
ستنتهي إلى «قزم أبيض».. علماء يحددون عمر الشمس
يؤكد العلماء أن الشمس، مصدر الحياة على الأرض بفضل ضوئها وحرارتها، ستظل مشتعلة لنحو 5 مليارات عام قبل أن تبدأ في مرحلة التحول الكبير الذي سينهي وجودها كنجمة.
وعلى الرغم من هذا المصير الحتمي، لا يزال أمام البشرية وقت طويل لدراسة وفهم ما سيحدث عندما تصل الشمس إلى نهاية حياتها.
وفي حديث مع الفيزيائي فريدريك برويلر نشره موقع "ذا سبيس دوت كوم"، أوضح أن الشمس ستنهي حياتها كـ"قزم أبيض"، وهو نجم ميت استنفد كل وقوده النووي.
وعلى الرغم من أن حجم الشمس يفوق الأرض بمليون مرة، فإن القزم الأبيض سيكون بحجم مشابه لحجم الأرض تقريبا، وسيتكون أساسا من الكربون والأكسجين.
وتشير توقعات العلماء إلى أن الشمس ستبدأ بالتضخم بعد 5 مليارات عام عندما تنفد منها الهيدروجين وتدخل مرحلة "العملاق الأحمر".
وفي هذه المرحلة، قد تتضخم الشمس إلى درجة قد تبتلع كوكب الأرض، وفقا للنماذج النظرية والملاحظات المدعومة بالبيانات من مركبة "غايا" الفضائية، حتى إذا لم تبتلع الشمس الأرض، فإن الإشعاع الشمسي الشديد سيجعل الأرض غير صالحة للحياة، حيث سيتبخر الماء وتختفي الغلاف الجوي، لتتحول الأرض إلى صخرة قاحلة.
أما الكواكب العملاقة الغازية مثل المشتري وزحل، فمن المتوقع أن تتعرض لعمليات فقدان كبيرة في غلافها الجوي بسبب فقدان الكتلة الهائل للشمس خلال مراحلها المتأخرة، ولكن العلماء لم يحسموا بعد مدى التأثير الذي قد يحدث على هذه الكواكب.
وبعد وفاة الشمس، ستغني المواد المطرودة من النجم المحتضر الوسط بين النجمي بالعناصر الثقيلة مثل الكربون والأكسجين، مما قد يسهم في تشكيل نجوم جديدة في الأجيال القادمة.
وعلى الرغم من أن الشمس لن تنفجر كـ"سوبرنوفا" أو تتحول إلى ثقب أسود كما يحدث مع النجوم الأكبر حجما، فإن مصيرها كقزم أبيض يعطينا لمحة عن النهاية الحتمية لنجمنا، والتي لا يزال أمامها مليارات السنين.
ختاما، يطمئن العلماء إلى أن هذه النهاية البعيدة لن تشكل خطرا مباشرا على البشر في الوقت الحالي، ولكنها تظل موضوعا مثيرا للدراسة لفهم مستقبل نظامنا الشمسي.
aXA6IDQ1LjYxLjExNy4xODUg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
توقف مفاجئ لمهمة فضائية هندية.. خلل تقني أم مشكلة أعمق؟
شهدت الهند صباح الأحد تعثرا تقنيا خلال إطلاق قمر صناعي جديد، وذلك بعد أن واجه صاروخ الإطلاق، خللا مفاجئا في المرحلة الثالثة. وعلى الرغم من إكمال الصاروخ "PSLV-C61" المرحلتين الأولى والثانية بنجاح، لم يتمكن القمر الصناعي المخصص لرصد الأرض "EOS-09" من بلوغ مداره المخطط له. وصرح الدكتور في. نارايانان، مدير وكالة الفضاء الهندية، بأن السبب المباشر وراء إخفاق المهمة كان هبوطا مفاجئا في ضغط غرفة الاحتراق لمحرك المرحلة الثالثة. وأضاف: "نقوم حاليا بتحليل البيانات لتحديد الأسباب الدقيقة، وسنعلن التفاصيل بعد استكمال التحقيق الفني". ما الذي حدث فنيا؟ ويتكون الصاروخ PSLV من أربع مراحل، حيث تعمل الأولى بالوقود الصلب وتوفر الدفع الأولي، مدعومة بمحركات تعزيز إضافية، بينما تعمل الثانية بالوقود السائل وتُستخدم لتسريع الحمولة إلى ارتفاع أعلى. وتعتمد المرحلة الثالثة على الوقود الصلب، وتُعد حاسمة للوصول إلى المدار الصحيح، أما المرحلة الرابعة، فهي محرك صغير مزدوج يعمل بالوقود السائل لتعديل المدار بدقة. وفي هذه المهمة، أتم الصاروخ المرحلتين الأوليين بنجاح، لكن المرحلة الثالثة شهدت انخفاضا في ضغط غرفة الاحتراق، وهو ما يشير عادة إلى احتراق غير مكتمل أو خلل في هيكل المحرك الصلب، كتشقق في الغلاف الداخلي أو تسرب غازات الدفع. ولأن هذه المرحلة مسؤولة عن تسريع المركبة إلى سرعة شبه مدارية، فإن أي خلل فيها يمنع القمر الصناعي من الوصول إلى المدار الصحيح، أو يجعله يدخل مدارا غير مستقر يؤدي إلى سقوطه لاحقا. ماذا كان القمر الصناعي EOS-09؟ والقمر الصناعي "EOS-09" الذي كان من المأمول إرساله، هو جزء من سلسلة أقمار مراقبة الأرض، ويهدف إلى مراقبة التغيرات البيئية والمناخية، دعم نظم الزراعة وإدارة المياه، ورصد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية. وكان من المقرر أن يُطلق إلى مدار شمسي متزامن (SSO) بارتفاع يقارب 536 كيلومترا، حيث يتمتع بإضاءة شمسية مستمرة لالتقاط صور عالية الدقة. هل يعتبر هذا التعثر نادرا؟ ورغم الطابع غير المألوف للعطل، فإن الهند تمتلك سجلا ممتازا مع صواريخ (PSLV)، حيث نفذت أكثر من 50 مهمة ناجحة منذ أول إطلاق عام 1993، بمعدل نجاح تجاوز 94%. ووفقا لخبراء في مجال الملاحة الفضائية، فإن الأعطال التقنية خلال الإطلاقات الفضائية أمرا واردا حتى لدى الدول ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة وروسيا. وبالنظر إلى سجل الهند في إطلاق أكثر من 50 مهمة ناجحة باستخدام صاروخ "PSLV"، فإن هذه الحادثة تبدو استثناءً ضمن مسيرة حافلة بالنجاحات. ويرى الخبراء أن مثل هذه الأحداث توفر فرصا لتعزيز كفاءة المنظومات وتحسين الأداء في المهمات المقبلة، خاصة مع تزايد طموحات الهند في مجال الفضاء التجاري والاستكشاف الكوكبي. ويأتي هذا الحدث بعد سلسلة من النجاحات اللافتة لوكالة الفضاء الهندية، أبرزها: - مهمة "مانجاليان" إلى المريخ (2014): أول دولة آسيوية تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، وبميزانية منخفضة مقارنة بالبرامج الغربية. - هبوط "تشاندرايان-3" على القمر (2023): أول هبوط في العالم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ما فتح آفاقًا لاستكشاف المياه المتجمدة. - الاستعدادات الحالية لإرسال أول رائد فضاء هندي في مهمة مأهولة ضمن برنامج "ججان-يان". aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMzYg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«نوسترادا».. توأم ستارمر بالذكاء الاصطناعي
لم يعد الحديث إلى كير ستارمر أمرا صعبا على أي شخص حول العالم، فإذا كان رئيس الوزراء البريطاني غير متاح فهناك توأمه الذكي. وأصبح بإمكان البريطانيين التحدث مع رئيس وزرائهم أو أي من أعضاء البرلمان عبر تطبيق "نوسترادا" الذي أنشأ "توائم رقمية" للسياسيين وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأسس ليون إميرالي الذي عمل سبقا مع الوزير المحافظ السابق ستيف باركلي تطبيق "نوسترادا"، الذي يهدف إلى تمكين المستخدمين من التحدث مع نسخة ذكاء اصطناعي من كل عضو من أعضاء البرلمان البريطاني البالغ عددهم 650 عضوًا، ويتيح طرح أي سؤال عليهم. وبحسب "الغارديان" فإن "نوسترادا"، مدرب على محاكاة المواقف السياسية وسلوكيات أعضاء البرلمان كما أن التطبيق موجه للدبلوماسيين وجماعات الضغط وأفراد الجمهور، حيث يُمكنهم معرفة موقف كل عضو برلمان من كل قضية، بالإضافة إلى موقف كل زميل له. وقال إميرالي "يُوفّر السياسيون مصدرًا غنيًا للبيانات لأنهم لا يتوقفون عن الكلام.. لديهم رأي في كل شيء، وعندما تُطوّر منتجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي، فهذا مثالي لأن جودة منتجك تعتمد على جودة بياناتك." ويتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من المواد المكتوبة والمنطوقة من السياسيين والتي يُمكن العثور عليها عبر الإنترنت ومهما حاول أحد المستخدمين إقناع أحد النماذج، فلن