
لاريجاني في بيروت.. عون يرفض أي تدخل إيراني بالشؤون الداخلية
وشدد على أن الصداقة بين البلدين يجب أن تشمل جميع اللبنانيين، وألا ترتبط بطائفة أو مكوّن واحد، مشيراً إلى أن 'اللغة التي سمعها لبنان مؤخراً من بعض المسؤولين الإيرانيين غير مساعدة'.
وحذّر عون من تكرار تجربة 'الاستقواء بالخارج' التي كلّفت اللبنانيين ثمناً باهظاً، مؤكداً أنه لا يُسمح لأي جهة بحمل السلاح خارج إطار الدولة أو استغلال الدعم الخارجي لفرض نفوذ داخلي.
وأكد أن التحديات التي تواجه لبنان، سواء من إسرائيل أو غيرها، هي شأن وطني عام، وأهم وسيلة لمواجهتها هي وحدة الصف اللبناني.
من جانبه، حمل لاريجاني تحيات الرئيس الإيراني ودعوة لزيارة طهران، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على مختلف الأصعدة، مع احترام السيادة اللبنانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح أن ما صرّح به لدى وصوله بيروت يعكس الموقف الرسمي الإيراني، مضيفاً أن إيران لا تريد أي خلل في علاقاتها مع لبنان وهي مستعدة للمساعدة إذا طلبت الحكومة ذلك.
زيارة لاريجاني إلى بيروت جاءت في ظرف سياسي حساس، بعد أيام من تصريحات إيرانية رافضة لنزع سلاح 'حزب الله'، وفي ظل توجه رسمي لبناني نحو حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما ترفضه قيادة الحزب التي تعتبره ركناً أساسياً في مواجهة إسرائيل.
والموقف الرسمي يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين المضي في قرار 'حصرية السلاح' وتجنب الانزلاق إلى مواجهة داخلية، بينما تصعّد المعارضة خطابها ضد ما تصفه بـ'التدخل الإيراني وتحريض حزب الله على تحدي الدولة'.
رئيس البرلمان نبيه بري، وفي تصريحات متزامنة مع وصول لاريجاني، دعا إلى التمهل في التعاطي مع ملف 'حزب الله' مؤكداً أن الحزب 'لم ينته' وسيبقى من أكبر القوى السياسية في لبنان، واصفاً إيران بـ'الدولة الصديقة'.
وتزامن ذلك مع تجمع مناصري الحزب على طريق المطار حاملين أعلام 'حزب الله' وإيران، مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
وخلال لقائه بري، شدد لاريجاني على ضرورة 'الحفاظ على المقاومة'، معتبراً أن 'حزب الله يحمي لبنان من إسرائيل التي تحولت إلى حيوان مفترس'، وأكد أن إيران ستدعم قرارات الحكومة اللبنانية إذا كانت توافقية، نافياً أي نية للتدخل في شؤون بيروت.
في السياق ذاته، نشر 'حزب الله' مقطع فيديو بعنوان 'سلاحي أقدس من أن ينزع'، تزامناً مع نشر نتائج استطلاع رأي أظهر أن 58% من اللبنانيين يرفضون المس بسلاح الحزب من دون وجود استراتيجية دفاعية واضحة، مع تأييد واسع عبر الطوائف لفكرة أن الجيش اللبناني وحده غير قادر على التصدي لأي عدوان إسرائيلي، وأن الدبلوماسية وحدها غير كافية لردع مثل هذا التهديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 14 دقائق
- عين ليبيا
الداخلية تعقد اجتماعاً أمنياً لتأمين الانتخابات البلدية وضمان سيرها بسلاسة
ترأس وكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء محمود سعيد، اجتماعاً أمنياً ضم مدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية ومديري الأمن بمديريات جنزور والزواية وصبراتة وصرمان والسهل الغربي والعجيلات وزوارة. وناقش الاجتماع سير العملية الانتخابية في المجالس البلدية بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الساحل الغربي والأجهزة الأمنية المختلفة، واستعرض الخطة الأمنية لتأمين المراكز الانتخابية وحماية صناديق الاقتراع. كما تم بحث أسباب تعثر إجراء الانتخابات في بعض البلديات وسبل معالجتها، فيما شدد وكيل الوزارة على ضرورة ضمان بيئة آمنة للتصويت وعدم السماح بأي خروقات أمنية قد تعرقل المسار الديمقراطي.


عين ليبيا
منذ 14 دقائق
- عين ليبيا
بعد الاعتداءات.. وفد من المفوضية يزور مكاتب الزاوية والساحل الغربي
قام عضوا مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، رباب حلب وأبوبكر مردة، يرافقهما مدير إدارة العمليات الميدانية الصادق الزكار ومدير إدارة التسجيل والعمليات الخارجية أشرف احمودة، صباح اليوم الاثنين، بزيارة إلى مكتبي الإدارة الانتخابية في الزاوية والساحل الغربي. وتأتي الزيارة عقب الاعتداءات التي طالت المكاتب فجر الجمعة 15 أغسطس، والتي أسفرت عن حرق مبنى مكتب الساحل الغربي ومخزن مكتب الزاوية. واستمع الوفد خلال الجولة إلى مديري وموظفي المكاتب حول حجم الأضرار والإجراءات المتخذة لضمان استمرار سير العملية الانتخابية، مؤكداً تضامن المفوضية الكامل مع موظفيها. وأكد أعضاء المجلس أن هذه الاعتداءات لن تثني المفوضية عن أداء رسالتها الوطنية في خدمة إرادة الناخب الليبي وخياراته الديمقراطية.


أخبار ليبيا
منذ 14 دقائق
- أخبار ليبيا
المنفي يناقش مع الرئيس التونسي في قصر قرطاج تنسيق المواقف الثنائية
أجرى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ظهر اليوم الإثنين، جلسة مباحثات ثنائية رفيعة المستوى مع رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، وذلك في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية. وشكلت هذه المباحثات فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آليات تطوير العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة. وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس التونسي دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي الليبي، ولجهوده الهادفة إلى إنجاح العملية السياسية، وتحقيق تسوية شاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والوحدة الوطنية. كما ناقش المنفي وسعيد، أهمية تنسيق المواقف الثنائية في المحافل الإقليمية والدولية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز التشاور المستمر بين القيادتين الليبية والتونسية، ودفع مسار التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب وأكثر تكاملاً، وفق بيان المنفي.