
الإماراتي سيف كرم يُتوّج بجائزة الجمعية الكيميائية الأميركية
حيث حصد سيف كرم هذ الجائزة المرموقة المُقدمة من الجمعية الكيميائية الأميركية (ACS)، إحدى أكبر الجمعيات العلمية التي تدعم البحث العلمي في مجال الكيمياء عالمياً، عن مشروعه الذي يضاف إلى سجل الابتكار الإماراتي، والذي تبرز فكرته براعة الطالب سيف في ابتكار تصنيف لمواد جديدة تستخدم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مُركّبات متعددة الكربون ذات قيمة تفتح آفاقاً واسعة للتطبيق والاستخدام في مجالي الصناعة والطاقة المستدامة.
ويعكس هذا الإنجاز رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في أهمية بناء أجيال تبدع في كافة المجالات لتحافظ على ثراء الإنتاج الإنساني وتنوعه، كما يجسد الدور الريادي البارز لمؤسسة ربع قرن في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل.
دعم أكاديمي
ويُعد هذا الإنجاز تتويجاً لتضافر الجهود والتعاون البنّاء والشراكة الفعّالة التي جمعت بين مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ووزارة التربية والتعليم التي تحرص دائماً على التعاون مع كافة شركائها لإبراز مواهبهم وقدراتهم العلمية في المحافل العالمية بما يعزز من تنافسية الأجيال المقبلة في مختلف المجالات، والجامعات الوطنية الرائدة، التي أسهمت في توفير بيئة علمية داعمة ساعدت المنتسبين في تطوير مشاريعهم البحثية وفقاً لأعلى المعايير الأكاديمية العالمية، حيث أنجز سيف مشروعه بدعم أكاديمي من جامعة الشارقة، في حين تم تعريفه على إجراء الحسابات النظرية على أنظمة الحوسبة عالية الأداء (HPC)، ما يعزز من دقة النتائج، ورفع من الكفاءة العلمية للمشروع.
ولعبت جامعة خليفة دوراً محورياً أسهم في تمكين سيف كرم من إنجاز مشروعه وتجاربه، حيث عمل تحت إشراف مباشر من الدكتور شارماركى محمد، أستاذ مشارك في الكيمياء ورئيس مختبر البلوريات الكيميائية (CCL) في جامعة خليفة، إلى جانب فريقه في قسم الكيمياء بالجامعة، الذين قدّموا إشرافاً أكاديمياً شاملًا خلال فترة إعداد الورقة العلمية. وقد شمل ذلك تنفيذ جوانب بحثية حاسوبية وتجريبية أُنجزت في مختبرات الجامعة، من ضمنها إجراء الحسابات النظرية باستخدام نظرية دالة الكثافة (DFT) على أنظمة الحوسبة عالية الأداء (HPC).
تقدير وطني
وفي لفتة تقديرية، استقبل سعادة جاسم البلوشي، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وسعادة محمد عبدالقادر، الوكيل المساعد لقطاع الاستراتيجية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، سيف كرم والوفد الوطني المُشارك في فعاليات معرض آيسف 2025، تقديراً لهم ولتفوقهم العلمي الذي سطر حروف اسم دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة الإنجازات العلمية العالمية في محفل دولي مرموق.
تمكين علمي
ويعد نجاح سيف كرم نتاجاً للتعاون المثمر والتكامل بين مركز ربع قرن للعلوم التكنولوجيا التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ووزارة التربية والتعليم، ومختلف المؤسسات التعليمية، تجسيداً للرؤية المشتركة في تأهيل جيل مبدع قادر على المنافسة والتمثيل المُشرّف للإمارات في أرقى المحافل الدولية.
