
الشارقة ضيف شرف «معرض الرباط الدولي للكتاب» في دورته الثلاثين
#ثقافة وفنون
في خطوة جديدة، ترسّخ مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنةً للثقافة العربية والإسلامية، تحل الشارقة ضيف شرف على الدورة الثلاثين، من «المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط»، مجسدة دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث، من 18 إلى 27 أبريل الحالي.
وتشارك الإمارة من خلال برنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، وتسهم بفاعلية في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين، من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
الشارقة ضيف شرف «معرض الرباط الدولي للكتاب» في دورته الثلاثين
وتقدم هيئة الشارقة للكتاب فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، وتنظم جلسات حوارية؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة، كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضاً تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي، بالتعاون مع خطاطين مغاربة، ما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث.
وتهدف الشارقة، من خلال هذه المشاركة، إلى تعزيز الروابط الثقافية، وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي، ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز الترجمة، وتطوير قطاع النشر والمعرفة بشكل عام.
وتسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، الجهة المنظمة للمعرض، إلى تقديم دورة ناجحة في سياق تحضيراتها لاستضافة فعاليات «الرباط عاصمة عالمية للكتاب» عام 2026، وهي التظاهرة التي أعلنت منظمة «اليونسكو» اختيار العاصمة المغربية لاحتضانها، اعترافاً بتنامي الحضور الثقافي للمغرب في المحافل الدولية.
ويسعى «المعرض» إلى ترسيخ القراءة العمومية، وترسيخ وجود الكتاب في الحياة اليومية للمواطن المغربي.
وتشارك في دورة هذا العام من معرض الرباط الدولي للكتاب، الاسم المتعارف عليه بين جموع المثقفين، 775 دار نشر، من 51 بلداً حول العالم، يعرضون نحو 100 ألف عنوان، تغطي مختلف مجالات المعرفة والإبداع.
الشارقة ضيف شرف «معرض الرباط الدولي للكتاب» في دورته الثلاثين
ويستضيف «المعرض» أسماء بارزة من مختلف أنحاء العالم، وينظم فعاليات فكرية وفنية متنوعة، تعكس الالتزام بدعم الثقافة والكتاب، وتعزيز دورهما في بناء مجتمع المعرفة.
ويسعى برنامج المعرض، كذلك، إلى تنظيم فقرات احتفالية، تتمثل في تكريم قامات إبداعية وفكريـة مغربية، ساهمت في إشعاع الثقافة المغربية، إلى جانب فقرات خاصة بتكريم رموز الثقافة العربية، بتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، وفقرات أخرى لتقديم جوائز أدبية، منها: جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة.
كما يحتفي «المعرض» بأربع شخصيات بارزة في تاريخ الثقافة المغربية، هم: عبد الله بونفور، المتخصص في الدراسات الأمازيغية، والراحل أحمد غزالي، كاتب مسرحي وعالم متاحف، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، أول صحافية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، والكاتب الراحل إدريس الشرايبي، بمناسبة الذكرى الـ70 لصدور رواية «التيوس» في باريس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
جناح الإمارات في «طانطان».. إقبال لافت يعكس ثراء الموروث الثقافي
جسد الإقبال الكبير من الزوار على جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة ثراء الموروث الثقافي الإماراتي. وتضمن الجناح برنامجا ثقافيا وتراثيا غنيا ومتنوعا، أسهم في إنجاح الدورة الثامنة عشرة من الموسم، الذي يعقد سنويا ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي عامة، والمغربي خاصة، ويعد حدثا عالميًا مسجلا ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وأكد علي لاحج المنصوري، مدير جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الجناح الذي أشرفت عليه هيئة أبوظبي للتراث، وفر منصة مثالية لتبادل الثقافات، وتميز بالتنوع والشمولية، حيث تضمن، إلى جانب الفعاليات المرتبطة بتراث الدولة، عددًا من المسابقات التراثية المغربية المميزة، مثل: «أفضل خيمة صحراوية»، و«الألعاب الشعبية»، و«الطبخ الصحراوي المغربي»، بالإضافة إلى أمسيات شعرية نبطية وحسانية جمعت شعراء من دولة الإمارات والمملكة المغربية. وأوضح أن مشاركة هيئة أبوظبي للتراث في الموسم جاءت انطلاقا من حرصها على إبراز التراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية، إلى جانب استعراض مختلف عناصر التراث المعنوي المُدرجة على قائمة «اليونسكو». وأشار إلى أن إشادة عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمة اليونسكو المعتمدين في المغرب بجناح الإمارات في موسم طانطان، تؤكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا رائدا في التنوع الثقافي والتراثي، أسهم في إثراء فعاليات الموسم. وتحرص دولة الإمارات على المشاركة الدورية في موسم طانطان، الذي أدرجته منظمة اليونسكو عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ويُعد منصة ملهمة للحوار الثقافي بين مختلف الشعوب، وفرصة للتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة المتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuNzEg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
تونس تسعى لإدراج لباس المهدية التقليدي والجبة ضمن قائمة «يونسكو» (خاص)
