logo
عرض فرص الاستثمار بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمنتدى باكستاني

عرض فرص الاستثمار بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمنتدى باكستاني

رؤيا نيوز٢٩-٠٤-٢٠٢٥

عرض ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الرقمي الأردني، وذلك خلال مشاركته في المنتدى الرقمي الأول للاستثمار الأجنبي المباشر (DFDI)، المقام حاليا بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وأكد الرواجبة أن مشاركة الأردن في هذا المنتدى الدولي جاءت في إطار حرص المملكة على تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، واستكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الدول الصديقة، وعلى رأسها جمهورية باكستان الإسلامية.
وأشار إلى أن الأردن يتمتع ببيئة رقمية واعدة وكفاءات بشرية متميزة، إضافة إلى منظومة تشريعية محفزة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ما يجعله وجهة جاذبة للمستثمرين الباحثين عن فرص حقيقية في الأسواق الناشئة.
وبين أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة الأردنية تشكل إطارا استراتيجيا شاملا لدعم النمو الاقتصادي المستدام، حيث تتضمن محورا خاصا بتطوير الاقتصاد الرقمي وزيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، من خلال تحفيز الابتكار وتوسيع فرص التشغيل وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تقوم على التحول الرقمي والربط الإقليمي والدولي في الخدمات التقنية.
ونوه إلى أهمية اللقاءات الثنائية التي جرت على هامش المنتدى مع عدد من ممثلي الشركات الباكستانية والدولية، والتي تناولت سبل التعاون في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية العابرة للحدود.
وأشار الرواجبة إلى أن الأردن يعمل باستمرار على تطوير منظومته الرقمية من خلال شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشكل أحد أبرز محركات النمو الاقتصادي في المملكة، ويسهم بنسبة متزايدة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد أن القطاع يحظى بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يولي أهمية خاصة للتحول الرقمي والابتكار كأدوات رئيسية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الرؤية الملكية شكلت حافزا كبيرا لتطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة، وتمكين الكفاءات الأردنية لتكون شريكا فاعلا في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأوضح الرواجبة أن غرفة تجارة الأردن تسعى إلى بناء روابط استراتيجية مع الهيئات والمؤسسات المناظرة في الدول المشاركة، من خلال توقيع مذكرات تفاهم مستقبلية، وتنظيم زيارات متبادلة، وخلق منصات مشتركة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية.
ولفت إلى أن المنتدى وفر فرصة للاطلاع على تجارب دولية ناجحة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المجالات التقنية، مما يفتح المجال أمام نقل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات بما يخدم القطاع الرقمي الأردني.
وأشار إلى أهمية هذه الفعاليات في تمكين الشباب وتحفيز الأفكار الريادية، مؤكدا أن الأردن يولي اهتماما خاصا ببناء قدرات الجيل الجديد من المبرمجين والمطورين، عبر برامج تدريبية ومبادرات وطنية تستهدف تأهيلهم لسوق العمل العالمي.
ودعا المستثمرين إلى استكشاف الفرص الواعدة في السوق الأردني، مؤكدا أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وبنية تحتية متطورة، وتشريعات مرنة، تجعلها بيئة مثالية لإقامة شراكات تكنولوجية مستدامة.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. حمد الكساسبة : الاردن في ذكرى الاستقلال: إرادة سياسية وطموح اقتصادي
د. حمد الكساسبة : الاردن في ذكرى الاستقلال: إرادة سياسية وطموح اقتصادي

