logo
رسوم ترمب الجمركية تقود النفط إلى الارتفاع قبل تبدد المكاسب

رسوم ترمب الجمركية تقود النفط إلى الارتفاع قبل تبدد المكاسب

الاقتصادية٢٥-٠٣-٢٠٢٥

حققت العقود الآجلة للخام الأمريكي مكاسب بلغت 1.5% بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسوما جمركية على مشتري النفط والغاز من فنزويلا، لكن المكاسب تبددت في وقت لاحق، ليسجل الخام تراجعا.
وبحلول الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء، كان خام القياس العالمي مزيج برنت منخفضا 0.3% إلى 72.78 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 0.45% إلى 68.8 دولار.
كان الخامان القياسيان قد سجلا ارتفاعا بأكثر من 1% أمس الاثنين، بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
وعد تقريرٌ لـ"ريج زون" أن قرار ترمب يهدف إلى زيادة الضغوط على الصين، ويمثل خطوة من شأنها أن تعطل تجارة الطاقة العالمية.
والصين، التي أصبحت بالفعل هدفا لرسوم جمركية بـ20% في عهد ترمب، هي مشتر رئيسي للنفط الفنزويلي. لذلك، فقد أثار بدء سريان الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الفنزويلية مخاوف بشأن الإمدادات العالمية، وفقا لما قاله محللون متخصصون في أسواق النفط لـ "الاقتصادية".
استقرار رغم الضغوط
واجهت أسعار النفط ضغوطا في الأسابيع الأخيرة، بسبب المخاوف المتزايدة من فائض المعروض وتوقعات اقتصادية غير مستقرة في الولايات المتحدة، في الوقت الذي سجلت فيه سندات فنزويلا السيادية تراجعا حادا.
ويرى المتخصصون أن أسعار الخام ما زالت في نطاق الاستقرار، على الرغم من هذه الضغوط القوية.
سيفين شيميل، مدير شركة "في.جي. إندستري" الألمانية، قال لـ "الاقتصادية" إن استقرار الأسعار يأتي متزامنا مع ترقب الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية جديدة، مشيرا إلى أثر الرسوم الأمريكية التي تستهدف مشتري نفط فنزويلا والتأثير الأوسع نطاقا الناجم عن تصاعد التوترات الجيوسياسية.
ومن وجهة نظره، فإن الرسوم الأمريكية تؤدي إلى "تضخيم المخاوف بشأن الإمدادات العالمية، خاصة وأن العقوبات الجديدة تستهدف أيضا النفط الخام الإيراني".
توقعات صعودية
يرى خبراء أن تأثيرات خطط إنتاج تحالف "أوبك+" والولايات المتحدة ما زالت غير معروفة بشكل كامل، على الرغم من وضوح هذه الخطط، ما يبقي أسواق الطاقة متقلبة وغير مؤكدة، مع أخذ العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا في الحسبان.
وفي حين تخطط مجموعة "أوبك+" لزيادة الإنتاج تدريجيا من الشهر المقبل، فإن الاحتكاك التجاري المستمر والطلب غير المؤكد ما زالا يحدان من ثقة المستثمرين، وفقا لما قاله لـ "الاقتصادية" ماركوس كروج، كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز لـ "الاقتصادية".
من جهته، قال روبين نوبل، مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات لـ "الاقتصادية" إن أسواق النفط متوترة بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، عادّا أن هذه التطورات والعقوبات المفروضة على فنزويلا "تدعم التوقعات الصعودية للنفط على المدى القصير".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'هوندا' تقلل من استثماراتها في السيارات الكهربائية ب 21 مليار دولار
'هوندا' تقلل من استثماراتها في السيارات الكهربائية ب 21 مليار دولار

سويفت نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • سويفت نيوز

'هوندا' تقلل من استثماراتها في السيارات الكهربائية ب 21 مليار دولار

بكين – سويفت نيوز: قالت شركة هوندا اليابانية، اليوم الثلاثاء إن مبيعات سياراتها الكهربائية في الولايات المتحدة تراجعت، مما دفعها لإلغاء هدفها السابق بأن تمثل السيارات الكهربائية 30% من مبيعاتها العالمية بحلول 2030، وتعتزم تقليص استثمارات استراتيجية التحول للسيارات الكهربائية بنحو 21 مليار دولار. وبدلا من الخطة الأولية المتمثلة في استثمار 10 تريليونات ين (69 مليار دولار) في استراتيجية التحول إلى السيارات الكهربائية حتى العام المالي الذي ينتهى في 2031، قلصت هوندا الاستثمارات بواقع 3 تريليونات ين (21 مليار دولار) إلى 7 تريليونات ين (48 مليار دولار). ووصف المدير التنفيذي للشركة توشيهيرو ميبي القرارت بأنها 'تحول في المسار المخطط له' مؤكدا على أن التحول طويل المدى نحو السيارات الكهربائية لم يتغير، ولكن تم إرجاؤه وفق وكالة 'أسوشييتد برس'. وقالت هوندا في بيان' البيئة المحيطة بقطاع السيارات تتغير يوميا، ويتزايد الغموض في بيئة العمل ويرجع ذلك بصورة خاصة إلى تباطؤ نمو سوق السيارات الكهربائية بسبب عدة عوامل، من بينها تغيرات القواعد البيئية'. ولم يقدم ميبي جدولا زمنيا محددا للمسار الجديد نحو التحول الكهربائي، ولكنه أشار إلى أن هوندا ستعزز إنتاج السيارات الهجينة. مقالات ذات صلة

