logo
أخطاء شائعة في الأزياء الصيفية مع منسقة أزياء "هي" الخاصة

أخطاء شائعة في الأزياء الصيفية مع منسقة أزياء "هي" الخاصة

مجلة هيمنذ 4 أيام
فصل الصيف هو موسم الحيوية والانطلاق، حيث تنفتح خزائن الملابس على ألوان مشرقة، وخامات خفيفة، وتصاميم متنوعة. ومع هذه المساحة الرحبة من الاختيارات، قد تقعين في بعض الأخطاء التنسيقية التي تفسد أناقة إطلالاتكِ دون قصد. بعض هذه الهفوات قد تكون بسيطة، لكنها كفيلة بأن تجعل الإطلالة غير متناسقة أو غير مريحة، وربما تبعث انطباعاً غير متوقع.
في هذا المقال، نستعرض معاً خمسة من أكثر الأخطاء شيوعاً في إطلالات الصيف، مع نصائح خبيرة لتفاديها بأناقة، مع الحفاظ على شخصيتكِ الفريدة وراحتكِ في الطقس الحار.
إطلالات صيفية بسيطة ومريحة
1- المبالغة في الألوان الصارخة: إطلالة مزدحمة بلا توازن
الألوان القوية والمشرقة جزء أساسي من صيحات الصيف، لكن الإفراط في استخدامها، خاصة عند دمج أكثر من لون صارخ في إطلالة واحدة، قد يجعل المظهر عشوائياً وغير مريح للعين. ارتداء الأحمر مع الأصفر والفوشيا مع البرتقالي مثلاً، قد يُربك حتى أكثر الإطلالات جرأة.
كيف تتفادين ذلك؟
اتبعي قاعدة "لون قوي واحد "، واجعليه مركز الإطلالة. على سبيل المثال: فستان فوشيا بلمسة بسيطة من الإكسسوارات الذهبية أو البيضاء. وإذا أحببتِ التنوع، جربي دمج الألوان ضمن نفس العائلة اللونية كالدرجات الترابية، أو تدرجات الأزرق.
فستان فوشي بتنسيق بسيط وأنيق من Stella McCartney
2- اختيار خامات غير مناسبة للحرارة
في الطقس الحار، الخامة تلعب الدور الأكبر في راحتكِ وأناقتكِ. كثيرات يقعن في فخ ارتداء أقمشة صناعية مثل البوليستر أو الخامات الثقيلة ذات المظهر اللامع، والتي قد تبدو جميلة لكنها تحبس الحرارة وتزيد من التعرق، ما يفسد الإطلالة تماماً.
الخيار الذكي؟
اختاري خامات طبيعية مثل القطن أو الكتان أو الفيسكوز. هذه الأقمشة تسمح للجلد بالتنفس وتمنحكِ إحساساً منعشاً طوال اليوم. أما إذا أردتِ لمسة من الأناقة المسائية، فجربي الحرير الطبيعي أو الشيفون الخفيف.
إطلالة من الشيفون الناعم من Adriana Degreas
إطلالة مريحة في فصل الصيف
3- الإفراط في الإكسسوارات الكبيرة
صحيح أن الإكسسوارات الصيفية تتميز بألوانها المرحة وتصاميمها الجريئة، لكن استخدام عدد كبير منها في إطلالة واحدة، مثل النظارات الملونة الكبيرة مع الأقراط الضخمة أو القلادات متعددة الطبقات والأساور، قد يشتت الانتباه ويحول الأناقة إلى فوضى بصرية.
القاعدة الذهبية:
اختاري قطعة أو قطعتين كعنصر لافت، واتركي الباقي يتنفس.
مثلاً، إذا ارتديتِ أقراطاً بارزة، اكتفي بساعة أنيقة أو خاتم بسيط. وإذا اخترتِ نظارات شمسية ذات تصميم مبتكر، خفّفي من المجوهرات الأخرى، فالتوازن هو مفتاح الجاذبية.
