
البيت الأبيض: السلام هدف ترامب والقوة وسيلته إذا لزم الأمر
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال ملتزمًا بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكنه يرى أن هذا الهدف قد يستدعي أحيانًا استخدام القوة.
وقالت ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "الرئيس يريد السلام، لكن أحيانًا يجب استخدام القوة لتحقيقه"، في إشارة إلى سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، عقب الضربات الأميركية الأخيرة على إيران.
في ليلة 22 حزيران، شنت الولايات المتحدة هجمات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في مدن نطنز، فوردو، وأصفهان. ووفقًا لتصريحات واشنطن، هدفت الضربات إلى تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير.
وفي ردود أفعال دولية، أعربت البرازيل عن إدانتها الشديدة للهجمات الأمريكية معتبرة إياها انتهاكا صارخًا للقانون الدولي ولمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما دانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الضربة الأميركية، معتبرة إياها "انتهاكا لسيادة إيران وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الغرب من "لحظة خطر" بعد تعهد إيران بالرد على الضربة الأميركية لمواقعها النووية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 33 دقائق
- بيروت نيوز
مخزون كبير.. أين يوجد اليورانيوم الإيراني؟
نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إن مصير البرنامج النووي الإيراني ومحاولات الولايات المتحدة وإسرائيل لتدميره، قد يتوقفان على أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لدى طهران، بنسبة تقارب الحد الأدنى المطلوب لصنع السلاح النووي'. وذكر التقرير أنه' بعدما أسقطت قاذفات الشبح الأميركية قنابل ضخمة من طراز مخترقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل على المواقع النووية الرئيسية في إيران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 'منشآت التخصيب النووي الأساسية تم تدميرها بالكامل وبشكل تام'. هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني؟ يقول التقرير إنه 'على الرغم من عدم وجود شك كبير في أن منشآت نطنز وفوردو وهما المركزان الرئيسيان لتخصيب اليورانيوم قد تعرضتا لأضرار بالغة، فإن منشأة ثالثة في أصفهان، تستخدم في دورة الوقود النووي وأيضاً للتخزين، استهدفت بصواريخ كروز من نوع توماهوك أطلقت من غواصة أميركية'. وأضاف: 'لكن في الوقت الذي تقوم فيه إدارة ترامب بتقييم الأضرار، يظل السؤال الأهم: هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني فعلاً؟ أم أنه تم نقله إلى منشآت سرية أصغر يصعب رصدها؟'. الإجابة بحسب الصحيفة، تتعلق بشكل كبير بمصير مخزون إيران البالغ 408 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. ويقول ريتشارد نيفيو، المسؤول الأمريكي السابق في إدارتي أوباما وبايدن للصحيفة: 'الأمر يعتمد على المادة وأين هي.. استناداً إلى ما رأيناه حتى الآن، لا نعرف أين المادة. وليس لدينا ثقة حقيقية بأننا سنتمكن من الوصول إليها قريباً'. وتابع: 'أعتقد أنه من السذاجة القول إن البرنامج تأخر لأكثر من بضعة أشهر'. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: 'لا أحد سيعرف على وجه اليقين لبضعة أيام' ما إذا كانت إيران حاولت أو استطاعت نقل اليورانيوم المخصب. وأوضح لقناة 'سي.بي.سي' قائلاً: 'أشك أنهم تمكنوا من نقله، لأنه لا يمكنك نقل أي شيء الآن. فبمجرد أن تتحرك شاحنة، تكتشفها إسرائيل وتستهدفها فوراً'. لكن مصدراً من داخل النظام الإيراني قال لـ'فايننشال تايمز' إن الاحتفاظ باليورانيوم المخصب في تلك المواقع كان سيكون 'تصرفاً ساذجاً جداً'، مضيفاً: 'اليورانيوم المخصب لم يمس'. وأكد هذا المصدر أن إيران التي لطالما أصرت على أن برنامجها سلمي ومدني لا تسعى لتسليح برنامجها النووي. إلا أن تصاعد التوتر مع إسرائيل دفع بعض المسؤولين الإيرانيين إلى التلميح بإمكانية مراجعة العقيدة النووية للبلاد. وحذر محللون من أن طهران قد تسارع