logo
إيران ترفض الإملاءات.. وأمريكا وإسرائيل تترنحان خوفا من خسارة المعركة

إيران ترفض الإملاءات.. وأمريكا وإسرائيل تترنحان خوفا من خسارة المعركة

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تبرز إيران كقوة إقليمية لا تتردد في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، في حين تبدو واشنطن وتل أبيب في موقف يملؤه التردد والحذر.
حيث يبدو الموقف الأمريكي والإسرائيلي محفوفاً بالتردد والانقسام. فبينما يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران بحاجة إلى تقديم تنازلات، معرباً عن رغبته في تجنب الصراع، إلا أنه يعترف بأن هجوماً إسرائيلياً على إيران 'قوي ومحتمل'، لكنه يفضل التوصل إلى اتفاق.
هذا التناقض يكشف عن الارتباك في الأوساط الأمريكية حول كيفية التعامل مع ملف إيران.
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحذيرات من رئيس الأركان الإسرائيلي، الذي عبر عن معارضته لأي عمل عسكري منفرد ضد إيران دون تنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
هذا التحذير يعكس اعتماد تل أبيب على الدعم الأمريكي في أي مواجهة محتملة، ويشير إلى عدم قدرتها على المضي قدماً بمفردها.
ورغم تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن بلادهم مستعدة لجميع السيناريوهات، فإن تقارير عن فتح الملاجئ في مواقع إسرائيلية استراتيجية توحي بحالة من القلق والتحسب من رد فعل إيراني قوي.
على الصعيد الدبلوماسي، لا تعتبر الإدارة الأمريكية المحادثات المقررة في عُمان 'محادثات الفرصة الأخيرة'، مما يعكس تراجعاً في الضغط الأمريكي وحالة من عدم اليقين حول مسار المفاوضات.
الأدهى من ذلك، أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية لتقليص بعثتها الدبلوماسية في العراق، بما في ذلك إخلاء قرابة 1000 من العاملين الأجانب في السفارة الأمريكية ببغداد، وهي أكبر خطوة من نوعها منذ سنوات.
هذه الخطوة، التي نفت مصادر عراقية رسمية وجود أي تطور أمني يستدعيها، تشير إلى مخاوف أمريكية من مواجهة إقليمية واسعة النطاق قد لا تستطيع واشنطن التحكم فيها بشكل كامل.
كما رفعت القواعد الأمريكية في المنطقة ودول الخليج حالة التأهب إلى الحد الأقصى، مما يعكس حالة من التوتر والخوف من تصعيد غير مرغوب فيه.
من جانبها، رفعت إيران حالة الاستنفار في منظومتها الصاروخية، سواء تلك المنتشرة فوق الأرض أو المخبأة في الأنفاق، وذلك بعد تحذيرات صريحة من وزير الدفاع الإيراني من استهداف القواعد الأمريكية في حال تصاعد التوترات أو انهيار المفاوضات النووية.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه استبعد أي تنازلات، مشددًا على رفض طهران القاطع 'للإملاءات الخارجية'، وأن سياساتها النووية والصاروخية 'لا تقبل المساومة'.
كما هدد بأن القدرات الصاروخية الإيرانية هي التي منعت الأعداء من استهدافها سابقًا، ملمحًا إلى أن طهران لن توقف برنامجها النووي أو تخفض تخصيب اليورانيوم إلى الصفر، رغم تأكيده أن إيران 'لا تسعى لامتلاك سلاح نووي'.
في خضم هذه التطورات، حثت الولايات المتحدة رعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 'زيادة الحذر'، وهو ما يعكس قلقاً متزايداً من انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح.
ورغم الجمود في المفاوضات النووية وتزايد التحركات العسكرية، تبرز إيران كلاعب رئيسي قادر على فرض شروطه وتحدي القوى الكبرى، في حين يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل يواجهان تحدياً حقيقياً في احتواء الموقف الإيراني القوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير دولي يفجر مفاجئة مخيفة حول موقع مـ. فاعل إيران النو وي وقدرتها على انتاج قنبلة نووية بهذه الفتره!
خبير دولي يفجر مفاجئة مخيفة حول موقع مـ. فاعل إيران النو وي وقدرتها على انتاج قنبلة نووية بهذه الفتره!

