
معركة اليمن ضد أمريكا في الجولة الثانية.. 28 عملية و46 اشتباكًا ضد "ترومان" و"فينسون"
تفاصيلُ مثيرةٌ حول المواجهات العسكرية المكثّـفة التي دارت بين القواتِ المسلحة اليمنية وحاملتَي الطائرات الأمريكيتين 'يو إس إس هاري ترومان' وَ'يو إس إس فينسون' والقِطَعِ الحربية التابعة لهما في البحرَينِ الأحمر والعربي، خلال الجولة الثانية من المواجهة في الفترة من [15 مارس إلى 7 مايو 2025].
وجّه قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، في 11 مارس 2025، مُهلةً مُدَّتُها أربعةُ أَيَّـام لكَيان العدوّ الإسرائيلي، مطالبًا بفتحِ المعابر وإدخَالِ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب والمحاصَر.
ومع انتهاء المهلة في 15 مارس، وإصرارِ الكَيان على استمرار مسلسل التجويع والدمار في القطاع، أعلنت اليمن عن عودة عملياتها على ملاحة العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، حَيثُ يبقى الحصارُ اليمني للموانئ الفلسطينية المحتلّة ما استمرت جرائم الإبادة الصهيونية بحق سكان غزة.
وفور إعلان الموقف اليمني بعودة حصار سفن كيان العدوّ، بدأت الولاياتُ المتحدة الأمريكية حملةً عدوانيةً جويةً مكثّـفةً استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، وردًّا على ذلك، باشرت القواتُ المسلحة اليمنية على الفور استهدافَ حاملة الطائرات الأمريكية 'يو إس إس هاري ترومان' والقِطَعِ الحربية التابعة لها في أقصى شمالي البحر الأحمر، في خطوة مغايرة للجولة الأولى، حَيثُ لم يتم استهدافُ حاملات الطائرات إلا في المراحلِ الأخيرة، بينما تم استهدافُها منذ اللحظات الأولى للجولة الثانية.
وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع في 16 مارس 2025م، عن عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية، استهدفت حاملة الطائرات 'ترومان' والقطع الحربية التابعة لها بـ 18 صاروخًا باليستيًّا ومجنحًا وطائرةُ مسيّرة؛ ما يدل على أن البداية كانت صاعقةً وموجِعةً للعدو الأمريكي.
وبحسب بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، استمر 'الحصارُ اليمني' على ملاحة العدوّ الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، وتواصلت الاشتباكات المتتالية بشكل شبه يومي خلال ما تبقى من شهر مارس وشهر إبريل ومطلع شهر مايو. إحصائياتُ المواجهات: أولًا: حاملة الطائرات 'هاري ترومان':
في 24 بيانًا للقوات المسلحة اليمنية تم الإعلانُ عن 42 اشتباكًا، منها 11 بيانًا في النصف الأخير من مارس 2025م، و12 بيانًا في شهر إبريل من العام ذاته، إضافة إلى اشتباك أخير في 7 مايو 2025م.
ووفقًا لبيانات المتحدث سريع خلال الأيّام (16، 17، 18، 19، 20، 22، 23، 25، 26، 27، 30) من مارس 2025م، كان هناك 11 عملية، في مواجهة حاملة الطائرات ' هاري ترومان'.
تلاها عمليات شهر إبريل الماضي، بإجمالي 12 عملية، توالت في تواريخ: '2، 3، 4، 5، 7، 9، 11، 18، 21، 22، 26، 28″، بإجمالي 12 عمليةً، حَيثُ شهدت هذه العمليات الساخنة ضد القِطَع البحرية الأمريكية اشتباكات كثيفة، أشَارَت إليها كلمة السيد القائد في الـ17 من إبريل، حَيثُ أكّـد وصولَ هذه العمليات إلى حوالى 33 اشتباكًا بدءًا من 15 مارس وحتى 17 إبريل 2025م.
ويتضح -من خلال كثافة النيران باتّجاه حاملات الطائرات- مدى ضراوة المواجهة ضد العدوّ الأمريكي، وحرص القوات المسلحة اليمنية على استهداف أهم مقومات الردع الأمريكي في البحار، وهي عمليات أحرجت إدارة ترامب، وأفشلت كُـلَّ خططه الهجومية العدوانية على اليمن.
