logo
محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الندوة الدولية بكلية أصول الدين

محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الندوة الدولية بكلية أصول الدين

بوابة ماسبيرومنذ 8 ساعات

شهد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اليوم الثلاثاء يرافقه فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع طنطا تحت عنوان "التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية ودعم الأطفال معنويًا وتنظيم الأسرة من منظور إسلامي"، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وذلك بحضور كوكبة من كبار العلماء والشخصيات البارزة في مقدمتهم فضيلة الدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ووكيل الأزهر الأسبق، وفضيلة الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع الوجه البحري، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وفضيلة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود عبد الله عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، والدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، وعدد كبير من العلماء والوعاظ وأئمة المساجد، والقيادات السياسية والشعبية والأكاديمية، وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمته عبر محافظ الغربية عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية العلمية الرفيعة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو صمام الأمان الفكري للمجتمع المصري، ودرع الوطن في مواجهة التطرف والانحراف، ومنارة الوسطية والاعتدال، مشيدًا بالدور الريادي للأزهر في تعزيز الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن قضايا الأسرة والتربية لم تعد شؤونًا داخلية، بل أصبحت قضية أمن قومي تتطلب تضافر الجهود المؤسسية والدينية والتعليمية.
وأوضح أن الأسرة تمثل الخلية الأولى في بناء الأوطان، وأن التربية الإيجابية والتواصل البناء بين الآباء والأبناء هما صمام الأمان لاستقرار المجتمع في ظل تسارع التغيرات التكنولوجية والثقافية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان المصري وتكريس قيم المواطنة والوعي، وهو ما تعكسه هذه الشراكات النموذجية بين الأزهر والجامعات والمؤسسات التنفيذية.
كما أشار "الجندي" إلى أن محافظة الغربية تدعم بكل قوة جميع المبادرات والفعاليات التوعوية التي تستهدف بناء الأسرة المصرية على أسس سليمة، وتحرص على فتح آفاق التعاون مع الأزهر الشريف لما له من تأثير عميق ومتجذر في ضمير المجتمع.
من جانبه، رحب رئيس جامعة الأزهر بمشاركة محافظ الغربية، وأثنى على دعمه المتواصل للفعاليات العلمية والمجتمعية التي تعكس دور الجامعة في التصدي للقضايا المعاصرة، مشيرًا إلى أن الأزهر كان ولا يزال حاضنًا لقيم الرحمة والتواصل والاستقرار الأسري، وأن موضوع الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية لتسليط الضوء على أسس التربية الإيجابية وتنظيم الأسرة وفقًا لمنهج الإسلام الوسطي المعتدل.
وتضمنت الندوة نقاشات موسعة ومحاور بحثية تناولت أهمية التواصل الإيجابي بين الزوجين في تحقيق الاستقرار الأسري، ومفهوم التربية الإيجابية في ضوء السنة النبوية، والدعم النفسي للأطفال وتأثيره في تنمية الشخصية، إلى جانب عرض متكامل حول تنظيم الأسرة من منظور شرعي وعلمي، في إطار يوازن بين القيم الدينية والواقع المعاصر.
وقد وجه المحافظ الشكر والتقدير لجامعة الأزهر والقائمين على تنظيم الندوة، مثمنًا هذا النموذج المشرف للتكامل بين مؤسسات الدولة الدينية والتنفيذية، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التربية السليمة، واستقرار الأسرة، وبناء مجتمع قوي يواجه تحديات الحاضر ويصنع مستقبلًا أفضل.
وعلى هامش فعاليات الندوة، افتتح محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر أحد المساجد داخل الكلية في حضور عدد من قيادات الجامعة والعلماء والدعاة، وقد عبر الحضور عن سعادتهم البالغة بهذا الافتتاح، مؤكدين أن المساجد في رحاب الأزهر ليست مجرد دور للعبادة، بل منارات للعلم والتربية والتزكية، تتكامل فيها القيم الدينية مع الرسالة التعليمية.
وأشار المحافظ إلى أن هذا الافتتاح يأتي في إطار بيئة متكاملة تهتم ببناء الإنسان روحيًا وفكريًا، مشيدًا برسالة الأزهر في الربط بين العقيدة والعمل، وبين العبادة والوعي، بينما أكد رئيس الجامعة أن المسجد سيسهم في تعزيز الروح الإيمانية والانضباط السلوكي داخل الكلية، بما يتسق مع أهداف المؤسسة الأزهرية في إعداد جيل من الدعاة والعلماء يحملون رسالة الدين الحنيف بفهم وسطي راقٍ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس جامعة الأزهر ومحافظ الغربية يفتتحان ندوة مركزالدراسات والبحوث السكانية
رئيس جامعة الأزهر ومحافظ الغربية يفتتحان ندوة مركزالدراسات والبحوث السكانية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