إلى تطوير قنبلة نووية في منشآت سرية إذا شعرت باليأس أو الحاجة لتعزيز الردع. من جهته، قال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، إن القدرات النووية الإيرانية ما زالت قائمة. وكتب على منصة 'آكس': 'حتى لو تم تدمير المواقع النووية، لم تنته اللعبة'، وأضاف: 'المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية ما زالت موجودة'. ووفقاً لريتشارد نيفيو، فإن اليورانيوم المخصب كان موجوداً في منشأة نطنز، ومنشأة فوردو المحصنة تحت جبل قرب مدينة قم، وأنفاق في موقع أصفهان. ويتم تخزين هذه المواد بعد تبريدها في شكل مسحوق داخل أسطوانات كبيرة. ومكّن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ضمن مخزون إجمالي يتجاوز 8400 كغ، أغلبه منخفض التخصيب، طهران من إنتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع عدة قنابل نووية خلال أيام فقط، إذا ما اختارت ذلك. إلا أن تحويلها إلى سلاح فعلي قد يستغرق شهوراً أو حتى عاماً، بحسب الخبراء. الخطر الأكبر الخطر الأكبر، وفقاً لمحللين، كان دائماً في احتمال أن تنقل إيران مخزونها النووي إلى مواقع سرية تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة تم تركيبها خفية، بعد أن تبدأ إسرائيل عمليات القصف. وقال نيفيو: 'العناصر المجهولة في هذه القصة تقتلنا حرفياً'، وتابع: 'إذا كان لديهم خط لتحويل اليورانيوم، وتمكنوا من الوصول إلى تخصيب بنسبة 90% في فوردو قبل قصفه، وكان لديهم حوالي 8 إلى 9 أيام، فإن ذلك قد يكون كافياً لصنع قنبلتين'. يذكر أن دولاً مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية تمكنت من تطوير برامج نووية سرية رغم الرقابة الشديدة والعقوبات الأميركية. من ناحيتها، قالت سيما شاين، الخبيرة السابقة في جهاز الموساد الإسرائيلي، إنها مقتنعة بأن إيران قامت بنقل المواد المخصبة، مشيرة إلى أن 'لديهم ما يكفي من اليورانيوم المخصب، وأخذوا بعض أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى أماكن أخرى، كي يتمكنوا يوماً ما من الوصول إلى السلاح النووي… البرنامج لم يدمر بالكامل، مهما قالت الولايات المتحدة'. وقال مسؤول إسرائيلي إن في حال استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي السلمي، فقد يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسليم أي مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب ونقله خارج البلاد. واعترف مسؤول إسرائيلي آخر بإمكانية أن تكون إيران قد هربت جزءاً من مخزونها المخصب، لكنه أضاف أن بعد اغتيال إسرائيل لما لا يقل عن 11 عالماً نووياً إيرانياً، فإن النظام سيواجه صعوبة في إنتاج سلاح نووي 'مصغر وفعال'. وقال علي فائز، الخبير في الشأن الإيراني لدى 'مجموعة الأزمات الدولية': 'هذه هي نهاية البرنامج النووي الإيراني كما كنا نعرفه. وإذا بقي البرنامج، فإما أن يتحول إلى مشروع سري لتطوير سلاح نووي، أو يتحول، في حال التوصل إلى اتفاق، إلى برنامج مدني خاضع لقيود شديدة لا تشمل تقنيات دورة الوقود النووي'. (24)

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بعد "هجوم أميركا" على "النووي".. 7 خيارات للرد الإيراني
استعرض تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" خيارات الرد الإيراني بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على 3 منشآت نووية إيرانية أمس الأحد. واعتبر التقرير أن "إيران تعيش لحظة مفصلية، وسط تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ هجمات جديدة إذا ردت طهران عسكرياً". ما هي خيارات الرد الإيراني؟ 1. المحادثات النووية لا يزال خيار استئناف المحادثات مطروحا لدى إيران على الرغم من رفضها له الجمعة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، حسب التقرير. ووفق التقرير، يرفض ترامب تماما السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، بينما ترفض طهران التخلي عنه وتؤكد استخدامه لأغراض سلمية فقط. 2. حشد الدعم الدبلوماسي ورجح التقرير، أن تسعى إيران إلى حشد دعم دبلوماسي دولي ضد الولايات المتحدة، خاصة بعد أن وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه انتهاك للقانون الدولي، مستندا إلى ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ولفت التقرير إلى أن روسيا والصين أدانتا الهجوم، ولكنّ تأثير ذلك سيظل محدودا ما لم يتبعه إجراءات ملموسة، وتُعقد المسألة قدرة الولايات المتحدة على استخدام الفيتو لعرقلة أي تحرك دولي في مجلس الأمن. 