
سيدي الحسين، كل عام وأنت منا ومعنا
جفرا نيوز -
كأنه الحسين الباني، في جِدّه وملامحه ومبسمه، وكأنه عبدالله المعزز بتواضعه وإنسانيته وعسكريته، فهي ذات المدرسة؛ مدرسة حكم وحكمة الهاشميين.
قد يعتقد البعض أن العنوان والمحتوى لهذه الخاطرة بديهي وطبيعي لا يستدعي الحديث عنه، ولكن ما نراه من حولنا هو أن الحكام لا يشبهون شعوبهم ولا شعوبهم تشبههم، ولذلك وجب علينا أن ننصف انفسنا ونشيد بما نملك، فعلى سبيل المثال في عرس الأمير -بصرف النظر عن الامكانيات لعرس ولي عهد- ألم يكن أردنيا بإمتياز؟
ألم يقبل العريس رأس ويد أبيه كما نفعل؟ ألم تحِط الأميرتان العروس كما هو في أعراسنا؟ وهكذا كانت باقي المظاهر والتفاصيل من ليلة الحنة والقِرا والزغاريد وحمّام العريس، فكل ذلك لا يختلف عما هو متبع في قرية و بادية فرح أهلها بعريسها.
كذلك عندما نستمع لحديث ولي العهد؛ من حيث المحتوى والأسلوب واللهجة الأردنية الرجولية والمباشرة ، فيشعر ابن إربد والكرك والبلقاء أنها لهجتهم في المدارس والجامعات والمضافات، كما يراها إبن معان والطفيلة وجرش وعجلون والمفرق هي ذاتها لهجة جاره أو زميله في الكتيبة ، بلى فأبناء البوادي الثلاثة وعمان والزرقاء ومادبا والعقبة يرونها ذات لهجتهم أسلوباً ومحتوىً وفهما للواقع والهموم.
مؤخرًا وخلال مجريات ومباريات تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم، شعرنا بولي العهد اخ او صديق وليس اميرا فحسب ، ألم يفرح بذات طريقة اخواننا وأصدقاءنا وابناء حينا بعد كل هدف للمنتخب؟ ومتى رأينا أميراً سواء أكان في الشرق الأوسط أو أوروبا او أمريكا يجلس على المدرجات وليس في الدرجة الخاصة؟
ومن اللافت كذلك طريقة حديثه عن إبنته الأميرة حفظها الله " لما بروح من الشغل بتظلها على ايدي " ، و حتى تحديات الشباب يعلمها ويناقشها كأنه يعيشها.
الحسين اليوم، ولياً للعهد ناضج في نظر السياسيين، ورفيق السلاح في عيون العسكريين، طموحاً مثابراً في رؤية الشباب، شبيه أبيه، ووريث خطى جده وإرثه، جوهره "صمود الأردن رغم كل شيء"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
سعيد ذياب سليم يكتب: آخر الرجال على الأرض: المثقف بين الصمت والمقاومة
بقلم : سعيد ذياب سليم في مشهد خاطف من فيلم إمبراطورية الشمس، يقف الطفل جيم غراهام مدهوشًا وهو يشاهد وهج القنبلة النووية الأولى، ويتمتم: "كان الأمر كأن الله يلتقط صورة." لحظة دمار شاملة تحوّلت في عينه إلى مشهد جمالي مبهر. لم يكن يدرك أن ما رآه هو موت خاطف في ومضة نور، يختلط فيها الرعب بالدهشة اليوم، يبدو المثقف العربي كجيم: يرى الضوء، يدرك الكارثة، لكنه عاجز عن تحويل الرؤية إلى فعل جماعي أو صرخة واعية. منذ أن أصبح العالم أحادي القطب، تراجع الدور الذي كانت تلعبه الأخلاق ، وتفوقت القوة على العدالة، وصارت إسرائيل تُرعى كطفل مدلل، بينما خسر العربي صوته وتوازن رؤيته. تحوّلت الحروب إلى سرديات، والردع صار ناعمًا، تكنولوجيًا، يتسلل ويضرب الوعي لا الجسد. وفي ظل تفكك النظام العربي، وانحياز العالم لمن يملك القنبلة لا القضية، يظهر سؤالنا الجوهري: ماذا بقي للمثقف العربي؟ وهل يمكن للكلمة أن تصمد أمام ضوء يُبهر حتى الضمير؟ من الحرب التقليدية إلى الحرب المركّبة – انفجار مزدوج في الجغرافيا والوعي لم تغب الحرب التقليدية عن المشهد كما قد يُخيّل للبعض. فالمواجهة الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة جاءت لتؤكّد أن الأسلحة التقليدية ما تزال في قلب المعادلة، بل أصبحت أكثر فتكًا وتطورًا. فقد شهدنا قصفًا متبادلًا بين الطرفين، شاركت فيه الولايات المتحدة بدورها، مستخدمة أحدث طائراتها وأقوى قنابلها التدميرية، في عمليات عسكرية صاخبة ومدروسة. لكن رغم ضجيج القنابل، لم تكن هذه الحرب صراعًا عسكريًا صرفًا. لقد أصبحت الحرب اليوم هجينة، تتجاوز ميدان المعركة إلى الفضاء السيبراني، والمنابر الإعلامية، وحتى داخل اللاوعي الجمعي. إسرائيل تمارس القصف بالصواريخ حين تشاء، لكنها تمارس أيضًا الردع الناعم: تفاوض لتخدير خصمها، تُطبّع لتُشرعن وجودها، وتُنتج سرديات ثقافية تشوّه المقاومة وتُلبس الاحتلال ثوب ملاك. وهكذا، يتحوّل الصراع من حرب على الأرض إلى حرب على الإدراك. في هذا السياق، لم يعد المثقف العربي في منأى عن القصف، بل صار بدوره هدفًا رمزيًا لحرب تُعيد تشكيل الحق والحقيقة، حتى دون رصاصة واحدة. الاستشعار المشلول: حين يعرف العقل ولا تتحرك الإرادة في معظم العواصم العربية، الخطر الإسرائيلي مفهوم، لكنه غير مُعالَج. تدرك الأنظمة والنخب أن إسرائيل لم تعد فقط "دولة"، بل مشروعًا وظيفيًا للتفوق، والتفكيك، والهيمنة الإقليمية. لكن هذه المعرفة لا تتحوّل إلى فعل. بعض الدول ترى إسرائيل شريكًا أمنيًا، وأخرى تتعامل معها بمنطق الضرورة. وبين هذه وتلك، ضاع الموقف الجماعي، وتآكلت فكرة الردع العربي. منذ سقوط المشروع العربي المشترك، غابت استراتيجية المواجهة، وحلّت مكانها حسابات ضيقة: – "ما دامت لا تمثل تهديدًا مباشرًا، فإن كثيرًا من الدول تُرجئ المواجهة أو تُفضل إدارة العلاقة معها بمنطق الضرورة". – أو "الخطر الحقيقي هو إيران، لا تل أبيب". وهكذا، تحوّل العدو إلى شريك اقتصادي أو استخباري، وتراجع الإجماع القيمي الذي كان يُوحد العرب على مستوى الوعي الشعبي. في المقابل، تغلغلت إسرائيل في الإعلام، والتعليم، والتكنولوجيا، ونجحت في فرض سردية جديدة تُظهرها كواحة استقرار وسط "عالم عربي فوضوي". الاستشعار موجود، لكنّه استشعار مشلول: كمن يرى الحريق ولا يُطفئه، أو كمن يعرف طريق النجاة لكنه مشغول بالركون إلى السراب. والمثقف؟ إن لم يكن صوته في هذه اللحظة تحريضًا على الاستفاقة، فهو شاهد زائف على زلزال أخلاقي لم تُرصد شدته بعد. "وإذا كانت الأنظمة قد اختارت الصمت أو الحذر، فإن السؤال يتوجه إلى من بقي له ضمير الكلمة: المثقف. موقع المثقف العربي في 2025 في مشهد من فيلم Empire of the Sun، يقف الطفل جيم غراهام مذهولًا أمام وهج القنبلة النووية، ويهمس: "كان كأن الله يلتقط صورة." هكذا تتحول الإبادة، حين تُقدَّم من موقع القوة، إلى حدث جمالي. وفي 2025، قال وزير الأمن القومي الأمريكي عن الضربة على مفاعل فوردو: "لقد كانت ضربة رائعة." وكأن المشهد العسكري لا يُقاس بالخسائر، بل بجودته التقنية ودهشة الصورة. هنا يأتي دور المثقف. فوظيفته ليست فقط أن يكتب، بل أن يفضح الزيف الجمالي للسرديات المهيمنة، ويعيد تعيين البؤرة الأخلاقية في عالم تُعاد فيه كتابة القتل بلغة الضوء، والتطبيع بلغة المصالح، والتبعية بلغة الواقعية. في زمن فقدت فيه الدول العربية بوصلتها، وتحول كثير من الإعلاميين والخبراء إلى مروّجين لخطابات القوة، يصبح المثقف مطالبًا بأن يكون ضميرًا ناقدًا لا تابعًا، وموجهًا لتوجه وطني عاقل لا منفعلًا ولا انعزاليًا. المثقف ليس حليف سلطة، ولا خصمًا تلقائيًا لها، بل صاحب مسافة نقدية، حارس للمعنى حين تغيب المعايير، وراصد لما يُقال نيابةً عن "الوطن"، بينما الوطن في مكان آخر. قد لا يحمل طائرات أو نفوذًا، لكنه يحمل ما تخشاه قوى الردع: السؤال، والتحليل، والقدرة على إيقاظ الوعي الجماعي. ما تبقّى من المقاومة... ضوء لا يُرى، وكلمة لا تُقصف في زمنٍ تغيّرت فيه وجوه الحروب، لم تعد المقاومة سلاحًا يُشهر، بل