إطلالة بسيطة مع حقيبة صيفية بسيطة
4- الأحذية غير المناسبة: بين الكعب العالي غير العملي والصنادل المملة
يُعد اختيار الحذاء من أكثر النقاط التي تؤثر على إطلالتكِ الصيفية. كثيرات يقعن في خطأ ارتداء أحذية كعب عالٍ في مناسبات نهارية أو عند المشي الطويل، ما يؤدي إلى انزعاج شديد وتشويه الإطلالة. في المقابل، بعض الصنادل المسطحة قد تكون بسيطة جداً وتفتقر للأناقة.
ما الحل؟
• للمناسبات النهارية: اختاري صنادل بكعب منخفض أو Wedge يمنحكِ الراحة والأناقة.
حذاء Wedge من Gianvito Rossi
• للإطلالات اليومية: اعتمدي الحذاء الرياضي الأبيض أو الصندل الجلد المسطح مع تفاصيل ذهبية أو معدنية.
حذاء رياضي من McQueen
• للمساء: اختاري كعباً متوسطاً بتصميم ناعم لا يعيق حركتكِ، مثل الميول أو الصنادل ذات الأربطة الأنيقة.
صندل صيفي من Miu Miu
5- إهمال التفاصيل النهائية: كالشعر والمكياج والحقيبة
قد تهتمين باختيار الفستان المثالي والحذاء المناسب، لكن تتجاهلين تنسيق تسريحة الشعر أو اختيار حقيبة متماشية مع الإطلالة. أحياناً، تسريحة شعر غير مرتبة أو حقيبة غير متناسقة كفيلة بإفساد المظهر الكامل، مهما كانت الملابس أنيقة.
تفاصيل تُحدث الفرق:
• الشعر: جربي تسريحات بسيطة مثل الضفائر الجانبية أو الكعكة الفوضوية المنسقة، مثالية للأيام الحارة.
• الحقيبة: اختاري حقيبة صغيرة بألوان محايدة أو حقائب القش الأنيقة للنهار.
• المكياج: حافظي على إطلالة ناعمة ومنتعشة، اعتمدي كريم أساس خفيف مع لمسة برونزر و"تنت" وردي للشفاه والخدود.
إطلالة صيفية بتسريحة بسيطة
نصائح أخيرة من منسقة أزياء:
• جرّبي القطع قبل الخروج: قفي أمام المرآة بكامل الإطلالة، وقيمي التناسق بين الألوان والخامات.
• اسألي نفسكِ: هل تبدين مرتاحة؟ هل الإطلالة تعبّر عنكِ؟ إذا شعرتِ بعدم الارتياح، غيري شيئاً صغيراً.
• التناسق أهم من الصيحة: حتى وإن كانت قطعة ما رائجة، لا تعني أنها تناسبكِ. اختاري ما يُبرز جمالكِ بأسلوبك الخاص.
إطلالة صيفية أنيقة من شوارع باريس
الأناقة الصيفية لا تعني اتباع كل صيحات الموضة أو ارتداء أغلى القطع، بل تتجلى في فهمكِ لما يناسبكِ من ألوان وخامات وتنسيقات تُظهر شخصيتك وتمنحك الراحة. بتجنّب هذه الأخطاء الشائعة، يمكنكِ تحقيق إطلالات أنثوية وعصرية ومتناغمة مع حرارة الصيف وروح الموسم المنعشة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحب في زمن الاحتلال
الحب في زمن الاحتلال

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

الحب في زمن الاحتلال

