فعاليات ثقافية «جدة التاريخية»
وشهدت الفعاليات، التي تزامنت مع اليوم العالمي للتراث واستمرت على مدى يومين، سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات متعددة، شملت العمارة، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء.
واستضافت برحة بيت نصيف جلسات حوارية ضمن ملتقى «المشورة الثقافي»، الذي شكّل منصّة تفاعلية؛ لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به جدة التاريخية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث، والمحافظة عليه، وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام.
وتناولت الفعاليات كذلك أبعاد العمارة التقليدية داخل الأسوار القديمة، وتطوّر الحراك الرياضي في المجتمعات المحلية، والجوانب الاجتماعية المرتبطة بالمهن الشعبية، إلى جانب تحليلات لما تثيره المباني التراثية من مشاعر، وتأثيرها في الذاكرة الجمعية، فضلًا عن مناقشة مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما خُصصت جلسة حوارية موسعة لنقاش الأبعاد الاجتماعية التي شكّلت نسيج جدة قديمًا، من عادات المجتمع وتقاليده، إلى دور العُمد والعلاقات بين سكان الأحياء، مما أسهم في إحياء ملامح الحياة اليومية في الماضي، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية.
يذكر أن الفعاليات تأتي امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في إطلاق مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني وصونه والتعريف به، من خلال مشاريع وفعاليات نوعية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي، كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف اليوم العالمي للتراث، الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في عام 1982م، واعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م؛ بهدف إبراز القيمة الإنسانية للتراث، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لحمايته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
سفارة المملكة لدى سورية تحتفل باليوم العالمي للتراث 2025
أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية العربية السورية حفل استقبال بالعاصمة السورية دمشق بمناسبة اليوم_العالمي_للتراث_2025، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ(ICOMOS) للاحتفاء به كل عام برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972، حيث استقبل السفير السعودي فيصل المجفل عدداً من المسؤولين السوريين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين، وجمعاً من نخب المجتمع السوري ومنسوبي البعثة، وجرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. أخبار ذات صلة

سعورس
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
فعاليات ثقافية «جدة التاريخية»
وشهدت الفعاليات، التي تزامنت مع اليوم العالمي للتراث واستمرت على مدى يومين، سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات متعددة، شملت العمارة، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء. واستضافت برحة بيت نصيف جلسات حوارية ضمن ملتقى «المشورة الثقافي»، الذي شكّل منصّة تفاعلية؛ لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به جدة التاريخية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث، والمحافظة عليه، وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام. وتناولت الفعاليات كذلك أبعاد العمارة التقليدية داخل الأسوار القديمة، وتطوّر الحراك الرياضي في المجتمعات المحلية، والجوانب الاجتماعية المرتبطة بالمهن الشعبية، إلى جانب تحليلات لما تثيره المباني التراثية من مشاعر، وتأثيرها في الذاكرة الجمعية، فضلًا عن مناقشة مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما خُصصت جلسة حوارية موسعة لنقاش الأبعاد الاجتماعية التي شكّلت نسيج جدة قديمًا، من عادات المجتمع وتقاليده، إلى دور العُمد والعلاقات بين سكان الأحياء، مما أسهم في إحياء ملامح الحياة اليومية في الماضي، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية. يذكر أن الفعاليات تأتي امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في إطلاق مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني وصونه والتعريف به، من خلال مشاريع وفعاليات نوعية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي، كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف اليوم العالمي للتراث، الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في عام 1982م، واعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م؛ بهدف إبراز القيمة الإنسانية للتراث، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لحمايته.

سعورس
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
اليوم العالمي للتراث.. تعزيز الهوية الوطنية
ويعد هذا اليوم الذي تم تحديده من قبل المجلس الدولي للمعالم والمواقع «ICOMOS» عام 1982م، وأقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في عام 1983م، فرصة للاحتفاء بالتراث الوطني الغني والتنوع الثقافي؛ بهدف تعزيز الهوية الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي، وتوعية المجتمع بأهمية التراث الثقافي والطبيعي وحمايته؛ مما يزيد المسؤولية بضرورة التعاون الدولي والمحلي في صون التراث وضمان التفاهم والتبادل الثقافي بين الشعوب. وفي هذا السياق، تواصل هيئة التراث جهودها في صون التراث العمراني في المملكة، باعتباره أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية، وتعمل الهيئة على تسجيل وتوثيق مواقع التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية، وتطوير إجراءات الحماية، وتوثق السجلات الوطنية التابعة لهيئة التراث حجم التقدم المحقق في القطاع، وتم تسجيل أكثر من 28 ألف موقع تراث عمراني حتى الآن، إضافة إلى توثيق 9 آلاف موقعًا أثريًا في مختلف مناطق المملكة، مع تسجيل 26 موقعًا حتى الآن مرشحًا ضمن قائمة التراث الصناعي. وتشهد الرياض بمناسبة اليوم العالمي للتراث، فعالية يوم التراث العالمي خلال الفترة من 16-21 أبريل الجاري تتضمن أركان تعرف بالمواقع الأثرية في المملكة ومواقع التراث العالمي المدرجة في اليونسكو وعددًا من ورش العمل التي تبرز الحرف التقليدية والممارسات الشعبية، للإسهام في حماية التراث الإنساني. ويضم الجانب الثقافي في المملكة الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، والجانب الطبيعي الذي يضم المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية من خلال هيئة التراث التي تعمل على العناية بالتراث السعودي وتعريف الجمهور المحلي والعالمي به، والاهتمام بمواقع التراث العمراني والمعماري التي تملك الأصالة والتكامل والقيمة الاستثنائية والتراث الطبيعي، ومواكبة التطور في قطاع التراث من خلال العمل على تحسين أنظمتها وأهدافها الإستراتيجية وفي مقدمتها رفع مستوى الاهتمام والوعي بالتراث الوطني وحمايته من الاندثار. وتبرز الهيئة أهمية مكانة المملكة التاريخية بوصفها ملتقى للحضارات الإنسانية، في ظل تعاونها مع المراكز والمعاهد العالمية والمحلية في مشروعات التنقيب الأثري، إضافة إلى تعزيز التواصل مع المهتمين بالآثار في المملكة والعالم، إلى جانب السعي المتواصل للحفاظ على الموروث التراثي. وشهد قطاع التراث بالمملكة تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وأظهرت الإحصائيات الخاصة التي وثقتها هيئة التراث أن عدد مواقع التراث العالمي المسجلة في مناطق المملكة بلغ ثمانية مواقع مدرجة في اليونسكو محققة بذلك مستهدف رؤية المملكة 2030، ووصل عدد الحرفيين والحرفيات في مختلف مناطق المملكة إلى أكثر من 9 آلاف حرفيًا، وفقًا للسجل الوطني للحرفيين.