logo
هذه حكاية سقوط النصاب "هشام جيراندو" ضحية للنصاب الأكبر منه "مهدي حيجاوي"

هذه حكاية سقوط النصاب "هشام جيراندو" ضحية للنصاب الأكبر منه "مهدي حيجاوي"

الجريدة 24١٤-٠٥-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
لا شيء يأتي بالصدفة، وكذلك عندما طرأ النصاب المدعو "هشام جيراندو" في العالم الافتراضي، لم يكن مجرد ظاهرة صوتية بل دمية في مسرح العرائس، يتحكم في خيوطه من وراء الستار أشخاص لهم باع طويل في العبث والنصب والاحتيال، مثل المدعو "مهدي حيجاوي"، وهذه هي قصة العلاقة الشائنة التي تجمع بين الاثنين.
لقد ظهر المدعو "هشام جيراندو"، بغتة، وفي العالم الرقمي وقد وجد فيه جد مجالا ليحتال ويبتز أشخاصا عبر فيديوهات يصورها لنفسه من كندا، لكنه كان بذلك يقدم نفسه لقمة سائغة، إلى من يتصيدون الفرص، مثل المدعو "مهدي حيجاوي"، الذي استقر على أنه غر ساذج ورأى فيه ما يغريه باستخدامه فيما يرضي أهواءه المرَضِيَّة.
ولفهم تركيبة العلاقة بين الطرفين، لا بد من المرور إلى سيرة "مهدي حيجاوي"، إذ كان موظفا بجهاز المخابرات الخارجية، قبل أن يلعب بذيله ويجري طرده منها شر طردة بعدما عمد إلى النصب والاحتيال والتزوير في وثائق رسمية، ومع ذلك وكما يقال فالرقاص لا ينسى هزَّ الكتف، فقد ظل على نفس الحال وسار على نفس المنوال.
وفي استغلال سافر منه لسذاجة البعض ظل "مهدي حيجاوي"، متمترسا خلف صفته السابقة قبل طرده، واستنادا إلى ما خبره في سنوات عمره، كان يقدم نفسه للسذج أمثال "هشام جيراندو"، على أنه لا يزال موظفا في الجهاز الذي تخلص منه، ومن هنا بدأ مشواره الانتقامي سعيا لتشويه مؤسسات الدولة.
وفي مسعاه وجد ضالته في المحتال "هشام جيراندو"، وكان أن تلقفه بعدما رأى فيه جوعا شديدا للشهرة ونرجسية تجعله طيعا لكل من يمهد له التبن فوق الماء، بالتالي أوهمه بأنه نافذ وبأنه قادر على فعل كل الأفاعيل، حتى نصب عليه وكذب عليه كذبة صدقها الغر الساذج وهي أنه ضرب موعدا مع فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي.
وإذ سرعان ما انقاد "هشام جيراندو" لـ"مهدي حيجاوي"، فإن الأخير أوهمه بأنه ينال رضا جهات عليا، وبأنها تبارك ما ينشره من ترهات يمدها به المتحكم فيه، فظن الأول بأنه محظي دون أن يفطن إلى أنه سقط فريسة لنصاب محتال استطاع تسخيره لقضاء حاجاته منه وغاياته المتمثلة في تشويه مؤسسات الدولة.
وبينما تفانى الساذج "هشام جيراندو" في خدمة "مهدي حيجاوي"، تمادى الأخير كثيرا، فجعل من نفسه المرجع الأول له، فكان يعود إليه في كل صغيرة وكبيرة، من قبيل كيفية تقديم المعلومات المضللة التي كان ينفحه بها وتوقيت نشر الفيديوهات وما إلى ذلك، دون أن يدري أنه يساق من قبل "حيجاوي" إلى المسلخ مباشرة.
وكما أصبح "هشام جيراندو" إرهابيا وحكم عليه، غيابيا، بـ15 سنة سجنا نافذا، فإنه إنما يحصد نتاج علاقته المريبة بـ"مهدي حيجاوي"، والتي جعلته يرتع في العالم الافتراضي ويقول ما يُلَقَّن من طرفه دون أن يتبادر على ذهنه أنه مجرد دمية يجري التلاعب بها من قبل نصاب ومحتال خطير.
وكان أن توثقت العلاقة بين "هشام جيراندو" و"مهدي حيجاوي"، وباشرا نسج شبكة وضعت نصب أعينها تشويه مؤسسات الدولة، سرعان ما انضم إليها جوقة الخونة "زكرياء مومني" و"محمد حاجب" و"علي المرابط"، وقد شكلوا "أوركسترا" تردد في نفس التوقيت ما يتلقونه من الـ"مايسترو" النصاب "مهدي حيجاوي".
وبعد ردح من الوقت خرجت إلى الوجود صفحة "تحدي"، التي أنشأها "هشام جيراندو" بمعية "مهدي حيجاوي"، لتكون شبكة افتراضية، يصطاد بها الاثنان ضحاياهم بعدما زاغت قدما الساذج الهارب إلى كندا، ووجد نفسه رهن إشارة "حيجاوي"، وقد تورط كثيرا معه في وحل لا يمكن الخروج منه.
ولاشي أدل على أن "تحدي" هي واجهة لشبكة نصب واحتيال من التحليل الذي أنجزته منصة "Criminal IP"، التي وثقت على أنها تؤتي نشاطات رقمية مشبوهة، فهي وكما تستغل لتشويه مؤسسات الدولة وتصريف حسابات انتقامية تستهدف أيضا الأمن المعلوماتي للمغاربة.
إنها بعض من تفاصيل حكاية سقوط النصاب "هشام جيراندو" ضمن جراب نصاب أكبر منه هو "مهدي حيجاوي"، فالثاني يخطط في الخفاء بينما الأول ينفذ، ويظهر في الواجهة، في تجلٍّ سافر لتوزيع خبيث للأدوار ضمن مشروع بدأ بكذبة صدقها الساذج الهارب إلى كندا ثم أصبح إرهابيا بحكم قضائي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل.. المحكمة الزجرية بالدار البيضاء تدين عائلة جيراندو بالسجن النافذ
عاجل.. المحكمة الزجرية بالدار البيضاء تدين عائلة جيراندو بالسجن النافذ

