خبراء الشارقة للرسوم المتحركة : منصات السرد القصصي والألعاب أحدثت ثورة في تفاعل الجمهور
الشارقة في 3 مايو / أ ش أ/ أكد خبراء أن الألعاب بدأت بإعادة تشكيل صناعة الرسوم المتحركة، من خلال السرد القصصي التفاعلي وأساليب جديدة للتواصل مع الجمهور، إذ لم تعد الرسوم المتحركة تقتصر على الأفلام والمسلسلات فقط، بل أحدثت منصات السرد القصصي والألعاب ثورة في كيفية تفاعل الجمهور مع هذا النوع من المحتوى.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "العصر الجديد للرسوم المتحركة: دمج السرد القصصي مع الألعاب" استضافت المخرج الفرنسي أوليفييه ليلاردو، الرئيس التنفيذي لاستديو "بلو سبيريت"، إلى جانب المنتج الإبداعي لاستديو "بلو سبيريت" واستديو "برين كوميت" نيكولاس مونتيرو، وأدارتها الإعلامية فالنتينا مارتيلي، في ثاني أيام الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، التي تنظمها "هيئة الشارقة للكتاب" حتى 4 مايو الجاري في "مركز إكسبو الشارقة"، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ16 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل".
ناقش المتحدثان سبل إتقان سرد القصص التفاعلي، وتأثير منصات الألعاب على محتوى الرسوم المتحركة إلى جانب استعراض التوجهات الحديثة في مجال الترفيه الإعلامي، ووفرا رؤى عملية حول دمج الألعاب والرسوم المتحركة بشكل فعال لتوفير تجارب تفاعلية للجمهور، وأجابا على أسئلة المشاركين في الجلسة التي تضمنت عرض مجموعة من المقاطع الترويجية لمسلسلات مثل "الساموراي ذات العين الزرقاء"، و"حياتي مانغا رسوم متحركة".
وقال أوليفييه ليلاردو: "مع مرور الوقت، حدثت نقلة بين الأجيال وحركة واسعة لتطور فن الرسوم المتحركة، أسفر عنها توسيع قاعدة الجمهور المستهدف ليشمل الكبار وليس الأطفال واليافعين فقط، حيث حاولت بعض شركات الإنتاج قبل أكثر من عقد تقريباً تحويل الأفلام السينمائية العادية إلى أفلام رسوم متحركة، مما ساهم في انطلاقة عصر جديد من الرسوم المتحركة، يدمج السرد القصصي وحتى الألعاب. في الماضي، عمل معظم المنتجين والمخرجين والرسامين على إنتاج رسوم متحركة مخصصة للأطفال، وتغير التوجه اليوم ليشمل المحتوى الذي يناسب جميع أفراد العائلة من الصغار واليافعين والكبار، والذي يشمل الألعاب الإلكترونية، ولهذا العصر الجديد للرسوم المتحركة هو عصر صناع المحتوى وليس عصر الاستديوهات كما كان في الماضي".
من جانبه.. أشار نيكولاس مونتيرو إلى أن فنون الرسوم المتحركة أصبحت لغة بصرية في ثقافة البوب، مع سهولة وصول جميع الفئات العمرية إليها وتنوع فئاتها ومجالاتها، مؤكداً أن فنون المانغا اليابانية تأتي في المرتبة الأولى عالمياً في صناعة الرسوم المتحركة، مؤكداً حضور أساليب وتقنيات الثقافات المختلفة كالصينية والهندية والأوروبية والإفريقية وغيرها، في فنون الرسوم المتحركة الحديثة، لتلبية الاحتياجات المختلفة للجمهور والمستهلكين، حيث يستقبل العصر الجديد لفنون الرسوم المتحركة جميع فئات الجمهور والأعمار والجنسيات والثقافات، ويسعى إلى تلبية كافة الاهتمامات والتطلعات.