يُغيّر رأيه وهذا لأنه لن يتعلم من بيانات الإدخال. وأوضح إميرالي إن فكرته وُلدت عام 2017 عندما حاول دون جدوى إقناع المحافظين بإنشاء روبوت دردشة لرئيسة الوزراء آنذاك، تيريزا ماي بهدف تقديم "نظرة عامة موجزة وحوارية" حول القضايا الرئيسية. وبالفعل فإن التطبيق جرى استخدامه من قِبل شخصيات سياسية، بما في ذلك حساب مُسجل على بريد إلكتروني لمكتب مجلس الوزراء، بالإضافة إلى حسابين مُسجلين على بريد إلكتروني لسفارات أجنبية، كما يقول إميرالي إن العديد من وكالات الضغط والتسويق البارزة استخدمت برنامجه في الأشهر القليلة الماضية. ويقر إميرالي بوجود مخاطر من أن يُشكّل الذكاء الاصطناعي "عائقًا" أمام الناخبين المُحتملين الذين يعتمدون عليه كليًا في اتخاذ قراراتهم نيابةً عنهم. وقال "هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة في السياسة التي قد لا يلتقطها الذكاء الاصطناعي ليعتمد عليها الناخبون بشكل كامل.. نأمل أن يكون هذا مفيدًا جدًا لمن لديهم خبرة في السياسة، ولديهم رؤية ثاقبة فيها". وأضاف "أما بالنسبة لمن لا يمتلكون هذه الرؤية ولا يتابعونها يوميًا، فلا أرغب في استخدام هذه الأداة للتأثير على كيفية تصويت شخص ما." aXA6IDgyLjI0LjIyMi4yMjkg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
بحث علمي ينصف «الجنوب العالمي».. ضحايا مناخ «لم يغيروه»
هناك دول تدفع ثمن الأضرار البيئية التي لم يتسببوا فيها، ويتمثل ذلك في انخفاض جودة الهواء وارتفاع درجات الحرارة العالمية ونقص الإمدادات الغذائية وندرة المياه والعديد من المشكلات الأخرى التي قد تصل أحيانًا إلى حد الصراعات العنيفة. وفي الوقت نفسه، اتضح أنّ أكبر الملوثين هم الأقل تأثرًا بالأضرار البيئية والصراعات، ويتجلى ذلك في دول الجنوب العالمي. وهذا ما كشفت عنه دراسة حديثة منشورة في صراعات اضطرارية كلما زادت الأضرار البيئية، سواء في شكل التغيرات المناخية أو التلوث أو الانقراضات أو ندرة المياه؛ فهذا يتسبب في تدهور البيئة واستنزاف الموارد؛ فتتفاقم المخاطر البيئية. وهذا من شأنه أن يسبب ضررًا للمجتمعات البشرية التي تعيش في حيز تلك الأنظمة البيئية، ويزداد التنافس على الموارد، ما يُشعل فتيل الصراعات، وتظهر بعض الظواهر مثل نزوح السكان إلى بيئات أخرى؛ فيحدث تنافس على الموارد هناك أيضًا. ومع ارتفاع مستويات الصراع، يقل السلام. سلام وهمي أشارت العديد من الدراسات الأخرى إلى أنّ الاستدامة مرتبطة تمامًا بالسلام، وهذا يعني أنّ تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة من شأنه أن يعزز السلام. لكن الدراسة الجديدة أثبتت عكس هذا تمامًا. وفيها استخدام الباحثون مناهج الارتباط والنمذجة الخطية العامة لتحليل بيانات متعددة للصراعات العالمية والسلام والمؤشرات البيئية الأساسية على مستوى الدولة في الفترة ما بين عامي 2010 و2022. خلص الباحثون إلى أنّ هناك علاقة عكسية بين السلام والاستدامة البيئية؛ فالدول التي تشهد أعلى معدلات السلام هي الدول الأقل استدامة بيئيًا. بينما الدول الأكثر عرضة للمخاطر والأضرار البيئية هي التي تشهد صراعات كما أنها الأقل مساهمة في قضايا الاستدامة البيئية. ويرى الباحثون أنّ تلك مفارقة تحتاج إلى فهمها جيدًا لضمان السلام والاستدامة في ظل هذا العالم الذي يشهد صراعات عديدة. من جانب آخر، يرى الباحثون أنّ ذلك الأمر مرتبط بحقوق الإنسان وأشاروا إلى عدم المساواة بين الشعوب؛ فهناك حاجة ماسة لمساعدة الدول الأكثر عرضة للصراعات نتيجة التغيرات البيئية، ما يساهم في تحقيق التوازن والرخاء للجميع. aXA6IDgyLjIzLjE5OS4xNzcg جزيرة ام اند امز GB