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

د. حمد الكساسبة : الاردن في ذكرى الاستقلال: إرادة سياسية وطموح اقتصادي

أخبارنا : تحتفل المملكة في هذه الايام بذكرى استقلالها المجيد، وهي مناسبة نستذكر فيها مسيرة كفاح شعب وقيادة حوّلت التحديات إلى إنجازات. فاستقلال الأردن لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل مشروع وطني متكامل، يعكس إرادة شعب لا يعرف المستحيل وقيادة حكيمة تعمل بلا كلل لتعزيز أسس السيادة والاكتفاء. فعلى الرغم من التحديات الإقليمية وندرة الموارد، حقق الأردن إنجازات اقتصادية كبيرة بفضل سياساته الحكيمة التي حولت الصعوبات إلى فرص وذلك من خلال التوجه الحقيقي نحو بناء اقتصاد انتاجي مستدام, قادر على توليد موارده داخليا. وياتي هذا التوجه في سياق رؤيه وطنية متكاملة تنفذها الدولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني, وتركز على تحفيز الاستثمار وتطوير البنية التحتيه الرقمية وتعزيز الابتكار وريادة الاعمال, بما يسهم في تقليص الفجوة التمويلية وتحقيق السيادة الاقتصادية. فمن خلال تعزيز الصناعة الوطنية ودعم المنتج المحلي، أصبحت السلع الأردنية تنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ولا ننسى التقدم الكبير في التحول الرقمي وريادة التكنولوجيا، حيث عمل الأردن على بناء بنية تحتية ذكية ودعم الابتكار، مما يضعه على خريطة الاقتصاد المعرفي العالمي. كما ساهم تنويع مصادر الدخل عبر قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والتعليم العالي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التقلبات العالمية. إن الطموح الأردني لا يعرف الحدود، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يواصل الأردن مسيرته نحو تعزيز استقلاله الاقتصادي. فتمكين الشباب ورواد الأعمال يبقى في صلب الأولويات، ليكونوا قادة الابتكار والإنتاج. كما يعمل الأردن على جذب الاستثمارات النوعية التي تعزز القاعدة الصناعية وتوفر فرص العمل للأردنيين. وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية يأتي ضمن استراتيجية متوازنة تخدم المصلحة الوطنية وتدعم التكامل الاقتصادي دون المساس بالسيادة أو القرار الوطني. ان الاستقلال الاقتصادي ليس شعاراً نرفعه في المناسبات، بل هو واقع نعيشه يومياً بفضل سياسات وطنية حكيمة توازن بين الانفتاح على العالم وحماية المصالح الوطنية. لقد أثبت الأردن، رغم كل التحديات، أنه قادر على تحقيق المعادلة الصعبة بين النمو الاقتصادي والاستقرار، ليبقى نموذجا للدولة التي تحول التحديات إلى إنجازات. وبرغم الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردن في مسيرته نحو الاستقلال الاقتصادي، فإن طموحنا يتجاوز ما تحقق حتى الآن. فنحن ننظر إلى المستقبل بعيون الشباب الطموح، وبعزيمة القيادة الهاشمية الحكيمة، لنصنع اقتصاداً وطنياً قائماً على الابتكار والتكنولوجيا والريادة العالمية. ففي عصر الثورة الصناعية الرابعة، يبرز التحول الرقمي كأهم ركيزة للاستقلال الاقتصادي. والأردن، بكوادره الشابة المتعلمة، قادر على أن يصبح مركزاً إقليميا للتقنية والذكاء الاصطناعي. وهذا يتطلب تسريع تبني الحكومة الإلكترونية الشاملة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية (FIN TECH) كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون المحرك الأساسي للقفزة الاقتصادية القادمة من خلال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي والتعليمي، واستخدام تحليل البيانات الضخمة لتحسين القرارات الاقتصادية، وبناء مراكز أبحاث متخصصة في هذا المجال. وفي الختام، لا بد من الإشارة الى ان تحقيق كل ذلك ليس بالامر المستحيل وعنوان تحقيقه هو الاستثمار في العقول باعتبارها ثروتنا الحقيقية. والأردن قادر بقيادته وشبابه أن يصبح نموذجاً للاستقلال الاقتصادي القائم على المعرفة. فبينما نحتفل بإنجازات الماضي، نتطلع إلى مستقبل نصنعه بأيدينا وعقولنا، مستقبل تكون فيه التقنية لغة التقدم، والابتكار وسيلة الريادة، والذكاء الاصطناعي أداة التنمية. في هذه الذكرى المجيدة، ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن، ونعاهد قيادتنا الهاشمية وشعبنا الوفي بأن نكون جنوداً أوفياء في مسيرة البناء. فبهمة أبناء الأردن الأوفياء، وبرؤية قائدنا الهاشمي، سيظل الأردن قلعة العزة، ومنارة الأمل، ووطن الإصرار والإنجاز. كل عام والأردن أعز وأقوى، وقيادتنا وشعبنا بألف خير. ــ الراي