وعيًا يتماسك. تراجعت الشعارات الكبرى، وصمتت المنابر التي كانت تهتف باسم "التحرير"، وامتلأت الساحة بأصوات عالية، لكنها تخلو من الصدى الحقيقي. ثمة نوع من الخطاب يُحب أن يُسمي نفسه "مقاومة"، لكنه في كثير من الأحيان لا يتجاوز بلاغة العتب، أو نبرة الغضب التي لا تهز ساكنًا. وما يُخشى اليوم، هو أن تتحوّل "الممانعة" إلى أداء لغوي جميل، يعزف خارج التاريخ، بينما الأرض تتغير والخرائط تُرسم بأدوات أخرى. هذا ما وصفه بعض المفكرين بـ "بلاغة المقاومة": كلمات أنيقة، لكن دون جذر أو أثر؛ تُشبه غيمة لا تمطر، أو صرخة لا تُفزع. وفي المقابل، ما أحوجنا إلى مقاومة ناعمة لكن عميقة، صامتة لكن صادقة، تُعيد ترتيب الحواس قبل أن تطلب الفعل. لقد تفككت السرديات الكبرى، تلك التي كانت تُغذي الحلم الجماعي: حكاية التحرر الوطني، ونداء القومية، وحتى مشروع النهضة الإسلامية. ولم يبقَ للمثقف إلا أن يتحرك بين الشظايا، باحثًا عن سردية جديدة لا تُخدر، بل تُنير. لا نحتاج إلى أوهام جديدة، بل إلى وعي يقظ، يُقاوم من داخل اللغة، ومن داخل الضمير. المثقف المقاوم اليوم ليس بالضرورة ثائرًا، لكنه من يحفظ للكلمة معناها، وللموقف ظلاله، وللذاكرة طهرها. هو من يعيد ترتيب الأبجدية في زمن نُزعت منه المعاني، ويقول لا دون أن يصرخ، ويصمد دون أن يحمل سلاحًا، لأن ما يملكه لا يُقصف: المعنى، والكرامة، والأسئلة التي لا تموت. الخاتمة: في عالمٍ تتساقط فيه الأقنعة، ويتراجع فيه أثر الكلمة أمام وقع المدافع وأرقام الأسواق، لم يعد المثقف العربي ذلك "النبي" الذي يقود الأمة، بل بات في كثير من الأحيان شاهداً حائراً، أو صوتاً مكسوراً في منفى داخلي أو خارجي. وكما تُظهر زينة حلبي في كتابها "تقويض المثقف العربي"، فإن صورة المثقف قد تآكلت بفعل الهزائم المتراكمة، وانكسارات الحلم الجماعي، حتى غدت وظيفته اليوم أقرب إلى الرثاء منها إلى التبشير. وفيما تنشغل قوى إقليمية قريبة كتركيا وإيران بتكريس مشاريعها القومية في قلب عالم تحكمه المصالح وتغيب عنه العاطفة، لا تزال القوى الصاعدة، شرقية كانت أم جنوبية، تحاول أن تُعيد إنتاج ذاتها في مواجهة التهديدات الوجودية. وفي ظل هذا المشهد، لا يبقى أمام العربي إلا أن يلتفت إلى الداخل، لا استسلاماً، بل بحثاً عن جذورٍ تؤسس لنهضة حقيقية، وأن يعيد بناء مشروعه الوطني بعيداً عن الشعارات الموروثة، معتمداً على ذاته، وعلى وعيه بتاريخ طويل من المحن والفرص الضائعة. ربما آن أوان الخروج من حالة الانتظار الطويل — انتظار المنقذ، أو القوة الخارجية، أو الإجماع المستحيل — نحو تأسيس وعي جديد، ينبت من الأرض، ويخاطب العصر لا أوهامه. كما قال جيم غراهام، الطفل الناجي في إمبراطورية الشمس: كان الأمر كأن الله يلتقط صورة... لم يكن الله غائبًا، ولا لاهيًا عن آلام البشر، بل ترك لنا المبادرة بالفعل، وجني الثمرة، وتذوق حلاوتها، وربما مرارتها. نحن من لا يفهم حكمته في لحظة الألم. فهل يا ترى سنقوم بدورنا، كما أراد لنا أن نقوم به؟ في لحظة الخوف، ومع تصاعد القنابل، لم يرَ جيم مجرد انفجار، بل لحظة كثيفة بالمعنى، لحظة لا يفهمها إلا من يحدّق في قلب المأساة. كان جيم يرى النور ولا يعرف أنه موت، أما المثقف اليوم، فيراه ويعرف… لكنه يواجه السؤال الأثقل: ماذا بعد المعرفة؟ كذلك هو المثقف: لا يملك طائرات ولا نفوذ، لكنه يملك ما لا يُقصف: السؤال، الذاكرة، والموقف. الصورة التي يلتقطها ليست ضوءا عابراً، بل كشفًا أخلاقيًا. وما دامت هناك عينٌ تُسمي الضوء وتكشف مصدره، فثمة أمل في استعادة الرؤية. لأن المثقف، وإن كان آخر الواقفين، لا يزال يرفع الكاميرا في وجه المدفع.

