
ماذا تعرف عن الابتكار في صناعة المحتوى؟
أكد خبراء إخراج وتصوير في جلسة «المحتوى القصير وطريقة سرد القصص على وسائل التواصل الاجتماعي» أهمية الأصالة، والوضوح، والابتكار في صناعة المحتوى، مشيرين إلى أن نجاح العلامات التجارية والمبدعين يعتمد على قدرتهم في تقديم قصص مؤثرة تتناسب مع اهتمامات الجمهور.
ولفت المتحدثون إلى ضرورة امتلاك هوية بصرية متماسكة، وفهم طبيعة الجمهور المستهدف، واستثمار الأدوات الرقمية لتعزيز التفاعل والإلهام.
جاء ذلك ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وشارك في الجلسة كلٌّ من صالح الغطيط، المدير الإبداعي والمخرج السعودي المصري، وكلير ماك هاردي، خبيرة التصوير السينمائي والتحرير، ونور عبدالعال، المتخصص في صناعة المحتوى الرياضي، وجيمس هورسمان، صانع الأفلام.
جوهر السرد القصصي في المحتوى الرقمي
وأوضح صالح الغطيط أن العلامات التجارية الناجحة تبدأ بصياغة هوية بصرية واضحة، ثم تنطلق نحو تقديم محتوى أصيل يجذب الجمهور، مشيراً إلى أن المبدعين لا يتبعون قواعد ثابتة، بل يعتمدون على الحدس والمعرفة العميقة بالجمهور لضمان تفاعل المشاهدين. وأضاف أن الجودة والأفكار تسبق العوامل الأخرى مثل الميزانية، موضحاً أن الشركات الصغيرة غالباً ما تبرز بإبداعها نظراً لوجهات نظر مؤسسيها الفريدة.
أما كلير هاردي، فقد أكّدت أهمية العفوية في جذب الجمهور، وأن المحتوى الأكثر نجاحاً هو ذلك الذي يعكس جوهر العلامة التجارية ورسالتها بصدق. وأشارت إلى أن تجربة الأفكار الجديدة لا تعني فقدان الهوية، بل يمكن للعلامات التجارية أن تستكشف زوايا مختلفة تتوافق مع اهتمامات جمهورها. كما لفتت إلى دور التقنية في تمكين الأفراد من إنتاج محتوى إبداعي، رغم الاختلافات في مستوى الجودة بين المبدعين.
أخبار ذات صلة
دور الرياضة في تعزيز التفاعل الرقمي
من جانبه، لفت نور عبدالعال إلى أن المحتوى الرياضي يتمتع بقدرة فريدة على جذب الجمهور بسرعة، خاصة عند التركيز على عناصر الإثارة والدراما. وأشار إلى أن التفاعل الفوري مع الجمهور والتغذية الراجعة يسهمان في تحسين جودة المحتوى وجعله أكثر جاذبية. كما أوضح أن المحتوى الرياضي يجب أن يبرز الجوانب الإنسانية للرياضيين، وليس فقط إنجازاتهم داخل الملاعب، ما يعزز ارتباط المشاهدين بالقصص المطروحة.
بدوره، استعرض جيمس هورسمان أهم المبادئ التي يعتمد عليها في صناعة الأفلام القصيرة، مشيراً إلى أن الوضوح هو العنصر الأساسي في نجاح السرد القصصي، وأن التحدي الأكبر يكمن في إيصال الرسالة خلال مدة زمنية قصيرة، ما يتطلب اختيار كلمات وصور ذات تأثير فوري. كما حذر من خطأ التكرار في المحتوى، حيث يؤثر سلباً على تفاعل الجمهور، مشيراً إلى أن العلامات التجارية يجب أن تبحث دائماً عن الابتكار والتميز في طرح أفكارها.
