logo
مستشفى طنطا العام الجديد يضاهي أعلى مستشفيات العالم

مستشفى طنطا العام الجديد يضاهي أعلى مستشفيات العالم

عالم المال٠٩-٠٥-٢٠٢٥

أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بتصريحات تليفزيونية، خلال جولته بمحافظة الغربية، استهلها بالإعراب عن ترحيبه بأن يكون في صحبته اليوم خلال جولته الميدانية بالمحافظة الدكتور/ خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء/ أشرف الجندي، محافظ الغربية، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وجميع المسئولين المرافقين.
المحافظة بها 43 مستشفى تابعة للدولة تضم أكثر من 7000 سرير
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه سعيد بهذه الزيارة الميدانية التي قام بها اليوم، وخاصة أنها تمس المواطنين بصورة مباشرة لارتباطها بقطاع الصحة، الذي دوما يدور حديث حوله وعن ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بمنظومة الصحة، وكذلك التعليم، كما تتناول الآراء دائما أهمية قيام الدولة بضخ المزيد من الاستثمارات في هذين القطاعين.
وفي سياق ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أننا اليوم في محافظة ليست ضمن محافظات القاهرة الكبرى ولا هي محافظة الإسكندرية، بل نحن في إحدى محافظات الدلتا، وقد لمسنا التطور الكبير للغاية الذي شهدته المنظومة الصحية في هذه المحافظة، فيوجد 43 مستشفى تابعة للدولة، سواء كانت مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، أو مستشفيات جامعية، أو تابعة للقوات المسلحة، حيث تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير، بكل ما تشملها من غرف للعناية المركزة، بخلاف الأسرّة الخاصة بالغسيل الكلوي، والحضانات، والتي حرصنا على زيارتها اليوم، لافتا إلى أنه حرص بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار على أن يتم إنهاء الجولة اليوم من هذا المستشفى ( مستشفى طنطا العام الجديد).
مدبولى يشكر كل أطقم 'الجيش الأبيض' من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض الذين دوماً على خط المواجهة لتلبية احتياجات مختلف المرضى في مصر
وفي السياق نفسه، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا المستشفى يضاهي في مستواه أعلى مستشفيات في العالم وليس في مصر فقط، من حيث الإنشاءات والتجهيزات الطبية، حيث يتوافر به 300 سرير، ويعد من أكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكلفت الدولة مليار جنيه لتنفيذ هذا المشروع، وذلك على حساب التكلفة وقت الإنشاء، أما إذا كنا سنبدأ في تنفيذه الآن فكان سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه، ولذا نحن نتحدث عن صرح طبي هائل، ولذا فأوجه رسالة شكر وتقدير لكل الأطقم الطبية الذين التقينا بهم اليوم، من الأطباء المتخصصين؛ سواء التابعين لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التمريض، مشددًا على دورهم النبيل في تقديم رسالة مقدسة لخدمة جميع المواطنين المصريين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نحن نتحدث اليوم عن حجم استثمارات ضخم للغاية أنفقته الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية لهذا القطاع تحديدا، مثلما أنفقت على قطاعات عديدة أخرى، واليوم ونحن نتفقد منشآت تابعة لقطاع الصحة ليست في نطاق القاهرة الكبرى أو الإسكندرية، واتفقت مع الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة تفقد أعمال تطوير المستشفيات القديمة، لنلمس حجم التطوير الذي شهدته، وقد توقفنا عند مستشفى أورام طنطا، الذي تم افتتاحه منذ حوالي 61 عامًا في عام 1964، خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور السيدة/ أم كلثوم ووزير الصحة آنذاك، ولا يزال المستشفى يواصل تقديم خدماته للمرضى وسط مدينة طنطا، وهنا وعلى بعد أقل من 100 متر تفقدنا إنشاءات مستشفى أورام طنطا الجديد، الذي سيشكل صرحا طبيا مكملا بجانب مستشفى طنطا العام المتواجدين به الآن، حيث سيقدم مستشفى الأورام الجديد خدمات متطورة مثل العلاج الإشعاعي وزرع النخاع، لتلبية احتياج كبير للمواطنين في منطقة الدلتا.
