
خبيران: شراكة قطر والولايات المتحدة في قطاع الطاقة تعزز استقرار الأسواق العالمية
اقتصاد محلي
10
قطر وأمريكا
يعكس التعاون القائم بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الطاقة، شراكة استراتيجية تشمل مجالات حيوية تمتد من الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات إلى الأمن الطاقي والتقنيات النظيفة.
وفي هذا الصدد وصف خبيران في مجال الطاقة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ هذه الشراكة بأنها "نموذج يحتذى بين دولتين مؤثرتين في أسواق الطاقة العالمية"، مؤكدين أن هذا التعاون الثنائي أسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الطاقي العالمي من خلال تبادل الخبرات، وتطوير مشروعات الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن الاستثمار في الطاقة المستدامة.
وأشار الخبيران إلى أن هذه العلاقة تستند إلى المصالح المشتركة في ضمان استقرار الأسواق، وتعزيز الابتكار، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مما يجعل التعاون في قطاع الطاقة ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد السيد فهد المهندي، مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية وعضو مجلس إدارة قطر للطاقة السابق، في تصريح لـ/قنا/ على الدور المحوري الذي تقوم به كل من دولة قطر والولايات المتحدة في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة عالميا، حيث تعدان من كبار منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، مضيفا أن هناك تعاونا استراتيجيا في إدارة الغاز المسال على مستوى الأسواق العالمية.
وسلط المهندي الضوء على الشراكة التي تجمع بين البلدين في مجال الطاقة، مشيرا إلى مشروع "غولدن باس" الذي سيدخل طور الإنتاج قريبا، مما سيسهم في خلق فرص عمل وتعزيز نمو الإنتاج، وبالتالي دعم التنمية الاقتصادية.
وقال المهندي: إن الشراكة القطرية-الأمريكية في مجال الطاقة ستعزز بشكل كبير من استقرار الأسواق العالمية، فضلا عن تحقيق المصالح المشتركة بين الطرفين، مؤكدا أن التعاون والتنسيق بين منتجي الغاز والمصدرين، وبالأخص بين قطر والولايات المتحدة، سيكون له تأثير إيجابي على استقرار أسواق الغاز الطبيعي المسال، لا سيما في أسواق آسيا وأوروبا.
وتسعى دولة قطر إلى توسيع طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، مما قد يتيح لها حصة تقارب 25 بالمئة من السوق العالمي للغاز الطبيعي.
وبدوره وصف المهندس ناصر جهام الكواري الخبير في مجال النفط والغاز الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة قطر للكيماويات كيوكم وشركة قطر للإضافات البترولية كافاك، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا العلاقات القطرية الأمريكية في قطاع الطاقة بأنها "شراكة استراتيجية، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات".
وأضاف الكواري في هذا الصدد: لقد ترسخت العلاقات القطرية الأمريكية في قطاع الطاقة على مدار عقود، مما جعلها شراكة استراتيجية ثابتة، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات، وقد أسهم هذا التعاون في تعزيز مكانة قطر كدولة رائدة عالميا في تصدير الطاقة، كما دعم في الوقت ذاته أمن الطاقة في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة يعود إلى أوائل التسعينيات عندما دخلت شركة إكسون موبيل الأمريكية في شراكة مع قطر للطاقة لتطوير حقل الشمال، وهو أكبر حقل غاز "غير مصاحب" في العالم موضحا أن هذا التعاون أسفر عن إنشاء بنية تحتية متطورة لصناعة الغاز الطبيعي المسال، مما مكن قطر من إعتلاء قائمة الدول المصدرة لهذا المورد الحيوي.
ولفت المهندس ناصر جهام الكواري إلى أن التعاون بين قطر والولايات المتحدة شمل أيضا قطاع البتروكيماويات، معتبرا هذه الشراكة بأنها متميزة وفاعلة.
وأوضح أنه في عام 2001 أصبحت شركة شيفرون فيليبس كيميكال شريكا رئيسيا في شركة قطر للكيماويات كيو-كيم بحصة تبلغ نسبة 49 بالمئة، وقد بدأ تشغيل مجمع كيو-كيم في مدينة مسيعيد عام 2003، تبعه إطلاق كيو-كيم 2 في عام 2005.
وفي سياق التوسع في هذا المجال، أشار إلى أن قطر للطاقة وشيفرون فيليبس كيميكال أطلقتا في عام 2019 مشروعا بتروكيماويا ضخما على ساحل الخليج الأمريكي بقيمة 8 مليارات دولار، يضم وحدة لتكسير الإيثيلين بطاقة 2 مليون طن سنويا، إلى جانب وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة مليون طن لكل منهما، ما يعكس مستوى الاستثمار المتبادل والتكامل الصناعي بين البلدين.
