
الإبادة المنسية.. مذبحة غزة تتوارى خلف الصراع الصهيوني الإيراني
اضافة اعلان
عمان - الغد - ما إن بدأ الكيان الصهيوني الآثم عدوانه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى بدأت الصورة تبتعد عن مشاهد القتل والإبادة والتهجير التي يتعرض لها قطاع غزة، لمصلحة صور أخرى يقترفها داخل إيران، أو تلك الصور من داخل الكيان، والتي يبتز فيها تعاطف العالم بالكذب والتدليس.غابت صورة غزة ومعاناتها، وانشغل المجتمع الدولي بإيجاد طريقة لإخراج الكيان العنصري من ورطته الجديدة، شريطة أن لا يظهر على أنه تراجع أو خسر شيئا من "هيبته" المزعومة.لكن، وفي خلفية الصورة الغائبة، ما يزال جيش الاحتلال يمارس وحشيته المطلقة تجاه الغزيين، ليرتكب المجزرة تلو الأخرى، حاصدا عشرات الأرواح البريئة كل يوم، من دون أن يجد من يحاول كبح جماح وحشيته، أو يتداعى للطلب من مجلس الأمن أن يعقد جلسة لبحث الجرائم التي لا يختلف اثنان على أنها سابقة في التاريخ الحديث.أمس، تم تسجيل سلسلة مجازر مروعة في القطاع، راح ضحيتها نحو خمسة وخمسين شهيداً، جراء القصف على المنازل وخيام النازحين، وإطلاق النار المباشر تجاه المجوعين حول مراكز السيطرة الصهيونية الأميركية على المساعدات الإنسانية، فيما يصر الاحتلال على الإمعان في استهداف المدنيين ضمن سياسة دموية ممنهجة، تهدف إلى إبقاء المشهد الوحشي في غزة قائما ومتصاعدا، ليبقى قتل الأطفال والنساء هدفا يوميا ثابتا في هذه الحرب الإجرامية، وعلى رأس سلة الأهداف للكيان المجرم.وفيما كان مندوب الكيان الصهيوني في مجلس الأمن يذرف دموع التماسيح على استهداف إيران لمستشفى عسكري بصاروخ قبل يومين، ويدعو المجتمع الدولي لمشاركته "حفل البكاء"، قبل المجتمع الدولي الدعوة، وانخرط في لعبة المعايير المزدوجة التي تضع فروقا بين البشر، وتعيد هندسة التعاطف الإنساني بناء على اللون والعرق والدين، في سلوك لا تقبل به الغابات.لم يتذكر أولئك المجتمعون في قاعة مجلس الأمن، والذين يفترض أن يناصروا الحق، أن الكيان هدم جميع مستشفيات قطاع غزة على رؤس المرضى والكوادر الطبية، وقطع الأوكسجين عن حاضنات الأجنة، ومنع من دخول الأدوية، واغتال الأطباء بدم بارد، وما يزال حتى اليوم يمنع من دخول المساعدات الإنسانية للمجوعين الذين يموتون تباعا.إن جميع إجراءات الاحتلال الإجرامية، والتي يصنفها القانون الدولي على أنها جرائم حرب واضحة ومكتملة الأركان، لا تجد أعينا تراها، ولا آذانا تسمع صرخات المظلومين، بينما تظل الدعوات للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمل مسؤولياتها، وتوثيق هذه المجازر والانتهاكات المروعة بحق الفلسطينيين، مجرد أقوال من على منصات الخطابة، من غير أن يتغير شيء على أرض الواقع، فحتى الدعاوى القضائية التي تم رفعها أمام المحاكم الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، والأحكام التي صدرت في حقهم، لم تجد من يجرؤ على أن يتبناها.جرائم الاحتلال لا تتوقف عند قطاع غزة، بل تتعداه إلى الضفة والقدس المحتلة وسورية ولبنان واليمن، ولعل أوضحها في هذا السياق هو مصادرة الأراضي الفلسطينية بشكل شبه يومي، لإتمام الجريمة، واستكمال طرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية.إنه الزمن الصهيوني، حين يتم التعاطف مع الجلاد، وينسى أن ثمة ضحايا بالملايين يتم تجريب أقسى الأسلحة والممارسات عليهم، بينما يظل العالم الغربي مهزوما لـ"الهولوكوست"، والتي لم يكن للعرب أي ذنب فيها!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 22 دقائق
- الغد
بريطانيا: التدخل الأميركي في الحرب الإسرائيلية الإيرانية "مخطط بدقة"
اضافة اعلان وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن لامي شدد خلال محادثات مغلقة على أن الإدارة الأميركية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، قائلًا: "الرسائل الموجهة من واشنطن هذه الأيام ليست للاستهلاك الإعلامي، بل تعكس تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة".وأكد مسؤول بريطاني، لم يُكشف عن اسمه، أن هذه التصريحات "ليست تهويلاً، بل إشارة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الإيرانيين قراءة المشهد بدقة لتجنّب التصعيد".وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله، إنه لن يطلب من "إسرائيل" وقف ضرباتها الجوية لتسريع الاتفاق مع إيران وتجنب تورط الولايات المتحدة في الحرب.وقال ترامب بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".ولم يستبعد ترامب وقف إطلاق النار، لكنه قال: "من الصعب جدًا وقفها عندما تنظر إلى الأمر، فإسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".ويأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة، ووسط تهديدات متبادلة وضغوط أوروبية للتوصل إلى اتفاق يخفف من حدة المواجهة.