الأردن يواصل التقدّم.. والسيـاحــة تتصدّر مشهد الإنجاز
الأردن يواصل التقدّم.. والسيـاحــة تتصدّر مشهد الإنجاز

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

الأردن يواصل التقدّم.. والسيـاحــة تتصدّر مشهد الإنجاز

لــيـث العســـاف مع شروق شمس الخامس والعشرين من أيار، يحتفل الأردنيون بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة، مناسبة وطنية راسخة تعكس كفاح الأردنيين وقيادتهم الهاشمية التي أعلت من شأن الوطن على مدى العقود. في هذا اليوم المضيء، يتجدد العهد على المضي قدمًا في مسيرة النهضة والتقدم، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نحو أردن أكثر ازدهارًا واستقرارًا. ويأتي العيد هذا العام مصحوبًا بإنجازات نوعية، أبرزها ما حققه قطاع السياحة من تطور ملحوظ، ليؤكد أن الاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي بل محطة مستمرة لصناعة المستقبل، في مقدمتها قطاع السياحة الذي تحول إلى ركيزة اقتصادية حيوية ومجال متجدد للتبادل الثقافي والانفتاح الحضاري. رؤية ملكية ونهج استراتيجي لتعزيز القطاع السياحي منذ سنوات .. حيث أولى جلالة الملك عبد الله الثاني اهتمامًا كبيرًا بقطاع السياحة، مدركًا إمكانياته كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني ومرآة تعكس الهوية الأردنية الغنية. ووجّه جلالته إلى الاستثمار المدروس في مقدرات الأردن الطبيعية والثقافية، والعمل على ترسيخ حضور المملكة على خريطة السياحة العالمية. ويواصل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني دعم هذا القطاع من خلال تشجيع الشباب وتمكينهم في المجالات الإبداعية والترويجية. وتأتي مشاركته الأخيرة في فعاليات «إكسبو 2025» في أوساكا، مثالًا حيًا على هذا الدعم، حيث جسّد سموه حرص الأسرة الهاشمية على تمثيل الأردن بأبهى صورة وتعزيز الثقة العالمية بمقدراته. 2025 عام النهضة السياحية - نمو بنسبة 37% في أعداد الزوار خلال نيسان.. وقد شهد القطاع السياحي الأردني خلال عام 2025 تطورات غير مسبوقة، نتيجة لتكامل الجهود المؤسسية بقيادة هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار، ووفق رؤية استراتيجية واضحة. في الأشهر الأربعة الأولى من العام، ارتفعت أعداد الزوار الدوليين بنسبة 19% مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، لتصل إلى 2.125 مليون زائر. أما شهر نيسان فشهد ارتفاعًا نوعيًا بنسبة 36.7% مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق. وسجّل عدد سياح المبيت 1.765 مليون بزيادة قدرها 15.3%، فيما بلغ عدد زوار اليوم الواحد 360 ألفًا بارتفاع نسبته 41.6%. أما الدخل السياحي، فبلغ في الربع الأول من العام 1.217 مليار دينار، بزيادة بلغت 8.9%، مدفوعًا بتحسين المنتج السياحي، وتكثيف الحملات الترويجية، وتوسيع خطوط الطيران المباشر ومنخفض التكاليف. الأردن يتألق في أوساكاك - جناح ينبض بالإرث