الدكتور إبراهيم صميلي.. ضيف الرأي: في حوار عن الابتكار والبحث والتتويج العالمي في الجراحة الدقيقة
تشكّل التخصصات الدقيقة في الطب الجراحي أحد أهم مجالات التطور الطبي المعاصر، لما تتطلبه من كفاءة عالية وتكامل بين المهارة السريرية والتقنيات الحديثة. ومن بين النماذج السعودية التي أثبتت حضورًا مميزًا في هذا المجال، يبرز الدكتور إبراهيم بن علي جبران صميلي، استشاري جراحة ومناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، ومدير برنامج الاختصاص بمنطقة جازان ، الذي مزج بين التميز السريري، والبحث العلمي، والابتكار التقني في أدوات جراحية متقدمة.
وفي هذا الحوار الذي أجرته صحيفة " الرأي " ، نقترب من تجربته، ونسلّط الضوء على أبرز محطاته المهنية والبحثية، ومشاركته الدولية في معرض جنيف للاختراعات، ورؤيته لمستقبل الابتكار الطبي في المملكة.
⸻
1. د. إبراهيم، بدايةً، نودّ أن يتعرّف القارئ على شخصكم الكريم… كيف كانت مسيرتكم العلمية والمهنية، وما الذي قادكم إلى هذا المجال التخصصي الدقيق؟
د. إبراهيم بن علي جبران صميلي، استشاري جراحة ومناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، ومدير برنامج الاختصاص بمنطقة جازان. بدأت المسيرة الطبية بدراسة الطب بجامعة جازان ، ثم الاتجاه إلى مستشفى عسير المركزي حيث أُنجز برنامج البورد السعودي في طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة ومدته خمس سنين. بعد ذلك، تم الانتقال إلى جامعة الملك سعود لاستكمال التدريب في التخصص الدقيق في جراحة ومناظير الجيوب وقاع الجمجمة. ما شدّ إلى هذا التخصص هو شغف البحث العلمي والابتكار، حيث بدا أنه يمكن تقديم الكثير في هذا المجال بحثيًا وتقنيًا.
2. شاركتم مؤخرًا في معرض جنيف الدولي للاختراعات، وحصلتم على ميداليتين فضيتين، حدّثنا عن طبيعة الابتكارين الفائزين من حيث الفكرة والوظيفة؟
الابتكار الأول هو مسبار ملاحة جراحية بالموجات فوق الصوتية مصمم خصيصًا للاستخدام داخل الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، يتيح للجراحين تقييم مدى إنجاز العمليات الجراحية، وضمان سلامة الأعضاء الحساسة المجاورة وعلى رأسها الدماغ والعين والشريان السباتي.
أما الابتكار الثاني فهو أداة جراحية تهدف للمحافظة على فتح الأنف أثناء العملية دون الحاجة لإمساكها من قبل الجراح، مما يتيح له استخدام يديه كلتاهما في الإجراء الجراحي، كما تهدف لحماية الأنسجة من دخول وخروج الأدوات، وبالتالي تقليل المضاعفات والوقت الذي تتطلبه هذه العمليات الجراحية.
3. ما القيمة المضافة التي تقدمها ابتكاراتكم للممارسات الجراحية الحالية؟ وكيف يمكن أن تسهم في تحسين جودة الرعاية الطبية وسلامة المرضى؟
لا يوجد جهاز ملاحة جراحية آنية لعمليات الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة يقوم بدور هذه الأداة المبتكرة، وإنما يتم الاعتماد في أجهزة الملاحة الموجودة حاليا على أشعات مقطعية سابقة لا تظهر مدى إنجاز العملية، كما أن تكلفة هذه الأجهزة مرتفعة جدا، وتحمل نسبة أخطاء تقنية. بينما يقدم اختراعنا ملاحة جراحية آنية، ذات كلفة منخفضة، ولا يحمل نسبة خطأ تقنية. مما يسهم في رفع جودة العمليات وكفاءتها، وتقليل زمن العمليات، وخفض نسب المضاعفات، وتعزيز سلامة المرضى. كذلك، توفر هذه الابتكارات أدوات مرنة واقتصادية تسهم في تعميم أفضل ممارسات الرعاية الطبية المتقدمة.
4. كيف تقيّمون بيئة الابتكار الطبي في المملكة، خاصة في إطار تجمع جازان الصحي ودعمه للمشاريع البحثية؟
بيئة الابتكار الطبي في المملكة تشهد نهضة كبيرة بدعم من رؤية 2030، وطموح أن تشكل الابتكارات حوالي 3% من الناتج المحلي بحلول 2040، وهي رؤية طموحة تجعلنا نرى أحلامنا وثمارها بينما نسعى لتحقيقها. تجمع جازان الصحي يشارك الوطن هذا الطموح من خلال في تمكين الأبحاث الطبية والتشجيع على الابتكار، مما يشجع الممارسين الصحيين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق تخدم صحة الإنسان.
