logo
الإمارات تعمل على تحقيق توازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة

الإمارات تعمل على تحقيق توازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة

البيان٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الريادية في قطاع الطاقة من خلال تبنّي استراتيجيات متجددة تواكب المتغيرات العالمية، وتدعم مستهدفات الدولة في مجال الطاقة النظيفة والحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضح، لـ«البيان»، أن الدولة تعمل على تحقيق توازن استراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، مستندة إلى استراتيجيتها للطاقة 2050 والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.
حيث ترتكز هذه الرؤية على خمسة محاور رئيسية، تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم الطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين منخفض الكربون إلى جانب الغاز الطبيعي.
والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة عبر سياسات واضحة، وتوسيع نطاق الشراكات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، فضلاً عن دعم البحث والتطوير في تقنيات الطاقة الحديثة بما يسهم في خفض التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وأشار العلماء إلى أن أبرز الإنجازات التي تعمل عليها الدولة لتعزيز حضور الطاقة المتجددة ضمن المزيج الوطني تشمل عدة مشاريع منها، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه في موقع واحد على مستوى العالم بقدرة مستهدفة تصل إلى 7260 ميجاوات بحلول عام 2030، إلى جانب محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1584 ميجاوات.
والتي دخلت الخدمة العام الماضي، ومحطة نور أبوظبي بقدرة 935 ميجاوات، بالإضافة إلى محطة شمس أبوظبي للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات.
كما لفت إلى مبادرة شمس دبي التي تتيح للمتعاملين تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، وقد بلغت القدرة المركبة لهذه المبادرة نحو 683.9 ميجاوات في 2024، إلى جانب مشاريع نوعية أخرى منها مشروع الأمونيا الخضراء في «كيزاد» ومشروع الأمونيا الزرقاء في الرويس، ومشروع إمستيل لإنتاج الحديد باستخدام الهيدروجين الأخضر.
ومشروع الهيدروجين الأخضر في دبي، ومشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، إضافة إلى مشروع استكشاف الهيدروجين الطبيعي في رأس الخيمة والفجيرة، وأول مصنع لإنتاج الميثانول في الرويس بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.8 مليون طن سنويًا.
وعلى صعيد العمل بواسطة التقنيات الذكية، بيّن العلماء أن الذكاء الاصطناعي يعد عنصراً أساسياً في تطوير قطاع الطاقة بالدولة، حيث تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي على الشبكات الذكية التي تتيح تحسين كفاءة التوزيع والحد من الفاقد، وتم تركيب أكثر من مليوني عداد ذكي في الإمارة.
وفي ذات السياق، تستثمر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مشروع «ديجيتال أدنوك» لرفع كفاءة العمليات وخفض الانبعاثات.
كما تعمل على تطوير مشروع «إيجنت إ آي» بالتعاون مع شركة «إيه آي كيو» لتوفير حلول متقدمة تدعم تحول الطاقة العالمي، بينما أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مركزاً للبيانات الضخمة لتحليل الأداء وتعزيز كفاءة الصيانة والإنتاج، وتستخدم محطات الطاقة تقنيات الصيانة التنبؤية للتقليل من الأعطال وزيادة جاهزية الأداء.
كما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة محطات الطاقة الشمسية عبر التنبؤ بالطقس وتعديل زوايا الألواح تلقائياً، في إطار الالتزام باستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ومبادرة «مستقبل الطاقة» التي تركز على تسريع دمج التقنيات المتقدمة في الطاقة المتجددة.
ومن جهة أخرى أشار العلماء إلى الإنجازات الحديثة التي حققتها الدولة، موضحاً أنها أطلقت مشاريع جديدة في قطاع الطاقة المتجددة مطلع هذا العام ورفعت المستهدف من القدرة الإنتاجية إلى أكثر من 16 جيجاوات بحلول عام 2030 مقارنة بالهدف السابق البالغ 14.2 جيجاوات.
وسجلت الدولة أدنى تكلفة عالمية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية عند 1.35 سنت أمريكي للكيلوواط/ساعة، كما ارتفعت نسبة الطاقة النظيفة إلى 30.32% من مزيج الطاقة في عام 2024، مقابل مستهدف 35% في عام 2030.
وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أكد العلماء أن الوزارة تسعى إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ورفع نسبة القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 32% من إجمالي المزيج الوطني.
وخفض معدل انبعاثات الكربون للشبكة إلى 0.27 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط ساعة، إلى جانب تعزيز مكانة الإمارات كمصدر عالمي للهيدروجين منخفض الانبعاثات خلال السنوات الثماني المقبلة، من خلال تطوير سلاسل الإمداد وإنشاء «واحات الهيدروجين» المتكاملة، وإنشاء مركز وطني متخصص في البحث والتطوير في هذا القطاع.
كما تشمل الخطة دعم النقل الأخضر وتطبيق السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، وتطوير مشروع سوق عالمي متكامل للمركبات الكهربائية يهدف إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر من خلال تكامل السياسات والبنية التحتية والمحفزات الحكومية، ويستهدف المشروع رفع نسبة المركبات الكهربائية لتصل إلى 50% من إجمالي عدد المركبات في الدولة بحلول عام 2050.
وأوضح العلماء أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى نمو بنسبة 89% في القدرة المركبة للطاقة المتجددة خلال عام 2024 مقارنة بعام 2022، حيث بلغت 6.8 جيجاوات، كما تسهم محطة براكة للطاقة النووية في تقليل ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنوياً، مما يعزز أمن الطاقة واستقرار الشبكة.
شريف العلماء:
الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي في تطوير قطاع الطاقة الوطني
زيادة المستهدف من القدرة الإنتاجية للطاقة إلى 16 جيجاوات بحلول 2030