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
للاستفادة من العفو.. إيران تمهل "عملاء إسرائيل" لـ 1 تموز
أمهل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "عملاء" إسرائيل من "المغرر بهم" تسليم أنفسهم وأسلحتهم للأول من شهر تموز يوليو القادم كفرصة أخيرة لهم للاستفادة من العفو. وقال المجلس في بيان، الجمعة، "كل من خدعهم النظام الصهيوني، سواء عن علم أو بغير علم، ولأي غرض، بفكرة التعاون البسيط والأساسي، من دون نية الخيانة أو التعاون مع العدو... يُمنحون مهلة حتى نهاية يوم الأحد، الأول من يوليو القادم، كحد أقصى، للتقدم إلى المقر الرئيسي لوزارة المخابرات، أو جهاز استخبارات الحرس الثوري، أو أحد مراكز الشرطة ومراكزها، أو قواعد الباسيج، ليستفيدوا من العفو .. بتسليم طائراتهم الصغيرة ومعداتهم وأسلحتهم والعودة". وتمكنت إسرائيل، بالتعاون مع أفراد في إيران، من تنفيذ عدد من العمليات أسفرت عن مقتل عدد من القادة الإيرانيين البارزين في الحرس الثوري وغيرهم من العلماء والقادة والشخصيات الاعتبارية. بدورها، تقوم إيران باعتقال من تثبت عليه تهمة التجسس، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء عمليات اغتيال محددة الأهداف أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي. وتظهر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مدى تسلل الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران وقدرتها على شن هجمات من قلب الأراضي الإيرانية. وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة، عن تسلل عناصر من الموساد منذ أشهر إلى داخل إيران، وتدريب فرق عدة، فضلا عن إدخال قطع مسيرات عبر رجال أعمال وجهات تجارية محلية بدون علمها. المصدر: العربية + وكالات


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
قائد وحدة وجندي وضابطي استخبارات.. ماذا نعرف عن كمين القسام المركب؟
أعلنت كتائب القسام، جناح حركة "حماس" العسكري، مساء الجمعة، أنها نفذت كمينا مركباً استهدفت خلاله آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على خط الإمداد في منطقة "الزنة" شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. ويعود الكمين ليوم السبت الماضي، إذ يأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، وأسفر عن مقتل ضابط (قائد وحدة) وجندي من لواء "كفير" وإصابة ضابطي استخبارات. ونشرت القسام مشاهد لاشتباك عناصرها وملاحقتهم دبابة إسرائيلية من المسافة صفر والتي فرت من مكان الاشتباك شرق خان يونس. وشرح أحد عناصر القسام، كيف سيتم تنفيذ الكمين، وما يتطلبه من ذخائر وأسلحة، كما شرح كيفية تقسيم مراحل الكمين، بين تثبيت وإطباق على الجنود ثم الانسحاب وانتظار النجدات وتفجير حقل الألغام. وأظهر المقطع مشاهد خروج المقاتلين من أحد الأنفاق وعمليات التجهيز والتمويه، ثم رصد مرور الآليات وإعطاء أمر التنفيذ بعد رصد وصول آليات الاحتلال. وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، استهداف مقاتليها تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفي وقت سابق، الخميس، كشفت القسام عن تدمير مقاتليها 3 دبابات من طراز ميركافا بـ"عبوات شديدة الانفجار"، مشيرة -في بيان- إلى أن تدمير هذه الدبابات جرى منتصف الشهر الجاري شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع. المصدر: الجزيرة