
قبل ليون... 5 أندية كبرى هبطت لأسباب غير رياضية
لا تسير كرة القدم دائماً على منطق الفوز والخسارة داخل المستطيل الأخضر، فهناك مسارات مظلمة، بعيدة عن التكتيك والأداء والنتائج، تسلكها بعض الأندية أحياناً، فتهوي بها إلى القاع رغم ما تمتلكه من تاريخ وألقاب وجماهيرية جارفة.
آخر هذه الحالات، كانت في فرنسا، حين تلقّى نادي أولمبيك ليون، أحد أعرق الأندية الفرنسية، ضربة غير متوقعة من الهيئة الوطنية لمراقبة إدارة وتمويل الأندية، أجبرته على الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعد فشله في تلبية المتطلبات المالية والتنظيمية للمشاركة في "الليغ 1".
ليون الذي توّج بالدوري الفرنسي سبع مرات متتالية بين 2002 و2008، وجد نفسه فجأة خارج النخبة، لا بسبب نتائج سيئة، بل بسبب "فشل إداري".
لكن القصة لا تنتهي هنا. فالتاريخ الكروي الأوروبي شهد حوادث مشابهة، بل وأكثر درامية، لفرق كبرى سقطت لأسباب غير رياضية.
هنا نستعرض أبرز خمس حالات لهبوط أندية عريقة، لأسباب لم تكن لها علاقة بما حدث على أرض الملعب...
1- مارسيليا... بطل أوروبا الذي سقط بسبب الرشوة
في موسم 1992-1993، كان أولمبيك مارسيليا يعيش ذروة مجده القاري، تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة ميلان الإيطالي، وكان قريباً من كتابة التاريخ.
لكن خلف الكواليس، كان رئيس النادي برنار تابي يدير مؤامرة غير مسبوقة، فقبل أيام من النهائي، خشي تابي أن يتعرض لاعبو فريقه للإرهاق خلال مباراة بالدوري المحلي أمام فالنسيان، ولضمان أن يخوض مارسيليا المواجهة بهدوء، عرض تابي رشوة على لاعبي فالنسيان كي يتساهلوا في المباراة، لتفادي الإصابات والإجهاد.
الصدمة جاءت من أحد لاعبي فالنسيان، جاك غلاسمان، الذي رفض العرض وفضح الواقعة للسلطات، لتبدأ حينها أزمة أخلاقية وقضائية أطاحت مارسيليا من دوري الأضواء، رغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا، وتم تجريده من لقب الدوري المحلي، وهبط إلى الدرجة الثانية بقرار تأديبي صارم.
2- بوردو... نادٍ كبير يسقط إلى الهواة بسبب الديون
بوردو، أحد أكثر الأندية الفرنسية احتراماً وتاريخاً، كان قد توّج بلقب الدوري الفرنسي 6 مرات، واعتُبر لعقود أحد أركان الكرة في البلاد، لكن كل هذا لم يشفع له عندما غرق في مستنقع الديون والعجز المالي.
في موسم 2021-2022، احتل الفريق المركز الأخير في "الليغ 1"، وهبط هبوطاً طبيعياً إلى الدرجة الثانية، إلا أن الأمور ازدادت سوءاً في الموسم التالي، حين عجزت إدارة النادي عن الوفاء بالتزاماتها المالية وسداد ديونها المتراكمة.
رابطة الدوري الفرنسي قررت إنزال بوردو إدارياً إلى الدرجة الرابعة، في خطوة وصفها الإعلام المحلي بـ"السقوط المدوي"، ولم يكن السبب فنياً، بل كان عجزاً مالياً فادحاً أنهى آمال النادي في استعادة أمجاده على المدى القريب.
3- ستيوا بوخارست... نزاع على الاسم والهوية ينهي التاريخ
في أوروبا الشرقية، وتحديداً في رومانيا، تحولت أزمة ستيوا بوخارست من نزاع قانوني إلى أزمة هوية رياضية.
النادي الذي بدأ تاريخه كفريق يتبع للجيش الروماني، انفصل في عام 1998 عن المؤسسة العسكرية ليصبح كياناً رياضياً مستقلاً، لكن هذا الاستقلال لم يخلُ من مشكلات.