وفي الختام، وجّه المتحدثون نصائح لصنّاع المحتوى الناشئين، مؤكدين أهمية الإبداع والاستمرارية دون الخوف من المقارنة أو البداية المتواضعة، مع ضرورة التركيز على تقديم المحتوى بحرية بعيداً عن القيود، مشيرين إلى أهمية تنويع الاهتمامات مع التركيز على إيصال الرسالة بوضوح وثقة لأن الوصول إلى الجمهور يتطلب صبراً واستمراراً، فكل رحلة تبدأ من نقطة الصفر، ومع العمل والتطوير المستمر، يتحول الجمهور القليل إلى الآلاف، ويصبح التأثير أوسع وأعمق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- عكاظ
ماذا تعرف عن الابتكار في صناعة المحتوى؟
أكد خبراء إخراج وتصوير في جلسة «المحتوى القصير وطريقة سرد القصص على وسائل التواصل الاجتماعي» أهمية الأصالة، والوضوح، والابتكار في صناعة المحتوى، مشيرين إلى أن نجاح العلامات التجارية والمبدعين يعتمد على قدرتهم في تقديم قصص مؤثرة تتناسب مع اهتمامات الجمهور. ولفت المتحدثون إلى ضرورة امتلاك هوية بصرية متماسكة، وفهم طبيعة الجمهور المستهدف، واستثمار الأدوات الرقمية لتعزيز التفاعل والإلهام. جاء ذلك ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وشارك في الجلسة كلٌّ من صالح الغطيط، المدير الإبداعي والمخرج السعودي المصري، وكلير ماك هاردي، خبيرة التصوير السينمائي والتحرير، ونور عبدالعال، المتخصص في صناعة المحتوى الرياضي، وجيمس هورسمان، صانع الأفلام. جوهر السرد القصصي في المحتوى الرقمي وأوضح صالح الغطيط أن العلامات التجارية الناجحة تبدأ بصياغة هوية بصرية واضحة، ثم تنطلق نحو تقديم محتوى أصيل يجذب الجمهور، مشيراً إلى أن المبدعين لا يتبعون قواعد ثابتة، بل يعتمدون على الحدس والمعرفة العميقة بالجمهور لضمان تفاعل المشاهدين. وأضاف أن الجودة والأفكار تسبق العوامل الأخرى مثل الميزانية، موضحاً أن الشركات الصغيرة غالباً ما تبرز بإبداعها نظراً لوجهات نظر مؤسسيها الفريدة. أما كلير هاردي، فقد أكّدت أهمية العفوية في جذب الجمهور، وأن المحتوى الأكثر نجاحاً هو ذلك الذي يعكس جوهر العلامة التجارية ورسالتها بصدق. وأشارت إلى أن تجربة الأفكار الجديدة لا تعني فقدان الهوية، بل يمكن للعلامات التجارية أن تستكشف زوايا مختلفة تتوافق مع اهتمامات جمهورها. كما لفتت إلى دور التقنية في تمكين الأفراد من إنتاج محتوى إبداعي، رغم الاختلافات في مستوى الجودة بين المبدعين. أخبار ذات صلة دور الرياضة في تعزيز التفاعل الرقمي من جانبه، لفت نور عبدالعال إلى أن المحتوى الرياضي يتمتع بقدرة فريدة على جذب الجمهور بسرعة، خاصة عند التركيز على عناصر الإثارة والدراما. وأشار إلى أن التفاعل الفوري مع الجمهور والتغذية الراجعة يسهمان في تحسين جودة المحتوى وجعله أكثر جاذبية. كما أوضح أن المحتوى الرياضي يجب أن يبرز الجوانب الإنسانية للرياضيين، وليس فقط إنجازاتهم داخل الملاعب، ما يعزز ارتباط المشاهدين بالقصص المطروحة. بدوره، استعرض جيمس هورسمان أهم المبادئ التي يعتمد عليها في صناعة الأفلام القصيرة، مشيراً إلى أن الوضوح هو العنصر الأساسي في نجاح السرد القصصي، وأن التحدي الأكبر يكمن في إيصال الرسالة خلال مدة زمنية قصيرة، ما يتطلب اختيار كلمات وصور ذات تأثير فوري. كما حذر من خطأ التكرار في المحتوى، حيث يؤثر سلباً على تفاعل الجمهور، مشيراً إلى أن العلامات التجارية يجب أن تبحث دائماً عن الابتكار والتميز في طرح أفكارها. وفي الختام، وجّه المتحدثون نصائح لصنّاع المحتوى الناشئين، مؤكدين أهمية الإبداع والاستمرارية دون الخوف من المقارنة أو البداية المتواضعة، مع ضرورة التركيز على تقديم المحتوى بحرية بعيداً عن القيود، مشيرين إلى أهمية تنويع الاهتمامات مع التركيز على إيصال الرسالة بوضوح وثقة لأن الوصول إلى الجمهور يتطلب صبراً واستمراراً، فكل رحلة تبدأ من نقطة الصفر، ومع العمل والتطوير المستمر، يتحول الجمهور القليل إلى الآلاف، ويصبح التأثير أوسع وأعمق.

