logo
خبير عسكري يوضح.. كيف أسقط الحوثيون مسيرات أميركية متطورة؟

خبير عسكري يوضح.. كيف أسقط الحوثيون مسيرات أميركية متطورة؟

اليمن الآن٢٦-٠٤-٢٠٢٥

رغم مرور أكثر من 6 أسابيع على استئناف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، لا يزال الجدل مستمراً بشأن جدوى تلك الحملة العسكرية ومدى تأثيرها على قدرات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وبحسب مسؤول أميركي تحدث لـ"سكاي نيوز عربية"، فقد بلغ عدد الضربات الجوية منذ منتصف مارس الماضي نحو 750 غارة، في محاولة لتقليص ترسانة الحوثيين العسكرية، لا سيما الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
إلا أن الجماعة تمكّنت، وفق المصدر ذاته، من إسقاط سبع طائرات أميركية من طراز "إم كيو-9" خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي الطائرات المُسقطة منذ أكتوبر 2023 إلى نحو 15.
نجاحات محدودة.. ولكن
وفي مداخلة مع "غرفة الأخبار"، اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين صالح أن الضربات الأميركية: "حققت نجاحات كبيرة في استهداف البنية التحتية واللوجستية للحوثيين"، مشيراً إلى أن الجماعة تتمتع بعوامل قوة تجعل مواجهتها معقدة، أبرزها سيطرتها على رقعة جغرافية واسعة وتضاريس جبلية معقدة توفر لها الحماية.
وأضاف صالح: "الحوثيون يتصرفون كأنهم دولة بكل مقوماتها. صحيح أنهم انقلابيون، لكنهم يمتلكون إمكانيات دولة من حيث التنظيم والتسليح والحاضنة الشعبية، وهو ما يميزهم عن جماعات مثل حماس أو حزب الله".
أهداف لم تتحقق بعد
ورغم تكثيف الغارات الجوية، لم تنجح القوات الأميركية، حتى الآن، في تصفية أي من قيادات الصف الأول في الجماعة.
كما لم تتمكن واشنطن من إيقاف هجمات الحوثيين على السفن التجارية أو من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو أحد الأهداف المعلنة للحملة العسكرية.
وأشار صالح إلى أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة التدمير الممنهج لقدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية، لكنها لم تضع القضاء التام على الجماعة هدفاً أساسياً، لا في عهد إدارة بايدن ولا حتى بعد التصعيد الأخير"، مضيفاً أن "القرار الأميركي بالتصعيد جاء بشكل مفاجئ، ولم يكن جزءاً من خطة استراتيجية واضحة".
دعم إيراني وتقنيات متطورة
وفي سياق الحديث عن إسقاط الطائرات الأميركية، أوضح الخبير اليمني أن الحوثيين استطاعوا تطوير قدراتهم في مجال الدفاع الجوي بشكل لافت، ونجحوا في استهداف طائرات مسيّرة متقدمة دون أن يتمكنوا من إسقاط طائرات مقاتلة أو صواريخ.
وقال: "نجاح الحوثيين في إسقاط المسيرات الأميركية يُظهر حصولهم على تقنيات حديثة متخصصة في التعامل مع هذا النوع من الطيران، وهو ما يُرجّح أن يكون بدعم مباشر من إيران".
رسائل إلى طهران
ورغم التشكيك في جدوى الضربات الأميركية، يرى صالح أن الحملة الجوية تحمل أبعاداً استراتيجية، من بينها توجيه رسالة غير مباشرة إلى طهران.
ولفت إلى أن "الخطاب الإيراني في الآونة الأخيرة بدا أكثر اعتدالاً، وهو ما يعكس إدراك طهران لتبعات الضربات التي تستهدف وكلاءها في اليمن".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انفجارات مخازن الأسلحة في صنعاء ومرفأ بيروت... ما أوجه الشبه بين الكارثتين؟
انفجارات مخازن الأسلحة في صنعاء ومرفأ بيروت... ما أوجه الشبه بين الكارثتين؟