رئيس جامعة الأزهر ومحافظ الغربية يفتتحان ندوة مركزالدراسات والبحوث السكانية

افتتح فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، واللواء أشرف محمد الجندي، محافظ الغربية، الندوة التثقيفية التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة تحت عنوان: «التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية لأطفالهم ودعمهم معنويًّا وتنظيم الأسرة من منظور إسلامي». جاء ذلك بحضور الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة لفرع الوجه البحري. ورحب فضيلة رئيس جامعة الأزهر باللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مشيدًا بدعمه الكامل لجهود جامعة الأزهر، كما رحب بالحضور جميعًا في هذا اللقاء التثقيفي للمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، مؤكدًا على أن الأنشطة التي يقوم عليها المركز تعكس عالمية رسالة الأزهر الشريف. ونقل رئيس الجامعة للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعائه الصادق بالتوفيق والنجاح في جميع الأنشطة التي تقوم عليها جميع قطاعات جامعة الأزهر. وثمن رئيس الجامعة عنوان موضوع الندوة وأثره على نهضة وتقدم المجتمع، وأوضح أن المولى -عز وجل- وصَّى في القرآن الكريم بالوالدين في سورة الإسراء وجعل برهما رديفًا للإيمان به؛ فقال تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾، مبيِّنًا أن اهتمام المركز الدولي الإسلامي بالوالدين يعكس الحرص على الأسرة وعلى المجتمع بشكل عام. من جانبه أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بهذا النشاط التثقيفي الكبير الذي تقوم عليه جامعة الأزهر، وعبَّر عن سعادته بوجوده في رحابها ووسط علمائها الأجلاء. وأوضح محافظ الغربية أن هذه الجهود المبذولة تعد دعمًا كبيرًا لجهود الدولة المصرية نحو البناء والتقدم والازدهار وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م. وفي ختام اللقاء قام فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بتكريم اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ومنحه درع الجامعة؛ تقديرًا لجهوده ودعمه الدائم والمستمر لجميع قطاعات الأزهر الشريف في محافظة الغربية، وجاء ذلك وسط حضور كبير من عمداء كلية جامعة الأزهر ولفيف من قيادات محافظة الغربية الشعبية والتنفيذية. كما قام فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة لفرع الوجه البحري، بافتتاح مسجد «رياض الجنة 2» الذي قام عليه الدكتور عبد الفتاح محمد خضر، عميد كليتي أصول الدين والدعوة بالمنوفية والقرآن الكريم بطنطا السابق، من خلال الجهود الذاتية. وأشاد رئيس الجامعة ومحافظ الغربية بالجهد المبذول في تشييد المسجد الذي يعد إضافة حقيقية لفرع جامعة الأزهر بطنطا، موجهين الشكر والتقدير للدكتور عبد الفتاح محمد خضر؛ لجهوده المخلصة في سبيل إنشاء بيت من بيوت الله تقام فيه الصلوات؛ سائلين المولى -عز وجل- أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يبارك في جهود كل إنسان أسهم في وضع لبنة في بناء الوطن والنهوض به. وفي الختام قام الدكتور عبد الفتاح خضر بإهداء نسخة من القرآن الكريم للواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، إضافة إلى إهداء فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، درع المؤتمر الدولي حول القرآن الكريم الذي عقد بدولة الجزائر في شهر مارس الماضي 2025م. جدير بالذكر أن هذا الصرح الإسلامي الكبير «رياض الجنة 2» سبقه إنشاء مسجد «رياض الجنة 1» في فرع جامعة الأزهر بمحافظة المنوفية في مدينة شبين الكوم بالجهود الذاتية، إضافة إلى إنشاء قاعة احتفالات "الإمام الطيب" وكل هذه الإنشاءات قام عليها الدكتور عبد الفتاح محمد خضر بالجهود الذاتية.