والحضارة في قلب مدينة أوساكا اليابانية، وضمن معرض «إكسبو 2025» الدولي، شارك الأردن بتميز تحت شعار «نسج المستقبل»، عبر جناح تفاعلي نظّمته هيئة تنشيط السياحة ليعكس غنى الإرث الأردني وتنوعه السياحي. صُمم الجناح ليأخذ الزائر في رحلة بصرية وصوتية بين البتراء ووادي رم والبحر الميت وجرش، مقدمًا تجربة حسية شاملة من خلال العروض التفاعلية، المنتجات العلاجية والمأكولات الأردنية التقليدية. وشهد الجناح زيارة سمو ولي العهد، الذي عبّر عن فخره بجهود الشباب الأردنيين القائمين على المشروع. كما شارك سموه في الاحتفال باليوم الوطني الأردني داخل المعرض، بحضور سمو الأميرة اليابانية هيساكو تاكامادو، حيث قُدمت عروض فنية عكست عمق التراث الأردني. ولاقت المشاركة الأردنية إشادة دولية، حيث عبّر وزير معرض إكسبو 2025 يوشيتاكا إيتو عن إعجابه بالتصميم والمحتوى، فيما أثنى رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال لقائه سمو ولي العهد على دور الأردن الإقليمي وما يعكسه الجناح من صورة حضارية راقية. جوائز وتكريمات دولية - «مملكة الزمن» تضع الأردن في المقدّمة تواصل هيئة تنشيط السياحة تحقيق النجاحات على المستوى الدولي، فقد فازت مؤخرًا بجائزة «أفضل حملة إلكترونية» من مؤسسة لندن العربية عن حملتها الإبداعية «مملكة الزمن»، التي أبرزت المقومات السياحية والتراثية في الأردن بأسلوب رقمي مبتكر. الحملة جاءت ضمن استراتيجية شاملة للتسويق السياحي، استخدمت أحدث أدوات التكنولوجيا والوسائط التفاعلية، مركّزة على إبراز الأماكن التاريخية في المملكة وجاذبيتها للزوار من مختلف أنحاء العالم. في هذا السياق، عبّر الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عن اعتزازه بالتكريم، مؤكّدًا أن هذا الإنجاز يدفع بالهيئة إلى مواصلة تطوير التجربة السياحية الأردنية وتوسيع دائرة الحضور العالمي. ويُشار إلى أن عربيات نال أيضًا وسام الملك عبد الله الثاني للتميّز تقديرًا لإسهاماته المميزة في تطوير السياحة، في حفل رسمي حضره كبار المسؤولين. ويُعد هذا الوسام أرفع تكريم يعكس التقدير الملكي للدور الحيوي الذي لعبه عربيات في قيادة الهيئة. عربيات يرأس لجنة السياحة بالأمم المتحدة... إنجاز أردني على الساحة الدولية : - وفي إنجاز جديد يعكس حضور الأردن على الساحة الدولية، تم انتخاب الدكتور عبد الرزاق عربيات رئيسًا للجنة الأعضاء المؤازرين في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهو منصب رفيع يعكس الثقة الدولية في الكفاءة الأردنية في مجال السياحة المستدامة. أعرب عربيات عن التزامه بتعزيز التعاون الدولي في القطاع، مع التركيز على قضايا التغير المناخي والسياحة المسؤولة، مؤكّدًا سعيه لتوسيع قاعدة الأعضاء ودعم المبادرات المشتركة. ويعزز هذا المنصب من مكانة الأردن كدولة فاعلة في صناعة السياحة العالمية، ويضع الهيئة في موقع ريادي في تحديد اتجاهات السياحة المستدامة للسنوات المقبلة.

الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية
الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية

ليلى خالد الكركـي يرتبط الأردن بعلاقة تاريخية وطويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي ممتدة إلى عقود، ويعد شريكا رئيسا في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، وهناك تنسيق مستمر ودعم ملموس ولقاءات على أعلى المستويات في القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية. ويلخص هذه العلاقة المتأصلة اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والأردن عام 2002، وتقديم الاتحاد للأردن بين عامي 2014 و2020، حوالي (2.8) مليار يورو من المساعدات المالية الثنائية، الأمر الذي يجعل من المفوضية الأوروبية أكبر داعم للمملكة. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن والاتحاد الأوروبي سجلا علامة فارقة في علاقاتهما من خلال إطلاق شراكة استراتيجية وشاملة متواصلة، والعمل معا لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، كان الاتحاد الأوروبي شريكا موثوقا للأردن وحريصا على دعم مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تنتهجها المملكة والدور الذي تؤديه في تحقيق الاستقرار في منطقة تشهد كثير من التحديات والصراعات الإقليمية. وفي كل عام تتعمق هذه الشراكة القوية حتى باتت الآن أقوى من أي وقت مضى، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي الأردن في طليعة الدول المنخرطة في الحرب على الإرهاب، وقد أبدى تضامناً هائلاً في استضافته أعداداً غفيرة من اللاجئين السوريين. لذلك، يؤكد الاتحاد الأوروبي أنه سيبقى إلى جانب الأردن ملتزما التزاماً كاملاً تجاه دعم الشعب الأردني والحكومة الأردنية في مجابهة التحديات. ويخطط الاتحاد الأوروبي في الفترة الواقعة من 2021 إلى 2027 لدعم 3 أولويات رئيسة في المملكة: الحكم الرشيد، والنمو الأخضر والاقتصاد المستدام، والتنمية البشرية والتوظيف. وعبر القيام بذلك يترجم الاتحاد في تعاونه مع الأردن، تنفيذ الأهداف الرئيسة للشراكة المتجددة مع الجوار الجنوبي للاتحاد، وكذلك الصفقة الخضراء للاتحاد لتعزيز الوقاية والتخفيف من تغير المناخ، مع ربطها بفرص عمل جديدة. وبالتزامن مع حلول عيد الاستقلال تؤكد المفوضية الأوروبية استمرارها في دعم الأردن للوقوف في وجه الصعوبات والتحديات في المنطقة، وخاصة مسألة اللاجئين على أراضيه، حيث يستضيف أكثر من (1.3) مليون لاجئ سوري على أراضيه، والاتحاد الأوروبي مستمر بالتزامه دعم جهود الأردن السخية في هذا المجال. وفي كانون الثاني من العام الجاري 2025 تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم حزمة مالية واستثمارية بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.12 مليار دولار) للأردن. وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو. ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن التمويل يأتي في إطار شراكة «استراتيجية» جديدة مع الأردن، وإنه «في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب». وفيما يتعلق بتطورات الحرب الدائرة على غزة منذ 19 شهرا، تدعم المفوضية الأوروبية الجهود الأردنية الرامية إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لتأمين دخول المساعدات الإنسانية. ونوهت فون دير لاين في تصريحات سابقة لها إلى أن «الأردن يلعب دورا حاسما في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة»، وأن الاتحاد الأوروبي يقر بأهمية الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد بالفعل في بداية العام الجاري بتخصيص 130 مليون يورو لعمليات المساعدات الإنسانية في غزة وتم تسهيل عمليات إجلاء مئات الأطفال من غزة والذين يتلقون العلاج الآن في دول عديدة من دول الاتحاد، مشيدة بمبادرة الأردن التي أعلنها جلالة الملك باستقبال 2000 طفل من غزة للعلاج في الأردن. ويعود تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والاتحاد الأوروبي إلى عام 1977، حيث شهد ذلك العام توقيع اتفاقية التعاون التي دخلت حيز التنفيذ عام 1978. ويتألف الإطار الذي تنتظم داخله العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الأردن والاتحاد الأوروبي بعدة أمور تبدأ من الشراكة الأورومتوسطية التي تم إطلاقها خلال المؤتمر الأورومتوسطي الذي عقد في برشلونة عام 1995 لإرساء سياسة طموحة ذات أهداف بعيدة المدى بهدف تدعيم التعاون بين الاتحاد الأوروبي من جهة ودول حوض البحر المتوسط من جهة أخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store