3. الهجوم العسكري وأشار التقرير إلى أن إيران قد تنظر في استهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط والتي تضم ما بين 40 و50 ألف جندي. وأوضح أن للولايات المتحدة قواعد عسكرية في البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويرى التقرير أن مثل هذا التصعيد سيكون محفوفاً بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى رد عسكري أميركي أكبر، كما قد يؤدي الهجوم على أراض عربية لأزمة دبلوماسية إضافية لطهران في وقت حساس. 4. تعطيل إمدادات النفط العالمية وناقش التقرير إمكانية إغلاق طهران مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط وصدامات بحرية مع الولايات المتحدة. وأضاف أن مثل هذا القرار قد يضر بالدول الصديقة لإيران -مثل الصين وبعض دول الخليج- ويتطلب موازنة دقيقة بين المكاسب المحتملة والخسائر السياسية والاقتصادية المترتبة عليه. 5. استخدام القوات الحليفة بالمنطقة وذكر التقرير أن حلفاء إيران، مثل جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله، قد يحاولون شن هجمات لدعمها، ولكنهم أضعفوا بفعل ضربات إسرائيلية وأميركية سابقة. 6. تنفيذ عمليات سرية وهجمات إلكترونية التقرير يقولُ إنَّ الرد الإيراني قد يشمل هجمات ميدانية من مجموعات تعتبرها الولايات المتحدة "إرهابية"، مع احتمال رد انتقامي شديد إذا ثبت تورطها. وأوضح أن إيران قد تلجأ لاستخدام وحدات سيبرانية مثل مؤسسة "مابنا"، التي شنت سابقا هجمات إلكترونية على بنوك وشبكات أميركية وإسرائيلية. 7. تسريع البرنامج النووي وأكد التقرير أن إيران قد ترى أن امتلاك سلاح نووي هو السبيل الوحيد لحماية نفسها، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآتها، فإن طهران تمتلك المعرفة والخبرة اللازمة لإعادة بناء برنامجها النووي. وبحسب التقرير، قد تحصل إيران على حصانة نسبية من امتلاك قنبلة نووية، لكن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح إقليمي خطِر، وقد يغيّر توازن القوى في الشرق الأوسط جذرياً. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
مخزون كبير.. أين يوجد "اليورانيوم" الإيراني؟
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إن مصير البرنامج النووي الإيراني ومحاولات الولايات المتحدة وإسرائيل لتدميره، قد يتوقفان على أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لدى طهران، بنسبة تقارب الحد الأدنى المطلوب لصنع السلاح النووي". وذكر التقرير أنه" بعدما أسقطت قاذفات الشبح الأميركية قنابل ضخمة من طراز مخترقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل على المواقع النووية الرئيسية في إيران ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "منشآت التخصيب النووي الأساسية تم تدميرها بالكامل وبشكل تام". هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني؟ يقول التقرير إنه "على الرغم من عدم وجود شك كبير في أن منشآت نطنز وفوردو وهما المركزان الرئيسيان لتخصيب اليورانيوم قد تعرضتا لأضرار بالغة، فإن منشأة ثالثة في أصفهان، تستخدم في دورة الوقود النووي وأيضاً للتخزين، استهدفت بصواريخ كروز من نوع توماهوك أطلقت من غواصة أميركية". وأضاف: "لكن في الوقت الذي تقوم فيه إدارة ترامب بتقييم الأضرار، يظل السؤال الأهم: هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني فعلاً؟ أم أنه تم نقله إلى منشآت سرية أصغر يصعب رصدها؟". الإجابة بحسب الصحيفة، تتعلق بشكل كبير بمصير مخزون إيران البالغ 408 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. ويقول ريتشارد نيفيو، المسؤول الأمريكي السابق في إدارتي أوباما وبايدن للصحيفة: "الأمر يعتمد على المادة وأين هي.. استناداً إلى ما رأيناه حتى الآن، لا نعرف أين المادة. وليس لدينا ثقة حقيقية بأننا سنتمكن من الوصول إليها قريباً". وتابع: "أعتقد أنه من السذاجة القول إن البرنامج تأخر لأكثر من بضعة أشهر". من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "لا أحد سيعرف على وجه اليقين لبضعة أيام" ما إذا كانت إيران حاولت أو استطاعت نقل اليورانيوم المخصب. وأوضح لقناة "سي.بي.سي" قائلاً: "أشك أنهم تمكنوا من نقله، لأنه لا يمكنك نقل أي شيء الآن. فبمجرد أن تتحرك شاحنة، تكتشفها إسرائيل وتستهدفها فوراً". لكن مصدراً من داخل النظام الإيراني قال لـ"فايننشال تايمز" إن الاحتفاظ باليورانيوم المخصب في تلك المواقع كان سيكون "تصرفاً ساذجاً جداً"، مضيفاً: "اليورانيوم المخصب لم يمس". وأكد هذا المصدر أن إيران التي لطالما أصرت على أن برنامجها سلمي ومدني لا تسعى لتسليح برنامجها النووي. إلا أن تصاعد التوتر مع إسرائيل دفع بعض المسؤولين الإيرانيين إلى التلميح بإمكانية مراجعة العقيدة النووية للبلاد. وحذر محللون من أن طهران قد تسارع إلى تطوير قنبلة نووية في منشآت سرية إذا شعرت باليأس أو الحاجة لتعزيز الردع. ، قال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، إن القدرات النووية الإيرانية ما زالت قائمة. وكتب على منصة "آكس": "حتى لو تم تدمير المواقع النووية، لم تنته اللعبة"، وأضاف: "المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية ما زالت موجودة". ووفقاً لريتشارد نيفيو، فإن اليورانيوم المخصب كان موجوداً في منشأة نطنز، ومنشأة فوردو المحصنة تحت جبل قرب مدينة قم، وأنفاق في موقع أصفهان. ويتم تخزين هذه المواد بعد تبريدها في شكل مسحوق داخل أسطوانات كبيرة. ومكّن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ضمن مخزون إجمالي يتجاوز 8400 كغ، أغلبه منخفض التخصيب، طهران من إنتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع عدة قنابل نووية خلال أيام فقط، إذا ما اختارت ذلك. إلا أن تحويلها إلى سلاح فعلي قد يستغرق شهوراً أو حتى عاماً، بحسب الخبراء. الخطر الأكبر، وفقاً لمحللين، كان دائماً في احتمال أن تنقل إيران مخزونها النووي إلى مواقع سرية تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة تم تركيبها خفية، بعد أن تبدأ إسرائيل عمليات القصف. وقال نيفيو: "العناصر المجهولة في هذه القصة تقتلنا حرفياً"، وتابع: "إذا كان لديهم خط لتحويل اليورانيوم، وتمكنوا من الوصول إلى تخصيب بنسبة 90% في فوردو قبل قصفه، وكان لديهم حوالي 8 إلى 9 أيام، فإن ذلك قد يكون كافياً لصنع قنبلتين". يذكر أن دولاً مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية تمكنت من تطوير برامج نووية سرية رغم الرقابة الشديدة والعقوبات الأميركية. من ناحيتها، قالت سيما شاين، الخبيرة السابقة في جهاز الموساد الإسرائيلي ، إنها مقتنعة بأن إيران قامت بنقل المواد المخصبة، مشيرة إلى أن "لديهم ما يكفي من اليورانيوم المخصب، وأخذوا بعض أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى أماكن أخرى، كي يتمكنوا يوماً ما من الوصول إلى السلاح النووي... البرنامج لم يدمر بالكامل، مهما قالت الولايات المتحدة". وقال مسؤول إسرائيلي إن في حال استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي السلمي، فقد يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسليم أي مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب ونقله خارج البلاد. واعترف مسؤول إسرائيلي آخر بإمكانية أن تكون إيران قد هربت جزءاً من مخزونها المخصب، لكنه أضاف أن بعد اغتيال إسرائيل لما لا يقل عن 11 عالماً نووياً إيرانياً، فإن النظام سيواجه صعوبة في إنتاج سلاح نووي "مصغر وفعال". وقال علي فائز، الخبير في الشأن الإيراني لدى "مجموعة الأزمات الدولية": "هذه هي نهاية البرنامج النووي الإيراني كما كنا نعرفه. وإذا بقي البرنامج، فإما أن يتحول إلى مشروع سري لتطوير سلاح نووي، أو يتحول، في حال التوصل إلى اتفاق، إلى برنامج مدني خاضع لقيود شديدة لا تشمل تقنيات دورة الوقود النووي". (24)