في عام 2014، قررت وزارة الدفاع الرومانية رفع دعوى قضائية على الفريق الجديد، بحجة استخدامه غير القانوني لاسم "ستيوا" وشعاره وتاريخه.
القضاء حكم لمصلحة الجيش، وأجبر النادي على تغيير اسمه إلى FCSB، فيما استعاد الفريق العسكري الأصلي الاسم القديم، وبدأ من جديد في الدرجة الرابعة، وهكذا، أصبح في البلاد فريقان يتنازعان تاريخاً وألقاباً وجماهير، في واحدة من أكثر القصص عبثية في تاريخ الكرة.
4- رينجرز... انهيار اقتصادي يهدم قلعة جلاسكو
من أغرب وربما أكثر القضايا إثارة، ما حدث مع نادي رينجرز الإسكتلندي في عام 2012، الفريق الذي كان يتزعم كرة القدم في بلاده من حيث عدد البطولات، وجد نفسه فجأة خارج دائرة النخبة، بسبب كوارث إدارية ومالية.
وبعد سنوات من تراكم الضرائب غير المدفوعة، فشلت إدارة النادي في التوصل إلى تسوية مع مصلحة الضرائب البريطانية، ما أدى إلى إعلان النادي الإفلاس والدخول في التصفية.
وتم إنشاء كيان قانوني جديد لشراء أصول النادي، لكنه لم يحصل على رخصة اللعب في الدوري الممتاز، فرفضت الأندية الأخرى منح النادي الجديد مكان سلفه في "البريميرشيب"، وأُجبر رينغرز على البدء من الدرجة الرابعة، كأنه نادٍ وليد، في قرار لا يزال يثير الجدل حتى اليوم.
5- جوفنتوس... فضيحة الكالتشيوبولي تزلزل إيطاليا
لا يمكن الحديث عن الهبوط الإداري دون التطرق إلى الكارثة التي هزت الكرة الإيطالية في 2006، والمعروفة باسم "الكالتشيوبولي".
التحقيقات كشفت عن شبكة فساد داخل أروقة الكرة الإيطالية، تورطت فيها أندية عدة، على رأسها جوفنتوس، حيث ثبت قيام مسؤوليه بالتلاعب في تعيين الحكام لضمان الحصول على قرارات تحكيمية تصب في مصلحتهم.
النتيجة كانت تاريخية، إذ تم تجريد جوفنتوس من لقبي الدوري لموسمي 2005 و2006، وإنزاله إلى الدرجة الثانية مع خصم 9 نقاط، في أول هبوط في تاريخ النادي.
كما رحل العديد من نجومه وقتها، أبرزهم زلاتان إبراهيموفيتش وفابيو كانافارو، فيما قرر القائد ديل بييرو وبعض الأسماء التاريخية البقاء وقيادة الفريق للعودة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
ماسكيرانو يراهن على ميسي الغاضب في مواجهة سان جيرمان
يعتقد خافيير ماسكيرانو مدرب إنتر ميامي أن ليونيل ميسي يستطيع توجيه مشاعره لتقديم أداء استثنائي ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان في مباراة دور الستة عشر لكأس العالم للأندية لكرة القدم يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى أن اللاعب الأرجنتيني يتألق عندما يكون لديه ما يريد إثباته. أمضى ميسي، الذي انضم إلى باريس سان جيرمان في عام 2021 بعد رحيله عن برشلونة، موسمين في فرنسا، وفاز بلقبين في الدوري الفرنسي، لكنه فشل في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. واتسمت فترته في النادي بعلاقة متوترة مع جماهيره، واعترف ميسي لاحقاً بأنه "لم يكن سعيداً" في باريس. وقال ماسكيرانو لشبكة ئي.إس.بي.إن: "بالنسبة لنا، من الأفضل أن يلعب ميسي بغضب. إنه من هؤلاء اللاعبين الذين، عندما يعلق في ذهنهم أمر ما، يقدمون أداء إضافيا". وكان ماسكيرانو ضمن فريق برشلونة الذي حقق الفوز الشهير 6-1 على باريس سان جيرمان في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا 2017، عندما كان الفريق الكاتالوني الذي خسر مباراة الذهاب 4-صفر في باريس تحت قيادة لويس إنريكي مدرب سان جيرمان الحالي.


