورة فرنسا.. 6 أيام في جنوب شرق آسيا

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

ماكرون يعيد بناء صورة فرنسا.. 6 أيام في جنوب شرق آسيا

مستفيدًا من الصراع الجيوسياسي بين القطبين المتنافسين، الصين وأمريكا، يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة بناء صورة بلاده. ويبدأ ماكرون، الأحد، جولة في جنوب شرق آسيا لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الرامية إلى خط مسار ثالث مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسي، من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى التأكيد على أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" هذه الدول و"استقلالها"، في منطقة ينحصر فيها "النفوذ بين الولايات المتحدة والصين"، بحسب أوساطه. ويستهل ماكرون جولته مساء الأحد في العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث يلتقي الإثنين قادة البلاد، على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة فرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره "قوة توازن" تحظى بالرضا في المنطقة. وقد حضّ الرئيس الصيني، نظيره الفرنسي، الخميس، في اتصال هاتفي، على "الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية"، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى "تكافؤ فرص المنافسة" بين البلدين. وفي ختام جولته، يُلقي الرئيس الفرنسي، الجمعة، كلمة في افتتاح "حوار شانغريلا"، المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة. وتمهيدًا لمؤتمر حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، المقرر انعقاده في الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران، والذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية، تشكل قضية الاعتراف بدولة إسرائيل "رهانًا" في محطته في إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بحسب الإليزيه. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMTcg جزيرة ام اند امز PL

إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية
إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سبوتنيك بالعربية

إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية

إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية سبوتنيك عربي ذكرت تقارير أمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض إجراءات ضد الصين، لكنها لم تنجح في هذه... 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T08:23+0000 2025-05-24T08:23+0000 2025-05-24T08:23+0000 العالم أخبار الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية الصين اقتصاد وقالت مصادر مطلعة على المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إن مستشاري ترامب، بشكل خاص، أعربوا للمسؤولين الأوروبيين عن إحباطهم من تباطؤ المحادثات بسبب اختلاف أولويات التجارة بين دول الاتحاد.وأضاف المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن الاتحاد لا يخطط لتغيير ضريبة القيمة المضافة أو القوانين المتعلقة بالرعاية الصحية والتقنيات الرقمية.وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تبادلا في الآونة الأخيرة، وثائق تحدد المواضيع المحتملة للمناقشة في المفاوضات التجارية.وقالت الصحيفة الأمريكية: "الاتحاد أشار بشكل خاص إلى استعداده للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن قضية الدعم الحكومي الصيني للصناعات الرئيسية".وفي محادثات منفصلة مع أمريكا، وافقت بريطانيا على "التحرك نحو" فرض رسوم جمركية على الصلب المستورد من الصين، حسبما ذكرت مصادر للصحيفة.وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أمس الجمعة، وسط مفاوضات غير مثمرة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية، إن "بروكسل، تواجه مشكلة في العمل الجماعي، حيث أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد لا تعرف حتى ما الذي يتم التفاوض عليه نيابة عنها".وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن التعامل مع الاتحاد الأوروبي صعب وإن المحادثات التجارية "لا تؤدي إلى أي شيء"، لذا فهو يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد، ابتداء من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.تأكيد أمريكي صيني على أهمية الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحةترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الصين سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, الولايات المتحدة الأمريكية, الصين, اقتصاد

الخزانة الأميركية تصدر قراراً بتخفيف العقوبات عن سوريا فوراً
الخزانة الأميركية تصدر قراراً بتخفيف العقوبات عن سوريا فوراً

المجهر

timeمنذ ساعة واحدة

  • المجهر

الخزانة الأميركية تصدر قراراً بتخفيف العقوبات عن سوريا فوراً

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، ترخيصاً عاماً جديداً يقضي بتخفيف فوري للعقوبات المفروضة على سوريا، ضمن إطار إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف جميع العقوبات على البلاد. وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن الترخيص العام رقم 25 يسمح بإجراء معاملات كانت محظورة سابقاً بموجب لوائح العقوبات، مشيراً إلى أن هذا يشمل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، إلى جانب عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية. وأكد البيان أن هذا القرار يهدف إلى فتح المجال أمام استثمارات جديدة وتحفيز نشاط القطاع الخاص، وذلك في إطار استراتيجية "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب. وأوضحت الخزانة أن الخطوة تتماشى مع الرؤية الأمريكية لدعم "سوريا مستقرة وموحدة تعيش بسلام". كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إصدار إعفاء بموجب قانون قيصر، مما يتيح لشركاء واشنطن المساهمة في إعادة تنشيط الاقتصاد السوري، دون المساس بمبادئ حقوق الإنسان أو دعم الإرهاب. وأوضح وزير الخزانة سكوت بيسينت أن هذه الإجراءات تمثل "بداية لفصل اقتصادي جديد لسوريا"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع، مع استبعاد أي إعفاءات تطال النظام السابق أو المتورطين في الإرهاب وجرائم الحرب. الترخيص الجديد لا يسمح بأي تعاون مع حكومات روسيا، إيران، أو كوريا الشمالية، ولا يغطي أي أنشطة مرتبطة بتهريب المخدرات أو نقل التكنولوجيا العسكرية. وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بأنه سيصدر توجيهات إضافية تتعلق بالترخيص العام 25، مشيرا إلى إمكانية التواصل مع خط الامتثال التابع للمكتب للحصول على المزيد من الاستفسارات. ونشرت الخزانة الأمريكية ملحقا مرفقا بالترخيص يتضمن أسماء الشركات والمنظمات والأشخاص الذين أصبحت المعاملات معهم مسموحة الآن كما يلي: الرئيس السوري للفترة الإنتقالية أحمد الشرع وزير الداخلية أنس خطاب الخطوط الجوية العربية السورية شركة سيترول (SYTROL) المصرف التجاري السوري مصرف سوريا المركزي المؤسسة العامة للبترول الشركة السورية لنقل النفط الشركة السورية للغاز الشركة السورية للنفط المصرف العقاري الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون شركة مصفاة بانياس شركة مصفاة حمص المصرف التعاوني الزراعي المصرف الصناعي مصرف التسليف الشعبي مصرف التوفير المديرية العامة للموانئ السورية الشركة العامة لمرفأ اللاذقية غرفة الملاحة البحرية السورية الهيئة العامة السورية للنقل البحري شركة الوكالات الملاحية السورية الشركة العامة لمرفأ طرطوس المؤسسة العامة للتكرير وتوزيع المشتقات النفطية وزارة النفط والثروة المعدنية السورية وزارة السياحة السورية فندق الفورسيزون – دمشق

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store