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

عاجل.. المحكمة الزجرية بالدار البيضاء تدين عائلة جيراندو بالسجن النافذ

قضت المحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء بإدانة افرادا من عائلة اليوتوبر هشام جيراندو، صاحب قناة "التحدي" المعروف بخَرَجاته المثيرة للجدل من كندا، بأحكام بالسجن والغرامات المالية. وحكمت المحكمة على أخت جيراندو بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 20.000 درهم. كما قضت بسجن زوجها لمدة سنتين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 40.000 درهم، فيما حكمت على نجلهما بثلاث سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 40.000 درهم. وفي نفس الملف، أدانت المحكمة أربعة أشخاص آخرين لهم علاقة بجيراندو وأحد المستثمرين، حيث قضت في حق شخصين منهم بثلاث سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 20.000 درهم لكل واحد منهما، والحكم على أحدهم بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20.000 درهم، كما أدين شخص آخر بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 40.000 درهم. وتوبع المتهمون بتهم تتعلق بالمشاركة في التهديد والابتزاز، والمشاركة في نشر وبث ادعاءات كاذبة، إضافة إلى التشهير والتهديد، وإهانة هيئة دستورية للمملكة، وإهانة هيئة منظمة.

هكذا توزع الغباء بالتساوي على الدموي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني" والنصاب "هشام جيراندو"
هكذا توزع الغباء بالتساوي على الدموي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني" والنصاب "هشام جيراندو"

الجريدة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة 24

هكذا توزع الغباء بالتساوي على الدموي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني" والنصاب "هشام جيراندو"