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق
أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق

آمنة الكتبي (دبي) يستعد فريق القمر الاصطناعي العربي 813 لإجراء الاختبارات النهائية قبل عملية الإطلاق، حيث من المتوقع إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، وتمت عملية تجميع القمر العربي في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، والمجهّزة بغرف نظيفة، وأجهزة اختبار التوافق المغناطيسي، والراديوي، وأجهزة محاكاة البيئة الفراغية والحرارية، وأجهزة محاكاة اهتزاز مركبة الإطلاق. يضم الفريق 32 مهندساً وباحثاً، من بينهم 22 مهندساً إماراتياً، بالإضافة إلى ذلك يضم الفريق أيضاً 10 مهندسين وباحثين من 8 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان، حيث سيعمل القمر متعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، فيما سيكون له مدار قطبي بارتفاع 600 كيلومتر، وسيرسل البيانات إلى محطة أرضية في الإمارات، ومحطات استقبال فرعية في بعض الدول العربية، لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني. ويلعب القمر الاصطناعي العربي دوراً حيوياً في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث إنه عندما يدخل مرحلة التشغيل، سيكون قادراً على توفير بيانات دقيقة حول المسطحات المائية والسواحل، معزّزاً إدارة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية، وكذلك مراقبة النفايات البحرية، وتحديد مصادرها، وتحليل تأثيرها، خصوصاً أن هذه المعلومات تساعد متخذي القرار لتطوير استراتيجيات، وقوانين تدعم الحد من التلوث البحري. كما سيوفر القمر صوراً فضائية عالية الدقة لمراقبة التغيرات في استخدام الأراضي، مما يدعم التخطيط الحضري المستدام، ويسهم في الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيئي، بالإضافة إلى تحليل التربة والنهوض بممارسات الزراعة المستدامة، كما يسهم القمر الصناعي في رصد الغطاء النباتي والكتلة الحيوية، مما يسهل فهم تأثيرات التغير المناخي وتوقع المخاطر البيئية، وصولاً إلى مساعدة جهود الإغاثة في حالات الكوارث، مثل الحرائق والفيضانات والكوارث، وغيرها الكثير من التطبيقات التي سوف يستفيد منها المجتمعان المحلي في الإمارات والعربي. تأهيل وتدريب عمل على تصميم وتصنيع القمر «813» عدد من المهندسين والشباب العرب من مختلف الدول العربية، فيما جاء ذلك بهدف تأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي في قطاع الفضاء، خاصة أن تطويره جاء بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية.