أما شهر مايو، فلم يشهد سوى عملية اشتباك واحدة مع الحاملة ترومان في 7 مايو2025م، وقد كانت العملية الأخيرة قبل إعلان ترامب الاتّفاق مع اليمن بوقف العدوان الأمريكي على بلادنا. ثانيًا: 'فينسون' منذُ وصولِها إلى البحرِ العربي: 4 عمليات
وتلقت حاملةُ الطائرات 'فينسون' ثلاثَ ضربات من قبل القوات المسلحة اليمنية في'18، 21، 22 من إبريل 2025م، حَيثُ هربت حينَها إلى أعماق المحيط الهندي، ثم عادت في 30 إبريل لتتلقى ضربةً جديدةً رابعة. توزيع العمليات (مارس – مايو 2025): الشهر ضد الحاملة 'ترومان' ضد الحاملة 'فينسون' مارس 11 – إبريل 12 4 مايو 1 – الإجمالي 24 بيانًا تضمنت 42 اشتباكًا 4
ملاحظة: تشيرُ الإحصائيات إلى 42 اشتباكًا ضد 'ترومان' تم الإعلانُ عنها في 24 بيانًا؛ ما يعني أن بعضَ البيانات تضمَّنت الإعلان عن عمليات دار فيها أكثرُ من اشتباك ضد حاملة الطائرات 'ترومان'. تكتيكات المواجهة ونتائجها:
هروب 'ترومان' المتكرّر: ذكرت بيانات المتحدث سريع أن حاملة الطائرات 'ترومان' اضطرت للهروب عدةَ مرات إلى أقصى شمالي البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، خَاصَّة بعد تواجد الحاملة الثانية 'فينسون' والقِطَع الحربية التابعة لها في بحر العرب.
الضربةُ 'القاصمة' في 28 إبريل و7 مايو 2025م: كشفت اعترافات البحرية الأمريكية عن الضربات التي تلقتها 'ترومان' في 28 إبريل، و7 مايو بأنها كانت 'قاصمة' وكادت أن تكون 'اليوم الأخير في صمودها'، حَيثُ فقدت فيها عددًا من طائرات إف-18.
استهداف 'فينسون' وبداية 'الهروب': بدأت الضربات على حاملة الطائرات 'فينسون' في 18 إبريل 2025م، وتلقت 4 ضربات؛ مما دفعها أَيْـضًا للفرار إلى أقصى بحر العرب في عمق المحيط الهندي.
عودة 'ترومان' وتجدد الاستهداف: بعد فرارها وعودة 'فينسون'، عادت 'ترومان' إلى منطقة الاشتباك، واعترفت بفقدان 3 من طائرات إف-18 حتى ذلك الحين.
الضربة الرابعة لـ 'فينسون' والمفاوضات : تلقت 'فينسون' ضربةً يمنيةً رابعةً في 30 إبريل؛ ما أثار مخاوفَ الإدارة الأمريكية ودفعها لتنشيطِ المفاوضات مع الوسيط العماني. وقفُ إطلاق النار 'طوق نجاة' للحاملتين؟
الضربة التي تلقتها 'ترومان' في 7 مايو 2025م، كانت بمثابة 'طَوق نجاة' للحاملتين، حَيثُ سارع الرئيسُ الأمريكي ترامب، لإعلان وقف 'العدوان على اليمن' مقابل تأمين الملاحة الأمريكية في البحر الأحمر.
في كلمة قائد أنصار الله في 17 إبريل، رأى أن استقبالَ العدوّ الأمريكي للحاملة الجديدة 'فينسون' وقاذفات 'بي-2' بقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، دليلٌ قاطعٌ على فشل أمريكا، وحاملة طائراتها 'ترومان' في اليمن.
وبعد 17 إبريل أعلن المتحدثُ سريع عن 9 بيانات جديدة، تضمَّنت 3 بيانات مشتركة لاستهداف الحاملتَينِ، و6 بيانات مستقلة بالحاملة ترومان، إضافة إلى بيان خاص بـ 'فينسون' يوم 30 إبريل أُجبرت حينها على الهروب إلى أعماق المحيط الهندي.
إذن.. الأرقام تكشفُ عن حجمِ المواجهة العسكرية غير المعلَنة بشكل كامل والتي دارت بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في عرض البحر الأحمر والبحر العربي خلال 52 يومًا من العام 2025م.
