
الكربون والسيليكون
خلال الأعوام الأخيرة ذكرت كثيرا أن مصر دولة غنية، وما يقال عن كثرة الرمال فيها فى حقيقته «سيليكون»، ولدينا منه الأصفر والأبيض والأسود؛ ولكل منها استخدامات صناعية معاصرة. «توماس فريدمان» نبه إلى أنه قبل انتهاء فترة ترامب أى بعد أربع سنوات سوف تولد مخلوقات جديدة: آلات فائقة الذكاء أو Super Intelligent Machine وذلك فى مقدمة الأسباب التى تدفع فى اتجاه تفاهم أمريكى صينى مبكر. بالمقارنة مع النوع الإنسانى الذى تفوق على كل المخلوقات الأخرى فى فجوره وتقواه قام كيانه العضوى على عنصر الكربون بينما الروبوت فائق الذكاء والأكثر تفوقا على الإنسان يقوم على السيليكون الذى لدينا منه ما لا نهاية له. أصبح السؤال هو كيف نتعايش مع هؤلاء القادمين الجدد إلى كوكب الأرض؟ الحل هو التفاهم بين الولايات المتحدة والصين لأنهما من حيث المعرفة والتكنولوجيا يشكلان قوتين عظميين. من زاوية الإنسان الجديد أصبحنا نعيش فى عالم ثنائى القطبية وبفارق كبير مع القوى «الكبرى» الأخرى. هل يقدم ذلك تفسيرا لحالة الهلع الروسية، والأوروبية، والهندية من حقيقة السبق الذى تمتلكه بكين وواشنطن؟
فيما بين القوتين العظميين فإن أمريكا هى الأكثر سبقا، ولكن الصين تلاحقها بسرعات مخيفة أنتجت نوعا جديدا من استخدامات AGI تحت اسم نظام البحث العميق للذكاء الاصطناعى أو Deepseek AI System. وفق تقدير فريدمان فإن العام الحالى 2025 سوف يكون العام الذى يسعى فيه الصينيون نحو مغالبة الغرب فى مجال الروبوت «المؤنسن Humanoid» الذى يتحدث كما يتحدث البشر. وهنا يستعير من فيلسوف التاريخ فى الجامعة العبرية بالقدس «يوفال نوح هرارى» الذى قال إنه لابد من الثقة بين البشر قبل تنمية ذلك الـ AGI ولكن ما يفعله البشر هو عكس ذلك الاتجاه «وما لم نعمل سويا على التحكم فى الذكاء الاصطناعى فإنه سوف يقوم بالتحكم فينا». ترى هل يقوم البشر بذلك أم أننا أمام تاريخ محتوم؟.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 6 ساعات
- الأيام
المغرب يعزز مكانته الرائدة في الكيمياء الصناعية خلال 'المنتدى الدولي الثالث' بالرباط
انعقدت الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتنظيم من فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. حيث جمع هذا الحدث الوطني والدولي أبرز الفاعلين في قطاع الصناعات الكيميائية، لبحث دور الكيمياء في التحول الطاقي والتحديات الاستراتيجية التي تواجه المملكة. كما حملت الدورة شعار 'الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية'، حيث ركزت على الدور البنيوي للكيمياء في تطوير الصناعات الوطنية، وخصوصاً في مجالات الهيدروجين الأخضر، والبطاريات عالية الأداء، وتثمين الموارد المعدنية. وأكد المسؤولون في الكلمات الافتتاحية أهمية القطاع كرافعة استراتيجية للابتكار والتنمية الاقتصادية، مشيرين إلى المكانة المتقدمة للمغرب كقطب عالمي ناشئ في هذا المجال، مع تحقيق نسبة 30% من الإنتاج الصناعي الوطني وتوفير أكثر من 220,000 فرصة عمل. وشددت الوزيرة ليلى بنعلي، في كلمة خاصة، على الدور المحوري للصناعة الكيميائية في الانتقال الطاقي، مركزة على أهداف خفض انبعاثات الكربون وتطوير الاقتصاد الدائري، في إطار طموحات استثمارية تصل إلى 120 مليار درهم بحلول 2030. كما أشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسية القطاع وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، مؤكداً التزام المغرب بالتحول الصناعي والطاقة النظيفة. وشهد اليوم تنظيم ثلاث جلسات عمل متخصصة تناولت صناعة البطاريات عالية الأداء، وإمكانات الهيدروجين الأخضر كمحرك طاقي رئيسي، ودور الكيمياء في الاندماج الصناعي وتثمين الموارد المعدنية الوطنية. وقد برزت هذه النقاشات، التي شارك فيها خبراء ورؤساء شركات كبرى، كدليل على قدرة المغرب على الجمع بين الأداء الاقتصادي والسيادة الصناعية والتحول الإيكولوجي، مؤكدة طموح المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً متميزاً في قطاع الكيمياء.