كما أكد على حجم التطوير الذي يشهده القطاع الطبي في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من المشروعات التي سيتم تنفيذها، وسيتم بذل جهود مكثفة خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا القطاع، لافتا في ضوء ذلك إلى المشروعات التي عرضها اليوم مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والتي ستدخل الخدمة في نهاية العام الحالي 2025، وكذلك الخطط الموضوعة حتى اكتمال مشروعات التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى نقطة مهمة تتعلق بحجم الاحتياجات الاستثمارية للإسراع فى إنهاء مشروعات التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية لإدخالها الخدمة فورا، والذي يقدر بما لا يقل عن تريليون جنيه، ولذا فنحن نعمل على عدة مراحل حتى نستطيع الانتهاء من المنظومة بالكامل
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الخطوات التي يتم تنفيذها، والجهد المبذول، فكل يوم نقوم بافتتاح صرح طبي جديد على مختلف المستويات، ليس فقط على مستوى المدن، بل إن زيارة اليوم شهدت استعراضا للمستشفيات التي تتبع المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة'، ولمسنا حجم الجهد الذي يتم بذله.
وقال: 'مازال لدينا تحديات، ونحتاج مزيدا من العمل، ولكننا نسير على الطريق الصحيح، في دولة تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن لا يزال القطاع الطبي يحتل أولوية قصوى في عملية التمويل وسرعة إنهاء المشروعات'.
وأكد رئيس الوزراء أنه لذلك حرص خلال هذه الزيارة على تسليط الضوء على هذا القطاع المهم، مجدداً الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وكل أطقم 'الجيش الأبيض'، من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض، الذين دوماً على خط المواجهة لتلبية احتياجات مختلف المرضى في مصر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك حرصا على ميكنة منظومة الخدمات الطبية بقدر الإمكان، حيث استعرض مع وزير الصحة والسكان ميكنة منظومة الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، المُسجل بها حاليًا ما يقرب من 60 ألف مريض، لافتاً إلى ان لدينا منظومة حالية مُنظمة، نعرف من خلالها عدد الجلسات لكل مريض، وحجم الأدوية التي يتم صرفها له، والقيمة المالية التي تنفق، كما استعرض أيضاً منظومة خدمة الطوارئ، والخط الساخن لطلب سيارة إسعاف للحالة الطارئة لنقله إلى أقرب مستشفى، إلى جانب استعراض موقف قوائم الانتظار التي انخفضت بصورة كبيرة، مقارنة بالوضع خلال الأزمة الاقتصادية، والتي شهدت وجود نحو 50 ألفاً على قوائم انتظار العمليات، بينما انخفض العدد حالياً لنحو 20 ألفاً أو 15 ألفاً، كما نسير بوتيرة متسارعة من أجل إنهاء قوائم الانتظار تدريجياً.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى منظومة الاحتياجات من مستلزمات الجراحة والأدوية، مؤكدا أنها عادت إلى الاحتياطات الآمنة، حيث أصبح لدينا مثلاً احتياطي من مستلزمات القسطرة يكفي لستة أشهر، وكنا فيما مضى في الأزمة الاقتصادية الأخيرة لم يكن لدينا احتياطيات، حيث كان يتم تلبية احتياجات المستشفيات يوما بيوم، واليوم لدينا أرصدة تكفي لستة أشهر، مجدداً الشكر والتقدير والاحترام لأطباء مصر العظماء، وهيئة التمريض.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه كانت هناك زيارة لمحطة مياه أيضًا خلال جولة اليوم بمحافظة الغربية، مشيرا إلى أنه استعرض مع مسئولي شركة المياه والصرف الصحي نسبة تغطية الصرف الصحي في الغربية، موضحاً أن هذه المحافظة تصنف بكونها ريفية، وقائمة على الزراعة، وعدد القرى بها كبير، وأنه حين كان يتولى وزارة الإسكان في 2014 كانت نسبة تغطية الصرف الصحي بهذه المحافظة أقل من 30%، وخلال استعراضي معهم حجم تغطية الصرف الصحي، فقد وصل إلى 76%، في عشر سنوات حيث تم تنفيذ 46% من التغطية للمحافظة، وقبلها على مدار التاريخ كانت كل نسبة التغطية 30%، بل ومع انتهاء مشروعات مبادرة 'حياة كريمة' سيتم تغطية المحافظة بالكامل بنسبة 100%.
وأضاف قائلاً: جهد هائل تبذله الدولة المصرية في ظل تحديات كبيرة جداً بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن تفقد مشروع تطوير إحدى مناطق الإسكان البديل وإسكان العشوائيات والمناطق غير المخططة، وتطوير المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي، الذي له مكانة كبيرة جداً في قلوب المصريين، وقال: بالفعل كانت زيارة اليوم جميلة جدًا، وأوجه شكري مرة أخرى لكل القائمين على المنظومة الصحية ومنظومة التطوير التي تحدث، وبمشيئة الله سنشهد في الزيارات القادمة المزيد من مشروعات التطوير الكبري.
وتابع: مرة أخري أؤكد أنه لا يزال هناك تحديات، ولكن بفضل الله نسير في الطريق السليم، والغد سيكون أفضل لمصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس الوزراء يهنئ وزيرة البيئة بتعيينها بمنصب أممي
مجلس الوزراء يهنئ وزيرة البيئة بتعيينها بمنصب أممي

