logo
تحويل المطارات إلى مراكز لوجستية عالميةمراكز متطورة تعزز صناعة الطيران العالمي

تحويل المطارات إلى مراكز لوجستية عالميةمراكز متطورة تعزز صناعة الطيران العالمي

الرياض١٣-٠٢-٢٠٢٥

مطار الملك خالد يسجل أرقاماً قياسيةً في تقييم مجلس المطارات الدولي
مطار الملك عبدالعزيز الدولي أحد أهم مطارات العالم في تحقيق المرونة التشغيلية
تلعب مطارات المملكة العربية السعودية دورًا حيويًا كونها تربط المملكة بالعالم وتخدم ملايين المسافرين سنويًا، سواء للحج والعمرة أو للأغراض التجارية والسياحية.
ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة، شهدت المطارات تطورًا كبيرًا من حيث البنية التحتية، التكنولوجيا، والخدمات المقدمة للمسافرين.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم المطارات الرئيسة في المملكة، تاريخها، مميزاتها، وخطط تطويرها المستقبلية.
تسعى المملكة ضمن رؤية 2030، إلى تحويل مطاراتها إلى مراكز عالمية متطورة، تعزز مكانتها كمحور رئيس في صناعة الطيران العالمية. تعتمد هذه الرؤية على التكنولوجيا المتقدمة، البنية التحتية الذكية، والخدمات عالية الجودة، مما يجعل تجربة السفر أكثر كفاءة وراحة.
ومن أهم التحولات والتطويرات في المطارات السعودية وفق رؤية 2030 العمل على تحويلها إلى مراكز لوجستية عالمية، تستهدف رفع تصنيف مطار الملك خالد الدولي (الرياض) ومطار الملك عبدالعزيز الدولي (جدة) ليصبحا ضمن أكبر 10 مطارات في العالم.
وتسعى المملكة لتحسين الربط الجوي وزيادة عدد الوجهات الدولية، بما يعزز موقع المملكة كمركز رئيس للنقل الجوي بين الشرق والغرب، وتبني أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتسريع إجراءات السفر مثل التسجيل الذاتي، التعرف على الوجه، والتفتيش الأمني الذكي، وتطبيق تقنيات المطارات الذكية التي تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الضخمة لتحسين تجربة الركاب، وتعزيز نظام المراقبة الجوية الرقمية لزيادة السلامة والكفاءة التشغيلية، إضافة لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين البنية التحتية وتطوير مدارج إضافية ومرافق جديدة لاستقبال عدد أكبر من الرحلات الجوية.
وإضافة للمطارات الرئيسة الكبرى بالمملكة هناك مطارات إقليمية والدولية أخرى، من أهمها: مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي (ELQ) - القصيم، ويخدم منطقة القصيم، وتم تطويره لاستيعاب الرحلات الدولية، ومطار أبها الدولي (AHB) يخدم منطقة عسير وهو أحد أسرع المطارات نموًا في المملكة بسبب ازدياد الحركة السياحية، وكذاك مطار الطائف الدولي (TIF) ويُستخدم كبديل لمطار جدة أثناء موسم الحج، ويشهد خطط تطويرية كبيرة، ومطار نيوم (NUM) وهو مطار حديث يدعم مشروع نيوم العملاق، ويتوقع أن يصبح أحد أكثر المطارات تقدمًا في العالم.
تعزيز الاستدامة
ومع رؤية 2030، ستصبح المطارات السعودية مراكز عالمية متطورة، ذكية، ومستدامة، مما يعزز من مكانة المملكة كمحور رئيس في الطيران العالمي، ويجعل تجربة السفر أكثر تطوراً وسهولة للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
ومن خلال هذا التقرير نستعرض لمحة تاريخية عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي (JED) - جدة، حيث تم افتتاح المطار عام 1981م ليكون البوابة الجوية الرئيسة لمكة المكرمة، واستقبل منذ ذلك الحين ملايين المسافرين سنويًا.
وفي عام 2019، تم افتتاح الصالة 1 الجديدة، والتي تعتبر واحدة من أحدث وأكبر الصالات في العالم.
والمميزات والخدمات التي يضطلع بها مطار الملك عبدالعزيز، صالات الحجاج والمعتمرين حيث يحتوي المطار على واحدة من أكبر الصالات في العالم مخصصة لاستقبال الحجاج والمعتمرين، تستوعب أكثر من 80 ألف حاج في نفس الوقت.
