
دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن 'نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً'
Reuters
واصلت شاحنات عديدة مُحمّلة بالدقيق، ومواد غذائية للأطفال الرُضّع ومساعدات أخرى، دخول قطاع غزة يوم الخميس.
وقالت الأمم المتحدة إن بعض المساعدات الغذائية التي دخلت غزة على متن نحو 90 شاحنة يوم الأربعاء، وصلت الآن إلى المستودعات المُعدّة لها، وإن الدقيق وصل إلى المخابز في القطاع.
ودخلت المساعدات من خلال معبر كرم أبوسالم، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل تخفيف حصار مُطبق دام 11 أسبوعاً.
ورأت الأمم المتحدة أن هذه الإمدادات 'بعيدة عمّا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة' ولسدّ العجز الذي أحدثه الحصار الإسرائيلي.
وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إنه يتوقع أن تُنتج المخابز في القطاع الخبز في وقت لاحق اليوم الخميس'.
وأضاف الشوا، لوكالة رويترز للأنباء، أن 90 شاحنة فقط دخلت غزة، مشيراً إلى أنه في أثناء الهُدنة، كان يدخل إلى القطاع 600 شاحنة يومياً – وعليه فإن هذه الكمية تعتبر 'قطرة في محيط' على حد تعبيره.
Reuters
'هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي'
فيما قالت إسرائيل إنها سمحت بدخول 100 شاحنة تحمل مواد غذائية للأطفال ومُعدات طبية لقطاع غزة يوم الأربعاء، بعد إعلان أوّل تخفيف للقيود التي تفرضها على القطاع – وهي الخطوة التي جاءت من الجانب الإسرائيلي استجابة لضغوط دولية متزايدة.
وتتسبب قيودٌ إسرائيلية ومخاوف من تعرُّض المساعدات للنهب في تأخُّر وصولها، وتقول إسرائيل إن حركة حماس تصادر هذه المساعدات لمقاتليها، وهي التهمة التي تنفيها الحركة الفلسطينية.
وفي حديث لبي بي سي، قال أنطوان رينارد من برنامج الأغذية العالمي، إن منظمات الإغاثة في غزة لا توظِّف مُسلّحين لحراسة المخازن نظراً لِما يكتنف ذلك من خطورة شديدة.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إن أياماً قليلة تفصلنا عن تنفيذ خطة جديدة لتوصيل المساعدات في غزة – فيما يُعرف بـ 'منطقة مُعقّمة خالية من حماس' – حيث سيُنقَل الغزيّين للحصول على الإمدادات.
وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى أنها لن تتعاون مع الخطة الإسرائيلية، قائلين إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وإنها كما يبدو 'تتّخذ من المساعدات سلاحاً'.
وقال رينارد لبي بي سي: 'هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي … ينبغي أن يذهب الغذاء إلى الناس، لا أنْ يذهب الناس إلى الغذاء'.
'نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً'
وحذّرت منظمات إنسانية من تسجيل مستويات حادة من الجوع بين 2.1 مليون نسمة، في ظل ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحادّ بسبب نقص الأغذية الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير في القطاع.
وفي ذلك، قال رينارد، من برنامج الأغذية العالمي: 'بحسب أسعار السوق في غزة الآن، تقدّر تكلفة كل حافلة محملة بالدقيق بنحو 400 ألف دولار'.
وأضاف رينارد لبي بي سي: 'الحلّ هو دخول مئات ومئات الشاحنات يومياً' إلى القطاع، مشيراً إلى أنّ 'قلّة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع تعني مزيداً من الخطر والقلق بين سُكانه'.
ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الذي تدعمه الأمم المتحدة) إلى أن نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً في الأشهر المقبلة.
ومن جانبها، تصرّ إسرائيل على أنه لم يكن هناك نقص في المساعدات، متّهمةً حماس بسرقة الإمدادات وإعطائها لمقاتليها أو بيعها من أجل الحصول على الأموال.
وتقول إسرائيل إنها فرضت الحصار كوسيلة للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لديها في غزة، بينهم حوالي 23 رهينة يُعتقد أنهم أحياء.
ووصل عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 16 ألفاً و503 أطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبحسب الوزارة، توزّعتْ الفئات العمرية لهؤلاء الأطفال على النحو التالي: 'الرُضّع – أقل من عام: 916 قتيلا؛ الأطفال من 1-5 أعوام: 4365 قتيلا؛ الأطفال من 6-12 عاماً: 6101 قتيلاً؛ الفِتية من 13–17 عاماً: 5124 قتيلا'.
'مناطق قتال خطيرة'
في غضون ذلك، ومع وصول أوّل دُفعة من المساعدات إلى القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً يوم الخميس، وفقاً لمصادر صحيّة فلسطينية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحرص على عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وإنه يستهدف مسلّحين فقط.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء من 14 من الأحياء الواقعة في شمال غزة، بما فيها بيت لاهيا وجباليا.
وقال الجيش إن هذه الأحياء هي 'مناطق قتال خطيرة'. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، إن الجيش الإسرائيلي 'سيقوم بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ … من أجل أمْنكم أخلوا فوراً جنوباً'.