صوت المواطن
منذ 4 أيام
- صوت المواطن
المهندس عماد سعد يبرز الاشعاع الدولي للإمارات في الريادة البيئية باستخدام الطاقات المتجددة
عماد سعد: الإمارات أعادت تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير، وأداة لتحقيق الأمان الإنساني والاستدامة العالمية. الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تجربة الإمارات نموذج مُلهم لدول العالم الساعية إلى الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية الدولية. أصدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سنة 2023 تقريرهما المشترك الأول لتعزيز فهم موارد الطاقة المتجددة وعلاقتها المتشابكة بتقلب وتغير المناخ، ووفق التقرير فإن مصادر الطاقة المتجددة تهيمن الآن على المصادر الجديدة لإمدادات الطاقة. وأوضح التقرير أنه في عام 2022 وحده، استأثرت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 83% من القدرات الجديدة. وجاء في التقرير أن مثل هذه الزيادة مهمة لتحقيق نظم طاقة خالية من الكربون بحلول عام 2050، جنباً إلى جنب مع تحقيق انخفاض حاد وحاسم في استهلاك الوقود الأحفوري. وفي خضم هذا السياق المتسم بتصاعد التحديات البيئية التي تواجه العالم، والآثار الوخيمة للتغير المناخي، التي لم تعد تستثني أي دولة، برزت الإمارات العربية المتحدة كقوة عالمية رائدة ونموذج فريد في توظيف الطاقة المتجددة كأداة فاعلة في تعزيز القوة الناعمة للدولة، تجمع بين الابتكار التكنولوجي، والدبلوماسية البيئية، والالتزام الإنساني بمكافحة تغير المناخ. نستضيف في هذا الحوار خبير الاستدامة والتغير المناخي المهندس عماد سعد ، مدير موقع شبكة بيئة ابوظبي، لنستكشف معه التوجهات التي تعتمدها دولة الامارات في البيئة على الصعيد الوطني والدولي، ونحاول التعرف على أبرز المبادرات العالمية التي رعتها ومدى مساهمتها في الحفاظ على الموروث البيئي العالمي . مهندس عماد: كيف تفاعلت الامارات مع اثار التغير المناخي، وماهي خطتها للحد من التدهور البيئي لقد أدركت الإمارات مبكرًا أن الأزمة البيئية العالمية تتطلب مقاربات تتجاوز حدود السياسات الوطنية الضيقة، وأن العمل المناخي الناجح ينبغي أن يكون عالميًا، عادلًا، وشاملًا. فمن خلال الجمع بين الرؤية الاستراتيجية، والاستثمار المكثف في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والانخراط الفعال في المبادرات الأممية، استطاعت الإمارات أن تعزز موقعها العالمي ليس فقط كمركز إقليمي للطاقة، بل أيضًا كقوة دبلوماسية ناعمة تروج للاستقرار البيئي والعدالة المناخية. وعليه، أسست الإمارات نموذجًا فريدًا يرتكز على استخدام الطاقة المتجددة ليس فقط كمصدر بديل للطاقة، بل كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، ونشر الاستقرار، وتعزيز السلام الإنساني عبر دبلوماسية بيئية نشطة بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة. على ذكر الطاقة المتجددة، ما هي اهم المبادرات التي تبنتها دولة الامارات في هذا المجال، وكيف تقيمون ثمارها؟ تقوم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة على نقطتين أساسيتين، اولا التخطيط المبكر والطموح الوطني، فقد بدأت الإمارات في تطوير استراتيجيات للطاقة النظيفة في مرحلة مبكرة مقارنة بدول المنطقة. حيث أطلقت 'رؤية الإمارات 2021' ثم 'مئوية الإمارات 2071″، وكلاهما أدرج التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة كأولوية وطنية. ومن أبرز مبادراتها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تهدف إلى تحقيق توازن بين إنتاج الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%.، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50% من مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2050. ثانيا: تأسيس كيانات متخصصة في الطاقة المتجددة، حيث أنشأت الإمارات مؤسسات رائدة مثل مصدر (شركة أبوظبي لطاقة المستقبل)، التي أصبحت منصة عالمية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، والذي يعد واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم. إذا علمنا أن كسب التحدي البيئي وتقليص آثار التغير المناخي يقتضي التزاما وتعاونا دوليا، فهل لهذه المبادرات الإماراتية اشعاع دولي؟ سؤال وجيه، من المهم تسليط الضوء على المجهودات التي قامت بها دولة الامارات على المستوى الدولي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر المبادرات التالية: أولا: استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) نجحت الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي عام 2009، وهو أول مقر لمنظمة دولية كبرى في منطقة الشرق الأوسط. هذا الفوز يعكس التقدير العالمي لدور الإمارات في تعزيز الحوار البيئي العالمي، ويعد ركيزة محورية لدبلوماسيتها البيئية. ثانيا: الريادة الدولية من خلال مؤتمرات ومبادرات عالمية استضافت الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 عام 2023، في حدث شكل نقطة تحول بارزة. حيث دعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر إلى تحقيق انتقال عادل ومنصف للطاقة. وأطلقت 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' بالتعاون مع دول صناعية ونامية على حد سواء. وضاعفت التزامات التمويل المناخي للدول النامية، مع التركيز على مشروعات الطاقة النظيفة. ومن أبرز المبادرات التي قادتها الإمارات هي مبادرة 'الطاقة من أجل السلام' التي تروج لاستخدام الطاقة المتجددة كوسيلة لإحلال السلم وإعادة الإعمار في الدول الخارجة من نزاعات. ومبادرة 'التحالف العالمي للطاقة النظيفة' الذي يسعى إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة المتجددة. ثالثا: الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية للدبلوماسية البيئية الإماراتية اعتمدت الإمارات على الطاقة المتجددة كركيزة لتقليل الاعتماد على النفط، مما عزز استقرارها الاقتصادي وجعلها أقل عرضة لتقلبات أسعار الوقود الأحفوري. كما قامت الدولة ببناء تحالفات دولية جديدة من خلال مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بنت الإمارات شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية، مما عزز نفوذها الجيوسياسي العالمي في ظل النظام البيئي الجديد. وبغية تعزيز الصورة الدولية والمسؤولية المناخية، تبني الإمارات لمبادئ التنمية المستدامة ومبادرات العمل الإنساني البيئي رسّخ صورتها كقائد مسؤول عالميًا، وهو ما ينعكس في المؤشرات الدولية مثل تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي وبرامج الأمم المتحدة. رابعا: أفضل الممارسات والمبادرات العالمية للدبلوماسية البيئية الإماراتية لقد قدمت الإمارات سلسلة من أفضل الممارسات والمبادرات العالمية التي أكدت التزامها الإنساني البيئي، نذكر منها: الابتكار في تحلية المياه بالطاقة الشمسية في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). قيادة الجهود الدولية عبر المؤتمرات والاتفاقيات لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع الانتقال الأخضر اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). تعزيز التعليم وبناء القدرات البشرية تؤمن الإمارات بأن التنمية المستدامة لا تكتمل دون الاستثمار في بناء القدرات البشرية. لهذا السبب، أنشأت مؤسسات تعليمية متخصصة مثل 'معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا'، الذي أصبح مركزًا إقليميًا للبحث العلمي المتقدم في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية (Masdar Institute, 2022). ماهي أهم المساهمات الاماراتية في المجال الانساني على المستوى العالمي؟ لقد تبنت دولة الامارات العربية المتحدة ما يسمى بالدبلوماسية الإنسانية البيئية كأداة قوة ناعمة، ترتكز على ربط المساعدات الإنسانية بالطاقة النظيفة، فقد اتبعت الدولة نهجًا مبتكرًا بربط مساعداتها الإنسانية بتوفير حلول طاقة متجددة للمجتمعات النامية والمتضررة من الكوارث، عبر تنفيذ مشاريع طاقة شمسية صغيرة لدعم اللاجئين في مخيمات عدد من مخيمات اللجوء الإنساني في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية. ومبادرة ما بعد 2020 والتي تأتي امتداداً واستكمالاً لمبادرة '20 في 2020' التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لـ 110 آلاف شخص في مناطق من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، لتوفير حلول مستدامة لمليون شخص في عشرين دولة نامية. بالإضافة الى دعم مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية في أفريقيا. دعم المجتمعات الفقيرة بالطاقة النظيفة في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). دعم اللاجئين والمجتمعات المتضررة بالتعاون مع الوكالات الأممية، موّلت الإمارات مشاريع لإمداد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بأنظمة الطاقة الشمسية، مما خفض اعتماد المخيمات على مولدات الديزل المكلفة والملوثة، وسمح بتوفير طاقة مستدامة للمدارس والمراكز الصحية (UNHCR, 2023).