وتم تصميم المطار بتصاميم حديثة وتقنيات متطورة: يشمل تقنيات التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات السفر، إضافة لمحطة القطار السريع: الذي يوفر اتصالًا مباشرًا مع مكة المكرمة عبر قطار الحرمين السريع.
ويعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي واحدًا من أكثر المطارات تطورًا في الشرق الأوسط، حيث شهد تحديثات كبيرة لمواكبة الزيادة المتسارعة في أعداد السياح والزوار.
ومع استمرار تنفيذ مشروعات رؤية المملكة 2030، من المتوقع أن يصبح المطار أحد المراكز العالمية للطيران، مما يعزز مكانة السعودية كمحور رئيس للنقل الجوي على مستوى العالم.
كما يعد المطار البوابة الجوية الرئيسة للمملكة العربية السعودية، خاصة للحجاج والمعتمرين القادمين إلى مكة المكرمة.
وقد شهد المطار مؤخرًا تطورات كبيرة لمواكبة الزيادة الهائلة في أعداد المسافرين، سواء لأداء الشعائر الدينية أو للسياحة بعد فتح التأشيرات السياحية ضمن رؤية المملكة 2030.
ويعد المطار ثالث أكبر مطار في المملكة من حيث الحركة الجوية، وأحد أكثر المطارات ازدحامًا في الشرق الأوسط، وتجاوز عدد الركاب 42 مليون مسافر في عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز 50 مليون مسافر في الأعوام المقبلة مع استمرار نمو السياحة.
مطارات مميزة
ويعد مطار الملك خالد الدولي (KKIA) بالرياض المطار الرئيس في العاصمة السعودية، الرياض.
وافتُتح في عام 1983 ليكون بوابة جوية رئيسة للمملكة، ويعد أحد أكبر المطارات في العالم من حيث المساحة، حيث يغطي نحو 375 كيلومترًا مربعًا.
ويتفرد مطار الملك خالد الدولي في الرياض بتصاميمه المعمارية المميزة عالميًا بسبب عدة عوامل رئيسة منها: الهوية الثقافية والتصميم الإسلامي الحديث، حيث يتميز المطار بتصميمه المستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية، حيث يحتوي على أقواس ضخمة، ونقوش هندسية مستوحاة من الزخرفة العربية، مما يضفي طابعًا فريدًا يعكس ثقافة المملكة.
كما يتفرد بتصميم معماري أيقوني حيث قام بتصميم المطار المكتب المعماري الأميركي الشهير HOK، وهو نفس المكتب الذي صمم مطارات عالمية كبرى.
ويتميز التصميم بأربعة صالات متصلة بممرات واسعة وسقف مثلثي الشكل يمنح المطار طابعًا فريدًا من الخارج والداخل.
وتم دمج الحداثة بالطبيعة الصحراوية، ويحتوي المطار على واحدة من أكبر الحدائق الداخلية في العالم، وهي واحة طبيعية وسط بيئة صحراوية، مما يعكس مفهوم الاستدامة والانسجام مع الطبيعة.
ويُعد برج المراقبة في المطار من أطول أبراج المراقبة في العالم، مما يجعله عنصرًا بارزًا في التصميم ويسهم في مكانة المطار عالميًا.
وفي السنوات الأخيرة، شهد المطار تحديثات كبيرة من حيث الأنظمة الذكية، وتجربة المسافرين، مما جعله أحد أكثر المطارات تطورًا في المنطقة، مع الاحتفاظ بعمارته الأيقونية المميزة.
كل هذه العوامل تجعل مطار الملك خالد الدولي تحفة معمارية عالمية تعكس أصالة التصميم الإسلامي مع الحداثة والتكنولوجيا المتقدمة.
ويضم المطار 5 صالات ركاب، تشمل صالة مخصصة للرحلات الدولية، وأخرى للداخلية، وصالة مخصصة للطيران الملكي.
ويخدم المطار أكثر من 28 مليون مسافر سنويًا، ويحتوي على مدرجين رئيسين يمكنهما استقبال أكبر الطائرات في العالم، مثل الإيرباص A380.
مطارات متطورة
وتتمتع المملكة العربية السعودية بشبكة مطارات متطورة تلبي احتياجات السفر الدولية والمحلية. ومع خطط التوسع الطموحة ضمن رؤية 2030، ستتحول المملكة إلى مركز عالمي للطيران يربط بين القارات، مما يعزز الاقتصاد ويجعل تجربة السفر أكثر سهولة وراحة للمسافرين.
ومطار الملك فهد الدولي بالدمام يعد من أهم المطارات بالمملكة وتم افتتاحه عام 1999م ليخدم المنطقة الشرقية من المملكة، وهو أكبر مطار في العالم من حيث المساحة بـ 780 كم².