سمير الحيفوفي ليعرف حرائر وأحرار المغرب، من أي طينة يتشكل خونة الوطن، مثل سفاك الدماء "محمد حاجب" والبطل الورقي "زكرياء المومني"، والإرهابي النصاب "هشام جيراندو"، تكفي العودة لما يشجر حاليا بينهم من خلاف، وقد انفلتوا من العقال منقلبين على أنفسهم وينهش بعضهم بعضا. وبعد تودد ومؤازرة انعقدا بسبب تحالف خبيث بينهم في وادي الخيانة، دب الخلاف بين الخونة وانفضح أن تحالفهم أوهن من بيت العنكبوت، لا يتوانون عن مهاجمة كل من غرد خارج سربهم، مثل النصاب الإرهابي "هشام جيراندو" المتابع بمقتضى حكم غيابي بـ15 سنة سجنا نافذة. وكان كافيا أن ينشر المدعو "هشام جيراندو"، فيديوهات حول "لالة سلمى"، لينقلب عليه الإرهابي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني"، وليفضحوا بأنفسهم أنهم جميعا ليسوا على شيء، وبأنهم سذج تلهوا بهم الأيام لهوا مثل دمى محشوة بالهراء، فكيف ذلك؟ لقد نشر النصاب "هشام جيراندو" على مرحلتين شريطين عبر تطبيق "تيك توك"، قال من خلالهما إن "مصدره الموثوق"، أكد له أن "لالة سلمى" حية ترزق وأنها أبعد من أن تكون مثلما يدعي "أبطال الديجيتال" من الخونة مثل الإرهابي "محمد حاجب" والمارق "زكرياء المومني". هذا الأمر أحسه الاثنان مسا بتجارتهما الافتراضية التي يسوقانها، فكان أن انتفضا ضده، ووجها إليه تهمة حضراها بكل تسرع ورعونة، مفادها أنه "عميل للنظام"، وبأنه مدسوس وسط ما يعتبرانه "معارضة"، في تجلّ سافر ومقيت لما يعتمل في نفوس هؤلاء الخونة من غل وحقد تجاه كل من يقترب من سلعة روتينهما اليومي. وخرج الإرهابي والمسترزق عن طورهما ليهاجما النصاب الإرهابي "هشام جيراندو"، لا لشيء سوى لأنه قال ما لم يرضيهما واقترب من موضوع لطالما نسجا حوله سيناريوهات وحبكا لأجله قصصا وحكايات نالا بها الكثير من عائدات "اللايكات"، فكان أن أوقف لهم "البيضة في الطاس"، وجعلهم دون أن يدري في حالة شرود، ليجعلوا منه عدوا لهم بين عشية وضحاها. ولم يجد الإرهابي "محمد حاجب" بُدّا غير "تخوين" الخائن "هشام جيراندو"، والتحذير مما وصفه بالاختراق الفظيع للمعارضة من قبل النظام المغربي بواسطة الهارب إلى كندا ونفس المنوال سار عليه "بطل" آخر الزمان المدعو "زكرياء المومني"، الذي أفاد بأن صديق الأمس في وحل الرذيلة أصبح يلعب على الحبيلن، وبذلك فهو مدسوس ضد هذه "المعارضة". لكن، وكما أن الخلاف دبَّ بين الخونة بعضهم بعضا، فإن في الخلاف ما يشفي غليل حرائر وأحرار المغرب، ويجعلهم مطمئنين لحجم الغباء الموزَّع على هؤلاء، لحد يجعلهم يظنون أن النظام المغربي "خفيف" لدرجة تجعله يستعين بخائن مثل "هشام جيراندوا" ليضرب ممتشقي سيف البطولة الافتراضي. إن في مهاجمة الخونة لبعضهم البعض، لعبرة تفيد بأن لكل منهم سلعة يروجها في دكانه الافتراضي، وقد وزعوا الأدوار سابقا فيما بينهم حتى لا يغتني أحد على غيره من عائدات "يوتيوب" و"تيك توك" وغيرهما، ومتى أحسوا بمنافسة أو مس بما يتاجرون به من أكاذيب يسلخون بعضهم بعضا، ويعلنون قبل كل شيء أنهم أغبياء بالفطرة وبالاكتساب على حد السواء.