عالم المال

timeمنذ 5 ساعات

  • عالم المال

مجلس الوزراء يهنئ وزيرة البيئة بتعيينها بمنصب أممي

هنأ مجلس الوزراء، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، عن تعيينها في منصب، الأمينة التنفيذية الجديدة لـ 'اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر'. مدبولى: هذا الاختيار يعكس الثقة الدولية في الخبرات المصرية وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن تعيين الوزيرة في هذا المنصب الرفيع، يعكس الثقة الدولية في قدرة الخبرات المصرية على دعم جهود المنظمة الدولية في مجال التصدي للتحديات البيئية الذي يحظى بزخم عالمي، كما يُكلل كفاءة الوزيرة ومسيرتها الوطنية المُتميزة، متمنياً لها التوفيق في مسؤوليات منصبها الجديد. واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الاختيار دليل على تميز أداء وزيرات مصر في إدارة مختلف الملفات، وتحقيق نجاحات ذات صدى عالمي، بما يشير إلى مواصلة المرأة المصرية العظيمة في أداء دورها الفاعل كشريك رئيسي في بناء الوطن وتحقيق رفعته وتقدمه ورفع رايته. وفي سياق اخر التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد جامعة أكسفورد، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والبروفيسور تشيس بونترا، نائب رئيس جامعة أكسفورد لشئون الابتكار، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد عاشور أحمد، أستاذ الأورام بجامعة أكسفورد، والدكتور كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة 'GermFree'، والدكتور عمر شريف عمر، أمين مجلس المستشفيات الجامعية، والدكتور بورو دروبوليك، الرئيس التنفيذي لمنظمة 'Caring Cross'، والدكتور محمد عبد المعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد عاشور جهود جامعة أكسفورد فيما يتعلق بعلاج الأورام من خلال ما يتم إجراؤه من العديد من الأبحاث، منوهاً في هذا الصدد إلى طريقة علمية جديدة تم التوصل إليها من خلال فرق العمل بجامعة أكسفورد، وهو ما مكن الجامعة من التعامل بشكل أكبر لمكافحة وعلاج الأورام. من جانبه، عرض الدكتور بورو دروبوليك جهود منظمة 'Caring Cross' لنقل طريقة العلاج الجديدة للأورام التي تطبقها جامعة أكسفورد إلى الدول الأخرى من خلال عدة طرق، منها نقل التكنولوجيا، والتعاون مع المؤسسات الطبية في الدول الأخرى لنقل تلك الخبرات، وذلك بما يمكن من تجنب التكلفة العالية لطريق العلاج الجديدة بالدول المتقدمة. ولفت الدكتور بورو دروبوليك إلى أن هناك تعاوناً قائماً في هذا الصدد مع عدد من الدول، من بينها البرازيل، والهند، موضحاً أن التعاون مع مصر سيشمل بجانب نقل التكنولوجيا تأهيل الكوادر والمنشآت الطبية، وتحديداً مستشفى 500/500 لتطبيق طريقة العلاج الجديدة.

هموم البسطاء كرسى كهربائى لـ «محمد»
هموم البسطاء كرسى كهربائى لـ «محمد»

بوابة الأهرام

timeمنذ 10 ساعات

  • بوابة الأهرام

هموم البسطاء كرسى كهربائى لـ «محمد»

محمد رب أسرة عمره 72 عاما، يعانى ارتفاعا بالسكر والضغط، وأصيب بجلطات عديدة، وقد أجريت له جراحة قلب مفتوح، كما تم بتر الساق اليمنى له، ويحتاج تركيب دعامات فى الساق اليسرى، ويتناول أدوية مكثفة، تتعدى فاتورتها ألفا وثمانمائة جنيه شهريا، وليس لديه معاش أو أى مصدر للدخل سوى مساعدات بعض الأهل، كما أن زوجته ( 66 سنة)، تعانى أيضا من أمراض الضغط والسكر، وكل ما يرجوه هو توفير كرسى كهربائى له لمساعدته فى التنقل والحركة.. فهل يجد من يسهم فى شرائه له مراعاة لظروفه؟. ◙ إيناس الجندى