وعلى مدار أربعة أيام، تتضمن فعاليات الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" أكثر من 35 ورشة عمل، و4 حفلات موسيقية، و16 جلسة نقاشية وحوارية يقدمها أكثر من 74 متحدثاً من 18 دولة.
م ع ى
/أ ش أ/
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : قصة "مانغا" تثير الهلع.. تحذير من كارثة طبيعية يدفع السياح لإلغاء رحلاتهم إلى اليابان
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر كتاب "مانغا" (مصطلح للقصص المصورة اليابانية) من "كارثة حقيقية"، حيث تنبأ وسيط روحاني بحدوث دمار شامل، بينما حثّ خبير في فلسفة الـ"فنغ شوي" الأشخاص بالبقاء بعيدًا عن البلاد. قد يبدو الأمر أشبه بحبكةٍ من فيلم عن الكوارث، لكن بالنسبة لقطاع السياحة الياباني، أدّت موجة حديثة من "تنبؤات" متعلقة بالزلازل إلى قيام المزيد من المسافرين الذين يؤمنون بالخرافات، وخاصةً في شرق آسيا، إلى إلغاء أو تأجيل عطلاتهم. لطالما حذّر علماء الزلازل من أنّ التنبؤ الدقيق بموعد وقوع زلزال أمرٌ شبه مستحيل. مع ذلك، زاد الخوف من وقوع "زلزال كبير"، الذي فاقم بفعل العرّافين ووسائل التواصل الاجتماعي، من تردّد المسافرين، حيث يُعد كتاب "مانغا" ياباني بالنسبة للكثيرين، مصدر خوفهم. في عام 1999، نَشَرت فنانة الـ"مانغا"، ريو تاتسوكي، قصة "المستقبل الذي رأيته" (The Future I saw)، وحذّرت فيها من كارثة كبرى في مارس/آذار 2011، وهو تاريخ اتضح أنّه تزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة توهوكو شمال اليابان في ذلك الشهر. زعمت "النسخة الكاملة" من القصة، الصادرة في عام 2021، أنّ الزلزال الكبير القادم سيحدث في يوليو/تموز المقبل. في الوقت ذاته، نشر وسطاء روحانيون في اليابان وهونغ كونغ تحذيرات مماثلة، ما أثار ذعرًا لا أساس له عبر الإنترنت، وأدى إلى سلسة من إلغاء خطط السفر من وجهات مختلفة في المنطقة. قال المدير الإداري لوكالة " WWPKG" للسفر هونغ كونغ، سي إن يوين، لـCNN إنّ الحجوزات إلى اليابان انخفضت بمقدار النصف خلال عطلة عيد الفصح، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر في الشهرين المقبلين. التنبؤات الزلازل القوية ليست بأمرٍ غريب عن اليابان، الواقعة في "حلقة النار"، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني شديد على جانبي المحيط الهادئ. تزايدت المخاوف من وقوع "زلزالٍ كبير" منذ أن حذّرت الحكومة اليابانية في يناير/كانون الثاني من وجود احتمال نسبته 80% لوقوع زلزال عنيف سيضرب "حوض نانكاي" الجنوبي في غضون 30 عامًا. انتقد بعض علماء الزلازل هذه التحذيرات، وتساءلوا عن مدى دقتها. تحظى أعمال تاتسوكي بجمهورٍ واسع في شرق آسيا، وكثيرًا ما يعتقد معجبوها أنّها تستطيع رؤية الأحداث المستقبلية بدقةٍ في أحلامها. ترسم تاتسوكي نسخة كرتونية من نفسها في كتاب الـ"مانغا" الذي ألّفته، حيث تشارك رؤى تستمدّها أثناء النوم. وتشبه بعض أحلامها أحداثًا واقعية إلى حدٍ كبير. غلاف كتاب "المستقبل الذي رأيته (النسخة الكاملة)" الياباني. Credit: Mai Takiguchi/CNN أكسبها تنبؤها بزلزال عام 2011، الذي اعتبره كثيرون صدفة، شهرةً واسعة تجاوزت حدود اليابان لتمتد إلى أجزاء أخرى من آسيا مثل تايلاند والصين. وبيع 900 ألف نسخة من كتابها، وفقًا لدار النشر، كما أنّه صدر باللغة الصينية. يَعتقد المعجبون أنّها تنبأت أيضًا بوفاة الأميرة البريطانية ديانا، والمغني فريدي ميركوري، بالإضافة إلى جائحة "كوفيد-19"، لكن النقاد يقولون إنّ رؤاها مبهمة للغاية بحيث لا يمكن أخذها على محمل الجد. في أحدث إصدار لها بعنوان "المستقبل الذي رأيته (النسخة الكاملة)"، حذّرت تاتسوكي من تكوّن صدع تحت قاع البحر بين اليابان والفلبين في 5 يوليو/تموز من هذا العام، سيُخلِّف أمواجًا ساحلية أعلى بثلاث مرات من أمواج زلزال توهوكو. سُئلت الكاتبة مؤخرًا عن رأيها في الرحلات الملغاة نتيجة تفسيرات القُرّاء لكتابها، وأفادت صحيفة "Mainichi Shimbun" اليابانية الأسبوع الماضي أنّها حثّتهم على عدم "التأثر بشكلٍ مفرط" بأحلامها و"التصرف بشكل مناسب بناءً على آراء الخبراء". ليست الكاتبة وحدها المتشائمة بشأن المستقبل، إذ نشرت وسائل الإعلام الصينية تنبؤات لياباني يَدّعي أنّه يمتلك قدرات خارقة للطبيعة زعم أن زلزالاً هائلاً سيضرب منطقة خليج طوكيو المكتظة بالسكان في 26 أبريل/نيسان. رُغم أنّ التاريخ مرّ من دون وقوع حوادث، إلا أن التنبؤ أثار اهتمامًا هائلاً على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين. كما حثّ تشي شيان يو، وهو خبير "فنغ شوي" شهير وشخصية تلفزيونية في هونغ كونغ يُعرف باسم "المعلم السابع"، الأشخاص على الابتعاد عن اليابان بدءًا من أبريل/نيسان. لجأ مكتب مجلس الوزراء الياباني إلى منصة "إكس" (تويتر سابقًا) في وقتٍ سابق من هذا الشهر لتوضيح أنّ التكنولوجيا الحديثة لا تستطيع التنبؤ بحدوث زلزال بشكلٍ دقيق. في الوقت ذاته، انتقد حاكم محافظة مياجي، يوشيهيرو موراي، التي تضرّرت بشدة خلال زلزال عام 2011، تأثير المعتقدات الخرافية على السياحة في اليابان. وقال خلال مؤتمر صحفي: "أعتقد أنّ تأثير انتشار الشائعات غير العلمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة خطيرة". هل أدّت "النبوءة" إلى تأثير ملحوظ؟ قد يهمك أيضاً ألغت سامانثا تانغ، وهي من هونغ كونغ، رحلتها إلى البلاد. وكانت تخطط لزيارة وجهة شاطئية تُدعى واكاياما تبعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب أوساكا في أغسطس/آب، ولكنها تراجعت عن الأمر. وقالت مدرِّبة اليوغا البالغة من العمر 34 عامًا، والتي أفادت أنّها ذهبت في إجازة إلى اليابان مرة واحدة على الأقل في السنة منذ نهاية جائحة كورونا: "الجميع يتحدث بكثرة عن وقوع زلزال". مع ذلك، لا يزال الكثير من السياح على استعداد للسفر. شهدت اليابان ارتفاعًا قياسيًا في عدد الزوار بلغ 10.5 مليون زائر في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بحسب المنظمة الوطنية اليابانية للسياحة. وفي مارس/آذار وحده، زار 343 ألف أمريكي اليابان، إلى جانب 68 ألف كندي، و85 ألف أسترالي.