وسلط الضوء أيضا على عدد من المبادرات الحديثة في مسار التعاون الثنائي في مجال الطاقة، لافتا إلى أن قطر للطاقة وشركة شيفرون فيليبس كيميكال بدأتا في عام 2024، في إنشاء مجمع بتروكيماوي ضخم في مدينة راس لفان الصناعية، ومن المتوقع أن يعزز هذا المشروع القدرة الإنتاجية للبتروكيماويات في قطر لتصل إلى نحو 14 مليون طن متري سنويا بحلول عام 2026.
ونوه في هذا السياق إلى مشروع غولدن باس في سابين باس، تكساس، كمحور مهم في الشراكة وهو مشروع مشترك بين قطر للطاقة (70 بالمئة) وإكسون موبيل (30 بالمئة)، أطلق عام 2019، ويهدف لإضافة قدرات تسييل وتصدير بطاقة تتجاوز 18 مليون طن متري سنويا، ومن المتوقع بدء الإنتاج في أواخر عام 2025.
وأكد المهندس ناصر جهام الكواري في ختام تصريحاته لـقنا، أن هذه المشاريع تجسد العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الطاقة، فيما تعكس مختلف المبادرات المشتركة عمق التعاون بين البلدين، والمبنية على الاستثمارات المشتركة، والنمو الصناعي، ورؤية موحدة لأمن الطاقة العالمي.
وتمثل الشراكة الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة في قطاع الطاقة نموذجا للتعاون الدولي المثمر، مما يعزز أمن الطاقة العالمي ويدعم التحول نحو مصادر طاقة نظيفة، ويسهم في استقرار الاقتصادين القطري والأمريكي، فضلا عن مواجهة التحديات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 10 ساعات
- صحيفة الشرق
وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية
اقتصاد 22 منتدى قطر الاقتصادي.. A+ A- دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة، مؤكدا أن سعرا عادلا للنفط سيضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية. وقال سعادته:" نحتاج إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا أمريكيا للحفاظ على الإنتاج الحالي والزيادة المستقبلية. وإذا لم نتمكن من تخصيص استثمارات إضافية لاستدامة الطاقة التي نحن بحاجة لها، فسيكون ذلك ضارا وسيتسبب بنقص في الإمدادات". جاء ذلك خلال مشاركة سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة في جلسة حوارية لمنتدى قطر الاقتصادي حول "أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات"، بمشاركة السيد ريان لانس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس" الأمريكية. وأكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم النمو العالمي، قائلا:" سيزداد عدد سكان الأرض ما بين 1.5 و2 مليار نسمة خلال العشرين إلى الثلاثين عاما المقبلة، وهناك مليار شخص حول العالم غير قادرين اليوم على الوصول إلى الطاقة الأساسية، لذلك فإن هناك حاجة ماسة للكهرباء والطاقة في المستقبل. فلا داعي هناك إطلاقا للقلق بشأن فائض المعروض". وفي معرض حديثه عن الاستثمار في أنشطة التنقيب والاستكشاف، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة:" نحن من أكبر الشركات في العالم من حيث امتلاك حقوق التنقيب والاستكشاف في مناطق حول العالم. لقد حققنا نجاحا في عدد من المناطق، لكن هذا هو جهد مستمر لاستكشاف المزيد، ونحن نشارك بشكل فاعل في مناطق استكشاف جديدة حول العالم. أنا متفائل بشأن المستقبل، لكن هذا الأمر يتطلب وقتا". ونوه سعادته، خلال الجلسة الحوارية، بالشراكات القطرية الأمريكية في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع غولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومصنع غولدن ترايانغل للبتروكيماويات الذي يضم أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم، مشيرا إلى أنه تم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة قطر توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وقال سعادته:" من موقعي كرئيس مجلس إدارة مجموعة الخطوط الجوية القطرية، أستطيع أن أؤكد بأننا طرحنا مناقصة لتوسيع أسطولنا من الطائرات، وقدمت لنا بوينغ أفضل صفقة، وكانت أفضل من شركة إيرباص. وقد مضينا قدما في هذه الصفقة لأنها تجاريا هي الأكثر جدوى". ونوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، بالنمو الكبير الذي حققته شركة "قطر للطاقة للتجارة". وقال سعادته، خلال الجلسة الحوارية المنعقدة على هامش منتدى قطر الاقتصادي حول أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات:" بدأنا التداول قبل بضع سنوات فقط. نتداول الآن حوالي 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في التجارة الفعلية. إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال سيبلغ 160 مليون طن، إذا أضفنا الولايات المتحدة، ولدينا اليوم 70 سفينة في أسطولنا لنقل الغاز الطبيعي المسال، وسنضيف إليها 128 سفينة، وهذا سيعزز من قدراتنا التسويقية". وحول العلاقات مع آسيا، وخاصة الصين والهند، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة:" تربطنا بالصين علاقات وطيدة، فنحن أكبر مورد لها، وهي أكبر مشتر منا. إنهم يبحثون معنا زيادة حجم الصادرات، وكذلك الهند، والعديد من الدول الأخرى". وردا على سؤال حول الأرباح الكبيرة التي حققتها الخطوط الجوية القطرية، قال سعادته:" نحن مدينون بهذه الأرباح الكبيرة لقيادات الشركة وموظفيها المتميزين. لجميع الطيارين وطواقم الطائرات وموظفي الخدمات الأرضية. لقد ساهم كل من يعمل في الشركة في تحقيق هذا. وبالطبع، وفي المقام الأول، نحن مدينون لعملائنا الأوفياء الذين جعلوا هذا ممكنا. علينا أن نواصل العمل بنفس الوتيرة لضمان تحقيق أرباح جيدة باستمرار". وحول انضمام طيران الرياض إلى قطاع الطيران في المنطقة، قال سعادته:" نحن سعداء للغاية لإخواننا وزملائنا في المملكة العربية السعودية لشروعهم في هذا التوسع في قطاع الطيران. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان. وإذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به في الخطوط الجوية القطرية لدعم المملكة العربية السعودية، فسنكون سعداء بذلك. نتمنى لهم كل التوفيق". من جانبه، رأى السيد رايان لانس الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس الأمريكية أنه إذا ظلت أسعار النفط عند مستواها الحالي بين 60 و65 دولارا للبرميل، فسيستقر إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مشيرا إلى أن إنتاج النفط سيبدأ في الانخفاض إذا انخفض سعر النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل.