Elsport
منذ 6 ساعات
- Elsport
بول بوغبا يقترب من الانضمام لموناكو الفرنسي
يقترب النجم الفرنسي بول بوغبا من التوقيع مع نادي موناكو بعقد لمدة عامين، وفقًا لعدة مصادر منها "لو باريزيان". وقد شوهد بوغبا في مركز تدريبات النادي بتاريخ 6 حزيران، حيث زار المرافق والتقى بإدارة الفريق. اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا وجد بالفعل سكنًا في المنطقة، ما يعزز احتمال انضمامه القريب. بوغبا، صاحب 91 مباراة دولية، يستعد لخوض أولى تجاربه في الدوري الفرنسي بعد مسيرة طويلة مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس، ويأمل في العودة إلى المنتخب الفرنسي من بوابة فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا. غاب عن الملاعب منذ ايلول 2023 بسبب إيقافه على خلفية قضية منشطات، قبل أن تُخفّض العقوبة من 4 سنوات إلى 18 شهرًا.


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
قبل ليون... 5 أندية كبرى هبطت لأسباب غير رياضية
لا تسير كرة القدم دائماً على منطق الفوز والخسارة داخل المستطيل الأخضر، فهناك مسارات مظلمة، بعيدة عن التكتيك والأداء والنتائج، تسلكها بعض الأندية أحياناً، فتهوي بها إلى القاع رغم ما تمتلكه من تاريخ وألقاب وجماهيرية جارفة. آخر هذه الحالات، كانت في فرنسا، حين تلقّى نادي أولمبيك ليون، أحد أعرق الأندية الفرنسية، ضربة غير متوقعة من الهيئة الوطنية لمراقبة إدارة وتمويل الأندية، أجبرته على الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعد فشله في تلبية المتطلبات المالية والتنظيمية للمشاركة في "الليغ 1". ليون الذي توّج بالدوري الفرنسي سبع مرات متتالية بين 2002 و2008، وجد نفسه فجأة خارج النخبة، لا بسبب نتائج سيئة، بل بسبب "فشل إداري". لكن القصة لا تنتهي هنا. فالتاريخ الكروي الأوروبي شهد حوادث مشابهة، بل وأكثر درامية، لفرق كبرى سقطت لأسباب غير رياضية. هنا نستعرض أبرز خمس حالات لهبوط أندية عريقة، لأسباب لم تكن لها علاقة بما حدث على أرض الملعب... 1- مارسيليا... بطل أوروبا الذي سقط بسبب الرشوة في موسم 1992-1993، كان أولمبيك مارسيليا يعيش ذروة مجده القاري، تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة ميلان الإيطالي، وكان قريباً من كتابة التاريخ. لكن خلف الكواليس، كان رئيس النادي برنار تابي يدير مؤامرة غير مسبوقة، فقبل أيام من النهائي، خشي تابي أن يتعرض لاعبو فريقه للإرهاق خلال مباراة بالدوري المحلي أمام فالنسيان، ولضمان أن يخوض مارسيليا المواجهة بهدوء، عرض تابي رشوة على لاعبي فالنسيان كي يتساهلوا في المباراة، لتفادي الإصابات والإجهاد. الصدمة جاءت من أحد لاعبي فالنسيان، جاك غلاسمان، الذي رفض العرض وفضح الواقعة للسلطات، لتبدأ حينها أزمة أخلاقية وقضائية أطاحت مارسيليا من دوري الأضواء، رغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا، وتم تجريده من لقب الدوري المحلي، وهبط إلى الدرجة الثانية بقرار تأديبي صارم. 2- بوردو... نادٍ كبير يسقط إلى الهواة بسبب الديون بوردو، أحد أكثر الأندية الفرنسية احتراماً وتاريخاً، كان