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
الدكتور بشار عوض الطراونة يرزق بـ "غالية"
بسم الله الرحمن الرحيم {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً} عمون - يتقدم الأهل والأقارب بأسمى آيات التهنئة والتبريك للدكتور بشار عوض الطراونة بمناسبة قدوم مولودته الجديدة "غالية".. جعلها الله من عبادهِ الصائمين الحامدين الصالحين البارين الشاكرين الذاكرين اللهم أنبتها نباتاً حسناً وأجعلها من الصالحات الذاكرين الحافظات لكتاب الله وأجعلها من السعداء في الدنيا والآخرة..


جفرا نيوز
منذ 7 ساعات
- جفرا نيوز
ملك زاهر تدخل عالم التأليف
جفرا نيوز - أعلنت الفنانة الشابة ملك زاهر عن أولى خطواتها في عالم التأليف والإخراج السينمائي من خلال فيلم يحمل عنوان "شنطة سفر"، في نقلة جديدة تضيفها إلى مسيرتها الفنية المتنوعة التي بدأت بالتمثيل. كشفت ملك عن مشروعها السينمائي الجديد عبر خاصية "الستوري" على حسابها الرسمي في "إنستغرام"، إذ نشرت البوستر الدعائي للفيلم، وعلّقت قائلة: سعيدة وفخورة وأنا بقدملكم أول فيلم من إخراجي وتأليفي (شنطة سفر).. إبقوا منتظرين. تفاصيل "شنطة سفر" نشرت ملك عبر حسابها الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، صورًا من المشروع، معلقة: فخورة وسعيدة وأنا بقدملكم أول تجربة تأليف وإخراج ليا، مشروع تخرجنا (شنطة سفر) اللي تعبنا وسهرنا وما نمناش بالأيام عشان يطلع بالشكل ده. فخورة بنفسي وبكل فريقي اللي تعبوا معايا تعب مش عادي.. أنتوا أحلى فريق عمل ممكن أي حد يشتغل معاه.. بحبكم أوي. ويُعد "شنطة سفر" ثمرة تعاون بين مجموعة من الطلاب الموهوبين، إذ جاءت فكرة العمل من أميرة هشام، بينما تولّت ملك كتابة السيناريو والحوار بالمشاركة مع مريم طارق، إضافة إلى الإخراج. فريق العمل: تأليف وإخراج: ملك أحمد زاهر فكرة: أميرة هشام سيناريو وحوار: مريم طارق – ملك أحمد زاهر مدير تصوير: جمال المغربي كاميرا ومان: ندى الهيثم منتج منفذ: ليلى أحمد زاهر مخرج منفذ: جنا مشتهى – سلمى العراقي موسيقى تصويرية: عبد الرحمن حسام – أحمد حسام بطولة: النجم الصاعد مصطفى عماد وحظي العمل بتفاعل كبير من جمهور ملك ومحبيها، الذين أثنوا على طاقتها الإبداعية، وأكدوا دعمهم لموهبتها التي تتطور بخطوات ثابتة. احتفال بعيد ميلادها الـ23 جاء إعلان الفيلم بعد أيام قليلة من احتفالها بعيد ميلادها الثالث والعشرين، حيث تلقت رسائل التهاني وكلمات الدعم من عدد كبير من الفنانين، الذين تمنّوا لها المزيد من التوفيق والتألّق في مشوارها الفني المتطور.