logo
مصطفى البكور: مساعي الدولة لحل الإشكاليات في السويداء لم تتوقف

مصطفى البكور: مساعي الدولة لحل الإشكاليات في السويداء لم تتوقف

صوت بيروت٠٣-٠٥-٢٠٢٥

قال محافظ السويداء مصطفى البكور اليوم السبت إن الاتفاق الموقع مع وجهاء الطائفة الدرزية والذي أقره مشايخ العقل في المحافظة الواقعة جنوب سوريا، ما يزال ساريا وسيتم تطبيق بنوده تباعا، في حين أصدر وجهاء الطائفة بيانا جديدا بشأن الاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن البكور تأكيده حصول بعض التعديلات التي وصفها بالطفيفة على بنود الاتفاق نزولا عند طلبات بعض الأطراف بهدف تسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، إلا أنه لم يوضح تلك التعديلات أو الأطراف التي أشار إليها.
وأضاف المحافظ أن مساعي الدولة لحل الإشكاليات في السويداء لا تزال مستمرة ولم تتوقف، كما شدد على أن الطائفة الدرزية جزء من النسيج السوري وأن بيان مشايخ العقل أكد رفض التدخل الخارجي وعلى ضرورة حل المشاكل داخليا.
ولاحقا لحديث البكور أصدر مشايخ العقل في السويداء بيانا أكدوا فيه أن 'الرئاسة الروحية للموحدين الدروز' تؤكد على مخرجات الاجتماع الذي عقد قبل يومين.
وجدد البيان التأكيد على تفعيل قوى الأمن الداخلي من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقا، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء 'حصرا وبشكل فوري'.
كما أشار البيان إلى التأكيد على رفع الحصار عن مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وتأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامته وأمنه تحت مسؤولية السلطة وبشكل فوري.
وأكد بيان شيوخ العقل على وقف إطلاق النار في جميع المناطق، معتبرا أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها إعلانا أحادي الجانب.
ولم يتضح على الفور فيما إذا كانت بنود بيان وجهاء الطائفة الدرزية الجديد، مشمولة بما وصفها محافظ السويداء بالتعديلات الطفيفة أم خروجا عن الاتفاق الأساسي مع دمشق.
وأصدر وجهاء ومرجعيات محافظة السويداء مساء الخميس بيانا أكدوا فيه تمسكهم بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددوا على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، وعلى أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.
توترات واشتباكات
وجاء البيان الصادر عن وجهاء السويداء الخميس على خلفية توترات أمنية واشتباكات شهدتها منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا اللتان يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتمكنت قوات الأمن السوري من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد اشتباكات مع مسلحين دروز أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين إضافة إلى ضحايا مدنيين.
وتزامنا مع الاشتباكات في صحنايا وجرمانا بريف دمشق شهدت محافظة السويداء القريبة -التي تضم معظم أبناء الطائفة الدرزية في البلاد- اشتباكات على أطرافها وعلى الطريق المؤدي إلى العاصمة، أسفرت عن قتلى وجرحى معظمهم من المسلحين الدروز.
وبعد اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء من الطائفة الدرزية هدأت الاشتباكات وانتشرت قوات الأمن في صحنايا وجرمانا في حين بقي الوضع في السويداء رهنا بتنفيذ بنود الاتفاق بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما أول ما قالته طبيبة الأطفال عن مقتل تسعة من أبنائها في غارة إسرائيلية بغزة؟
ما أول ما قالته طبيبة الأطفال عن مقتل تسعة من أبنائها في غارة إسرائيلية بغزة؟