سعورس
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سعورس
"اكسبوجر 2025".. خبراء يكشفون التوازن بين الفن والاستثمار
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، حملت عنوان "تحقيق التوازن بين الفن والتجارة في الإخراج"، حيث ناقش المشاركون العلاقة بين المخرج والمنتج، والتحديات التمويلية، وأهمية الحفاظ على الهوية الإبداعية في ظل استثمارات ضخمة توجهها استوديوهات الإنتاج الكبرى. أكد جلين جينور، خبير الإنتاج وعضو مجتمع هوليوود، أن النجاح يبدأ بفهم جوهر القصة، موضحًا أن جودة الفكرة هي ما يجذب المستثمرين ويحدد حجم الميزانية. وقال: "وجود فريق تصوير محترف ومعدات متطورة عنصر أساسي لإنجاح أي فيلم، لكن العامل الحاسم هو مدى قدرة القصة على التأثير في الجمهور وتحقيق صدى واسع". من جهتها، أوضحت دانييل أردن، المخرجة وصانعة الأفلام، أن تحدي التمويل لا يجب أن يُنظر إليه كعائق، بل كمحفّز للإبداع، قائلة: "كل قصة تحمل إمكانياتها الخاصة، والمخرج الناجح هو من يستطيع تكييف أفكاره مع الموارد المتاحة دون المساس بجوهر العمل". وشدّدت على ضرورة تقدير دور جميع أفراد فريق الإنتاج، وليس فقط الممثلين، معتبرة أن التحديات تفتح آفاقًا جديدة لحلول إبداعية تضيف للعمل السينمائي قيمة فنية وتجارية. أما فرانكلين ليونارد، المحرر والمعلق الثقافي، فقد لفت إلى أن اختيار أسلوب السرد المناسب لأي قصة يؤثر بشكل مباشر على حجم التكاليف وفرص النجاح التجاري. وأضاف: "على المخرج أن يسأل نفسه: هل القصة تصلح لأن تكون فيلمًا أم أنها ستكون أكثر تأثيرًا في شكل رواية أو مسلسل؟ هذا القرار يحدد شكل الاستثمار فيها". بدوره، أشار المخرج نيل كومار إلى أن مسؤولية المخرج لا تقتصر على الجوانب الفنية، بل تشمل التفكير في الأثر المالي والجدوى الاقتصادية للفيلم. وقال: "اختيار القصة المناسبة، وفهم الجمهور المستهدف، وإدارة التحديات الإنتاجية، كلها عوامل تحدد مصير الفيلم في شباك التذاكر"، مشيرًا إلى أن النجاح يتطلب رؤية متكاملة تجمع بين الإبداع والاستدامة المالية.

سعورس
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سعورس
"اكسبوجر 2025" يعرض قصص ملهمة على شاشته السينمائية
يقدم المهرجان أفلاماً وثائقية نالت استحساناً وتقديراً جماهيرياً عالمياً لتميزها في التصوير والسرد البصري السينمائي، ومن أبرزها فيلم "حكاية الحي"، للمخرجة المكسيكية أليخاندرا ألكالا، والذي يستعرض قصة سيدة سورية أطلقت برنامجاً تدريبياً للقراءة بصوت عالٍ بهدف تمكين الفتيات وتعزيز فرصهن، ومساعدتهن على بناء مستقبل مشرق. كما يعرض المهرجان فيلم " العراق.. جمال يختبئ في التفاصيل"، الذي ترشح لجائزة "إنسورز 2024" في فئة "أفضل فيلم وثائقي"، ويشكل الفيلم الذي أخرجه كلٌّ من يورغن بويدتس وسهيم عمر خليفة، وتم تصويره على مدار خمس سنوات، تحفة سينمائية عن لطيف العاني، أحد أهم المصورين والمؤرشفين العراقيين الذين وثّقوا الاضطرابات التي شهدتها بلادهم. ويتضمن البرنامج فيلم "الأمل العميق – الملاذ الأخير" الذي عُرض في مهرجان لا روشيل الدولي للأفلام وكتب المغامرات "فيفاف" في عام 2020، ويقدم نظرة غير مسبوقة للبيئات المائية، ويصحب المشاهدين في رحلة استكشافية إليها. كما يقدم فيلماً قصيراً بعنوان "في اتحاد إماراتنا: مستقبل صنعه التاريخ"، للمخرجة الإماراتية ميثة العوضي، ويتقاطع فيه الإرث العائلي، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل فعاليات "اكسبوجر" عرض فيلم "سيكات سوبار: سر الريشة الملونة"، للمخرج البرتغالي دييغو بيسوا دي أندرادي، ويستكشف الفيلم الوثائقي، الذي فاز بجائزة مدريد الدولي للسينما المستقلة في فئة "أفضل تصوير سينمائي لفيلم وثائقي" لعام 2024، ممارسات "نزال الديوك" المثيرة للجدل في تيمور الشرقية وتأثيرها العميق على المجتمع. كما يقدم المهرجان فيلم "تحت القطب – ثلاثة أيام تحت البحر"، للمخرج فينسنت بيرازيو، والذي يأخذ الجمهور في رحلة إلى أعماق الشعاب المرجانية في "موريا" بعيون مجموعة "تحت القطب"، وهي مجموعة من المستكشفين والعلماء المتخصصين في دراسة النظم البيئية البحرية من خلال الغوص العميق، وحصد الفيلم جائزة مهرجان "غالاتيا" الدولي للأفلام البحرية في فئة "الأصالة". تشجيع المواهب الناشئة وتجسيداً لالتزامه بدعم المواهب الجديدة من خلال توفير منصة لصانعي الأفلام الناشئين، يعرض "اكسبوجر 2025" مجموعة مميزة من أفلام "فَن - منصة الاكتشاف الإعلامي"، بالإضافة إلى أفلام "شباب الشارقة"، والتي تسلط الضوء على الإبداع والتميز في السرد القصصي البصري. وتتضمن أفلام "فن" التي يعرضها "اكسبوجر" كلاً من "نور"، "ظل نجم"، "الكيس"، و"الخطّابة أم سلامة"، في حين تشمل أفلام "شباب الشارقة" كلاً من "مليحة"، و"نغم"، و"قلب عاشق الإبل"، وتقدم جميعها رؤى جديدة لصناع الأفلام الناشئين في المنطقة.