الشرق الأوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
"الشارقة للكتاب": الشاعر الإسباني لوركا يتصدر غلاف مجلة "كتاب"
الشارقة في 13 مايو / أ ش أ/ تناولت مجلة "كتاب" في عددها الجديد، الصادرة عن هيئة الشارقة للكتاب، الحضور العميق للثقافة العربية الأندلسية في وعي الشاعر الإسباني الكبير فيدريكو جارسيا لوركا، ابن غرناطة وشهيدها، الذي كشف في إحدى رسائله عن حلمه بتشييد "زاوية القبة" على أحد سفوح سلسلة جبال سيرانيفادا، تخليداً لذكرى الفيلسوف والطبيب الأندلسي ابن طفيل، صاحب حيّ بن يقظان . وقد تصدرت غلاف عدد مايو صورة لوركا، الذي كان يفكر مع جماعة "الركن الصغير" الأدبية الغرناطية في تكريم أعلام الحضارة الأندلسية في مختلف المجالات، تقديراً لإسهاماتهم وإبداعاتهم، وإيماناً بتأثيرهم العميق في تشكيل الهوية الثقافية الإسبانية. وجاء في افتتاحية العدد "أول الكلام"، التي كتبها أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب ورئيس تحرير المجلة، تسليط الضوء على تكريم المغرب للشارقة، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، عبر استضافتها كـ"ضيف شرف" في الدورة الثلاثين من معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2026. وقال العامري في الافتتاحية: "سنبقى نذكر كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، خلال تكريم المغرب في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر 2024، حين قال : إن الله عوّضنا بالمغرب، بعد غيابنا عن الأندلس". كما أشار إلى مبادرة التعاون البحثي بين الشارقة والجامعات المغربية في مجال التراث، تجسيداً لمحبة الشارقة للمغرب وتقديرها لدوره الحضاري والثقافي. وتضمن العدد الجديد من المجلة حواراً مع الشاعر والكاتب المسرحي الموريشي يوسف كاديل، الذي تحدث عن واقع الأدب والنشر وحضور الثقافة العربية في موريشيوس. كما ضم تغطيات لأحدث الإصدارات، ومراجعات كتب بعدة لغات، إضافة إلى مقالات ودراسات لأدباء من دول متعددة، منها: البرازيل، المغرب، اليونان، هايتي، الأردن، فلسطين، مصر، تونس، إسبانيا، سنغافورة، العراق، الدنمارك، وفرنسا. س.ع أ ش أ


مستقبل وطن
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
«الشارقة للرسوم المتحركة» يختتم فعالياته وسط حضور أساطير الأنميشن من 18 دولة
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، التي نظمتها "هيئة الشارقة للكتاب" على مدار 4 أيام في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، حيث شهدت فعالياته حضور أكثر من 5600 زائر، وسط مشاركة واسعة من صنّاع المحتوى، والرسامين، وخبراء الأنيمي من 18 دولة، مثلت آسيا والأمريكتين، وأوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وشهد حفل الختام تكريم الفائزين في المسابقات التي أطلقها المؤتمر ضمن فئتين رئيسيتين مجموعهما 20 ألف دولار، حيث قام أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وبيترو بينيتي، المدير الفني لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، بتكريم الفائزين بجائزة "اعرض مشروعك"، التي فاز بها محمد جندلي بالمركز الأول، وعبد الله المنجد بالمركز الثاني، وإسلام أبو شادي بالمركز الثالث. كما تم تكريم الفائزين بجائزة "الإعلان الترويجي للكتاب". حصل أحمد أرنعوطي على المركز الأول، تليه أيشواريا كارياپا في المركز الثاني، وزينب جبور في المركز الثالث، وذلك ضمن أجواء احتفالية ختامية سلّطت الضوء على المواهب الإبداعية في مجال إنتاج المحتوى البصري والترويجي.