أعلنت وزارة الثقافة التونسية ترشيح اللباس التقليدي لمنطقة المهدية، إلى جانب "الجبة" التونسية، للإدراج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". وأكدت الوزارة في بيان صدر الإثنين، أن هذا الترشيح يندرج ضمن جهود الدولة التونسية لحماية وصون تراثها اللامادي، والترويج له على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن هذين اللباسين يعكسان تفرّد الهوية الثقافية التونسية، والثراء الجهوي الذي تتميز به بعض المناطق، وعلى رأسها محافظة المهدية. وتُعد المهدية، إحدى المحافظات الساحلية شرق البلاد، من أبرز رموز الأصالة في اللباس التقليدي التونسي، حيث تشتهر بزيّ تقليدي فريد ترتديه النساء في حفلات الزفاف، يتميز بلونه الأحمر القاني وتطريزاته الفضية المصنوعة يدويًا من الحرير. ويختلف شكل اللباس حسب الحالة الاجتماعية، حيث ترتدي العزباء "قمجة" و"فرملة" و"سروال عربي" دون غطاء للرأس، فيما تضع المتزوجة قبعة تقليدية تتدلى منها حلي ذهبية تُعرف بـ"الليرة"، إلى جانب المجوهرات والجوهر. أما العروس، فتتميز بـ"القمجة" المطرزة بسبع حجور (أحجار زينة دائرية باللونين الأحمر والبرتقالي)، وتغطي رأسها بـ"الحرام الفاسي" المصنوع من الحرير والمطرز بالفضة، وتنتعل خلخالاً فضيًا تقليديًا. أما "الجبة"، فهي من أبرز ملامح اللباس التقليدي الرجالي في تونس، ويرتديها التونسيون في المناسبات الدينية والأفراح. وقد أبدع الصناع المحليون في تصميمها من خامات متعددة مثل الصوف والقطن والحرير الطبيعي والصناعي، وتميّز صانعو "البرانس" بمهاراتهم في إنتاجها داخل أسواق المدن العتيقة. وتُعد "جبة الحرير" الأغلى والأفخم، إذ كانت تقليدًا يرتديه وجهاء المدن العتيقة والمسؤولون الرسميون. وتتنوع خامات الجبة بين "الخمري"، و"الاستكرودة" (حرير إيطالي)، و"السواكي"، و"القرمسود" (حرير هندي)، بحسب الخامة واللون. كما تُصنع جبة "قمراية" من الكتان، وتُستخدم يوميًا، خصوصًا في فصل الصيف. وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال الباحث في التراث الحبيب عبيد إن ترشيح اللباسين يهدف إلى تثمين الهوية الثقافية التونسية والحفاظ على هذه التقاليد من الاندثار، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت على حضور اللباس التقليدي في الحياة اليومية، رغم احتفاظه بمكانته في المناسبات. وأوضح عبيد أن اللباس التقليدي في المهدية يعود إلى العهد القرطاجي، حيث كانت العروس ترتديه خلال طقس "الجلوة" في ليلة الحنّة، وهو تقليد قديم يرمز إلى الخصوبة ويُعتقد أنه مستمد من طقوس الإلهة تانيت، إلهة الخصب لدى القرطاجيين، حيث تدور العروس سبع مرات وترفع يديها نحو السماء. وأضاف أن "الجبة" بدورها تُعد شاهدًا على تداخل الحضارات في تونس، ولها جذور أمازيغية، وهي اليوم من رموز الأصالة التي تميز البلاد عن غيرها من دول المنطقة. ومن المتوقع أن يكون هذا الترشيح أول إدراج للباس تقليدي تونسي ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو، ما يعكس حرص تونس على حماية وتوثيق عناصرها الثقافية. ويُذكر أن تونس أدرجت سابقًا ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، من بينها: فخار سجنان (2018)، النخلة (2019)، الكسكسي (2020)، الصيد بالشرفية (2020)، فنون الخط العربي (2021)، الهريسة (2022)، النقش على المعادن (2023)، وفنون العرض لدى طوائف غبنتن (2024). كما تضم قائمة التراث العالمي تسعة مواقع تونسية، أبرزها: مدينة تونس العتيقة، موقع قرطاج الأثري، مدرج الجم الروماني، جزيرة جربة، موقع دقة الأثري، مدينة سوسة العتيقة، مدينة القيروان، كركوان البونية، ومحمية إشكل الطبيعية. aXA6IDgyLjI5LjIyOC4xNzYg جزيرة ام اند امز CH


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
إشادة دولية بجناح الإمارات في طانطان لتجسيده التراثي الشامل
ط أكد وفد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمة اليونسكو المعتمدين في المملكة المغربية، أن مشاركة دولة الإمارات المستمرة في موسم طانطان تسهم في إثراء فعاليات هذا الحدث الثقافي البارز. وأشاد الوفد بالتنظيم المميز لجناح دولة الإمارات في موسم طانطان، وشموليته وتنوع فعالياته ومسابقاته، وحرصه على جمع مختلف العناصر المرتبطة بصون التراث غير المادي والحفاظ عليه، مؤكدا أن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا رائدا في التنوع الثقافي. جاء ذلك خلال زيارة الوفد لجناح دولة الإمارات المشارك في فعاليات الدورة الـ 18 لموسم طانطان الثقافي المقام في مدينة طانطان بالمملكة المغربية، حيث كان في استقباله سعادة عبدالله بطي القبيسي المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية في هيئة أبوظبي للتراث، وعدد من مسؤولي وموظفي الهيئة. واطلع الوفد على أركان الجناح المختلفة، ومنها معرض الصور الذي يجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين، إلى جانب ركن التراث البحري، والأزياء التراثية، والصناعات التقليدية، والمجلس، والمأكولات الشعبية، والألعاب الشعبية، بالإضافة إلى ركن القهوة العربية والشاي المغربي (الأتاي). واستمع الوفد إلى شرح مفصل حول المعروضات المتنوعة التي تعكس الموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وتابع جانبا من الفعاليات والمسابقات التراثية التي أُقيمت في ساحة الجناح. وفي ختام الزيارة، وجه أعضاء الوفد الشكر للقائمين على تنظيم الجناح، معربين عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظوا به.