صحيفة الشرق
منذ 17 ساعات
- صحيفة الشرق
الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB: منتدى قطر الاقتصادي منصة مثالية وخريطة طريق للمستقبل
أكد السيد عبد الله مبارك آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني QNB أن منتدى قطر الاقتصادي يحمل أهمية خاصة هذا العام في الوقت الذي يشهد فيه العالم والمنطقة ديناميكية غير مسبوقة، حيث أصبح المنتدى منصة مثالية لتقديم رؤى مستقبلية حول التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية وفرص النمو. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن انعقاد المنتدى يأتي قبل خمس سنوات فقط من تحقيق رؤية قطر 2030، وهو ما يتيح فرصة مهمة لمناقشة العوامل المستقبلية التي ستؤثر على الاقتصاد المحلي، خاصة في القطاع المالي والاستثمار والتكنولوجيا. ولفت إلى أن الرعاية المتواصلة لمنتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبرغ، تعكس التزام مجموعة QNB بدعم هذه المنصة العالمية المرموقة التي تجمع نخبة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع السياسات، وقادة الأعمال، والرؤساء التنفيذيين لدفع الحوار والابتكار، من خلال مناقشة العوامل التي تعيد صياغة الاقتصاد العالمي بهدف إعداد خارطة طريق للمرحلة القادمة.


صحيفة الشرق
منذ 6 أيام
- صحيفة الشرق
مدير استثمار: مؤشر بورصة قطر يحقق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي
اقتصاد محلي 0 A+ A- أنهى مؤشر بورصة قطر تداولات الأسبوع الحالي على ارتفاع بنسبة 0.51 بالمئة، ليسجل المؤشر مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي ويرتقي بالتالي إلى مستوى 10574 نقطة، رغم أن آخر جلسات الأسبوع الحالي أغلقت على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.18 بالمئة. وقال السيد رمزي قاسمية مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الإغلاق الأسبوعي لمؤشر بورصة قطر بلغ أعلى مستوياته منذ 16 فبراير الماضي، مشيرا إلى تحقيق قطاع التأمين أفضل أداء بـ3.12 بالمئة ثم القطاع الصناعي بنحو 1.86 بالمئة، فيما سجل مؤشر قطاع النقل تراجعا بـ1.36 بالمئة. ولفت إلى أن أداء سهم مجموعة /استثمار القابضة/ كان الأفضل خلال الأسبوع الحالي بنسبة نمو بلغت 10 بالمئة تلاه سهم /بنك لشا/ بـ7بالمئة، في المقابل كان سهم شركة /السينما/ الأكثر تراجعا بـ9.4 بالمئة ثم /ناقلات/ بـ2 بالمئة. وأوضح قاسمية أن الأسبوع الحالي شهد تحسن مستويات السيولة المرتبطة بالأسهم ذات الطبيعة المضاربية والتي غالبا ما يكون لها دور رئيسي في دفع عجلة التداولات، مشيرا في السياق ذاته إلى تحسن السيولة على أساس أسبوعي بواقع 384.8 مليون ريال، لتصل التداولات الأسبوعية إلى حوالي 2.35 مليار ريال، مقابل 1.96 مليار ريال للأسبوع الذي سبقه مرتفعة بنحو 20 بالمئة. ولفت مدير الاستثمار إلى أن حالة من الارتياح سادت بين المتداولين مع تراجع حدة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المتداولين لأخذ مراكز جديدة خاصة بالشركات التي سجلت نموا في أرباحها الربعية. مساحة إعلانية