بأكثر من 120 مليار جنيه.. الصعيد يجنى ثمار «حياة كريمة»
بأكثر من 120 مليار جنيه.. الصعيد يجنى ثمار «حياة كريمة»

بوابة الأهرام

timeمنذ 10 ساعات

  • بوابة الأهرام

بأكثر من 120 مليار جنيه.. الصعيد يجنى ثمار «حياة كريمة»

اللواء محمود نصار: الرئيس السيسى أولى الصعيد اهتماما كبيرا فى تنفيذ المشروعات والزيارات المهندس هشام أبوضيف: أنهينا 1060 مشروعا لخدمة المواطنين فى مختلف القطاعات اللواء عمرو رشدى: إنشاء 186 وحدة صحية جديدة وفق أعلى معايير الجودة وأحدث المواصفات العالمية يقول الراحل العظيم جمال حمدان فى كتابه «شخصية مصر.. عبقرية الزمان والمكان» إن «القاهرة رأس كاسح على جسد كسيح»، وهى الجملة التى جاءت توصيفًا عبقريًا لحالة مصر فى بعض العصور، التى استحوذت فيها «العاصمة» على كل الخدمات ومقومات الحياة، استلبت حقوق باقى المحافظات خصوصًا الصعيد الذى ظل يئن طوال عهود تحت وطأة الفقر والحرمان والبطالة. وقد ورث الرئيس عبدالفتاح السيسى هذه التركة الخربة حيث كان الصعيد مهملا منعدم الخدمات، وحسب ما أعلن الجهاز المركزى للمحاسبات عام 2011 كان 41% من سكان الصعيد يعيشون تحت خط الفقر. وتندر فيه الخدمات الصحية والطرق الآمنة. ولم تتجاوز معدلات النمو فى الصعيد نسبة نصف المائة، ولم يتم إنشاء مستشفيات أو وحدات صحية منذ منتصف التسعينات حتى 2014، فتراجع معدل الصحة ليظل سريرا واحدا لكل 690 مواطناً وسجلت معدلات الفقر فى محافظات الصعيد نسبا كبيرة ــ حسب خطة الدولة 2011- على 13% من إجمالى الاستثمارات، وتشمل المشروعات الخدمية والاستثمار فى مشروعات تشغيلية. هذه النسبة تضاعفت مرتين فى ميزانية 2017، وما إن أطلق الرئيس السيسى مشروعه ومبادرته «حياة كريمة» حتى بدت الدماء النقية تنساب فى أوردة الصعيد بخدمات صحية وطرق كان الفقراء يحلمون بها، «وتحفى» أرجلهم من التردد على المحافظين ونواب البرلمان للحصول على أدنى قدر منها، الآن أنفقت الدولة ما يزيد على 100 مليار جنيه لتنفيذ هذه الخدمات فى مشروع «حياة كريمة» فى 706 قرى و4 آلاف تابع (عزب ونجوع وكفور)، فى عشر محافظات من خلال الجهاز المركزى للتعمير الذى أوكلت الدولة إنجاز 40% منه لخبرات مهندسيه وفنييه وتفانيهم فى العمل وهو ما رأته «الأهرام» فى مواقعه المتعددة. يقول اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير: «لولا إصرار الرئيس على إنجاز هذه المبادرة كما تم التخطيط لها، ورعايته ومتابعته الدائمة لانتكست بفعل الأزمتين اللتين ضربتا الاقتصاد العالمى وهما جائحة كورونا وشهد فيها الاقتصاد العالمى انكماشاً ملحوظاً، ثم حرب أوكرانيا بما أثرت بشكل كبير وأدت إلى تباطؤ النمو فى عدد كبير من الدول وتزامن مسارها مع تعويم الجنيه المصرى مما أدى إلى ارتفاع الأسعار». وبرغم ذلك سارت المشروعات التنموية والقومية الأخرى فى مسارها الإنجازى مما أدى إلى تغيير صورة الدولة المصرية، وبعد أن كانت الدولة تستغرق فى مشروع واحد نحوعشر سنوات أنجزت خلال هذه السنوات القليلة آلاف المشروعات العملاقة إلا أن رعاية الرئيس للمبادرة ودوام متابعته وتوفير الموارد المالية لها هو ما ضمن لنا وحفزنا على مواصلة الجهود لتحقيق الحياة الكريمة للمواطن المصرى خصوصا فى الصعيد، كما يحكى أحمد رجب «المحامى» قائلا إن الخدمات الصحية فى الصعيد كانت قبل هذا المشروع أزمة