5. ما أبرز التحديات التي تواجه الطبيب المبتكر في القطاع الصحي؟ وما الأدوات التي يحتاجها لتجاوزها؟
أبرز التحديات تشمل ضعف الدعم المالي في المراحل الأولية، والحاجة إلى التوجيه في مجالات إدارة الابتكار وتسويقه. الطبيب المبتكر يحتاج إلى منظومة داعمة تشمل التدريب على التفكير التصميمي، دعم براءات الاختراع، وربط الابتكارات بالمستثمرين والقطاع الصناعي لتحويل الأفكار إلى حلول عملية.
6. لو لم تكن طبيبًا وجراحًا، ما المهنة التي كنتم ستتجهون إليها؟ وهل هناك جانب إبداعي خارج المجال الطبي يمثّل متنفسًا لكم؟
لو لم أكن طبيبًا لكنت مهندس حاسب آلى وبرمجيات، أو لربما اخترت الهندسة، حيث لطالما استهوتني فكرة تحويل الأفكار إلى أدوات ملموسة. أما خارج المجال الطبي، فأجد متنفسًا في التأمل ومطالعة كتب الأدب والتاريخ.
7. وأخيرًا، ما الرسالة التي تودون توجيهها للأطباء الشباب المهتمين بالبحث والابتكار في التخصصات الجراحية؟
لا تكتفوا بإتقان المهارات السريرية فقط، بل كونوا دائمًا في حالة تساؤل وبحث عن حلول جديدة. العالم بحاجة إلى أطباء مبدعين يطوّرون الممارسات الطبية. المثابرة، والعمل الجماعي، والانفتاح على التخصصات الأخرى هي مفاتيح النجاح في مجال البحث والابتكار. واعلموا أن العديد من الابتكارات كانت عبارة عن فكرة تبدو سخيفة يوما ما، وربما روى التاريخ من سخر منها.
⸻
يمثّل د. إبراهيم صميلي مثالًا للطبيب الباحث الذي يسهم في تطوير الأدوات الجراحية الدقيقة، من خلال ابتكارات مدروسة تدعم سلامة المرضى وترتقي بجودة الممارسة الطبية.
‹ › ×
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
توقف "الصحة الإنجابية" يهدد حياة آلاف النساء في السودان
مع طول أمد الحرب في السودان التي أكملت شهرها الـ25، تتزايد المخاوف على أوضاع النساء الصحية في البلاد، وبخاصة في ظل عدم توافر وسائل الرعاية الإنجابية والجنسية نتيجة تضاؤل المساعدات والخدمات المقدمة لهن بسبب نقص التمويل، فضلاً عن توقف أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة، وحتى تلك القليلة منها التي لا تزال تعمل، تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعونات الطبية، مما أسهم في انعدام الرعاية الصحية. وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية في السودان التي تحتاج إلى 4.8 مليار دولار لمساعدة 20.9 مليون شخص من ضعف التمويل، مما يهدد بتوقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل، مما يؤثر في 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي. مخاوف وتحديات من جهتها قالت منظمة الصحة ومجموعة الصحة في تقرير لها إنه "بسبب خفض التمويل أصبح تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 ولاية معرضاً للخطر"، وأشار التقرير إلى أن "تجميد التمويل لا يزال يؤثر في شركاء مجموعة الصحة وتقديم خدمات الرعاية الصحية، إذ أثر في 13 شريكاً بصورة مباشرة و1.5 مليون إنسان مباشرة أيضاً، علاوة على 5 ملايين آخرين بصورة غير مباشرة في ظل التوقف التدريجي لدعم 335 مرفقاً صحياً". وبين التقرير أن "ذلك يؤثر في 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي"، لافتاً إلى أن "خفض التمويل أدى إلى تعليق عمل العيادات المتنقلة وإغلاق مرافق الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق التي تستضيف اللاجئين مثل مخيم الطنيدبة في القضارف". وأعربت جهات دولية متخصصة في مجال الصحة عن مخاوفها من توقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل. تدخلات عاجلة في السياق قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إن "وضع الصحة الإنجابية والأمهات في حاجة إلى تدخلات في ظل الحرب واعتداءات قوات 'الدعم السريع'، لذلك تم وضع خطة استراتيجية لعام 2025، تتطلب