سيدر نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • سيدر نيوز

ما أول ما قالته طبيبة الأطفال عن مقتل تسعة من أبنائها في غارة إسرائيلية بغزة؟

Reuters أقول لها من هول الصدمة: 'الأولاد راحوا يا آلاء'. فتجيبني بإيمان وتسليم: 'هم أحياء عند ربهم يرزقون'. هكذا روت سحر النجار، صيدلانية من قطاع غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم ليلة أمس في منطقة قيزان النجار، جنوبي محافظة خان يونس لبودكاست 'غزة اليوم'، اللحظات الأولى التي مرت عليهم بعد الحادث الأليم، ومضت تقول: 'أمهم حالياً في حالة صدمة، ولا أخشى عليها سوى من لحظة الانهيار التي ستلحق بلحظات الصمود التي تمر بها الآن، يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا تسعة فراشات أكبرهم عمره 12 عاماً وأصغرهم ستة شهور جميعهم (الأطفال الكبار) حافظون لكتاب الله والفرق بين كل منهم والآخر سنة واحدة فقط لا غير، تسعة من أصل عشرة أطفال فقدتهم أمهم دفعة واحدة، الناجي الوحيد من هذه المذبحة كان طفلها آدم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة وحالته مستقرة بعد إجرائه عمليتين جراحيتين عاجلتين'. وتضيف: 'شقيقتي تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال الناس بمجمع ناصر الطبي حيث تعمل طبيبة أطفال، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث كلهم أشلاء.. كلهم متفحمين'. وتنفي النجار أي علاقة لهم بحركة حماس، مشيرة إلى أن ما تعرضوا له لا يمكن وصفه إلا بأنه 'سيناريو بشع لم يخطر ببال أحد'. وتقول في شهادتها المؤلمة: 'نحن عائلة طبية، يعمل معظم أفرادها في مهن وتخصصات طبية مختلفة. لذلك لا يوجد أي مبرر لهذا الاستهداف'. وتضيف: 'كل ما كنا نبحث عنه هو الأمان، ولهذا تمسكنا بالبقاء في المنزل مجتمعين، ظناً منا أن البقاء معاً سيحمينا. كنا نعرف أن لا أحد يخلّد في هذه الدنيا، لكن أن تفقد تسعة أطفال دفعة واحدة، كانوا قبل لحظات فقط يركضون ويلعبون حولك، ويأكلون معك، فهذه فاجعة لا يمكن لعقل أن يستوعبها'. وتتابع: 'لحظة الاستهداف كانت قاسية بشكل لا يوصف. استهدفوا بدروم (الطابق السفلي) المنزل بانفجار هائل، رغم علمهم أن من فيه ليسوا سوى أطفال'. عائلة النجار وعن الساعات التي سبقت القصف تقول: 'كنا محاصرين في شارع أسامة النجار واتصلنا مع الصليب الأحمر لنستغيث به بعد ضربة إسرائيلية كانت قريبة جداً من منزلنا فشعرنا بالخطر خاصة مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية وتوالي الضربات الجوية التي تستهدف المنازل'. وتصف الحالة بالقول: 'مع كل قذيفة كانت قلوبنا ترج داخل ضلوعنا، إلى أن تم استهداف منزلنا بصاروخ لم ينفجر، فهرولت إلى والدي الذي كان يحاول تهدئتنا وطلب منا أن نرفع راية بيضاء كي يتركنا الجيش الإسرائيلي نمر بسلام لمنزل خالي لكنهم استهدفونا مرة أخرى وحدث ما حدث'. يقول الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 'عدداً من المشتبه بهم' في خان يونس يوم الجمعة، وإن 'الادعاء المتعلق بإلحاق الضرر بالمدنيين غير المشاركين قيد المراجعة'. ويؤكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، قائلاً: ' لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما'. وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة. مضيفاً: 'هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها'. كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة فيسبوك ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم. 'أدركنا أن الأمل قد انتهى' يروى علي، شقيق الدكتور حمدي محمد، تفاصيل استهداف منزل شقيقه الذي راح ضحيته تسعة من أطفاله، في حديثه لبودكاست 'غزة اليوم'، متسائلاً عن سبب استهداف شخص كرّس حياته لأسرته وخدمة مجتمعه. ويقول: 'تم استهداف منزلي بالتزامن مع منزل شقيقي، الذي لم يتمكن من النزوح بسبب عدد أفراد أسرته الكبير. كان يومياً يُقلّ زوجته إلى المستشفى لأداء واجبها الإنساني، ثم يعود لرعاية أطفاله، إلى جانب عمله في مستوصفه الطبي الخاص'. ويضيف مستنكراً: 'هل من المعقول أن يكون ملاحقاً أمنياً وهو يلتزم بهذا الروتين اليومي، ولم يغيّر محل سكنه منذ بداية الحرب؟ كان يدير أيضاً صيدلية يملكها، ويواصل حياته بشكل طبيعي. فلماذا يتم استهدافه ومحاولة قتله؟'. ويقول: 'فور علمي بما حدث لم أتمكن من انتظار الدفاع المدني هرولت لمنزل شقيقي ولم أخشَ الموت كل ما كنت أفكر فيه أنه بإمكاني أن انقذ ولو طفل من أطفاله، وبالفعل وجدته وابنه آدم ملطخان بدمائهما ملقيان على الأسفلت، وهنا كان رجال الدفاع المدني قد وصلوا فساعدوني على حمل شقيقي لسيارتي وهرولت به وبنجله للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياتهما'. طبيبة فلسطينية تُفجع بوصول جثامين تسعة من أبنائها أثناء عملها في مجمع ناصر الطبي ويتابع: 'عدت بعدها إلى موقع الحادث لمساعدة فرق الدفاع المدني في انتشال باقي أفراد العائلة. كان المنزل قد تحول إلى ركام، والجميع بداخله. حينها أدركنا أن الأمل قد انتهى، وأن من في الداخل قد فارقوا الحياة'. ويروي اللحظة الأكثر تأثيراً عندما تفاجأ بزوجة أخيه تقف إلى جانبه 'تتابع بعينيها عمليات انتشال الجثامين لكنها لم تتعرف على أول ثلاث جثث، وفور انتشالنا للجثة الرابعة صرخت بنا: (هذه ريفان.. أعطيني إياها)، ثم حضنتها، وكأنها تحاول أن تودعها للمرة الأخيرة، لكن زوجة أخي كانت تتعشم أنها على قيد الحياة وتحاول إفاقتها'. ومضى قائلاً بحسرة:' لم نتمكن سوى من انتشال سبع جثث دفناهم جميعاً في قبرين، ولا يزال اثنان من الأطفال مفقودين، أتعهد بالبحث عنهما حتى أجدهما وأكرم مثواهما'.