تسرد رواية «الحب في ضراوة الاحتلال» (ببلومانيا للنشر والتوزيع، 2024) للروائي فاضل خضير، عودة المهاجر (سامر) إلى وطنه عشية الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وتتناول الخراب الذي حل بالأمكنة والبيئة والناس نتيجة ما قامت به القوات المحتلة، وذلك من خلال عين هذه الشخصية بوصفها عين كاميرا تلتقط تفاصيل ما أحدثه الاحتلال. السارد، سامر، يجد نفسه طارئاً خارج زمن الحدث. لا يستطيع أن يكون فاعلاً في هذه الأجواء، محدثاً نفسه: «مع الاستمرار في السير رحت أفقد كثيراً من تصوراتي للأماكن حتى شعرت بالغربة من هول المتغيرات، أصبحت وكأني قد فقدت ذاكرتي أو ثمة هوس داهمني (ص 9)»، لكنه يصر على استثمار وجوده الطارئ في وطنه، للتعرف على ظروف أصدقائه والبحث عن حبه الأول (رقية) التي تذكره بـ«أيام العشق العذري». لقد غاب سامر عن وطنه فترة سبقت الاحتلال بفترة طويلة تجاوزت ربع قرن من الزمان، وخلال هذه الفترة شهد وطنه حروباً ضاريةً تمثلت بالحرب العراقية الإيرانية وحروب التسعينات ونتائج الحصار على بلاده، وبهذا المعنى فهو يعود بذاكرة معطوبة أمدها عشرون عاماً، لم يعش فيها تفاصيل تلك الحقبة في بلده، وهي من أغزر الانتكاسات والجروح العميقة في حياة الإنسان العراقي، متمثلةً بالحروب الضارية وصولاً إلى الغزو الأجنبي لأرضه! بهذا المعنى تكون عين سامر هي التقنية الأساسية في معظم فصول الرواية، يرى فيها الشواخص المدمرة، إضافةً إلى إحساسه الطاغي بالفقدان عبر سرد الأحداث بضمير الأنا التي تشخص الخراب، وهو خلال سرده، لما يراه، يتعمق لديه الإحساس بكونه شخصيةً طارئةً على وطنه المبتلى بالاحتلال وعلى شخوص الرواية الآخرين. لقد كان حضور سامر إلى وطنه شهادة تسجيلية، جسدتها الفصول الأربعة الأولى من روايته وكان فيها هو السارد والشخصية الرئيسية، حين أصبح هو ومواطنو بلده حبيساً بعالمية قاهرة جبارة تجبره على الحصول على أوراق «موقعة بإذنها حتى لو أراد الخروج من باب بيته بالذات (ص 114)». وقد تعمق إحساس الفقدان والخيبة والخسران باستثمار لغة شعرية مؤثرة وضعها الروائي على لسان شخوص الرواية الآخرين وحواراتهم كي يكشف موطن عطبهم الذاتي، وكانت هذه اللغة سمة متقدمة في الرواية تحسب لمؤلفها، فهي لغة مكثفة تشير إلى ماض ضاج بالإنسانية وحب الآخر، كما يعبر عنه صديقه الأعمى نصير في أول لقاء لهما «كانت قلوبنا رقيقة، هادفة ميالة إلى الثبور، وكانت تتقطر إنسانية... أما لماذا أنا أستأنف الماضي؟ لأني رأيت بأم عيني ماذا يعني الاضطهاد... ماذا تعني الإمبريالية (ص 15)». اتسمت لغة السرد على لسان شخوص الرواية الآخرين الذين عاشوا ماضي التجربة وحاضرها بالإحساس الطاغي بالفقدان والحسرة، وتميزت بقدرتها على التأثير على المتلقي، وأخذت دورها بالتغلغل تجاه أعماق الإنسان وخصوصياته، نسبة إلى لغة السرد بلسان شخصية سامر، التي اختصت بتجسيد مواطن الخراب والدمار بعين حيادية تبصر ولا تعلق (عين الكاميرا). وقد اتضحت هذه الإشكالية اللغوية أيضاً في حواراته الكثيرة مع حبيبته رقية، أو عبر رسالتها الوحيدة له، إذ يتضح لسامر حجم الخسارة التي أصابت رقية وهي تلخص تجربة حياتها بعباراتها البليغة: «حالياً أعيش في الخيال على الأيام التي مضت من عمرنا قبل رحيلك... كل ما أملك من ذخيرة عمري هو فترة شبابي معك، لا أريد أن