رصد أكثر من 200 مليون دولار من قبل حكومة السودان والشركاء والمانحين"، وأضاف إبراهيم أن "معدل وفيات الأمهات بلغ 295 لكل 100 ألف حالة ولادة، لذا فإن هذه الشريحة تحتاج إلى رعاية خاصة". وأوضح وزير الصحة السوداني أنهم "توصلوا إلى اتفاق مع منظمات الصحة العالمية وبعض المانحين من أجل تركيز الجهود لخفض وفيات الأمهات من خلال تكامل الجهود المشتركة والتنسيق المحكم لسد الحاجة الفعلية وزيادة الاهتمام". أزمات ووفيات يرتبط مفهوم الصحة الإنجابية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بالعناية الصحية التي تقوم بها النساء في سن الإنجاب، بما يشمل العلاج والغذاء والرعاية قبل الحمل وبعده، ولم يعد الأمر يقتصر على فكرة تنظيم الأسرة فحسب. في هذا الصدد، قالت المتخصصة بالصحة الإنجابية إيمان محجوب إن "اتساع رقعة الحرب وتمددها في ولايات سودانية عدة شل قدرات المنظمات التي تدعم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وبخاصة في ظل تنامي الحاجة إلى المعينات الطبية وضرورة وجود العيادات المتنقلة في مناطق النزاع المسلح وتجمعات النازحين"، وأضافت أنه "مع مرور الأيام بدأت أوضاع الفتيات والنساء تسوء نتيجة الحرمان من حقوقهن الأصلية في تلقي خدمات الصحة الإنجابية والدعم الطبي والنفسي، مما أدى إلى حدوث وفيات في مدن ومناطق عدة بالبلاد". ونوهت محجوب بأن "مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في مناطق النزاع المسلح تعرضت للتدمير والقصف، فيما أغلق بعضها نتيجة شح الأدوية وانعدام الأمن جراء الاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر"، وأشارت متخصصة الصحة الإنجابية إلى أن "المرافق الأكثر تضرراً تقع في مراكز إيواء النازحين، مما يعرض حياة آلاف الفتيات والنساء للخطر بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أخطار وبدائل في السياق أوضح متخصص أمراض النساء والتوليد، مجدي يونس أن "هناك حالات وفاة حدثت للحوامل والفتيات نتيجة تعرضهن لالتهابات وارتفاع ضغط الدم وحالات نزف حادة، وعدم التمكن من إنقاذهن بسبب نقص الرعاية الصحية". وأردف أن "العدد القليل للمستشفيات والمراكز الصحية انعكس على واقع الصحة الإنجابية للمرأة في أكثر من 10 ولايات سودانية، وكذلك وصلت نسبة الحمل الخطر إلى 15 في المئة بين إجمالي الحوامل، إضافة إلى معاناة نحو 20 في المئة من فقر الدم أثناء فترة الحمل وبعده". وبين يونس أن "هذه المؤشرات دفعت بعض النساء في السودان إلى تجنب الحمل حتى لا تحدث لهن أزمات صحية تؤدي إلى الوفاة، إضافة إلى لجوء العشرات لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة من أجل المباعدة بين الحمل والآخر". وتابع متخصص النساء والتوليد "تضطر نساء عدة إلى الولادة في ظروف غير صحية، لذا يزيد هذا الوضع من خطر الإصابة بالمضاعفات و'الإنتان'، وهي حال تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى وعجز الأعضاء عن القيام بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية". تفاقم الأوضاع على صعيد متصل أشارت مديرة الصحة الإنجابية بولاية جنوب دارفور طيبة بخيت إلى أن "الحرب أثرت في إمكانات وزارة الصحة بسبب ما طاول مرافقها من حرق ونهب وسلب". وذكرت أن "الوزارة كان لديها 164 مرفقاً صحياً يعمل في مجال تقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل، لكن بعد الحرب تقلص عددها إلى 44 فحسب، وكان هناك نحو 14 مستشفى ريفياً في مجال الأمومة والطفولة قبل الحرب تقلصوا إلى سبعة مستشفيات فقط من دون إمكانات". وأوضحت بخيت أن "الوزارة أجرت مسوحات في بعض معسكرات النازحين وتوصلت إلى نتيجة مفادها زيادة أعداد وفيات الحوامل، لكن لم تستطع إجراء المسوحات في غالب المناطق بسبب استمرار القتال وانعدام وسائل الحركة وانقطاع الإنترنت".