'التوحيد الاسلامي': لبنان سيتحرر مجددا
'التوحيد الاسلامي': لبنان سيتحرر مجددا

المردة

timeمنذ 9 ساعات

  • المردة

'التوحيد الاسلامي': لبنان سيتحرر مجددا

هنأت حركة 'التوحيد الإسلامي' في بيان، 'اللبنانيين العرب والمسلمين، بحلول عيد المقاومة والتحرير، كيوم احتفاء بمقاومة دحرت احتلالا استباح أرض الجنوب واجتاح بيروت، وميقات للاحتفال بتحرير سجل في التاريخ الحديث كيوم من أيام الله في 25 أيار 2000، حيث كان للمجاهدين الصابرين بصمات تاريخية وتضحيات أسطورية، أثمرت نصرا مؤزرا وأعطت لبنان شموخا وعزا، ورفعت علمه مقاما رفيعا بين دول وشعوب المنطقة'. وأكدت الحركة أن 'الخيار الاستراتيجي هو العنفوان وبناء الشخصية المقاومة والاستزادة من السلاح المقاوم، في أرض أنجبت مقاومين شرفاء قادتهم شهداء، لذلك يوما بعد يوم تثبت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نجاعتها كنهج وطريق يحرّر الإنسان والأوطان، كترياق لوقوف المستضعفين المكلومين في وجه المستكبرين الظالمين، وليس أدلّ على ذلك من انتصارات 2000 ثم 2006 ثم حرب الإسناد التي نصرت الأخ والشقيق في فلسطين، وصدت ترسانة الصهاينة المدعومة أمريكيا عند بلدات الحافة الحدودية'. وجددت 'قول العارفين للمنادين بسحب سلاح المقاومة في الداخل، فليُروا اللبنانيين دبلوماسيتهم ولغتهم التي يعتبرون أنها مجدية أمام الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الصهيونية التوسعية، وليكن لديهم الشجاعة والإقدام وثبات الأقدام لإدانة الإسرائيلي وتقديم شكوى في مجلس الأمن لإثبات نظرياتهم بتحرير جنوب لبنان في النقاط الخمس الحدودية بالطرق السلمية ومن خلال الاعتماد على المجتمع الدولي. على هؤلاء أن يدركوا بأننا على يقين من أنهم سيفشلون مجددا لأن لبنان الذي تحرر بقبضات رجال الله وصمد بتضحيات عباد لله أولي البأس الشديد، سيتحرر مجددا بدرب الجهاد والمقاومة وقد أثبتت الوقائع هذا وأكثر حتى تاريخه'.

"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"...  سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل
"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"...  سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل

صوت لبنان

timeمنذ 10 ساعات

  • صوت لبنان

"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"... سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في تصريح له من وزارة الداخلية، أن العملية الانتخابية البلدية لم تخلُ من بعض الشوائب، ولا سيما في الشمال، مشددًا على أن الحكومة "تعلّمت منها" وستباشر التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، مستفيدة من الدروس المستخلصة من هذا الاستحقاق. وأوضح سلام أن الحكومة تنظر بإيجابية إلى إجراء الانتخابات من دون أي تصعيد أمني، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه "مهما أُعطينا من ضمانات إسرائيلية، لا يمكن الوثوق بها"، وشكر الله على مرور الانتخابات بسلام. وفي الملف السيادي، شدد رئيس الحكومة على أن لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والانتهاء من احتلال الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أن الحكومة تواصل مساعيها في هذا الاتجاه بالتعاون مع الأمم المتحدة وفرنسا وأميركا، إلى جانب حشد الدعم من الأصدقاء للضغط على إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store