، كما أطلقت الإمارات مبادرة رائدة لتزويد مخيمات النازحين في اليمن بوحدات طاقة شمسية منزلية ساعدت آلاف العائلات على الحصول على كهرباء نظيفة ومستدامة. مبادرات التمويل المناخي المستدام أعلنت الإمارات عن ضخ أكثر من 4.5 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا حتى عام 2030، مع التركيز على بناء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في دول مثل كينيا، إثيوبيا، وزامبيا (COP28 UAE Presidency, 2023).، كما ساهمت الإمارات في تأسيس 'صندوق تمويل الطاقة النظيفة' بالشراكة مع مؤسسات دولية لتقديم قروض ميسرة للمشاريع الخضراء في الدول النامية (World Bank Group, 2024). في ختام هذا الحوار الرصين، مهندس عماد، كيف تلخص مرتكزات النموذج الاماراتي في التعامل مع التحديات المناخية؟ تشير كل هذه الإنجازات التي ذكرناها سابقا إلى أن نموذج الإمارات يقوم على مقاربة شاملة للعمل المناخي، تستند إلى مبادئ: 1. التكامل بين التنمية الاقتصادية والعمل البيئي. 2. اعتبار الطاقة المتجددة أداة للسلام والاستقرار. 3. ترسيخ الشراكات الدولية لضمان انتقال عادل للطاقة. 4. المساهمة الفعالة في سد فجوة التمويل المناخي العالمي. 5. جميع المشاريع تمولها أو تدعمها مباشرة كيانات إماراتية مثل: مصدر، صندوق أبوظبي للتنمية، وزارة الخارجية الإماراتية، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل. 6. الإمارات لم تكتفِ بالدعم المالي، بل وفرت الخبرات الفنية وإدارة المشاريع بالتعاون مع المنظمات الدولية. 7. هناك تركيز واضح على ربط العمل الإنساني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، خصوصا الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة). كلمة أخيرة مهندس عماد أخيراً يمكن القول بكل ثقة بأن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدبلوماسية الإنسانية البيئية عبر الطاقة المتجددة تمثل نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة والعالم، حيث برهنت على أن العمل المناخي يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق السلام والتنمية الشاملة وبناء النفوذ الدولي المستدام. بقيادة رؤية استراتيجية جريئة، واستثمارات ضخمة، وشراكات دولية ذكية، أعادت الإمارات تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير. وفي عالم يتجه بسرعة نحو التحول الأخضر، فإن الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إن استمرارية هذا النهج، إلى جانب استثمارات الإمارات المستقبلية في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، يضع الدولة في موقع الصدارة لقيادة المرحلة المقبلة من التحول الأخضر العالمي.


أخبارنا
منذ 5 أيام
- أخبارنا
طالب صيني يسجل رقماً قياسياً عالمياً بأسرع طائرة مسيّرة صغيرة في العالم
سجّلت طائرة مسيّرة مصغرة طوّرها الطالب الصيني شو يانغ رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للسرعة، حيث بلغت سرعتها القصوى 211.75 ميلاً في الساعة (340.78 كيلومتراً في الساعة)، لتصبح بذلك أسرع طائرة رباعية المراوح خفيفة الوزن يتم التحكم فيها عن بُعد. وقد تم تحقيق هذا الإنجاز في 23 مارس بمدينة هويتشو، الواقعة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، وفقًا لتقرير "إنتريستنيغ إنجينيرينغ". ويعدّ يانغ، الطالب في جامعة هونغ كونغ الصينية بمدينة شنتشن، من عشاق الطائرات النموذجية، واستلهم تصميم طائرته "برويس" من نموذج طائرة مسيرة صغيرة طورتها شركة Quadmovr في عام 2022، والتي كانت قد سجلت سرعة غير رسمية بلغت 136.8 ميلاً في الساعة (219 كم/ساعة). وفي أكتوبر الماضي، تجاوز يانغ هذه السرعة في تجربة تجريبية وصلت إلى 151.6 ميلاً في الساعة (244 كم/ساعة)، مما دفعه إلى تحسين تصميم طائرته بالتعاون مع شركات تصنيع الطائرات المسيرة العالمية، إلى أن حقق الرقم القياسي الجديد الذي كسر حاجز السرعة الذي بقي ثابتًا لثلاث سنوات. وتتميز طائرة Prowess بهيكل خفيف الوزن مصنوع من ألياف الكربون، بالإضافة إلى تصميم فائق النحافة بسمك 0.4 مم باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما قام يانغ بتصميم مراوح مخصصة بنفس التقنية، نظراً لعدم توفر خيارات تجارية مناسبة، وقد تطلب الأمر جولات متعددة من التعديلات لتحقيق الأداء المثالي. وخلال الاستعداد للرحلة الرسمية، قام يانغ بتسخين بطارية الطائرة إلى حوالي 40 درجة مئوية لضمان أقصى أداء، مما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز العالمي. وقد لقيت هذه الخطوة إشادة من المهندس السويسري صامويل غوبي، حامل الرقم القياسي السابق لأسرع طائرة رباعية المراوح في فئة الطائرات غير الصغيرة، والذي وصف إنجاز يانغ بالرائد في مجال الطائرات المسيرة.