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

انفجارات مخازن الأسلحة في صنعاء ومرفأ بيروت... ما أوجه الشبه بين الكارثتين؟

تتقاطع حادثتا انفجار مستودع الأسلحة الحوثية في خشم البكرة بمنطقة الحتارش بمديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة المختطفة صنعاء، وانفجار مرفأ بيروت الذي تُحمَّل فيه ميليشيات حزب الله المسؤولية، عبر عدة عوامل أساسية في سياقين أمنيين وإنسانيين متشابهين، رصدهما "المشهد اليمني" على النحو الآتي: 1. تخزين مواد شديدة الانفجار في مناطق مدنية في الحالتين وُجدت كميات هائلة من المتفجرات داخل منشآت قريبة من أحياء سكنية مكتظة: في صنعاء، كان المستودع الحوثي يحتوى على صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم وC4، أما في بيروت فخشنت نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 بمرفأ المدينة. هذا التداخل بين الطبيعة العسكرية أو اللوجستية للموقع والحاجة إلى بيئة مدنية آمنة أدى إلى زيادة أعداد الضحايا والأضرار المادية. 2. كثافة الأضرار البشرية والمادية انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أودى بحياة نحو 217 شخصاً وجرح أكثر من 6500، وخسائر مادية تجاوزت 15 مليار دولار وتدمير نحو 80 ألف وحدة سكنية. أما انفجار خشم البكرة، فقد أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً وتدمير عشرة منازل على الأقل تماماً، بالإضافة إلى العشرات المحاصرين تحت الأنقاض. ورغم الفارق العددي الكبير بين الحادثتين من حيث الخسائر، فإن كلا الحدثين شكّلا كارثة إنسانية نتيجة التخزين غير المنضبط للمتفجرات. 3. التهميش الرسمي وغياب الشفافية اعتمدت الأطراف المسؤولة - الحكومة اللبنانية آنذاك ومن خلفها ميليشيات حزب الله، ومليشيا الحوثي في اليمن - على التعتيم الإعلامي وفرض ضوابط أمنية مشددة تمنع التحقيق المستقل وإطلاع المنظمات الإنسانية والإعلام على حجم الكارثة وأسبابها. 4. الإخلال بالمعايير والتزامات السلامة تنص الاتفاقيات الدولية كاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقواعد الفنية لتخزين المواد الكيميائية على تراخيص مسبقة وبروتوكولات صارمة لتخزين المتفجرات بعيداً عن التجمعات السكانية. انفجارا بيروت وصنعاء جسّدا إخلالاً واضحاً بهذه المعايير، سواء بتقصير السلطة المدنية في لبنان أو بسياسات عسكرة المدن التي انتهجتها ميليشيا الحوثي. حصيلة جديدة لانفجار مخازن صرف بصنعاء.. أكثر من 60 قتيلًا وجريحًا والعشرات تحت الأنقاض 5. دوافع سياسية وأمنية تستهتر بسلامة المواطنين في لبنان ظلّ ملف نترات الأمونيوم رهين حسابات حزب الله، الخاصة، بينما استخدمت ميليشيا الحوثي مخازن الأسلحة في صنعاء لتعميق عسكرة المدن وترهيب السكان. هذه الأولوية للخيارات الأمنية على حساب حماية المدنيين أدى إلى تراكم خطر محدق في قلب الأحياء المدنية. 6. الدعوات إلى محاسبة المسؤولين وإجراء تحقيق مستقل عقب انفجار بيروت طالبت قطاعات واسعة في المجتمع اللبناني ودول غربية بإطلاق لجنة تحقيق دولية وملاحقة المسؤولين. وبخصوص انفجار خشم البكرة، دعت جهات حقوقية وحكومية إلى تحقيق دولي شفاف ومحاسبة قيادات ميليشيا الحوثي، إضافة إلى دعم جهود اليمنيين للتخلص من الملشيات الانقلابية وإنهاء الكارثة من جذورها. مكتب طارق صالح يتوعد الحوثيين بعد انفجارات الحتارش بصنعاء تؤكد هاتان التجربتان المأساويتان الحاجة إلى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة، وتطبيق أعلى معايير التخزين والسلامة بعيداً عن التجمعات السكانية، والقضاء على المليشيات الخارجة عن سلطة مؤسسات الدولة الشرعية.

علي عبدالله صالح يعود من بوابة الحقيقة.. فتحي بن لزرق يفجر مفاجئة غي مسبوقه: كان أعدل على تعز من أبنائها
علي عبدالله صالح يعود من بوابة الحقيقة.. فتحي بن لزرق يفجر مفاجئة غي مسبوقه: كان أعدل على تعز من أبنائها

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

علي عبدالله صالح يعود من بوابة الحقيقة.. فتحي بن لزرق يفجر مفاجئة غي مسبوقه: كان أعدل على تعز من أبنائها