وتواصل مؤسسة ربع قرن، من خلال برامجها وشراكاتها ومبادراتها، مساعيها الرامية إلى تمكين أجيال المستقبل علمياً، وبناء جيل من العلماء والمبتكرين القادرين على المشاركة في مسيرة التنمية المعرفية في الدولة، وترسيخ مكانتها الرائدة في البحث العلمي والابتكار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«التربية» تختتم أولمبياد الكيمياء الدولي.. و«الذهبية» من نصيب الصين
اختتمت وزارة التربية والتعليم النسخة الأضخم من أولمبياد الكيمياء الدولي 2025، التي شهدت نسبة مشاركة غير مسبوقة شملت 360 طالباً وطالبة من 90 دولة. وحرصت الوزارة على توفير مقومات تنظيم نسخة استثنائية لتكون علامة فارقة في تاريخ الأولمبياد العريق، الذي انطلق في عام 1968، وفاز بالمركز الأول شيان دو من الصين، وبالمركز الثاني فاتسلاف فيرنر من التشيك، وبالمركز الثالث ريبو سونغ من الصين. وسلمت الوزارة علم الأولمبياد إلى أوزبكستان، الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة. وتمكن الطلبة من إجراء الاختبارات العملية في وقت واحد، نظراً إلى الاستعدادات الكبيرة التي عكفت عليها الوزارة لتنظيم هذه النسخة من الأولمبياد، لتكون واحدة من أفضل النسخ في تاريخه. وهنأت وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، الفائزين على ما حققوه من نجاحات تعكس قدراتهم المتقدمة في مجال الكيمياء. وبيّنت أن دولة الإمارات جعلت من الأجيال المقبلة ركيزة أساسية في رؤيتها التنموية الطموحة، حيث تعكس استضافة هذه النسخة من الأولمبياد التزام الدولة بتمكين الأجيال المقبلة، وتزويدهم بأدوات متقدمة تكفل لهم أدواراً فاعلة في المستقبل، وأشرفت على إعداد وتنفيذ الاختبارات لجنة علمية دولية ضمّت 23 خبيراً من 12 دولة، بمشاركة أكثر من 120 باحثاً ومساعد باحث من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبلغ إجمالي ساعات العمل التحضيرية أكثر من 10 آلاف ساعة. وضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025 أربعة طلبة، وقد خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
شتاء أكثر برودة في أوروبا وآسيا والجزيرة العربية
أكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وجود 5 أنماط لفصل الخريف المقبل ضمن المؤشرات المناخية العالمية، حيث إن فهم هذه المؤشرات يعد ضرورة لفهم السلوك الجوي في مناطق مميزة مناخياً، كمنطقة الجزيرة العربية، ومنها دولة الإمارات. وقال في تصريحات لـ«الخليج»، إن الكرة الأرضية تشهد أنماطاً مناخية واسعة النطاق، تتحكم فــــي توزيـــع المناخ العالمي وعوامل الطقس بصورة مستمرة، الأمطار، درجات الحرارة، الضغط الجــوي، وأنظمة الرياح حول العالم، وتشمل هذه الأنماط تذبـــذب النينيو الجنوبــــي، وتذبذب المحيط الهندي، والتذبذب القطبي، وتذبذب شمال الأطلسي، وتذبذب مادن-جوليان. وأوضح أن تذبذب النينيو الجنوبي، هو ظاهرة مناخية دورية تحدث في المحيط الهادئ الاستوائي، وتؤثر بشكل واسع في المناخ العالمي، بما في ذلك الأمطار، درجات الحرارة، الأعاصير، والجفاف في مناطق مختلفة من العالم، ويشهد سطح المحيط الهادئ الشرقي ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة، يسبب اضطرابات مناخية كالأمطار الغزيرة في أمريكا الجنوبية والجفاف في آسيا، بينما يشهد «لا نينا»، انخفاضاً ملموساً في درجة حرارة في المنطقة نفسها، يؤدي غالباً إلى زيادة الأمطار في آسيا وأستراليا، واشتداد الرياح التجارية. ولفت إلى أن تذبذب المحيط الهندي يرتبط بالفروق في درجة حرارة سطح البحر بين شرق وغرب المحيط الهندي الاستوائي، وتشمل أطواره في دفء المياه غرب المحيط الهندي، ما يؤدي إلى أمطار غزيرة على القرن الإفريقي والجزيرة العربية، وجفاف في إندونيسيا وأستراليا، كذلك دفء مياه شرق المحيط، ما يزيد من الأمطار في جنوب شرق آسيا ويقللها في الجزيرة العربية، إلا أن عدد دورات تذبذب المحيط الهندي يختلف من سنة لأخرى، وغالباً تتكرر مدة الدورة الواحدة كل 2 إلى 3 سنوات. أضاف الجروان أن التذبذب القطبي يشير إلى التغير في الضغط الجوي فوق القطب الشمالي، ويؤثر في توزيع الكتل الهوائية في نصف الكرة الشمالي، وتشمل أطواره، ضغطاً منخفضاً فوق القطب الشمالي، ما يمنع الهواء البارد من التمدد جنوباً، ويكون الطقس أكثر دفئاً في أوروبا وآسيا، كذلك يشمل ضغطاً مرتفعاً فوق القطب، ما يسمح للهواء البارد بالاندفاع نحو الجنوب، ينتج عنه شتاء أكثر برودة في أوروبا وآسيا والجزيرة العربية، وفرص