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو
على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

اليوم السابع

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم السابع

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

شدد الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، على أهمية ضوابط الاختيار الفقهي في الحفاظ على استقرار الفقه الإسلامي وحماية المسلمين من الفتن التي قد تنشأ بسبب تعدد الأقوال الفقهية. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا في الفقه ما يسمى بـ 'ضوابط الاختيار الفقهي'، هذه الضوابط تشبه الفرامل فى السيارة، فكما أن الفرامل تمنع السيارة من التهور والتسبب في حوادث، فإن ضوابط الاختيار الفقهي تعمل على ضبط الفقه وحمايته من الخروج عن المسار الصحيح". وأوضح الدكتور على جمعة، "الفقه مثل السيارة، إذا لم يكن هناك ضوابط، فإنه لا يسير بطريقة صحيحة، ففى السيارات الحديثة، خاصة الغالية الثمن، إذا اقترب منها أي جسم، تتوقف السيارة تلقائيًا للحفاظ على حياة الإنسان، كلما زادت الضوابط، كلما كان الأمر منضبطًا وله شروطه وضوابطه، وهذه الضوابط تحافظ على صحة الإنسان وحياته. فإذا خرجنا عن هذه الضوابط، سيكون ذلك مدمرًا". وأشار إلى أن "دار الإفتاء المصرية أصدرت كتابًا بعنوان "ضوابط الاختيار الفقهى" بعد بحث استمر نحو ست سنوات، حيث تتبعنا كيفية اختيار الفتاوى بين المذاهب، هذا الاختيار يتضمن 20 قولًا مختلفًا، وعندما أواجه هذه الاختلافات، أجد نفسي في حيرة والاختيار يعني الترجيح بين الأقوال، ولكن كيف أرجح؟ أين المرجح؟ ليس معي، وبالتالي أواجه صعوبة في الاختيار، وأشعر أنني مُكلف بما لا أطيق". وتابع: "أحيانًا نطالب المستفتي بأن يطبق ضوابط الاختيار الفقهي، رغم أنه قد لا يعلم أساسًا معنى هذه الضوابط، هذا يسبب خلطًا بين ما يُسمى بالفقه الشعبي وبين الفقه الشرعي، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. وفي إحدى رحلات الحج، رأيت النساء الفضليات يبكين بكاءً شديدًا، حيث كانت كل واحدة منهن تحاول بدء صفحة جديدة مع الله، وتحقيق علاقة جديدة مع ربها، لكن بعض الناس أسهموا في زيادة حيرتهن". وأردف: "في هذه الرحلة، كان هناك من يحب استعراض الأقوال الفقهية، وعندما سُئل عن مسألة، كان يورد بين 6 إلى 18 قولًا، وهو ما يزيد من حيرة الناس، استعراض الأقوال بهذه الطريقة ليس له مكان، لأن الناس لا يتحملون هذه المعلومات المتناقضة، ويجب أن نخاطبهم على قدر عقولهم، إذا لم نفعل ذلك، فسنتسبب في فتنة لهم". وأوضح: "رأيت بعض الأشخاص الذين يروجون لأقوال فقهية غير دقيقة، ويظهرون كأنهم خبراء في الفقه، وهم في الحقيقة يضللون الناس، في إحدى الحالات، عرضوا أقوالًا منسوبة لعدد من الأئمة مثل مالك والأوزاعي، ولكن عندما تم التحقيق في هذه الأقوال، تبين أنها غير صحيحة، وهدفهم كان استدراج الناس إلى آرائهم، وما زلت أتذكر كيف دخلت على النساء وسألتهن عن سبب بكائهن، فقالت إحداهن: 'لقد فسد حجنا، لأننا كلما سألنا عن شيء، ظهر لنا عشرات الأقوال، ونحن لا نعرف ماذا نفعل'، وهذا الأسلوب أسهم في زيادة الحيرة والانهيار النفسي لدى هؤلاء النساء". وتابع: "يجب أن نحرص على أن نقدم الفقه بشكل منضبط، وأن نختار القول الراجح الذي يساعد الناس على فهم دينهم بطريقة صحيحة وبعيدة عن الفوضى".

