
قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل يؤكد التزام دعم الجيش والاستقرار ويعوّل على التجديد بشروط أفضل
التقى قائد القطاع الشرقي الجديد في 'اليونيفيل' الجنرال الإسباني ريكاردو إستيبان كابريجوس، عددًا من الصحافيين من قضاءي حاصبيا ومرجعيون في قاعدة 'ميغال دي سيرفانتس' في بلدة إبل السقي.
شدد الجنرال كابريجوس خلال اللقاء على 'التزام اليونيفيل الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في مهمته لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب'. كما استعرض دور قوات اليونيفيل، خصوصًا في القطاع الشرقي، مشيدًا بـ 'مساهمات الكتيبة الإسبانية في تنفيذ مشاريع إنمائية لدعم المجتمعات المحلية، بالتنسيق الكامل والمستمر مع الجيش'.
وفي ما يتعلق بالإشكالات التي تواجهها دوريات 'اليونيفيل' عند دخول بعض القرى من دون مرافقة الجيش، أوضح أن 'القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يضمن حرية تنقل القوات الدولية حتى من دون مرافقة الجيش'، مؤكدًا أن 'الجيش اللبناني يكون دائمًا على علم مسبق بحركة الدوريات، وغالبًا ما تكون التحركات مشتركة'. ووجّه دعوة إلى الأهالي 'لتفهّم طبيعة عمل اليونيفيل'، معتبرًا أن 'وجودها عنصر أساسي في دعم الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن'.
وأشار إلى أنه أجرى سلسلة لقاءات مع مختلف السلطات اللبنانية، معتبرًا أن 'البلاد تمر بفترة حساسة، لكن رئيسها مؤهل، إلى جانب شخصيات سياسية قادرة على القيام بدورها، بالإضافة إلى جيش يحرز تقدمًا في تطوير قدراته العملياتية'.
ورأى أن 'الاستقرار في لبنان لا يمكن تحقيقه إلا بوجود جيش مؤهل وطبقة سياسية تتحمّل مسؤولياتها الوطنية'، مؤكدًا أن 'وجود اليونيفيل للمساعدة في هذا الإطار'. وقال: 'نريد أن نكون شهودًا على تقدم لبنان نحو السلام والاستقرار'.
وبالنسبة إلى احتمال عدم التجديد لـ 'اليونيفيل'، عبّر الجنرال كابريجوس عن ثقته بأن 'التجديد سيحصل بشروط أفضل مما هو عليه الآن'، مشيرًا إلى أن 'القائد العام لليونيفيل كان قد اتخذ قرارًا جريئًا بالبقاء في الجنوب رغم الضغوط الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة'، واصفًا قراره بـ'المهم جدًا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 20 دقائق
- بيروت نيوز
تأكيد على القرار 1701 ودور اليونيفيل
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الأميركي في تركيا الموفد الخاص إلى سوريا توماس باراك والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتناول اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. وشكر الرئيس بري للولايات المتحدة الأميركية دعمها للجيش 'الذي يضطلع بدوره ويفي بالتزامات لبنان إنفاذاً لاتفاق وقف إطلاق النار وانطلاقاً لتطبيق القرار الأممي 1701، الذي دأبت إسرائيل ولا تزال بخرقه وعدم تطبيق اتفاق وقف النار لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها ووقف اعتداءاتها اليومية على لبنان'. وكرر الرئيس بري التأكيد على 'أهمية حضور ودور قوة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وتعاونها مع الجيش في هذا الإطار'، مشددا على 'الجهد الأميركي لإلزام إسرائيل بضرورة الوفاء بالتزاماتها بتطبيق بنود القرار 1701 والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروق كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالاستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار'. بدوره، الموفد الأميركي توماس باراك، قال بعد اللقاء: 'أولاً وبالنيابة عن الرئيس ترامب، يشرفني أن أعود إلى جذور