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

خبير دولي يفجر مفاجئة مخيفة حول موقع مـ. فاعل إيران النو وي وقدرتها على انتاج قنبلة نووية بهذه الفتره!

فجّر مفتش سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاجأة مدوية، كاشفًا عن وجود مفاعل نووي إيراني حقيقي يقع على عمق 80 مترًا تحت الأرض، مما يجعله منيعًا أمام الضربات التقليدية ولا يمكن تدميره إلا بقنبلة ذرية. جاء هذا التصريح الخطير على لسان الخبير المصري خلال مقابلة متلفزة على قناة "التلفزيون العربي" بُثت قبل قليل. وأضاف المفتش السابق أن إيران تمتلك حاليًا 500 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب، وهي كمية كافية لإنتاج 10 قنابل ذرية، مشيرًا إلى أن طهران قادرة على تصنيعها في فترة وجيزة جدًا إذا ما قررت ذلك. وأكد أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة على علم بهذه القدرات، وتعتقدان أن سياسة الترهيب والضربات العسكرية هي السبيل لردع إيران عن استكمال مشروعها النووي، محذرًا من أن هذه السياسة ستأتي بنتائج عكسية. وأوضح الخبير أن إيران كانت تمتلك 60 كيلوغرامًا فقط من اليورانيوم قبل سنوات، لكن التهديدات المستمرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دفعتها إلى تخصيب 400 كيلوغرام إضافية من اليورانيوم الانشطاري خلال أشهر قليلة، بعيدًا عن أعين المفتشين الدوليين. وأعرب المفتش السابق عن أسفه الشديد، مؤكدًا أن "هذا الهجوم يحفز إيران لإنتاج القنابل في أسرع وقت". واعتبر أن أقصى ما يمكن تدميره من المنشآت الإيرانية هي تلك الموجودة على السطح، وهي مجرد منشآت تجريبية ولن تؤثر على نجاح المشروع الحقيقي القائم تحت الأرض، وهو ما يرجحه الخبير. واختتم المفتش السابق تصريحاته بتوقع مثير، مشيرًا إلى أن "إيران ستفاجئنا بتجربة ذرية كما فعلت كوريا الشمالية ذات يوم".

واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا
واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا

قالت واشنطن أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، إنها كانت على علم بالضربات الإسرائيلية على إيران، نافية في الوقت ذاته المشاركة عسكريا في العملية. وأوضح ممثل أميركا في مجلس الأمن أن بلاده تلقت "إخطارا مسبقا بالضربات الإسرائيلية لكننا لم نشارك عسكريا". وأضاف: "العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت مواطنين أميركيين أو قواعد أو بنية تحتية أميركية أخرى". وتابع: "سنواصل السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيل تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط". وشدد على أنه "سيكون من الحكمة أن تتفاوض القيادة الإيرانية". وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة على ما أعلن البيت الأبيض، بعدما ضربت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية وردت طهران على الهجوم. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس حصول الاتصال، طالبا عدم كشف اسمه. وكان ترامب قد أفاد الجمعة بأنه تبلّغ بالضربات الإسرائيلية مسبقا الخميس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، تدمير عشرات الأهداف التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنه "مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضروريا". ووفق البيان فقد هاجم الجيش الإسرائيلي ودمر قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني منها قاعدتا همدان وتبريز.

محمد بن سلمان يبحث مع ترامب عدوان إسرائيل على إيران وخفض التصعيد
محمد بن سلمان يبحث مع ترامب عدوان إسرائيل على إيران وخفض التصعيد

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

محمد بن سلمان يبحث مع ترامب عدوان إسرائيل على إيران وخفض التصعيد

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، العدوان الإسرائيلي ضد إيران، وأهمية خفض التصعيد بالمنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان بترامب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. وبحث الاتصال الهاتفي "التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران". وناقش الجانبان "أهمية ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الدبلوماسية"، مؤكدين "أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط" ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية". ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل على الأقل 150 صاروخا باليستيا على الأقل، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وفق إعلام عبري. والهجوم الإسرائيلي على إيران أمس الجمعة، يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات. بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store