أطلق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، الصحفي فتحي بن لزرق، مساء الأربعاء، شهادة غير مسبوقة في حق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وخصوصًا فيما يتعلق بعلاقته بمحافظة تعز. وفي منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بتاريخ 20 مايو 2025 تحت وسم #صالح_وتعز، وصف بن لزرق الزيارة الأخيرة التي قام بها لتعز بأنها كانت كفيلة بإحياء 'روح صالح' في كل شارع وركن، وقال: 'لم أجد مدينة فقط، بل وجدت رجلاً ما زال حيًا في شوارعها، حاضرًا في طرقاتها، متجذرًا في ذاكرة أهلها'. وأكد بن لزرق أن كل ما يُعد من شواهد الدولة في تعز اليوم – من مدارس، ومعاهد، وطرقات، ومرافق خدمية – يعود إلى عهد صالح، معتبراً أن من أتى بعده 'لم يردم حفرة ولم يضيء زاوية'، متهمًا الطبقة السياسية التي خلفته بالخذلان وغياب الإنجاز. واستعاد الصحفي الجنوبي شهادات قال إنها سمعها من وجوه اجتماعية في المدينة، حيث نقل عن أحد المسنين قوله: 'لقد كان صالح يحب تعز أكثر منّا'، مشيرًا إلى أن حضور الرجل ما يزال طاغيًا رغم مرور أكثر من عقد على تنحيه. وقال بن لزرق: 'من صاحوا يومًا بـ'ارحل' لم يتركوا خلفهم سوى الخيبة، بينما ترك هو دولة وعدالة وطرقات'، مؤكدًا أن أبناء تعز خسروا صالح 'ألف مرة'، ليس فقط كرئيس، بل كضامن لكرامتهم ومكانتهم في بقية مناطق اليمن. وختم بن لزرق منشوره بدعوة أبناء تعز لمراجعة مواقفهم والاعتذار للتاريخ، مشددًا على أن 'الإنصاف فضيلة، والحقيقة لا تُنكر'، وأضاف: 'من خرج من أبناء تعز ضد صالح آن له أن يعتذر، لا لأننا نقدّس الأفراد، بل لأننا نُنصف الوقائع'. منشور بن لزرق قوبل بموجة تفاعل واسعة بين مؤيدين ومنتقدين، وفتح مجددًا باب الجدل حول إرث صالح وموقف أبناء تعز من عهده، في وقت تعيش فيه المدينة تحت سيطرة حزب الإصلاح الإخواني، أوضاعًا إنسانية وأمنية صعبة، وسط غياب واضح للسلطة المركزية والتنمية. السلطة اليمن تعز علي عبدالله صالح شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق لاول مرة..مستشار بن زايد يوجه انتقادات لقيادة الانتقالي.. هل نحن أمام تحول سياسي جديد؟

الإرياني يدين جريمة 'صرف' ويطالب بتصنيف مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية دولية
الإرياني يدين جريمة 'صرف' ويطالب بتصنيف مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية دولية

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

الإرياني يدين جريمة 'صرف' ويطالب بتصنيف مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية دولية

دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات، الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، جراء تخزينها أسلحة داخل أحد المنازل في حي سكني مكتظ بمنطقة صرف في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء. واوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن الانفجار العنيف الذي وقع في المنزل أسفر – وفق حصيلة أولية- عن استشهاد 40 مواطنا وإصابة المئات، وتدمير عشرات المنازل، في ظل تعتيم إعلامي تفرضه المليشيا لمنع تسريب المعلومات عن حجم الكارثة. وأضاف الإرياني أن هذه الجريمة هي الثانية التي ترتكبها المليشيا خلال أقل من 24 ساعة، بعد انفجار صاروخ كانت قد فشلت في إطلاقه من محيط مطار صنعاء، في مؤشر واضح على إصرارها على عسكرة المدن وتحويل الأحياء المأهولة والمنشآت المدنية إلى مخازن للأسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في سلوك مماثل لما تمارسه ميليشيا حزب الله في لبنان، والذي يشكل تهديدا دائما لحياة المدنيين ومقدرات الدولة. ودعا الإرياني المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى رفض تحويل أحيائهم إلى مستودعات للسلاح، مطالبا كل من يعلم بوجود مخزن أسلحة في محيطه بالتحرك مع جيرانه لإخراجه فورا، منعا لتكرار مآس كتلك التي شهدتها منطقة صرف، مؤكدا أن ما حدث لا يمكن اعتباره مجرد انفجار عرضي، بل جريمة حرب مكتملة الأركان ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، واتخاذ خطوات حازمة ورادعة ضد مليشيا الحوثي، بما في ذلك تصنيفها كجماعة إرهابية، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى، وفرض عقوبات على قياداتها المتورطة في جرائم تستهدف المدنيين الأبرياء. غرِّد شارك مشاركة انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store