logo
إعلان فوردو خارج الخدمة.. هل تمثل نقطة تحول في الصراع النووي

إعلان فوردو خارج الخدمة.. هل تمثل نقطة تحول في الصراع النووي

سكاي نيوز عربيةمنذ 4 ساعات

هذا الإعلان، الذي جاء على لسان عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، لم يكن مجرد تقييم استخباراتي، بل رسالة سياسية وعسكرية تؤكد أن تل أبيب دخلت مرحلة جديدة من التعامل مع الملف النووي الإيراني، تقوم على الضرب الاستباقي والتعطيل المستمر.
وبينما تتوالى التقديرات بشأن حجم الأضرار وخيارات طهران القادمة، يفتح تصريح أراد نافذة على استراتيجية إسرائيلية أكثر جرأة وأقل صبرًا، عنوانها: "لا خطوط حمراء بعد اليوم".
"فوردو لم تعد تعمل".. الضربة التي عطّلت قلب المشروع النووي
بدأ أراد حديثه بتوضيح مدى تأثير الضربة العسكرية على منشأة فوردو ، التي تُعد أحد أكثر المواقع تحصيناً في إيران ، وتقع في منطقة جبلية قرب مدينة قم ، وقد خُصصت لتخصيب اليورانيوم بدرجات عالية. "منشأة فوردو قد تم إلغاء تشغيلها، لم تعد تشتغل، ولا يمكن أن تستمر في عملياتها"، بهذه العبارة الحاسمة وضع أراد نقطة نهاية ـ ولو مؤقتة ـ لأحد أبرز رموز التخصيب الإيراني.
لكن أراد لم يتوقف عند مجرد توصيف فني، بل أشار بوضوح إلى أن الضربة ليست فقط تعطيلا تكتيكيا، بل استراتيجية ردع متجددة، تقوم على استهداف أي محاولة مستقبلية لإعادة بناء المرفق.
في عمق تحليله، يؤكد أراد أن الموقع تعرض لأضرار كبيرة جدا، شملت أجهزة التخصيب الخاصة، التي تعتبر العمود الفقري لتشغيل المنشأة.
وأوضح أن هذه الأجهزة "تم تدميرها بكل شكل من الأشكال"، مرجحًا ألا تكون إيران قادرة على تفكيكها أو إخراجها قبل الضربة، نظرًا لتعقيد تركيبها وتقنياتها العالية.
يبدي أراد خلال حواره شكوكا مدروسة حول احتمال أن تكون بعض المواد قد تم نقلها، مثل كميات محدودة من اليورانيوم، لكنه في الوقت ذاته يُشكك في أن تكون إيران قد تمكنت من سحب أجهزة التخصيب نفسها، معتبرًا أن أي محاولة من هذا النوع "صعبة للغاية". "ربما بعض المواد نُقلت، ربما بعض اليورانيوم الموجود، وإذا كان هذا هو الوضع، فإن هذا اليورانيوم سيتم البحث عنه وإيجاده في مكان آخر"، يضيف أراد، ليؤكد أن الرقابة الاستخباراتية مستمرة، حتى خارج فوردو.
ويُلمح أراد إلى أن ما تم تدميره في فوردو لا يقتصر على البنية المادية، بل يُصيب البرنامج ككل في صميمه، من خلال تعطيل منشأة لا يمكن استبدالها بسهولة.
في معرض تحليله، لم يقتصر أراد على فوردو وحدها، بل تحدث عن ضربة أوسع استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران:
"المرافق الرئيسية التي تم استهدافها فوردو، أصفهان، نطنز كانت مرافق رئيسية وأساسية... وقد تم تدميرها جميعها". وبذلك، بحسب أراد، فإن الضربة حققت هدفها الكامل المعلن: شلّ الأعمدة الرئيسية للقدرة النووية الإيرانية، مؤقتًا على الأقل.
لكن ما يهم في قراءة هذا التصريح هو أنه لا يضع حدًا نهائيًا للبرنامج النووي الإيراني، بل يؤسس لفهم أمني إسرائيلي قائم على "التعطيل المتكرر"، وليس الردع لمرة واحدة.
ليس الهدف القنبلة فقط.. بل قدرة إيران على التخصيب
في أحد أهم مقاطع حديثه، أشار أراد إلى أن الضربة لا تستهدف وجود قنبلة نووية بعينها، لأن المعلومات المتوفرة "لا تؤكد وجود سلاح نووي جاهز لدى إيران". لكنه شدد على أن القدرة على تصنيع السلاح هي التي جرى استهدافها.
"من المؤكد جداً أنه، ولدرجة كانت إيران تقترب من تطوير برنامجها، تم الهجوم عليها". هذا التصريح يُعيد التأكيد على ما يُعرف في الاستراتيجية الإسرائيلية بعقيدة "المنع المسبق" أو الضربات الاستباقية المركزة، والتي لا تنتظر الوصول إلى مرحلة القنبلة، بل تُعطل مراحلها الأولى.
تصريحات أراد تُقدّم رؤية واضحة للهدف الإسرائيلي ـ الأميركي المشترك، والذي لا يحتمل التأويل: "علينا أن نتذكر أن الأهداف ليست فقط للولايات المتحدة وإسرائيل، بل أن إيران لن يكون لديها السلاح النووي، هذا هو الهدف".
لكن الأهم من التصريح، هو ما تضمنه من تحذير واضح، بأن الضربة الحالية ليست نهاية التحرك، بل قد تتبعها جولات أخرى، إذا ما ثبت أن إيران تحاول إعادة بناء المنشآت أو تسريع برنامجها من جديد.
هل تمت المهمة أم أن "المرحلة الثانية" على الأبواب؟
من خلال نبرة الحديث، يتضح أن أراد لا يعتبر أن المهمة انتهت، بل يؤكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة مراقبة وتتبع واختبار للنوايا الإيرانية. فإسرائيل ـ كما يبدو من خلف سطور التصريحات ـ لا تتجه إلى تهدئة، بل إلى تثبيت مبدأ الردع بالاستمرار، وفرض معادلة عسكرية تقوم على "الضرب عند الضرورة، وبلا إنذار".
كما أن توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع صواريخ بعيدة المدى في وسط إيران، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، يشير إلى أن العملية تخطت الجانب النووي البحت، لتستهدف أيضًا القدرات الإيرانية على الرد أو التصعيد، وهو ما قد يُدخل المنطقة في مرحلة طويلة من المواجهة الاستخباراتية والضربات المحدودة والمتبادلة.
في ضوء التصريحات الحاسمة التي أدلى بها عوزي أراد، يتضح أن الضربة التي استهدفت منشأة فوردو النووية الإيرانية لم تكن مجرد عمل عسكري عابر، بل حلقة محورية ضمن استراتيجية إسرائيلية ـ أميركية أوسع تهدف إلى تعطيل المشروع النووي الإيراني وإعادة رسم قواعد الاشتباك في المنطقة. وبينما ترى تل أبيب أن أهداف العملية قد تحققت مرحليًا، فإنها تُبقي يدها على الزناد، مدفوعة بعقيدة الردع الاستباقي ومبدأ "الضربة المكررة إذا اقتضى الأمر".
وفي المقابل، لا تزال إيران تلوذ بالصمت الرسمي، ما يُبقي المشهد مفتوحًا على احتمالات تصعيد خفي أو رد غير مباشر عبر ساحات النفوذ الإقليمي. وعليه، فإن ما بعد فوردو لن يكون كما قبلها، لا في حسابات الأمن الإسرائيلي، ولا في توازنات الصراع النووي في الشرق الأوسط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران لترامب: نحن من سينهي الحرب
إيران لترامب: نحن من سينهي الحرب