تكون المنخفضات والأمطار. وذكر أن تذبذب شمال الأطلسي، أحد أهم أنماط التذبذب المناخي في نصف الكرة الشمالي، وله تأثير كبير في الطقس والمناخ في أوروبا، وشمال إفريقيا، والشرق الأوسط، بما في ذلك الجزيرة العربية بشكل غير مباشر، وهو يمثل الفارق في الضغط الجوي بين «جزر الأزور» ومنخفض «آيسلندا»، ويؤثر في مسارات العواصف والرياح في المحيط الأطلسي وأوروبا، وتشمل أطواره ضغطاً مرتفعاً في الأزور ومنخفضاً في آيسلندا، ما يقوي الرياح الغربية ويمنع المنخفضات من التوغل جنوباً، كذلك ضعف في الضغط الجوي، ما يؤدي إلى اندفاعات باردة جنوباً نحو أوروبا وشمال إفريقيا والبحر المتوسط، ويسمح بتحرك منخفضات من شرق المتوسط نحو شمال الجزيرة العربية وربما الخليج العربي. وأضاف أن تذبذب مادن-جوليان، يعد نمطاً من التغيرات الجوية المدارية يحدث في الغلاف الجوي الاستوائي، وهو تذبذب سريع نسبياً، ونمطاً من الأنشطة الجوية المتكررة والحمل الحراري العميق والأمطار الغزيرة، تتنقل من غرب إفريقيا إلى المحيط الهادئ، مثل العواصف والغيوم والأمطار، ويتحرك من غرب المحيط الهندي نحو شرق المحيط الهادئ حول خط الاستواء، بمعدل بطيء نسبياً، ويستغرق عادة 30 إلى 60 يوماً لإكمال دورة واحدة، ويؤثر في نشاط الأعاصير في المحيط الهندي والخليج ومنها دولة الإمارات. رصد دوري حول التوقعات العامة في خريف 2025 «سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر» على الجزيرة العربية ومنها دولة الإمارات، قال الجروان إن المؤشرات المناخية الكبرى، تؤثر بعمق في مناخ الجزيرة العربية، رغم أن تأثير بعضها غير مباشر، حيث تكون فرص الأمطار أفضل من المعدل في أواخر الموسم، بينما تبقى بداية الخريف أقرب إلى الجفاف والحرارة المعتادة، أما في حالة التذبذب القطبي، فإنه يكون إيجابياً في بداية الخريف، في حين يكون تذبذب شمال المحيط الأطلسي محايداً الى سلبي خفيف. وأشار إلى أن الرصد الدوري وتحديث النماذج المناخية أمر حيوي لفهم التطورات الدقيقة، خاصة مع التغير المناخي العالمي الذي يزيد من تقلبات الطقس وحدة الأحداث الجوية، حيث تقدم التكنولوجيا والنماذج العددية الحديثة والذكاء الاصطناعي، دوراً كبيراً من الدقة مقارنة بالسنوات الماضية.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
أعضاء جدد بمجلس إدارة «العربية للعلوم والتكنولوجيا»
أعلنت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا انتخاب أعضاء جدد في مجلس إدارتها السادس والعشرين والذين تستمر عضويتهم لمدة 4 سنوات، وهم الدكتور حسن بوقسيم متخصص في علم البيئة والاستعادة البيئية، وريادة الأعمال وإدارة الابتكار، والدكتور علي عبده متخصص في الهندسة النووية وفيزياء المفاعلات، وأسامة الخاجة متخصص في المحاسبة والاستثمار والتقنيات المالية، ومحمد الهواري، متخصص في الإعلام الصحفي والعلمي، والدكتور رشا علي الدين المتخصصة في القانون الدولي الخاص والتحكيم والعقود. وتضم المؤسسة تحت مظلتها أكثر من خمسين ألفاً من العلماء والمبتكرين في مختلف المجالات من داخل دول المنطقة وخارجها، وتأسست في الشارقة عام 2000 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تحويل الطاقات العربية إلى إنجازات نوعية تعزز مكانة المنطقة على الساحة العلمية العالمية، مع فتح أبواب التعاون والإبداع، ورسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وقال رئيس المؤسسة، الدكتور عبدالله النجار، إن انضمام الأعضاء الجدد لمجلس الإدارة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التمثيل الجغرافي والتخصصي للمجلس، مما يعزز من قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها العلمية والتكنولوجية. وعمل على تنظيم عملية الترشح والانتخاب اللجنة المركزية لترشيحات مجلس الإدارة الجدد، والمشكلة بقرار مجلس الإدارة في اجتماعه الدوري الرابع والعشرين برئاسة الدكتور حنان ملكاوي نائب رئيس المؤسسة، وعضوية الدكتور محمد هيثم عياد مدير برنامج سفراء المؤسسة، وأسامة حامد المستشار القانوني لمجلس الإدارة. وقامت اللجنة بمراجعة تشكيل مجلس الإدارة الحالي، ثم تحديد متطلبات خاصة بالأعضاء الجدد، والتي شملت مناطق الجزيرة العربية، وادي النيل والقرن الإفريقي، المغرب العربي، إضافة إلى تحديد تخصصات تمثيلية تشمل العلوم والتكنولوجيا، الاستثمار وريادة الأعمال التكنولوجية، المال والتمويل. وبلغ إجمالي المتقدمين 95 مترشحاً ثم تم حصر المترشحين المحتملين في قائمة من 16 مترشحاً.