ألوث الماضي العتيد بالمشوهات التي لحقت بجمالي وأنسي، كفاني من العمر الذي أعيش فيه من الإخفاق والتردي... (ص 50)»، ثم تقول: «رحيلك أنقذ حياتك ودمر حياتي (ص 50)». إن حوارات رقية وصديقيه نصير الأعمى، وزهير الذي كان أسيراً في الحرب العراقية الإيرانية، تعلن عن لغة محملة بالإحساس والخسران، لغة مفارقة للغة السرد التي ينطق بها السارد (سامر) تغذيها قسوة الحاضر، وتهميش الذات العراقية المتطلعة نحو أفق الحرية، وتقييد حركتها بالفوضى وصعود النكرات والمنبوذين... وللكشف عن حاضر السرد يوظف الروائي تقنية اليوميات التي كتبها صديقه نصير قبل أن يصبح أعمى، وهي تضيء جانباً من الحراك الثقافي عبر تجمعات المثقفين في المدن العراقية بدايةَ دخول القوات الأجنبية وطموحهم في تأسيس تجمعات ثقافية وسياسية كانوا محرومين منها قبل دخول القوات الأجنبية، وتوفر أجواء تسمح بالكلام والنقد والتعبير عن الرأي، وهي شهادة تسجيلية لما جرى بداية الاحتلال، فقد كان ذلك «بمثابة دافع مشجع لترويض ما في داخل النفوس من انكسارات وتشنجات فرضتها علينا قوى خارجية (ص 27)»، لكن الحرية النسبية التي توفرت أثناء دخول القوات الأجنبية قد تحولت إلى فوضى كبيرة حين «تعددت وسائل القتل وخرق القانون، أصبحنا في محور العشوائية، أعني بإمكان أي فرد أن يبني بيتاً أو محلاً في أي مكان فارغ (...) تربعت مفاهيم الحرية على عرش مشيد من الخوف والجوع (ص 28)». ومن خلال حواراته مع صديقه زهير، تتكشف أهوال الحرب العراقية الإيرانية بوقائع صادمة عاشها زهير الأسير وهو يصف مشهداً منها: «اختبأنا بساتر الشاطئ وكنا متعبين، قوانا منهكة من جراء السير في المنزلقات الرخوة. بعد حين رأينا من أعلى الساتر أنبوبة دبابة العدو يمتد، مشرفاً على رؤوسنا، لم يعد لنا حول، (...) قادونا كالأنعام، كانت برودة الطقس كالثلج، والرياح تصر بهبوبها، خلعوا من أقدامنا الأحذية العسكرية، ثم نزعوا من أكتافنا القماصل المغطاة من الداخل بالفرو، أجبرونا على الجري أمام دباباتهم، وجنودهم كانوا يسايروننا من الجانبين (ص 60)». لقد حمل سامر أحلامه المؤجلة وبحث عن خلاص من شرك السلطة الجائرة التي جعلت حياته جحيماً اضطره للهروب إلى خارج الوطن تاركاً ذوات تنتظر منه الخلاص: «قصة الحب بينه وبين رقية»، مرض الأم وهي تعاني من غياب الابن، وضياع أمل الأخت في حياة مستقرة آمنة مع ولدها! كلها أسئلة أثيرت أمامه الآن وهو يتعرف على طبيعة الاحتلال وما رافقه من آمال ووعود في التغيير الموعود من قبل المحتلين قبل الاحتلال، الآن تسجل عيناه مظاهر الخراب الذي أحدثه الاحتلال على بنية بلاده وجعلها أنقاضاً لا حياة فيها، إضافةً إلى أسئلة تتعلق، بجدوى وجوده في مجتمع ينظر إليه باستغراب واستنكار وهو يرى «رتابة ملابسك، وهيئتك تدل على الكياسة والاحترام (ص 67)»، كما أشار له أحد الغرباء في المقهى، وأكدته رقية أيضاً في حوار خاص معه متعجبة من سعادته بوجوده في هذا الجو المخرب «أأنت سعيد في وجودك معي في هذه الغرفة الكئيبة؟ بالتأكيد يعد هذا المكان أشد كآبة إذا ما قورن ببذخ جلساتك المريحة هناك في بلد الغربة..! (ص 80)». إن وجوده في وطنه قد أثقل همومه وجعله غريباً حتى من ذويه: أمه وأخته وما شاهده وعاشه عن قرب لمصائر حلت بجيرانه، كالصراخ اليومي الذي يعلن عن قتل شاب من جيرانه أو فقدانه دون أمل بالعثور عليه. في هذه الأجواء الغرائبية، تم حضوره شاهداً وفاعلاً لأحداث لم يكن طرفاً فيها، بل شاهد على تفاصيلها من ذلك: الجار الذي ينوي بيع ابنته الصغيرة إلى صديقه لقاء مبلغ من المال ينقذ به عائلته من خطر الجوع والفاقة!! وكان حدثاً مأساوياً: «لدي ثلاث بنات طلب صديقي أن أهديه واحدة، لأنه يعاني من العقم (...) مقترحاً علي مكافأة مالية، اقتنعت بالفكرة (...) فأنا رجل معوق من الصعب أن أتكفل بأكثر من طفلين، أين المعيب! أسألكم أين الخلل في ذلك...! (ص 73)». أما السؤال الأهم الذي طرحه سامر على نفسه: «من أسهم في اضطهاد رقية... أنا أم النظام (ص 88)»، بعد أن عرف اتهامها له بتدمير حياتها عبر رسالتها القصيرة له: «رحيلك أنقذ حياك ودمر حياتي (ص 75)»، ويتعمق هذا الاتهام بحديث أمها العجوز التي أغلقت باب الصلح بينهما وأسدلت ستاراً كثيفاً على ذلك الماضي، قائلة: «لماذا لم تفكر آنذاك وأنت تغادر البلد بارتباطاتك السابقة مع الآخرين ها... أنت قد رجعت الآن بعد أكثر من عشرين عاماً، ورأيت الدمار أمامك، أنت أيضاً ساهمت بما حصل (ص 86)»، والعبارة الأخيرة تحمل مغزى أوسع: لقد كان هروبه وخلاصه الذاتي قد دمرا حياة حبيبته رقية وحياة عائلته: أمه التي أصابها الشلل وأخته التي فقدت مبررات حياتها، وكان خروجه قد مهد لدخول المحتل الأجنبي إلى بلاده لضعف من يدافع عنه! إن معظم المشاهد التي سجلتها عين سامر تشي بخراب الوطن في بيئته وناسه، وتعلن عن ضياع هويته الوطنية، عبر بنية سردية تعكس ما فعله زمن الاحتلال بهذه الهوية، إذ أصبح المحتل «هو الدولة وهو القانون... (ص 111)»، وأصبح سامر متهماً بوطنيته بتهمة العمل مع جهاز مخابرات النظام السابق الذي هرب منه! وهي سخرية مرة أن يكون القتيل قاتلاً، وأن تصبح الهوية الوطنية متنازعاً عليها بين ماضٍ ملتبسٍ وحاضر طارد! لقد طرحت رواية الروائي فاضل خضير «الحب في ضراوة الاحتلال» أسئلةً جريئةً عن الهجرة القسرية التي دفعت الآلاف من العراقيين إلى الهروب من وطنهم، تجاه البلدان الأجنبية، وحصولهم على الهوية الأجنبية، وموقف مواطنيهم منهم وهم يعودون إلى وطنهم القديم، للزيارة وتفقد ما بقي من آثار الماضي وشخوصه ثم يعودون إلى الملجأ الآمن. وقد أوجزت كلمات «رقية» إشكالية «الوطني» الذي عاد إلى وطنه للزيارة وتفقد الماضي «الجميل» حين خاطبت سامر في رسالة قصيرة: «عش حياتك كما تشاء، ابتعد عن خصوصياتي، لم أعد أناسب زهوك الذي رأيتك فيه، وجه محمر، يزخر بنشوة الرفاه، وقامة ممشوقة، وهيكل صلد مهيوب، يسيل له لعاب النساء!! (ص 50)».