بداياتي. والسبب الوحيد لوجودي هنا هو هذا الالتقاء بين الحمض النووي اللبناني الجميل الذي وهبت منه بالصدفة والحرية الأميركية. وإن التقاء هذين العنصرين هو مستقبل وأمل للبنان، ورئيسي اليوم يبعث برسالة في خضم أزمة عالمية وفوضى ربما هو أمر مربك للجميع، فلبنان كان منارة ساطعة للتسامح وتقاطع الأديان وتقاطع الثقافات وتقاطع وجهات النظر المختلفة'. وأضاف: 'نحن نؤمن أنه بقيادتكم ومع التجديد في هذه اللحظة، يمكن للسلام والازدهار أن ينطلقا من جديد وجيلكم هو من يحتاج إلى إيجادهما، لذا نحن هنا ملتزمون بالمساعدة نحن معجبون بالإدارة وبالشعب اللبناني. لذا ما يجمعنا جميعاً هو الأمل، وأن الفوضى ستهدأ قريباً، ومن ذلك سيزهر السلام والازدهار في هذه الصحراء التي يحملها اللبنانيون إلى جميع أنحاء العالم'. وتابع: 'في كل مكان زرته في العالم هناك لبنانيون صنعوا من الصحراء واحة، والآن علينا أن نفعل ذلك'. ورداً على سؤال حول الموقف من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وكيفية حلها؟ أجاب باراك: 'حسناً، لو كان في إمكاني تقديم حل لكم في دقيقتين لما كنت هنا'. وعن تدخل 'حزب الله' في الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران، أجاب: 'علينا أن نناقش الأمر، لكن أستطيع أن أقول نيابة عن الرئيس دونالد ترامب وهو كان واضحاً جداً في التعبير عنه، إن ذلك سيكون قراراً سيئاً للغاية'. إلى ذلك، استقبل الرئيس بري السفير التونسي بوراوي الإمام في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه كسفير لبلاده لدى لبنان، وكانت مناسبة تم في خلالها عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل رئيس المجلس، سفير لبنان الجديد إلى حاضرة الفاتيكان فادي عساف. على صعيد آخر، دعا بري، هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع يُعقد في الأولى من بعد ظهر الاثنين المقبل الواقع فيه 23 حزيران الحالي.


الجيش اللبناني
منذ 35 دقائق
- الجيش اللبناني
تخريج دورة الأركان التاسعة والثلاثين في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان
الخميس, 19 حزيران 2025 أُقيم قبل ظهر اليوم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان – الريحانية حفل تخريج دورة الأركان التاسعة والثلاثين التي تضم ضباطًا من الجيش والأجهزة الأمنية وضباطًا من الدول العربية الشقيقة. ترأس الحفل رئيس الأركان اللواء الركن حسان عوده بحضور المفتش العام وممثلين عن الأجهزة الأمنية والجامعات الوطنية وشخصيات ديبلوماسيّة وعدد من الملحقين العسكريين، إضافة إلى عدد من الضباط وذوي المتخرجين. بعد توزيع الشهادات على المتخرجين، ألقى كلٌّ من طليع دورة الأركان وطليع الضباط العرب وقائد الكلية كلمة بالمناسبة. ثم ألقى رئيس الأركان كلمة جاء فيها: "ندرك جميعًا خطورة المرحلة على منطقتنا، وكثرة المتغيرات والتعقيدات في المشهد الجيوسياسي، والغموض الذي يكتنف مستقبل المنطقة مع تصاعُد حدة النزاعات وتَوسُّعها. هذا الواقع يرخي بثقله على لبنان من نواحٍ مختلفة، بخاصة مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على أمننا وسيادتنا، عقب عدوانه الأخير وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية فادحة. بناء عليه، تبذل المؤسسة العسكرية قصارى جهدها لتنفيذ مهماتها، وتعمل على إعادة الاستقرار في الجنوب بالتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701". وختم بتهنئة المتخرجين والتنويه بجهود عناصر الكلية والأساتذة المدربين، وشكر الجامعات وبخاصة الجامعة اللبنانية على تعاونها الأكاديمي مع الجيش بهدف رفع المستوى الثقافي والعلمي لعناصره.