إنجاز جديد بمحطة الضبعة.. اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمستوى الثاني
إنجاز جديد بمحطة الضبعة.. اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمستوى الثاني

البوابة

timeمنذ 16 ساعات

  • البوابة

إنجاز جديد بمحطة الضبعة.. اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمستوى الثاني

شهد موقع المحطة النووية بالضبعة يوم الإثنين الموافق 19 مايو 2025 تحقيق إنجاز جديد في مسار تنفيذ المشروع حيث تم الانتهاء من الصبة الخرسانية للمرحلة الثانية من المستوى الثاني لمبنى وعاء الاحتواء الداخلي بمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية. هذا وقد تمت الأعمال قبل الموعد المحدد لها بالجدول الزمني، وذلك بفضل العمل الجاد والمتواصل ليلًا ونهارًا من قبل المختصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والمقاول العام الروسي شركة "أتوم ستروي اكسبورت". ومن الجدير بالذكر أن مبنى وعاء الاحتواء الداخلي عبارة عن هيكل أسطواني يضم بداخله المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة، ويتكون المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي من 12 شريحة مُسبقة الصنع تم تصنيعها بموقع المحطة النووية بالضبعة، ويبلغ طول كل شريحة 12 مترًا وارتفاعها 14 مترًا، ويتراوح وزنها بين 60 و90 طنًا. هذا وقد استغرقت عملية صب الخرسانة ٢٤ ساعة، بمشاركة ٤ رافعات صب خرسانية، وحوالي ٦٥ شخصًا، وتجاوز حجم الصبة أكثر من ١٠٠٠م3 من الخرسانة. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم الانتهاء من صب الخرسانة للمرحلة الأولى من المستوى الثاني للوعاء ذاته يوم السبت الموافق 19 أبريل 2025، وبذلك الإنجاز الجديد تم الانتهاء من أعمال الصبة الخرسانية لكامل المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل في الوحدة النووية الثانية. وبهذه المناسبة صرح الدكتور شريف حلمي - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء: "إن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يمضي بخطى ثابتة وواثقة، وفقًا للجداول الزمنية المعتمدة، مما يعكس دقة التخطيط وكفاءة التنفيذ في جميع مراحل المشروع، حيث تشهد الهيئة اليوم إنجاز جديد يُضاف إلى سجل المسيرة الوطنية الطموحة لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، هذا الإنجاز يمثل خطوة جديدة في مسار المشروع النووي السلمي، ويعكس الالتزام الراسخ بالمعايير الفنية العالمية، ويؤكد على كفاءة الكوادر الوطنية والشراكة المثمرة مع المقاول العام الروسي شركة "آتوم ستروي إكسبورت"، ومؤكدًا على إن هذا التقدم "ليس مجرد إنجاز هندسي، بل هو دليل حي على الإرادة والتخطيط والعمل الجماعي المتقن، ولبنة أساسية في بناء مستقبل مستدام يقوم على تنويع مصادر الطاقة". إنجاز مهم قبل الموعد المحدد له بفضل التعاون الوثيق بين الجانبين المصري والروسي وقد صرح أليكسي كونونينكو - نائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية: "اليوم حققنا إنجازًا هامًا قبل الموعد المحدد له بفضل التعاون الوثيق بين الجانبين المصري والروسي، والكفاءة العالية التي يتميز بها المتخصصين المشاركين في هذا المشروع، بالإضافة إلى استخدام أحدث الأساليب والتقنيات. لقد وصلنا إلى آفاق جديدة – فقد ارتفع المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي إلى +20.150 مترًا، في حين أن الهدف المخطط له بحلول نهاية هذا العام هو إتمام المستوى الثالث عند ارتفاع +29.150 مترًا، ونواصل عملنا بثقة وبوتيرة ثابتة في بناء محطة الضبعة النووية أكثر محطات الطاقة النووية أمانًا." لمحة تاريخية عن مشروع المحطة النووية بالضبعة تعد المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 (ASE-2006) من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح؛ فهناك أربع وحدات للطاقة النووية قيد التشغيل من هذا الجيل، وهي موزعة كالآتي: مفاعلان في محطة نوفوفورونيش للطاقة النووية ومفاعلان في محطة لينينجراد للطاقة النووية كما تم تشغيل وحدتي طاقة تابعتين لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية خارج روسيا. ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ والتي بموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة. فضلًا عن قيام الجانب الروسي - بموجب اتفاقية منفصلة – ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد. 1000161736 1000161737 1000161738 1000161739

الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»
الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»

شاركت الدولة في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» الذي عُقد أمس في العاصمة البرازيلية برازيليا برئاسة البرازيل، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم تحول قطاع الطاقة واستدامته وأمنه. ترأس وفد الدولة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وقال في كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء والشركاء في مجموعة «بريكس»: «نعيش لحظة فارقة في مسيرة التحول العالمي لقطاع الطاقة، حيث يواجه العالم تحديين رئيسيين، هما ضمان الوصول الآمن والميسور للطاقة للجميع، مع خفض كبير في الانبعاثات لتحقيق الأهداف المناخية. وبالنسبة لدولة الإمارات، لا يُعد هذا التحدي معضلة، بل يمثل فرصة لقيادة التحول من خلال الابتكار، والتعاون، واتخاذ إجراءات حاسمة. وأضاف أن الإمارات جعلت من توفير الطاقة إنجازاً وطنياً، إذ تم تحقيق نسبة 100% في الوصول إلى الكهرباء، وحلول الطهي النظيف، وخدمات التدفئة والتبريد الميسورة التكلفة، كما تتصدر الدولة المؤشرات العالمية في الوصول إلى الطاقة وتكلفتها. وتابع:«إدراكاً منا بأن هذه الإنجازات لا تكتمل إلا بتحقيقها على مستوى العالم، نستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، خاصة في أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، والدول الجزرية الصغيرة النامية. كما نلتزم بأمن الطاقة العالمي ودعم تحول القطاع واستدامته، إضافة إلى نقل خبراتنا في تمويل الطاقة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق العدالة في الحصول على الطاقة عالمياً». ودعا دول وشركاء «بريكس» للانضمام إلى «تحالف كفاءة الطاقة العالمي» الذي أطلقته دولة الإمارات بهدف تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني النقل، والصناعة، والعمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي أُعلن خلال مؤتمر الأطراف COP28، ويهدف التحالف أيضاً إلى تعزيز تبادل المعرفة ودعم بناء القدرات المشتركة، حيث أكد سعادته أن دول «بريكس» قادرة على لعب دور محوري في تسريع جهود توفير الطاقة عالمياً وتعزيز مسيرة خفض الانبعاثات بشكل جماعي.كما أكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحرص على تعزيز التعاون مع دول مجموعة «بريكس» وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات في مجالات الطاقة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات خفض الانبعاثات، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، وترسيخ مكانة الدولة وجهة رائدة عالمياً في هذا المجال، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031». وأشار إلى أن الإمارات ترتبط بدول مجلس التعاون الخليجي عبر هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، ما يعزز استقرار الشبكة وأمن الطاقة على المستوى الإقليمي، كما تواصل الدولة العمل على شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعميق التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة. كما شهد الاجتماع تقديم الرئاسة البرازيلية تقرير منصة التعاون البحثي في مجال الطاقة لدول «بريكس»، والذي ركز على ضمان الوصول إلى طاقة ميسورة وموثوقة وحديثة، لا سيما للمجتمعات المحرومة، إضافة إلى استعراض خريطة طريق التعاون في مجال الطاقة للفترة 2025-2030، التي تقدم رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والوقود المستدام، وربط الشبكات، والابتكار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store