والمميزات والخدمات التي يتميز بها صالات حديثة مزودة بخدمات متطورة للمسافرين، ومرافق لوجستية متقدمة تدعم عمليات الشحن الجوي الدولي، وسهولة الوصول إلى شبكة الطرق السريعة والقطارات، ويحظى بمشروعات تطوير مستقبلية منها توسعة المرافق لزيادة الطاقة الاستيعابية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتحسين جودة الخدمات.
وافتُتح المطار رسميًا عام 1999 ليكون بوابة رئيسة للسفر الجوي في المنطقة.
يتميز المطار بتصميمه الحديث ومرافقه المتطورة، حيث يضم صالات ركاب واسعة، مناطق تسوق، مطاعم، وفنادق قريبة، بالإضافة إلى مسجد يتسع لعدد كبير من المصلين ويمكن الوصول إليه من داخل وخارج المطار.
كما أنه المطار الوحيد في المملكة الذي يضم محطة قطارات تربطه بمدينة الدمام والمدن المجاورة، ما يسهل حركة المسافرين.
يعد المطار مركزًا رئيسا لرحلات الطيران الداخلية والدولية، إذ يوفر رحلات إلى وجهات متنوعة في الشرق الأوسط، آسيا، أوروبا، وإفريقيا. كما يحتوي على منطقة لوجستية حرة لدعم حركة الشحن والتجارة، مما يعزز دوره كمركز اقتصادي حيوي.
يقدم المطار خدمات متكاملة للمسافرين، منها صالات انتظار فاخرة، مواقف سيارات واسعة، وخدمات النقل والمواصلات العامة، مما يجعله واحدًا من أكثر المطارات تطورًا في المملكة.
بوابة رئيسة
ويُعدُّ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة بوابةً رئيسةً لاستقبال الحجاج والمعتمرين والسياح على مدار العام.
ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي (MED) - المدينة المنورة افتتح عام 1974م وتم تطويره ليصبح مطارًا دوليًا في عام 2015م.
ويعد أول مطار في المملكة يحصل على شهادة LEED Gold للاستدامة البيئية.
ووفقًا للإحصاءات المتاحة، استقبل المطار خلال موسم حج عام 2018 نحو 298,645 حاجًا عبر 1,359 رحلة جوية.
في عام 2019، بلغت الطاقة الاستيعابية للمطار 8.4 ملايين مسافر سنويًا، مع خطط مستقبلية لزيادة هذه السعة إلى 14 مليون مسافر في المرحلة الثانية من التطوير، و27 مليون مسافر في المرحلة الثالثة. بالإضافة إلى ذلك، شهد المطار في موسم حج عام 2023 مغادرة نحو 36,465 حاجًا بعد أداء مناسك الحج.
وتُظهر هذه الأرقام الدور الحيوي الذي يلعبه المطار في استقبال وخدمة أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين والسياح سنويًا، مع التزامه المستمر بتطوير وتوسيع مرافقه لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
والمميزات والخدمات التي يتميز بها أنه مخصص لاستقبال الحجاج والمعتمرين، حيث يوفر مرافق متخصصة لخدمتهم، وحظي بتصميم معماري فريد مستوحى من العمارة الإسلامية، وخدماته الرقمية متطورة لتسهيل إجراءات السفر، ومشروعات التطوير المستقبلية لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال 18 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030، وتحسين المرافق والخدمات الخاصة بالحجاج والمعتمرين.
والمطار يخدم زوار المسجد النبوي والحجاج والمعتمرين. منذ افتُتح عام 1971، وخضع لعدة توسعات، كان أبرزها في 2015 عندما أصبح أول مطار في المملكة يُشغَّل بالكامل بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويتميز المطار بتصميمه العصري الذي يجمع بين الطابع الإسلامي والهندسة الحديثة، ويضم صالات ركاب واسعة، مناطق تسوق، مطاعم، وخدمات متكاملة للمسافرين. كما يحتوي على مرافق مخصصة لخدمة الحجاج والمعتمرين، مما يجعله أحد أهم المطارات الموسمية في العالم.
يوفر المطار رحلات دولية ومحلية إلى وجهات عديدة في الشرق الأوسط، آسيا، وأوروبا، كما يتميز بكفاءة التشغيل والخدمات الذكية التي تسهل حركة المسافرين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سدايا" تُسخّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل دخول الحجاج
"سدايا" تُسخّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل دخول الحجاج