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
عون وضع النقاط على الحروف... ورسائلٌ إلى المجتمع الدولي
الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خلال لقائه امس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في قصر بعبدا، لم يكن مجرد تأكيد بروتوكولي على التزام لبنان بقرارات الأمم المتحدة، بل جاء في لحظة حرجة تزداد فيها التحديات الأمنية والسياسية على الحدود الجنوبية للبنان، وتتسارع فيها التطورات الإقليمية والدولية التي قد تؤثر سلباً على مهمة "اليونيفيل" وقواعد عملها، بما يستوجب موقفاً صلباً وواضحاً من الدولة اللبنانية في دعم وجودها والتشديد على دورها المحوري في تطبيق القرار 1701. الرئيس عون وضع النقاط على الحروف، مشدداً على تمسك لبنان ببقاء قوات "اليونيفيل" في الجنوب باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من منظومة الحفاظ على الاستقرار، وركيزة للتوازن الهش القائم منذ ما بعد حرب تموز 2006، وما تلاها من حرب الـ 66 يوما المدمرة. وهذا الموقف لم يكن منفصلاً عن السياق العسكري والسياسي الذي يعيشه لبنان اليوم، بل أتى ليكرّس معادلة واضحة مفادها أن أي بحث في تعديل مهمة القوات الدولية أو تقليص عددها وتمويلها لن يكون على حساب الأمن في الجنوب أو السيادة اللبنانية، وهو ما شدد عليه رئيس الجمهورية حين أشار إلى ضرورة مواصلة الدعم المالي من الدول الممولة لهذه القوات، وعدم تعريض مهمتها لأي نكسة قد تنعكس سلباً على الأمن المحلي والإقليمي. كما لم يغفل الرئيس عون الإشارة إلى أن لبنان التزم بكل ما فرضه القرار 1701، ويواصل تعاونه مع "اليونيفيل" عبر الجيش اللبناني الذي لا يزال يتولى مسؤولياته في الجنوب رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة العسكرية، سواء على مستوى العتاد أو الدعم اللوجستي أو التمويل. لكنه ذكّر في المقابل أن إسرائيل لم تلتزم يوماً بما يترتب عليها بموجب القرار، إذ لا تزال تحتل أراضي لبنانية من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والتلال الخمس وتواصل خرق السيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً، وتعتدي بشكل دوري على القرى الجنوبية، وتحرم لبنان من موارده في المناطق الحدودية، عدا عن استمرارها في احتجاز أسرى لبنانيين في معتقلاتها. من جهته، حمل كلام لاكروا إشارات متعددة يجب التوقف عندها، أبرزها الإشارة إلى أن طلب التمديد لليونيفيل هو موضع بحث دولي عميق، وسط تباينات في وجهات النظر بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن المهمة والتفويض والصلاحيات. ورغم تأكيده التزام الأمم المتحدة دعم لبنان ومساندته في الحفاظ على وجود "اليونيفيل"، فإن تلميحه إلى هذه التباينات يعيد فتح النقاش القديم حول صلاحيات هذه القوة، والتجاذب الحاصل بين من يدفع نحو توسيعها أو تعديلها خارج التنسيق مع الدولة اللبنانية، ومن يصر على ضرورة الحفاظ على صيغة الشراكة الثلاثية بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية كما تنص عليها القوانين الدولية والقرارات المعنية. الحوار الذي دار في قصر بعبدا لا يمكن فصله أيضاً عن السياق الإقليمي المتوتر، خصوصاً في ظل استمرار الحرب في غزة، والتصعيد المتواصل على الجبهة اللبنانية الجنوبية، والحرب الدائرة بين اسرائيل وايران. فكل مسعى للحفاظ على الاستقرار يتطلب تثبيت قواعد الاشتباك وعدم جر لبنان إلى حرب واسعة، وأي خلل في التنسيق أو في مهمة "اليونيفيل" قد يُستخدم ذريعة لتوسيع العدوان الإسرائيلي تحت عنوان "ثغرات أمنية" أو "غياب الرقابة الدولية". إن الرسالة الأهم التي خرجت من الاجتماع هي أن لبنان، رغم كل أزماته، لا يزال متمسكاً بثوابته السيادية، ويريد أن تكون علاقته بالأمم المتحدة مبنية على الشراكة لا الإملاء، وعلى التعاون لا التهميش، وعلى الدعم الفعلي لا الخطابات الرمزية. وفي هذا السياق، فإن الاتصالات التي سيجريها لبنان مع الدول الصديقة والداعمة ستشكل اختباراً لمدى جدية المجتمع الدولي في حماية الجنوب اللبناني ومنع انزلاقه إلى الفوضى. إن بقاء "اليونيفيل" في الجنوب ليس مجرد قرار أممي يتجدد سنوياً، بل هو جزء من منظومة ردع متكاملة تحمي لبنان من مخاطر التهور الإسرائيلي، وتمنح الجيش اللبناني هامشاً أوسع للتحرك والمراقبة والاحتواء، في ظل ظروف اقتصادية خانقة. وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن أي تراجع في دعم هذه القوات أو تقليص مهمتها لن يصب إلا في مصلحة التصعيد والفوضى، بينما المطلوب اليوم هو العكس تماماً: التهدئة وتثبيت قواعد السلام. من هنا، فإن الرهان الحقيقي ليس فقط على بيانات التضامن، بل على الترجمة العملية للدعم عبر تجديد تفويض "اليونيفيل" بلا تعديل يمس جوهر دورها، وتوفير التمويل اللازم لها، وفرض ضغط حقيقي على إسرائيل للالتزام بالقرار 1701 بكل مندرجاته، لأن الاستقرار في الجنوب ليس هبة مجانية بل معادلة دقيقة تحفظها التوازنات لا التمنيات.