قد توّج بلقب الدوري الفرنسي 6 مرات، واعتُبر لعقود أحد أركان الكرة في البلاد، لكن كل هذا لم يشفع له عندما غرق في مستنقع الديون والعجز المالي. في موسم 2021-2022، احتل الفريق المركز الأخير في "الليغ 1"، وهبط هبوطاً طبيعياً إلى الدرجة الثانية، إلا أن الأمور ازدادت سوءاً في الموسم التالي، حين عجزت إدارة النادي عن الوفاء بالتزاماتها المالية وسداد ديونها المتراكمة. رابطة الدوري الفرنسي قررت إنزال بوردو إدارياً إلى الدرجة الرابعة، في خطوة وصفها الإعلام المحلي بـ"السقوط المدوي"، ولم يكن السبب فنياً، بل كان عجزاً مالياً فادحاً أنهى آمال النادي في استعادة أمجاده على المدى القريب. 3- ستيوا بوخارست... نزاع على الاسم والهوية ينهي التاريخ في أوروبا الشرقية، وتحديداً في رومانيا، تحولت أزمة ستيوا بوخارست من نزاع قانوني إلى أزمة هوية رياضية. النادي الذي بدأ تاريخه كفريق يتبع للجيش الروماني، انفصل في عام 1998 عن المؤسسة العسكرية ليصبح كياناً رياضياً مستقلاً، لكن هذا الاستقلال لم يخلُ من مشكلات. في عام 2014، قررت وزارة الدفاع الرومانية رفع دعوى قضائية على الفريق الجديد، بحجة استخدامه غير القانوني لاسم "ستيوا" وشعاره وتاريخه. القضاء حكم لمصلحة الجيش، وأجبر النادي على تغيير اسمه إلى FCSB، فيما استعاد الفريق العسكري الأصلي الاسم القديم، وبدأ من جديد في الدرجة الرابعة، وهكذا، أصبح في البلاد فريقان يتنازعان تاريخاً وألقاباً وجماهير، في واحدة من أكثر القصص عبثية في تاريخ الكرة. 4- رينجرز... انهيار اقتصادي يهدم قلعة جلاسكو من أغرب وربما أكثر القضايا إثارة، ما حدث مع نادي رينجرز الإسكتلندي في عام 2012، الفريق الذي كان يتزعم كرة القدم في بلاده من حيث عدد البطولات، وجد نفسه فجأة خارج دائرة النخبة، بسبب كوارث إدارية ومالية. وبعد سنوات من تراكم الضرائب غير المدفوعة، فشلت إدارة النادي في التوصل إلى تسوية مع مصلحة الضرائب البريطانية، ما أدى إلى إعلان النادي الإفلاس والدخول في التصفية. وتم إنشاء كيان قانوني جديد لشراء أصول النادي، لكنه لم يحصل على رخصة اللعب في الدوري الممتاز، فرفضت الأندية الأخرى منح النادي الجديد مكان سلفه في "البريميرشيب"، وأُجبر رينغرز على البدء من الدرجة الرابعة، كأنه نادٍ وليد، في قرار لا يزال يثير الجدل حتى اليوم. 5- جوفنتوس... فضيحة الكالتشيوبولي تزلزل إيطاليا لا يمكن الحديث عن الهبوط الإداري دون التطرق إلى الكارثة التي هزت الكرة الإيطالية في 2006، والمعروفة باسم "الكالتشيوبولي". التحقيقات كشفت عن شبكة فساد داخل أروقة الكرة الإيطالية، تورطت فيها أندية عدة، على رأسها جوفنتوس، حيث ثبت قيام مسؤوليه بالتلاعب في تعيين الحكام لضمان الحصول على قرارات تحكيمية تصب في مصلحتهم. النتيجة كانت تاريخية، إذ تم تجريد جوفنتوس من لقبي الدوري لموسمي 2005 و2006، وإنزاله إلى الدرجة الثانية مع خصم 9 نقاط، في أول هبوط في تاريخ النادي. كما رحل العديد من نجومه وقتها، أبرزهم زلاتان إبراهيموفيتش وفابيو كانافارو، فيما قرر القائد ديل بييرو وبعض الأسماء التاريخية البقاء وقيادة الفريق للعودة.