هشام جيراندو.. لماذا يستهدف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالذات؟
هشام جيراندو.. لماذا يستهدف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالذات؟

كواليس اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • كواليس اليوم

هشام جيراندو.. لماذا يستهدف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالذات؟

في حملة جديدة لا تخلو من التضليل والتشويه، يواصل هشام جيراندو استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبر بث الأكاذيب والشائعات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا على منصة 'تيك توك' و'يوتيوب'. لكن هذه الحملة التي يقودها لا تستند إلى أي معطيات حقيقية، بل تتضمن معلومات مغلوطة تهدف إلى النيل من سمعة هذه المؤسسة الأمنية الرائدة، المعروفة بجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين. يتساءل الكثيرون عن السبب وراء استهداف جيراندو للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دون غيرها. والجواب بسيط: لأنها تمثل الذراع القوية للدولة المغربية في تعزيز قدراتها الأمنية. هذه المؤسسة تلعب دورا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب، وإحباط المخططات التخريبية التي تستهدف استقرار البلاد. وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت من تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وتحييد مخاطر كبيرة، بتنسيق مع الشركاء الدوليين. ويبدو أن جيراندو، الذي اعتاد ترويج الأكاذيب والتحريض، يعتقد أن استهدافه لهذه المؤسسة سيكسبه شعبية أو تأثيرا في صفوف المغاربة. لكنه ينسى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمثل صمام الأمان ضد المخاطر الأمنية، وتحظى باحترام داخلي ودولي واسع بفضل نجاحاتها المتكررة في الحفاظ على استقرار المملكة. الواقع أن هذه الهجمات التحريضية التي يشنها جيراندو تكشف عن محاولة واضحة لتقويض الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الأمنية، وهو أمر لطالما سعت أطراف خارجية إلى تحقيقه بوسائل مختلفة. إن محاولات تشويه صورة مؤسسة أمنية بحجم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لا يمكن أن ينجح، لأن المغاربة يعرفون جيدا قيمة هذه المؤسسة، ويثقون في قياداتها وعلى رأسهم السيد عبد اللطيف حموشي، الذي نجح في تعزيز قدرات المغرب على التصدي للتهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود. يدرك المغاربة جيدًا أن الحملات التي تستهدف الأمن الوطني هي جزء من مخطط أكبر يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الثقة في مؤسسات الدولة. والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ليست مجرد جهاز أمني، بل هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، وأحد أبرز الركائز التي تقوم عليها المنظومة الأمنية المغربية. ورغم الحملات المغرضة، فإن المغاربة يدركون أن استهداف هذه المؤسسة هو في جوهره استهداف لأمنهم الشخصي ولأمن وطنهم. يخطئ جيراندو في اعتقاده أن هذه الحملة المغرضة ستؤثر على عمل المديرية أو على أداء قياداتها. فهذه المؤسسة عرفت على مر السنين بتفانيها في الحفاظ على الاستقرار، وبنجاحها في التصدي للمخاطر مهما بلغت تعقيداتها. كما أن ثقة المجتمع الدولي في القدرات الأمنية المغربية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب ومستمر في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، والتي جعلت المغرب نموذجًا عالميًا يحتذى به في مكافحة الإرهاب. إن كل الأكاذيب التي ينشرها هذا المرتزق لن تغير من الحقيقة شيئًا. فالمغاربة يعرفون أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تبقى صمام الأمان أمام كل المخاطر، وأن المحاولات البائسة للنيل منها لن تفت في عضد القائمين على أمن البلاد. والحقيقة أن جيراندو نفسه، وهو المقيم في كندا، لا يمتلك أي معلومات دقيقة عن هذه المؤسسة، بل يتعمد التشويش وإثارة البلبلة لخدمة أجندات مشبوهة. إن استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لن يحقق لجيراندو سوى المزيد من السقوط في أعين المغاربة. فهذا الجهاز الأمني سيظل حاميًا للوطن وللمواطنين، وسيواصل تفكيك الخلايا الإرهابية وضمان استقرار المملكة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وكما اعتاد المغاربة القول: 'الله، الوطن، الملك'، فإن الوحدة الوطنية تبقى هي السلاح الأقوى في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store