سعورس

timeمنذ 13 ساعات

  • سعورس

"سدايا" تُسخّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل دخول الحجاج

وتقدم "سدايا" مختلف أوجه الدعم الفني والتقني لضمان انسيابية العمليات في صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز من خلال تجهيز محطات العمل، وربطها بالأنظمة الحكومية، وتهيئة غرف البيانات، وتأمين خدمات الاتصال الأساسية والاحتياطية، لضمان استمرارية العمل دون انقطاع. وعملت "سدايا" على تركيب وتشغيل محطات السمات الحيوية في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، وتحديث الأجهزة بأنظمتها المعتمدة، إلى جانب تدريب منتسبي الجهات الشريكة على استخدام الأنظمة والمنصات المخصصة للحج، مما أسهم في تقليص الوقت المستغرق لإنهاء إجراءات دخول الحجاج. ومن جهة أخرى، يُتيح التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" خدمات نوعية لضيوف الرحمن شملت استعراض تصاريح المنصة الرقمية الموحدة لتصاريح الحج "منصة تصريح" المعنية بإصدار التراخيص والتصاريح التي تخول لحامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال التكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك"، إضافة إلى خدمات داعمة مثل "أسعفني" و"نداء الاستغاثة"، بما يعزز تجربة الحاج الرقمية، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

هل تتمكن السعودية من توليد نصف كهربائها من الطاقة النظيفة بحلول 2030؟
هل تتمكن السعودية من توليد نصف كهربائها من الطاقة النظيفة بحلول 2030؟

الشرق للأعمال

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق للأعمال

هل تتمكن السعودية من توليد نصف كهربائها من الطاقة النظيفة بحلول 2030؟

تضخ السعودية استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة النظيفة، جنباً إلى جنب مع التوسع في مشاريع الطاقة التقليدية، ساعيةً لتحقيق مستهدفها بتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، حلقة "بيزنس ويك" على شاشة "الشرق" لهذا الأسبوع تطرقت إلى هذا الموضوع مستعرضةً ما إذا كانت هذه المشاريع قادرة على تحقيق هذا الهدف. في إطار "رؤية 2030" ومبادرة "السعودية الخضراء"، تسعى المملكة إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في توليد 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وذلك عبر إطلاق مشاريع ضخمة لطاقتي الشمس والرياح والهيدروجين. أحد أبرز هذه المشاريع هو مشروع "نيوم للهيدروجين الأخضر" الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026 بطاقة يومية تصل إلى 600 طن من الهيدروجين، مدعوماً بـ4 غيغاواط من الطاقة المتجددة. فهد بن جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي سابقاً رأى، خلال مداخلته في البرنامج، أن ما تقوم به الحكومة من مشاريع ضخمة في الطاقة المتجددة يعطي مؤشرات إيجابية على إمكانية تحقيق مزيج الطاقة الذي تتطلع إليه الحكومة. مواصلة الاستثمار في الطاقة التقليدية في مسارٍ موازٍ، تواصل السعودية توقيع اتفاقيات طويلة الأجل في النفط والغاز مع شركات كبرى، للمحافظة على دورها القيادي في الطاقة التقليدية، مع بناء مُستقبل يعتمد على الاستدامة والطاقات الجديدة. قال بن جمعة إن موازنة المملكة بين التوسع في مشاريع النفط والغاز وإطلاق مشاريع الطاقة المتجددة هو السبيل الصحيح لتحقيق مستهدفها. وأوضح أن البلاد لا تزال تعتمد على إيرادات النفط، إذ يمثل 70% من الصادرات، وبالتالي فإن استمرارية إيراداته وتنميتها عبر الاستثمار في مشاريع جديدة عامل محوري لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة، كما أن حاجة العالم للطاقة التقليدية لا تزال قائمة وستستمر في الفترة المقبلة. وفيما يخص الطاقة النووية، قال بن جمعة إن المسؤولين السعوديين يعملون على توطين تقنية هذه التكنولوجيا عبر التعاون مع الولايات المتحدة والصين ودول أخرى. مُضيفاً أن الدولة أنشأت مراكز بحثية، مثل مدينة الملك عبد االله للطاقة النووية الذرية، لهذا الغرض، لكنه لفت إلى أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت، فإنشاء مفاعل نووي يحتاج ما لا يقل عن سبع سنوات لاكتماله". وبخصوص الخبرة اللازمة لتشغيل هذه المنشآت، قال بن جمعة إن هذه المشاريع بالتأكيد ستحتاج إلى مهارات عالية وقدرات جديدة، منوّهاً بأن الدولة تعمل على تجهيز الكفاءات، إما في جامعات محلية تقدم هذه التخصصات، أو بابتعاث الطلاب إلى جامعات مرموقة في الخارج.