لماذا اختارت بيونسيه نظارات من أندريه مونتانا؟
لماذا اختارت بيونسيه نظارات من أندريه مونتانا؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

لماذا اختارت بيونسيه نظارات من أندريه مونتانا؟

أن يحظى مصمم بتصدر أحد إبداعاته مجلات الموضة بعد أن تظهر بها نجمة بحجم بيونسيه، فذلك ليس مجرد حلم، بل شهادة تفتح له أبواب العالمية على مصراعيها. هذا الحلم تحقّق للمصمم الفرنسي أندريه مونتانا، مؤسس علامة «Vintage Eyewear». ما إن ظهرت المغنية بنظارتين شمسيتين من تصميمه في جولتها العالمية «Cowboy Carter» حتى اشتغلت محركات البحث بشكل غير مسبوق بحثاً عنه. فالمعروف عن بيونسيه أن إكسسوارات من هذا القبيل تُصمم عادة بشكل خاص لها من قبل بيوت أزياء ودور مجوهرات كبيرة. بيونسيه بنظارة من «فينتاج آيوير» (أندريه مونتانا) أندريه مونتانا، فرنسي يُقيم في دبي. بدأ عشقه للنظارات عام 2005، بصفته هاوياً لاقتناء قطع فينتاج نادرة من القرن الماضي. لم يكن الأمر مجرد هواية بالنسبة له وفق قوله «بل ارتباط وجداني بزمن كانت فيه الحِرف اليدوية في أبهى صورها». ومن خلال تعاملاته مع عملاء من النخبة، لاحظ أنه ليس وحده مَن يسكنه هذا الشغف، «فهناك شريحة كبيرة تُقدر ما تحمله هذه القطع من تاريخ وصنعة يدوية»، الأمر الذي شجّعه على تطوير شغفه بهذه النظارات من الاقتناء إلى التصميم على نطاق أوسع من دون أن يتنازل عن التميز. أطلق موقعاً إلكترونياً يعرض فيه إصدارات حصرية بعدد محدود لا يتجاوز 200 إطار لكل تصميم. تعمّد أن يكون الموقع بمثابة نادٍ خاص بعشاق النظارات الفاخرة، يلتقي فيها الماضي بالمستقبل. مواد فاخرة مثل التيتانيوم والذهب عيار 24 واللؤلؤ الطبيعي والألماس تدخل في صناعة كل نظارة (أندريه مونتانا) يقول إنه عندما أطلق علامته «Vintage Eyewear» وضع نصب عينيه ألا تقل حرفية عمّا قدمه الأجداد، مع إضافة جرعة فرنسية مفعمة بالجرأة والفنية. وحتى يرتقي بتصاميمها، استوحى الكثير من عناصرها من رموز حضارية وتاريخية، مثل إكليل أبوللو الإغريقي، وزهرة fleur-de-lis المرتبطة بالملكية الفرنسية، وبوابات قصر فرساي وما شابهها من رموز تستحضر فخامة الماضي. وحتى تكون أهلاً لأصحابها، لم يكتفِ بتصميم إطارات مبتكرة فحسب بل صنعها بمواد فاخرة، مثل التيتانيوم، والذهب عيار 24، واللؤلؤ الطبيعي والألماس بأسلوب pavé الدقيق. فهو يعرف أنه لكي يتميز عن غيره من باقي الشركات وبيوت الأزياء العالمية، يجب أن يحافظ على خصوصية «ناديه» بتقديم إبداعات تحاكي المجوهرات مهما استغرق الأمر من وقت وجهد. من مجموعة «سانتوريني» بلون أزرق يستحضر مياه البحر (فينتاج آيوير) فرسم النموذج يبدأ في فرنسا من خلال عملية تستغرق 30 أسبوعاً، قبل أن يُرسل إلى معمل ياباني متخصص لتنفيذه على يد فريق مكون من 9 حرفيين، يعملون على كل إطار لمدة 95 ساعة، وعبر 350 خطوة دقيقة، لضمان النتيجة المطلوبة. ورغم نجاحه، وما تتطلبه علامته من جهد ووقت، لم ينسَ أندريه حبه الأول. لا يزال يقتني النظارات الفينتاج الأصلية ويعرضها، إلى جانب تصاميمه الخاصة، لأنه يؤمن بأن كل واحدة منها تحكي قصة صاغها حرفي يسكنه شغف المهنة، ويمتلكها شخص يحب التفرّد.