ويأتي إنذار الجيش يوم الخميس غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
52 شهيداً في غزة.. وإنذارات إسرائيلية لإخلاء 14 حياً
استشهد 52 فلسطينياً على الأقل الخميس، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً بالإخلاء الفوري لـ 14 حياً في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن "عدداً قليلاً من المخابز" في غزة عاودت إنتاج وتوزيع الخبز. ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ونقصا في المواد الاساسية من غذاء وماء ومستلزمات صحية ووقود. وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة وأعلنت عزمها السيطرة على "كامل" القطاع. وقالت منظمات غير حكومية إن كمية المساعدات التي دخلت غير كافية بتاتاً بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها. مساعدات غير كافية وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس أن "عدداً محدوداً" من نحو 90 شاحنة تابعة للأمم المتحدة تمكنت من ايصال مساعدات إنسانية إلى غزة الأربعاء لأول مرة منذ مطلع آذار/مارس، "اعترضه" سكان يهددهم الجوع. وقال برنامج الأغذية في بيان: "استأنف عدد من المخابز في جنوب ووسط غزة إنتاج الخبز بعد أن تمكنت عشرات الشاحنات أخيراً من تسلم حمولتها من معبر كرم أبو سالم الحدودي وتسليمها خلال الليل". وأضاف "هذه المخابز تعمل الآن على توزيع الخبز عبر مطابخ الوجبات الساخنة". بلا هوادة وتقول إسرائيل إن حصارها لغزة وتوسيع عملياتها يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. لكنها واجهت اخيراً ضغوطاً متزايدة حتى من حلفائها للسماح بإدخال المساعدات ووقف القتال. وقال الاتحاد الاوروبي الثلاثاء إنه سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل في ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة. وردّت إسرائيل بعنف على انتقادات الاتّحاد الأوروبي، معتبرة أن الأوروبيين يعانون من "سوء فهم تامّ للواقع المعقّد الذي تواجهه". وحضّت السويد الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين" الداعمين "للاستيطان المخالف للقانون". والخميس، اتّهم نتنياهو باريس ولندن وأوتاوا بتشجيع "قتلة حماس" على القتال إلى ما لا نهاية. وقال نتنياهو في فيديو تحدّث فيه بالانكليزية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني "يريدون من إسرائيل أن تستسلم وأن تقبل ببقاء جيش قتلة حماس وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يكرروا مجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر مراراً وتكراراً". وكان ماكرون وستارمر وكارني حذروا الإثنين في بيان مشترك من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
عراقجي: "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة
أعلن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اليوم الخميس، أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان.وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذراً من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق".كما حمل عراقجي الإدارة الأميركية مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية قائلاً: "إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية".وكتب عراقجي على منصة "إكس" بعد أن وجّه رسائل إلى مسؤولي الأمم المتحدة: "لقد دعوت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات وقائية فعالة ضد استمرار التهديدات الإسرائيلية، والتي إن لم تُكبح فستجبر إيران على اتخاذ تدابير خاصة للدفاع عن منشآتها وموادها النووية".وأضاف "ستتوافق طبيعة ومحتوى ومدى إجراءاتنا مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها هذه الهيئات الدولية وتتناسب معها وفقاً لواجباتها والتزاماتها القانونية".من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني اليوم إن إسرائيل ستتعرض لـ"رد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران.يأتي ذلك إثر تقرير لشبكة "سي إن إن" أول أمس الثلاثاء، أفاد بأن الولايات المتحدة "لديها معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لضرب المنشآت النووية الإيرانية".واليوم الخميس، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا اتفاقاً محتملاً مع إيران في اتصال هاتفي، وأضاف أن ترامب يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في إفادة صحفية إن ترامب ونتنياهو ناقشا أيضاً مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.في غضون ذلك، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنياع سيلتقيان مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف غداً الجمعة في روما على هامش الجولة الجديدة من المحادثات مع إيران.


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
إيران تحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس 'إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية'. وكتب عراقجي على منصة 'إكس' بعد أن وجّه رسائل إلى مسؤولي الأمم المتحدة على ما يبدو 'لقد دعوت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات وقائية فعالة ضد استمرار التهديدات الإسرائيلية، والتي إن لم تُكبح فستجبر إيران على اتخاذ تدابير خاصة للدفاع عن منشآتها وموادها النووية'. وأضاف 'ستتوافق طبيعة ومحتوى ومدى إجراءاتنا مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها هذه الهيئات الدولية وتتناسب معها وفقا لواجباتها والتزاماتها القانونية'. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستتعرض لـ'رد مدمر وحاسم' إذا هاجمت إيران. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني قوله 'يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب'. لم يقدم عراقجي أو الحرس الثوري أي تفاصيل عما ستفعله طهران، لكن تصريحاتهما تأتي في أعقاب تقرير لشبكة 'سي إن إن' أول أمس الثلاثاء أفاد بأن الولايات المتحدة 'لديها معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لضرب المنشآت النووية الإيرانية'. ونقلت الشبكة عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إنه 'لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون اتخذوا قرارا نهائيا'، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات. وتأتي التصريحات الإيرانية اليوم قبل جولة التفاوض الخامسة الولايات المتحدة وإيران اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما بشأن اتفاق محتمل من شأنه أن يمكّن طهران من الحد من تخصيب اليورانيوم أو إيقافه تماما مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وستعقد جولة اليوم وسط خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية، وتنفي إيران أي نية لذلك. ووفقا لوسائل إعلام رسمية، وصف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الثلاثاء مطالب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بأنها 'مبالغ فيها ومثيرة للاستياء'، معبرا عن شكوكه إزاء نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد. في موازاة ذلك، ذكر مصدر مطلع أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يتوجه إلى روما الجمعة لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي. وستكون هذه الجولة الخامسة من المحادثات.