ويظهر معها تصميمُ اليمن على اتِّخاذ موقف عملي وفاعل نصرة للقضية الفلسطينية، فيما تلقي بظلالها على الاستراتيجية العسكرية اليمنية في المنطقة، وإصرارها على التصدِّي للهيمنة الأمريكية في المياه الإقليمية، حَيثُ انتشرت تحتَ ذرائع حماية الملاحة البحرية والممرَّات الدولية.
ــــــــــــــــــــــــــ
منصور البكالي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 4 ساعات
بناءً على معلومات استخباراتية.. (سي إن إن): إسرائيل تجهز لضرب إيران
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضربة محتملة على منشآت نووية إيرانية. ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن معلومات مخابرات جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضربة محتملة على منشآت نووية إيرانية. وقال مسؤولون أمريكيون، بحسب "سي إن إن" إن تنفيذ مثل هذه الضربة سيكون خرقًا صارخًا لموقف الرئيس دونالد ترامب، وقد يؤدي أيضًا إلى إشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما تسعى الولايات المتحدة لتجنّبه منذ أن تسببت حرب غزة في تصاعد التوترات بدءًا من عام 2023. وحذّر المسؤولون من أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن القادة الإسرائيليين قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأشاروا إلى وجود خلافات عميقة داخل الإدارة الأمريكية بشأن احتمالية أن تقدم إسرائيل على تنفيذ الضربة في نهاية المطاف. ويرتبط ما إذا كانت إسرائيل ستنفّذ الهجوم، وكيف، بما ستتوصل إليه من تقييم لمفاوضات الولايات المتحدة مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال مصدر مطّلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بشأن الملف: "فرصة قيام إسرائيل بضربة ضد منشأة نووية إيرانية قد زادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". وأضاف: "واحتمال أن يتوصل ترامب إلى اتفاق مع إيران لا يُزيل كل اليورانيوم الإيراني يزيد من إمكانية تنفيذ الضربة". وتستند هذه المخاوف المتزايدة إلى رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تفيد بأنهم يدرسون خيار الضربة، إضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها وتحركات عسكرية إسرائيلية رُصِدت وقد توحي بهجوم وشيك، بحسب عدة مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية. وامتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعليق على التقرير. وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة كثّفت جهود جمع المعلومات الاستخباراتية استعدادًا لتقديم الدعم في حال قررت إسرائيل تنفيذ الضربة. لكن مصدرًا مطّلعًا على توجهات إدارة ترامب أشار إلى أن واشنطن لن تساعد في تنفيذ مثل هذه الضربة في الوقت الحالي، ما لم تقدم طهران على استفزاز كبير. وأشار المصدر أيضًا إلى أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون دعم أمريكي مباشر، بما في ذلك التزود بالوقود جوًا والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت العميقة تحت الأرض، وهو ما أكدته تقارير استخباراتية أمريكية سابقة. وتأتي المعلومات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة مساعي التوصل لاتفاق نووي مع إيران. وكانت واشنطن قد حددت "خطا أحمر" في المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، بينما أكدت طهران من جانبها عدم الالتزام بشرط وشنطن. و قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد الماضي، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن "عدم تخصيب اليورانيوم". وقال ويتكوف خلال مقابلة مع شبكة (إيه.بي.سي) "حددنا خطا أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة واحد بالمئة من قدرة التخصيب". وأضاف أنه من وجهة نظر إدارة ترامب، فكل شيء يبدأ "باتفاق لا يتضمن التخصيب. لا يمكننا قبول ذلك. لأن التخصيب يتيح التسلح. ولن نسمح بصنع قنبلة". وردت طهران سريعا إذ نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الأحد "التوقعات غير الواقعية توقف المفاوضات، التخصيب في إيران ليس شيئا يمكن إيقافه". وقال عراقجي عن ويتكوف "أعتقد أنه بعيد تماما عن واقع المفاوضات"، مضيفا أن "التخصيب سيستمر". وكان ترامب قد هدّد علنًا باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد يحد من برنامج طهران أو يقضي عليه. لكنه حدد أيضًا إطارًا زمنيًا محدودًا للمسار الدبلوماسي. ففي رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي منتصف مارس/أذار الماضي، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح هذه الجهود، وفقًا لمصدر مطلع على المراسلات. وقد مرّت الآن أكثر من 60 يومًا على تسليم تلك الرسالة، و38 يومًا منذ انطلاق الجولة الأولى من المحادثات. وقال دبلوماسي غربي رفيع اجتمع بالرئيس الأمريكي مؤخرًا إن ترامب أبلغه بأن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل أن تلجأ إلى الضربات العسكرية. ومع ذلك، تظل السياسة الحالية للبيت الأبيض قائمة على الدبلوماسية. هذا الوضع وضع إسرائيل في "موقف صعب"، بحسب جوناثان بانيكوف، وهو مسؤول استخباراتي أمريكي سابق مختص بالمنطقة. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا مزدوجة: من جهة، لرفض أي اتفاق أمريكي-إيراني لا تعتبره إسرائيل كافيًا، ومن جهة أخرى، لتجنّب تعريض علاقته مع ترامب للخطر، خاصة بعدما اختلف الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ملفات أمنية أساسية في المنطقة


منذ 9 ساعات
بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة.. انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) من البحر الأحمر
أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: عادت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان" إلى قاعدتها في نورفولك، فيرجينيا، بعد مهمة مطولة في البحر الأحمر تخللتها ، بما في ذلك فقدان ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet، وتعرضها لحادث تصادم مع سفينة تجارية. وخلال انتشارها في إطار عملية "راف رايدر" التي استهدفت مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، واجهت "هاري إس. ترومان" عدة حوادث، ذكرتها تقارير غربية طالعها "المشهد اليمني" اليوم الثلاثاء: - فقدان طائرة أثناء السحب: في 28 أبريل 2025، سقطت طائرة F/A-18E Super Hornet وجرار سحب في البحر الأحمر أثناء عمليات السحب داخل الحظيرة، نتيجة فقدان السيطرة خلال مناورة لتفادي هجوم حوثي . - تحطم طائرة أثناء الهبوط: في 6 مايو 2025، فشلت طائرة F/A-18F Super Hornet في الهبوط على سطح الحاملة بسبب خلل في نظام الإيقاف، مما أدى إلى سقوطها في البحر. تم إنقاذ الطيارين بأمان . - حادثة تصادم: في فبراير 2025، اصطدمت الحاملة بسفينة تجارية بالقرب من بورسعيد، مصر، مما أدى إلى أضرار في هيكل السفينة وإقالة قائدها . تُقدر قيمة كل طائرة F/A-18 Super Hornet بحوالي 60 إلى 70 مليون دولار، مما يجعل الخسائر المالية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه الحوادث مخاوف بشأن سلامة العمليات البحرية الأمريكية في مناطق النزاع، خاصة مع استمرار التهديدات من قبل الحوثيين. مع عودة "هاري إس. ترومان"، أصبحت حاملة الطائرات "كارل فينسون" الوحيدة العاملة في المنطقة، مزودة بطائرات F-35C الحديثة. من المتوقع أن تُجري البحرية الأمريكية مراجعة شاملة لهذه الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة وضمان جاهزية العمليات المستقبلية .


منذ 9 ساعات
عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر
عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر وكالة المخا الإخبارية كشفت تقرير نشرته مجلة أمريكية انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان من البحر الأحمر بعد خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة. وبحسب تصريحات لمسؤول دفاعي أمريكي إن حاملة الطائرات موجودة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لعودتها إلى ميناءها لا يزال غير مؤكد. وحسب مجلة " إيكونوميست" فإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان عادت أخيرًا إلى موطنها بعد مهمة طويلة وصعبة في البحر الأحمر. وذكرت أن حاملة الطائرات التي شاركت في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن، فقدت ثلاث طائرات مقاتلة خلال مهمتها، كما تعرضت لاصطدام مع سفينة تجارية. والآن، وبعد أشهر في البحر وحوادث متعددة، غادرت ترومان البحر الأحمر، وهي تبحر عبره في طريق عودتها إلى نورفولك بولاية فرجينيا. ماذا حدث خلال مهمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر؟ كان نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان جزءًا من الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً في دعم عملية "راف رايدر" - وهي حملة قصف استهدفت قوات الحوثيين في اليمن. كانت ترومان واحدة من حاملتي طائرات شاركتا في العملية، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام واستمرت عدة أسابيع قبل أن تقرر إدارة بايدن تعليق المهمة في أوائل مايو. خلال فترة وجودها في المنطقة، شاركت حاملة الطائرات في عمليات مكثفة، حيث شنت مهام جوية وحافظت على وجود بحري في منطقة صراع حرجة. لكن المهمة لم تخلُ من انتكاسات. كيف فقدت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ثلاث طائرات مقاتلة؟ تحول انتشار حاملة الطائرات ترومان إلى كارثة عندما فقدت السفينة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 في حوادث منفصلة، مما أثار مخاوف أمنية خطيرة. 1. تصادم في البحر الأبيض المتوسط: في منتصف فبراير، اصطدمت حاملة الطائرات بسفينة تجارية كبيرة بالقرب من بورسعيد، مصر. تسبب الاصطدام في أضرار للسفينة، مما أجبرها على التوجه إلى قاعدة بحرية أمريكية لإجراء إصلاحات. أدى هذا الحادث إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان، على الرغم من أن تفاصيل التصادم لا تزال محدودة. 2. سقوط طائرة نفاثة وجرار سحب في البحر: في وقت لاحق، في أبريل، أثناء عودة السفينة إلى البحر الأحمر، سقطت طائرة مقاتلة وجرار سحب في المحيط. كانت طائرة F/A-18 تُنقل في حظيرة الطائرات عندما وقع الحادث. نجا بحار بأعجوبة من الإصابة بعد أن قفز من قمرة القيادة قبل لحظات من انزلاق الطائرة في البحر. أشارت التقارير إلى أن السفينة كانت تتخذ إجراءات مراوغة في ذلك الوقت، مما قد يكون ساهم في الحادث. 3. فشل كابل التوقف: بعد أكثر من أسبوع بقليل، تحطمت طائرة F/A-18 أخرى في البحر أثناء محاولة هبوط. انقطع كابل الإيقاف - وهو نظام أمان رئيسي يُستخدم لإيقاف الطائرات عند هبوطها على سطح السفينة - بعد أن فشل في الإمساك بخطاف ذيل الطائرة المقاتلة. ولحسن الحظ، قفز الطياران بالمظلة وأُنقذا بطائرة هليكوبتر. لماذا أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر؟ أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط. وكان الهدف من وجودها إظهار القوة والحفاظ على الاستقرار في المياه التي شهدت تزايدًا في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قِبل قوات الحوثيين. دعمت عمليات السفينة الغارات الجوية خلال عملية "الراكب الخشن"، حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع الإطلاق وأنظمة الرادار وغيرها من الأصول العسكرية في اليمن. وضعت هذه المهمة طاقم السفينة تحت ضغط كبير لأشهر، خاصة مع تصاعد التوترات وتكثيف الهجمات على السفن التجارية في المنطقة. وقد أبرز إرسال حاملة الطائرات ترومان المخاطر التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية خلال مثل هذه العمليات القتالية. ما هو التالي لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان؟ الآن، وبعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى نورفولك، يُرجّح أن تُجري البحرية مراجعة شاملة لانتشارها، بما في ذلك خسائر الطائرات وحادث الاصطدام السابق. ومن المتوقع أن تدرس التحقيقات تسلسل الحوادث، واتخاذ القرارات التشغيلية، وما إذا كانت بروتوكولات السلامة بحاجة إلى تحسين. بعودة حاملة الطائرات ترومان، تُصبح حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون هي الوحيدة العاملة حاليًا في المنطقة. وقد جُهزت فينسون بمقاتلة الشبح F-35C، وهي طائرة أحدث وأكثر تطورًا مُصممة لعمليات حاملات الطائرات، مما قد يؤثر على قرارات نشر حاملات الطائرات في المستقبل. ماذا يعني هذا لعمليات البحرية الأمريكية المستقبلية؟ قد يكون لنشر حاملة الطائرات ترومان المضطرب آثار طويلة المدى. فخسارة ثلاث طائرات مقاتلة - تُقدر قيمة كل منها بعشرات الملايين من الدولارات - والأضرار التي لحقت بحاملة طائرات بقيمة 6 مليارات دولار، تُثير مخاوف بشأن الجاهزية التشغيلية والسلامة في البحر. كما تُسلط الضوء على تحديات الحفاظ على وجود عسكري قوي في المياه المُعرّضة للصراعات مثل البحر الأحمر. مع استمرار تطور الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، قد تُعدّل البحرية دورات الانتشار، ومعايير التدريب، وأساليب التعامل مع المعدات لمنع وقوع حوادث مماثلة. في الوقت الحالي، ينصبّ التركيز على إعادة ترومان وطاقمها إلى الوطن بأمان بعد واحدة من أكثر عمليات الانتشار أهمية في التاريخ الحديث.