"الرميان" يستبعد الاستثمار مجدداً في بنوك سويسرا بعد صفقة "كريدي سويس"
"الرميان" يستبعد الاستثمار مجدداً في بنوك سويسرا بعد صفقة "كريدي سويس"

شبكة عيون

timeمنذ 34 دقائق

  • شبكة عيون

"الرميان" يستبعد الاستثمار مجدداً في بنوك سويسرا بعد صفقة "كريدي سويس"

"الرميان" يستبعد الاستثمار مجدداً في بنوك سويسرا بعد صفقة "كريدي سويس" ★ ★ ★ ★ ★ الرياض - مباشر: صرّح ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن الصندوق لن يستثمر مجدداً في الأسواق المالية السويسرية، بعد خسائر تكبّدها جراء الانهيار المفاجئ لمصرف "كريدي سويس" قبل عامين. وجاء ذلك في تعليقاته خلال فعالية في ألبانيا، حيث قال الرميان: "إذا غيّرت شيئاً بين عشية وضحاها وتجاهلت جميع مستثمريك، فهذه إشارة تحذير خطيرة"، وفقا لوكالة "بلومبرج"، اليوم الثلاثاء. وأضاف، أنه بعد تجربة صفقة "كريدي سويس" التي تمّت بإجراءات استثنائية تجاوزت تصويت المساهمين، لم يعد هناك ثقة في الاستثمار في البنوك السويسرية. وكان "البنك الأهلي السعودي"، الذي يُعد أكبر مساهم في "كريدي سويس"، يمتلك حصة تقارب 10% من المصرف، وقد تضرر بشدة من الصفقة التي استحوذت فيها مجموعة "يو بي إس" على "كريدي سويس" بخصم كبير. في المقابل، أعرب نويل كوين، رئيس مجلس إدارة مجموعة "يوليوس باير" السويسرية، عن قلقه حيال تصريحات الرميان، مؤكداً أن توليه المنصب حديثاً يجعل هذه المسألة محل اهتمام بالغ. وتأتي تصريحات الرميان في وقت يخطط فيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي لتوسيع استثماراته في أوروبا، من خلال افتتاح مكتب فرعي في باريس وزيادة حجم استثماراته إلى 170 مليار دولار بحلول مطلع العقد المقبل، بعد ضخ نحو 85 مليار دولار بين 2017 و2024 في عدة دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات مكاسب جديدة للذهب في مصر مع ختام تعاملات الثلاثاء مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية مصر اقتصاد

العراق يعلن "بطلان" اتفاقين بين كردستان وشركتي طاقة أميركيتين
العراق يعلن "بطلان" اتفاقين بين كردستان وشركتي طاقة أميركيتين

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

العراق يعلن "بطلان" اتفاقين بين كردستان وشركتي طاقة أميركيتين

أعلنت حكومة كردستان العراق اليوم الثلاثاء عن اتفاقين قيمتهما 110 مليارات دولار مع شركتي "أتش كيه أن إنرجي" و"وسترن زاغروس" الأميركيتين، مما أثار اعتراض وزارة النفط في بغداد التي أشارت إلى "بطلان" الصفقتين. وأعلن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني عن الاتفاقين في خطاب ألقاه في واشنطن، بعد يوم من إشارة مستشارة له إلى الاتفاقين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل بيان صادر عن حكومة كردستان عن بارزاني القول "حكومة الإقليم ملتزمة التزاماً كاملاً تطوير قطاع الطاقة، بخاصة أن إصلاحاتنا تمثل خطوة مهمة نحو ضمان إمدادات الطاقة الكهربائية على مدى الساعة لسكان إقليم كردستان كافة، ونأمل أن نسهم في توفير الكهرباء لمناطق أخرى في العراق". ويتعلق الاتفاقان بتطوير حقلي غاز ميران وتوبخانة- كردمير في السليمانية شمال العراق. وأكدت وزارة النفط العراقية "بطلان هذه العقود استناداً إلى دستور جمهورية العراق وقرارات المحكمة الاتحادية". وقالت في بيان "الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الإقليم تعد مخالفة صريحة للقانون العراقي، فالثروات النفطية تعد ملكاً لجميع أبناء الشعب العراقي، وأي إجراء لاستثمار هذه الثروة يجب أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية". وتمثل السيطرة على النفط والغاز مصدراً للتوتر بين بغداد وأربيل منذ فترة طويلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي حكم صدر عام 2022، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية قانوناً للنفط والغاز ينظم قطاع النفط في كردستان العراق غير دستوري، وطالبت سلطات الإقليم بتسليم إمداداتها من النفط الخام. وقال مسؤول كبير في وزارة النفط إن توقيع الاتفاقين في واشنطن جرى من دون علم بغداد مسبقاً. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "توقيع اتفاقي طاقة من دون التشاور مع الحكومة المركزية سيزيد من تعقيد العلاقات بين بغداد وأربيل، وسيؤثر في الجهود المبذولة لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان". ومن العوامل الرئيسة التي تسهم في هذه الصادرات هو خط الأنابيب الذي يمر عبر تركيا والذي توقف عن العمل منذ مارس (آذار) عام 2023 بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية ومقرها باريس بانتهاك أنقرة بنود معاهدة أبرمت عام 1973 عن طريق تسهيل الصادرات الكردية من دون موافقة بغداد. وتعثرت مفاوضات استئناف صادرات النفط الكردي عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا بسبب شروط الدفع وتفاصيل العقود، وكان خط الأنابيب ينقل في السابق نحو 0.5 في المئة من إمدادات النفط العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store