الحدث
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الحدث
"الخريف "….يُدشن برنامج القطيف مدينة صحية
القطيف – فيصل العوهلي دشّن محافظ القطيف رئيس اللجنة الرئيسية لبرنامج المدينة الصحية بالمحافظة إبراهيم الخريف، اليوم الأثنين برنامج 'القطيف مدينة صحية'، بحضور ممثلة وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية، أمل العنزي، إلى جانب أعضاء اللجنة الرئيسية ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية بالمحافظة. واستُهل اللقاء، الذي عُقد في مقر المحافظة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة ألقاها المحافظ الخريف، رحب فيها بالحضور، مشيرًا إلى ما تتمتع به المحافظة من مقومات تؤهلها لأن تكون نموذجًا وطنيًا رائدًا في تطبيق معايير المدن الصحية، بدعم من القيادة الرشيدة ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه. وأكد "الخريف" أن البرنامج يُمثل انطلاقة حيوية نحو تفعيل المبادرات المجتمعية، ودعم الابتكار، وتعزيز التعاون المؤسسي والمجتمعي بما ينعكس على صحة الإنسان وجودة الحياة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تواكب مسيرة التطوير المستمرة التي تشهدها المحافظة. وشهد التدشين إطلاق شعار وهوية البرنامج، أعقبته عروض مرئية تعريفية أبرزت مفهوم المدن الصحية وأهدافها ومعاييرها الدولية. من جهته، أوضح منسق البرنامج بمحافظة القطيف، الدكتور هادي ناصر، أن المبادرة تتسق مع رؤية السعودية 2030 من خلال تبني معايير شاملة لبناء مدن صحية ومستدامة، مشيرًا إلى أن البرنامج يشمل أكثر من 80 معيارًا موزعة على تسعة محاور رئيسية من ضمنها الصحة، البيئة، السلامة، التعليم، والمشاركة المجتمعية. وفي ختام اللقاء، دعا المحافظ "الخريف" إلى مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، مشيدًا بالجهود المبذولة ومؤكدًا أهمية تكامل الأدوار لتحقيق التحول المنشود في الخدمات والتنمية المجتمعية بالمحافظة.


رواتب السعودية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- رواتب السعودية
بتقنية الرادار لأول مرة.. استئصال ورم غير محسوس في الثدي بجازان
نشر في: 11 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أجرى فريق جراحة الأورام في مستشفى جازان التخصصي، لأول مرة في منطقة جازان، عملية جراحية استثنائية باستخدام تقنية التحديد بالرادار (Radar Localization) لاستئصال ورم غير محسوس في الثدي، مما يمثل نقلة نوعية في مجال علاج أورام الثدي في المنطقة. وفي التفاصيل، ذكر الفريق الطبي بأن المريضة حضرت للمستشفى بعد تحويلها من الفحص الروتيني للكشف المبكر لسرطان الثدي نتيجة الإشتباه بوجود كتل في الثدي. وبين بأنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية اتضح وجود كتل من الدرجة الرابعة بالثديين و لابد من إزالتها لكنها غير محسوسة فقرر الفريق الطبي الاستعانة بتقنية الرادار الحديثة ،حيث يتم من خلالها إدخال شريحة التوجيه بالرادار بدقة عالية عبر التصوير التلفزيوني. وأضاف بأنه وفي ذات اليوم، أُجريت العملية الجراحية التي تمكن خلالها الفريق من تحديد موقع الورم واستئصاله بنجاح باستخدام جهاز التوجيه بالرادار، مما أدى إلى خروج المريضة من المستشفى بعد التأكد من استقرار حالتها، وهو ما يعكس كفاءة التقنية وسرعة التعافي التي توفرها. وتُعد تقنية التحديد بالرادار من أحدث التطورات في جراحات أورام الثدي، حيث تغني عن استخدام الأسلاك المعدنية التقليدية، وتوفر دقة عالية في تحديد الورم، مع تقليل الأعراض الجانبية، وتحقيق نتائج علاجية وتجميلية مثالية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تجمع جازان الصحي، ممثلاً بمستشفى جازان التخصصي، في تبني أحدث التقنيات العالمية وتطوير خدمات الرعاية الصحية، مع التركيز على تفعيل مسار الكشف المبكر للأورام وتسريع عمليات العلاج، وتقليل فترة الإقامة في المستشفى، مع ضمان أعلى معايير الأمان والجودة. من جانبه قالت قائدة الفريق الدكتورة شيماء مغدي، استشارية جراحة أورام، إن هذا التقدم يعكس التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية، وتوفير أفضل النتائج للمرضى. ويُذكر أن الفريق الطبي يضم إلى جانب الدكتورة شيماء علي مغدي، الدكتور عبدالعزيز عبدلي، طبيب مقيم جراحة عامة، الدكتور عاصم بكري استشاري الاشعة التداخلية والدكتور عصام أبو زوعة، استشاري التخدير والفني عواجي مدخلي مشرف العمليات وجراحة اليوم الواحد ، وفني التخدير غيوث عمرو وتمريض العمليات الفنية أميرة عبدالجبار و الفنية بشائر كعبي وتمريض جراحة اليوم الواحد الفنية أميرة مالكي والفنية حنين عطاف و الفنية عبدلية صيرم. ويعكس هذا الإنجاز التزام تجمع جازان الصحي بتقديم رعاية صحية متقدمة، تنسجم مع أعلى المعايير العالمية، وتحقيق أفضل النتائج العلاجية لمرضى المنطقة. المصدر: عاجل