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إيران لترامب: نحن من سينهي الحرب

وقال إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي في إيران ، إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها. وأضاف ذو الفقاري، باللغة الإنجليزية في نهاية بيان مصور مسجل: "سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها". كانت إسرائيل ضد شنت هجمات على إيران في 13 يونيو الجاري ما تسبب في قتل عدد من القيادات والعلماء الإيرانيين، فيما ردت طهران بإطلاق عدد من الصواريخ والمسيرات التي سببت أضرارا بشرية ومادية في إسرائيل. وتعهدت إيران بالدفاع عن نفسها الأحد، بعد يوم واحد من انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد البلاد منذ عام 1979، رغم الدعوات إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية من جميع أنحاء العالم. وذكر خبراء أن صور أقمار صناعية تجارية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على محطة فوردو النووية الإيرانية ألحق أضرارا بالغة بالمحطة من دون تأكيدات عن حجم تلك الأضرار. وعلق ترامب على الضربات الأميركية: "لحقت أضرار جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران". وكتب على منصته "تروث سوشيال": "وقعت أكبر الأضرار على عمق كبير تحت مستوى سطح الأرض". وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، انه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع بعد الضربات الأميركية. وقال رافائيل غروسي ، المدير العام للوكالة، لشبكة (سي.إن.إن)، إنه ليس ممكنًا بعد تقييم الأضرار التي حدثت تحت الأرض. وقال مصدر إيراني كبير لرويترز إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم. وأطلقت طهران ، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية، وابلا من الصواريخ على إسرائيل في أعقاب الهجوم الأميركي، مما أدى إلى إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب.