ريم صالح تخيط حلمها بخيط توشّح به البحر والسماء
ريم صالح تخيط حلمها بخيط توشّح به البحر والسماء

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ريم صالح تخيط حلمها بخيط توشّح به البحر والسماء

زاخرة بيروت في الآونة الأخيرة بالنشاطات الفنية والثقافية؛ من مهرجانات غنائية وعروض مسرحية، إلى معارض رسم. وتمتد هذه الفعاليات إلى مختلف المناطق. ومؤخراً، شهد شاطئ جونية ولادة مصمّمة أزياء شابة هي ريم صالح، التي أطلقت من هذه المدينة السياحية باكورة أعمالها في تصميم الأزياء. حكاية ريم مع الموضة تعود إلى طفولتها، عندما كانت تتابع أخبارها عبر شاشات التلفزيون والمنصات الإلكترونية. أدركت حينها أنّ حلمها سيتحقّق، لكنها تردَّدت في ولوج عالم تجهل مفاتيحه، ولا تملك تصوّراً عن مسيرتها فيه. وتحت عنوان «أسرار السماء»، قدّمت ريم صالح نحو 30 تصميماً في عرض حضرته شخصيات فنّية وإعلامية. استلهمت مجموعتها من عناصر الكون، فاختارت قصّات هندسية غير تقليدية، وكورسيهات مُنحنية تُشبه شكل النجوم. واستوحَت من حوريات البحر تصاميم انسيابية بألوان متدرّجة، ومن ألوان السماء الصافية تصدَّرها الأزرق الباستيل والقاتم، وربطت تصاميمها بساعات شروق الشمس وغروبها. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما نظرتُ إلى السماء على أنها مصدر إلهام. فهي تفتح أمامي آفاقاً واسعة تعكس جمال الكون. فأتطلّع عبرها إلى عالم بعيد وغامض في آن واحد. ورغبتُ في ترجمة مشاعري هذه بفساتين تُشعر المرأة بأنها نجمة في مجتمعها». اختارت ألوان البحر المتوسّط لتصاميمها (المُلحَقة الإعلامية) بدأ حلمها مع الأزياء من غرفة صغيرة في منزلها مجهَّزة بآلة خياطة. وتتابع: «هناك كتبتُ أول فصول حكايتي مع الأقمشة والقصّات والتصميم. رحتُ أرسم حلمي على الورق قبل أن أتجرّأ وأتحدَّث عنه لأحد. فمشاعر الشغف تجاه تصميم الأزياء كانت تغمرني. تردّدتُ كثيراً قبل أن أتّخذ قراري النهائي بدخول هذه المهنة. وبعد محاولات، أدركتُ أنّني أسير على الطريق التي أحلم بها». وتقول إنّ أول فستان صمَّمته ارتدته فتاة كانت تستعدّ لحفل زفافها: «لقد أُعجبت بالتصميم وطلبت منّي أن ترتديه في عرسها. ثم استأجرته فتيات مني، فعرفتُ أنّ موهبتي تتطوَّر، وبأنها تحمل رسالة أنوثة». تحيك ريم صالح تصاميمها واضعةً فيها مشاعرها العميقة، وتترك لخيالها الواسع مساحة للابتكار والإبداع. أحدها، بلون زهري قاتم، حمّلته رسالة مباشرة، فكتبت على حزام يلفُّ وسطه: «لكلّ مرحلة في حياتنا فرصة علينا اغتنامها كأنها الأخيرة». وتُعلّق: «كانت تلك القطعة وعداً قطعته على نفسي، كي أتجرّأ وأعيش حلمي كما أرغب تماماً». أول تصاميم ريم صالح التي استلهمتها من آلة الخياطة (المُلحَقة الإعلامية) وتشير إلى أنّ طريقها لم تكن سهلة، خصوصاً أنها أرادتها مرتبطة باسمها بشكل وثيق. درست في أهم دور الأزياء اللبنانية، وتدرّبت وعملت بها، فتزوّدت بخبرات علّمتها فنّ الإتقان بأسلوب حديث. وفي الـ25 من عمرها وُلد الحلم، وأطلقت «ريم صالح للأزياء»: «إنها ليست مجرّد علامة تجارية، بل خلاصة الأنوثة والأناقة والقوّة. لقد خيّطتها بصمت، ولكن صوتها سيُحلّق عالياً ليسمعه العالم». تتراوح ألوان المجموعة بين أزرق البحر وزهريّ الغروب والبنفسجي الزاهي. وتألقّت عارضات الأزياء بتصاميم أخرى يتدرَّج فيها الذهبي والأبيض والبيج. وخصَّصت لفساتين الأعراس مجموعة ازدانت بتنانير واسعة من التول الأبيض، وتطريزات وقصّات ضيّقة على الصدر. وكان الحفل قد استُهِلّ بعرض للألعاب النارية واكبته رقصات تعبيرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store