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو
على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

اليوم السابع

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم السابع

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

كتب أحمد عبد الرحمن شدد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، على أهمية ضوابط الاختيار الفقهي في الحفاظ على استقرار الفقه الإسلامي وحماية المسلمين من الفتن التي قد تنشأ بسبب تعدد الأقوال الفقهية. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا في الفقه ما يسمى بـ 'ضوابط الاختيار الفقهي'، هذه الضوابط تشبه الفرامل فى السيارة، فكما أن الفرامل تمنع السيارة من التهور والتسبب في حوادث، فإن ضوابط الاختيار الفقهي تعمل على ضبط الفقه وحمايته من الخروج عن المسار الصحيح". وأوضح الدكتور على جمعة، "الفقه مثل السيارة، إذا لم يكن هناك ضوابط، فإنه لا يسير بطريقة صحيحة، ففى السيارات الحديثة، خاصة الغالية الثمن، إذا اقترب منها أي جسم، تتوقف السيارة تلقائيًا للحفاظ على حياة الإنسان، كلما زادت الضوابط، كلما كان الأمر منضبطًا وله شروطه وضوابطه، وهذه الضوابط تحافظ على صحة الإنسان وحياته. فإذا خرجنا عن هذه الضوابط، سيكون ذلك مدمرًا". وأشار إلى أن "دار الإفتاء المصرية أصدرت كتابًا بعنوان "ضوابط الاختيار الفقهى" بعد بحث استمر نحو ست سنوات، حيث تتبعنا كيفية اختيار الفتاوى بين المذاهب، هذا الاختيار يتضمن 20 قولًا مختلفًا، وعندما أواجه هذه الاختلافات، أجد نفسي في حيرة والاختيار يعني الترجيح بين الأقوال، ولكن كيف أرجح؟ أين المرجح؟ ليس معي، وبالتالي أواجه صعوبة في الاختيار، وأشعر أنني مُكلف بما لا أطيق". وتابع: "أحيانًا نطالب المستفتي بأن يطبق ضوابط الاختيار الفقهي، رغم أنه قد لا يعلم أساسًا معنى هذه الضوابط، هذا يسبب خلطًا بين ما يُسمى بالفقه الشعبي وبين الفقه الشرعي، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. وفي إحدى رحلات الحج، رأيت النساء الفضليات يبكين بكاءً شديدًا، حيث كانت كل واحدة منهن تحاول بدء صفحة جديدة مع الله، وتحقيق علاقة جديدة مع ربها، لكن بعض الناس أسهموا في زيادة حيرتهن". وأردف: "في هذه الرحلة، كان هناك من يحب استعراض الأقوال الفقهية، وعندما سُئل عن مسألة، كان يورد بين 6 إلى 18 قولًا، وهو ما يزيد من حيرة الناس، استعراض الأقوال بهذه الطريقة ليس له مكان، لأن الناس لا يتحملون هذه المعلومات المتناقضة، ويجب أن نخاطبهم على قدر عقولهم، إذا لم نفعل ذلك، فسنتسبب في فتنة لهم". وأوضح: "رأيت بعض الأشخاص الذين يروجون لأقوال فقهية غير دقيقة، ويظهرون كأنهم خبراء في الفقه، وهم في الحقيقة يضللون الناس، في إحدى الحالات، عرضوا أقوالًا منسوبة لعدد من الأئمة مثل مالك والأوزاعي، ولكن عندما تم التحقيق في هذه الأقوال، تبين أنها غير صحيحة، وهدفهم كان استدراج الناس إلى آرائهم، وما زلت أتذكر كيف دخلت على النساء وسألتهن عن سبب بكائهن، فقالت إحداهن: 'لقد فسد حجنا، لأننا كلما سألنا عن شيء، ظهر لنا عشرات الأقوال، ونحن لا نعرف ماذا نفعل'، وهذا الأسلوب أسهم في زيادة الحيرة والانهيار النفسي لدى هؤلاء النساء". وتابع: "يجب أن نحرص على أن نقدم الفقه بشكل منضبط، وأن نختار القول الراجح الذي يساعد الناس على فهم دينهم بطريقة صحيحة وبعيدة عن الفوضى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store