إصابة منشأة إسرائيلية "استراتيجية" بصاروخ إيراني
إصابة منشأة إسرائيلية "استراتيجية" بصاروخ إيراني

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إصابة منشأة إسرائيلية "استراتيجية" بصاروخ إيراني

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، بإطلاق قرابة 15 صاروخا إيرانيا وسقوط شظايا صواريخ اعتراضية بعدة مواقع. كما قال مراسل سكاي نيوز عربية، إن عددا من الصواريخ سقطت في 5 مناطق في إسرائيل. وأوضح أن الرشقة الصاروخية الإيرانية شملت إطلاق 10 صواريخ على إسرائيل. كما سمع دوي انفجارات قوية في مدينة القدس ، بينما أشارت مصادر إعلامية إلى سقوط صاروخ في أسدود. واعترضت الدفاعات الإسرائيلية صواريخ إيرانية في أجواء مدينة حيفا.

أوروبا بين التصعيد والوساطة.. هل تعود المفاوضات مع إيران؟
أوروبا بين التصعيد والوساطة.. هل تعود المفاوضات مع إيران؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

أوروبا بين التصعيد والوساطة.. هل تعود المفاوضات مع إيران؟

ومع تصاعد التوتر، يتجدد السؤال المحوري: هل تشكل هذه الضربات مخرجًا لإسرائيل من حربها المفتوحة؟ وهل يفتح هذا التطور الباب أمام عودة محتملة للمفاوضات برعاية أوروبية أو روسية؟ أوروبا.. دور غائب يعود عبر نافذة الخطر انطلقت الرسائل الأوروبية من بوابة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث دعت كايا كالاس إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، في توقيت بالغ الحساسية، وبعد دخول الولايات المتحدة المباشر على خط المواجهة. هذه الدعوة لم تكن معزولة عن واقع إدراكي أوروبي متزايد بأن استمرار النزاع يهدد بشكل مباشر مصالح القارة العجوز في الشرق الأوسط. يرى أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس، رامي خليفة العلي، خلال مداخلته مع سكاي نيوز عربية أن "الوضع قد تغير"، مشيرًا إلى أن "الدور الأوروبي وُصف سابقًا بالضعيف من قبل الرئيس الأميركي، وهو دور لم ينجح في التأثير على الأحداث، كما أثبت فشل مفاوضات جنيف بين إيران والترويكا الأوروبية". لكن العلي يضيف أن "المتغيرات على الأرض بعد التدخل الأميركي خلقت واقعًا جديدًا قد يعيد هذا الدور"، مشيرًا إلى أن "المصالح الأوروبية أصبحت في مهب الخطر، ما يدفع باتجاه تفعيل دور الوساطة لتفادي التصعيد". يرى العلي أن كل من إيران ، الولايات المتحدة ، و إسرائيل بات يمتلك حجة لإعلان الانتصار النسبي، مما قد يهيئ لمناخ تفاوضي جديد. ويشرح وجهة نظره قائلًا: "إيران ترى أن الضربات لم تقضِ على مشروعها النووي بالكامل، وأن بعض المنشآت ومخزون اليورانيوم ما زالت بحوزتها، ما يعني أن الإنجاز الأميركي لم يكن حاسمًا. من جهة أخرى، الإدارة الأميركية وصفت العملية بأنها قضت على قدرات إيران النووية، وتعتبرها لحظة تاريخية. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، فقد تحدث عن تحقيق وعده لناخبيه بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني". لكن العلي يحذر من أن المشهد لا يزال يحمل معضلتين مركزيتين: الرد الإيراني المرتقب، وإمكانية استمرار الحرب مع إسرائيل، وهو ما يعتبره أخطر ما في المعادلة الحالية. ويرجّح أن يكون الرد الإيراني محدودا أو رمزيا، على غرار الرد عقب اغتيال قاسم سليماني عام 2020، لتجنب مواجهة شاملة قد تدفع واشنطن لتكرار ضرباتها. تصريحات العلي تكشف أن الحكومة الإسرائيلية قد تكون أمام لحظة مفصلية. فبينما يظهر نتنياهو منتصرًا على السطح، فإن استمرار الحرب يحمل مخاطر استنزاف سياسي وعسكري. ويضيف: "استمرار الصراع وتوسّعه يُفرغ الضربة الأميركية من مضمونها، ويقود إلى حالة فوضى قد تفقد إسرائيل