جنوب إفريقيا.. 300 عامل عالق تحت الأرض في منجم للذهب بسبب "عطل فني"
جنوب إفريقيا.. 300 عامل عالق تحت الأرض في منجم للذهب بسبب "عطل فني"

الشرق السعودية

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق السعودية

جنوب إفريقيا.. 300 عامل عالق تحت الأرض في منجم للذهب بسبب "عطل فني"

أعلن الاتحاد الوطني لعمال المناجم في جنوب إفريقيا (NUM)، الجمعة، تلقيه تقارير بشأن حصار حوالي 300 عامل تحت الأرض في منجم رئيسي للذهب قرب جوهانسبرج، بسبب "عطل فني". وقال متحدث باسم الاتحاد لـ"رويترز": "لدينا تقارير تفيد بأن حوالي 300 عامل محاصرون تحت الأرض في بئر منجم كلوف رقم 7. وقع الحادث حوالي الساعة العاشرة مساء الجمعة (8 مساءً بتوقيت جرينتش)". وذكرت مصادر محلية، أن ما لا يقل عن 300 عامل عالقون تحت الأرض في منجم ذهب رئيسي دون طعام بعد عطل في أحد أبوابه. ووفق نقابة عمالية بارزة في جنوب إفريقيا، لا يزال عمال المناجم عالقين في العمود رقم 7 من منجم كلوف التابع لشركة "سيباني ستيلووتر" بالقرب من جوهانسبرج. وأفادت الشركة المشغلة، أن الجهود جارية لتوفير الطعام لهم وإخراجهم. توقعات بإنهاء الأزمة من جانبه، قال متحدث باسم شركة التعدين "سيباني" لصحيفة "ديلي مافريك" الجنوب إفريقية: "نؤكد وقوع حادث في منجم كلوف 7، ونعمل حالياً على إجراءات السلامة وفحص المنجم، وبعد ذلك سنحاول رفع العمال إلى السطح. العمال آمنون". وتابع بقوله: "لا نريد أن يقطع العمال مسافات طويلة سيراً على الأقدام في هذا الوقت، لذا من الأفضل لهم البقاء في أماكنهم في المحطة حتى يصبح الوضع آمناً للصعود إلى السطح. كما نعمل على توفير الطعام لهم". ومن المتوقع أن يتم إخراج العمال المحاصرين من المنجم بحلول ظهر الجمعة، وفق الشركة. ووجه اتحاد عمال المناجم في جنوب إفريقيا، انتقادات شديدة لشركة سيباني المشغلة للمنجم لتأخرها في تأكيد الحادث، وأعرب عن قلقه على سلامة عمال المناجم بعد أن تبين أنهم لم يحصلوا على أي طعام. وقال متحدث باسم الاتحاد: "نشعر بالغضب من محاولة سيباني إخفاء حقيقة أن 300 عامل محاصرون تحت الأرض دون طعام". من جانبه، قال كبير مفتشي المناجم في جنوب إفريقيا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: "يجب تأمين منجم الفحم قبل سحب العمال إلى الخارج"، مضيفاً أنه "لا يُمكن المخاطرة. لقد طلبوا منهم البقاء في أماكنهم". وذكرت صحيفة "ديلي مافريك" الجنوب إفريقية، أن باباً فُتح أثناء سحب الخام إلى السطح، وألحق الحطام المتسرب أضراراً بالمنجم، مما أدى إلى احتجاز العمال. من المقرر أن ينتهي عمر المنجم في عام 2033. وكان يعمل في المنجم حوالي8 آلاف و900 موظف ومتعاقد حتى نهاية عام 2023. وفي ذلك العام، أُغلق العمود الرابع في كلوف لـ"اعتبارات اقتصادية وسلامة"، وفق موقع الشركة الإلكتروني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store