إمكانية الخروج التكتيكي من المواجهة. صحيح أن إسرائيل حققت إنجازات عسكرية، لكن الحرب المفتوحة على جبهات متعددة قد تضر بالجبهة الداخلية وتضعف موقف الحكومة". في هذا السياق، تتقاطع الرغبة الأميركية بخفض التصعيد مع فرصة تاريخية للاتحاد الأوروبي أو حتى لروسيا، للعب دور الوسيط في استئناف المفاوضات. الدبلوماسية الإسرائيلية.. نجاح تكتيكي في انتظار مخرج سياسي من جانبه، قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق من القدس، مائير كوهين، إن الضربة كانت إنجازا كبيرا لإسرائيل وللولايات المتحدة، ليس فقط على مستوى البرنامج النووي، بل في ضرب القدرات الصاروخية الإيرانية أيضًا. "ما يحدث ليس مجرد تصعيد محلي، بل لحظة تاريخية تحدد معالم النظام العالمي الجديد. الهدف الرئيسي هو العودة إلى طاولة المفاوضات، لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، بحسب كوهين. لكنه أقر بأن مستقبل هذه المفاوضات مرهون بموقف المرشد الإيراني، الذي "يتأرجح بين خيارين: القبول بالتفاوض وما قد يعنيه من تفكك داخلي، أو التصعيد العسكري الذي يحمل عواقب وخيمة على النظام الإيراني". شروط أميركية مشددة.. واحتمالات التفاوض محدودة وفق ما نقله كوهين، فإن الولايات المتحدة وضعت شروطا لا تقبل التنازل، خصوصًا فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. ولفت إلى أن الرئيس الأميركي أعلن بوضوح أنه "لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، مضيفًا أن الطرح الحالي يتمثل في "استسلام إيراني غير مشروط"، وهو ما يبدو مستبعدًا في ظل التصريحات الإيرانية المتحدّية. لكن العلي يعارض هذه الرؤية المتشددة، ويرى أن أي مسار تفاوضي لا بد أن يمر بحلول وسط، مثل السماح بالتخصيب لأغراض مدنية، ووجود أطراف ثالثة مثل روسيا للرقابة والتفاوض. أوروبا تبحث عن هامش مناورة وفي تحليله للدور الأوروبي، يؤكد الدكتور العلي أن "أوروبا تُهمّشت في بداية الحرب وفي مفاوضات جنيف، لكنها اليوم أمام فرصة للعودة عبر نافذة المناورة السياسية التي فتحتها الضربة الأميركية". ويرى أن "المعادلة الصفرية السابقة - تفكيك البرنامج النووي أو استمرار الحرب - لم تعد صالحة"، مشيرًا إلى وجود هامش يمكن أن تتحرك فيه أطراف أوروبية ودولية. مع ذلك، يضع العلي شرطًا جوهريا لنجاح هذا الدور الأوروبي: "يجب أن يحظى بموافقة أمريكية صريحة، وهو ما لمح إليه الرئيس الأمريكي عندما تحدث عن فتح أفق لإيران باتجاه السلام". مصير المفاوضات.. الرهان على لحظة التوازن في النهاية، يخلص الدكتور العلي إلى أن استمرار الحرب دون تغيير الشروط الأميركية والإسرائيلية سيقود إلى مزيد من الفوضى والانهيار. ويشير إلى أن هناك وجهة نظر أمريكية تقول إن "النصر قد تحقق ويجب الحفاظ عليه قبل الذهاب إلى اتفاق، ربما يشمل تنازلات محدودة كتخصيب مدني أو إشراف دولي مشترك". ويوضح أن "الولايات المتحدة نفذت ما يشبه عملية جراحية دقيقة، وليست مواجهة مفتوحة. لكن إذا تحولت الحرب إلى صراع شامل، فستكون الكلفة باهظة على إيران، وعلى استقرار الشرق الأوسط ككل". مخرج أم بداية لفصل أخطر؟ يبقى السؤال المطروح: هل تشكل الضربة الأمريكية نهاية مرحلة وبداية أخرى تسلك طريق الحلول السياسية، أم أنها مقدمة لانفجار إقليمي أكبر؟ الفرصة التفاوضية ما زالت قائمة، لكنها تتطلب تحركًا ذكيًا، وتنازلات واقعية، وفهمًا جديدًا للتوازنات. أوروبا أمام اختبار دورها، والولايات المتحدة على مفترق طرق بين الانتصار التكتيكي والحل الدائم، فيما يقف نتنياهو بين ضغوط الداخل وضرورات الخروج من حرب قد تطول أكثر مما يحتمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store