كبيرة وتحسينها حلما بعيد المنال ليس فقط على مستوى توافرها من خلال المستشفيات والوحدات الصحية، ولكن على مستوى الطرق التى كانت لا تسمح بالوصول الآمن لأى إنسان أصابه عارض صحى مفاجئ، الآن، وهذه حقيقة سيذكرها التاريخ. يضيف أحمد رجب: «توافرت الخدمة الصحية من خلال ما تم إنشاؤه من مستشفيات ووحدات صحية ونقاط إسعاف متعددة وكثيرة والأهم هوالطرق التى تم تعبيدها والكبارى التى أنشئت على الترع والمصارف ، خصوصا ترعتى الإبراهيمية وبحر يوسف». ويقول اللواء عمرو رشدى رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد: أنهينا كل المشروعات التى أوكلت لنا بنجاح تام ودقة وجودة فى التنفيذ فى محافظات اسيوط والمنيا وبنى سويف على أعلى المستويات، ومن هذه المشروعات مايخص الصحة والرصف لأنها مشروعات رئيسة، فضلا عن مجمعات الخدمات الزراعية التى نفذناها فى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد، منها 61 مجمعا متكاملا، بكل مجمع منه وحدة بيطرية متكاملة بها عيادة بيطرية وصيدلية لأدوية الحيوانات، أما الوحدات الصحية فقد بلغت 255 وحدة صحية ومركزاً طبياً فى نطاق محافظتى أسيوط وبنى سويف، وهذه الوحدات الصحية تشمل سكن أطباء مناسبا وسكن ممرضين. هذا السكن ــ كما يقول الدكتور حسن المنشاوى ــ مهم جدا للأطباء الشباب المغتربين، لأن الغرف السابقة التى كانوا يطلقون عليها زورا «سكن الأطباء» كانت غير آدمية بالمرة، ولهذا كان الشباب يحجم عن الاغتراب والعمل فى محافظات الصعيد كأطباء خصوصا فى الوحدات والمراكز الصحية خارج المدن الكبرى فى هذه المحافظات. ويضيف اللواء عمرو رشدى أن 186 من الوحدات الصحية الجديدة تم إنشاؤها وفق أعلى معايير الجودة الصحية بأحدث المواصفات الفنية العالمية لأنها ستنضم إلى منظومة التأمين الصحى المتكاملة التى تتطلب مواصفات دقيقة فى إنشاء هذه الوحدات الصحية، وبها شبكات أوكسجين ووحدات إطفاء آلية وأنظمة تعقيم، كما تم إنشاء مستشفيين مركزيين فى مدينتى مغاغة وأبوقرقاص أحدهما من ثمانية طوابق والآخر من 6 طوابق، والمستشفيات أصعب لأنها تتطلب مواصفات ومعايير فى التنفيذ ولم تبخل الدولة فى الإنفاق على هذه المشروعات الصحية. يتابع اللواء عمرو رشدى: «يتكامل مع هذه الخدمة إنشاء 64 نقطة إسعاف تضم غرفاً لإقامة طواقم العمل وتم توزيعها على المدن والقرى حسب خريطة دقيقة لهيئة الإسعاف مع وزارة االصحة بحيث لا تجد بقعة جغرافية تخلومن الخدمة الصحية. ويساعد على تقديم هذه الخدمة الصحية ــ كما يقول المهندس هشام ابوضيف مدير عمليات جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد المسئول عن تنفيذ والإشراف على مشروع «حياة كريمة» أنهينا 1060 مشروعاً فى كل القطاعات ومنها قطاع الصحة بالكامل من وحدات صحية متكاملة تعمل بنظام التأمين ومستشفيات مركزية ونقاط الإسعاف يعمل على تكامل الخدمة وإتاحتها للمواطن بيسر وسهولة مشروعات الطرق والكبارى والمحاور ومنها 101 كوبرى على بحر يوسف وترعة الإبراهيمية والنيل ويضيف اللواء احمد السيوفى رئيس جهاز تعمير الوادى الجديد أن تقاسم المراكز بين أفرع أجهزة التعمير كما خطط ووجه اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى أسهم فى تسارع العمل وإنجاز مخططات المشروعات بوتيرة سريعة وبجودة عالية وأن التوجيهات بالدقة والجودة خصوصا فى تنفيذ المشروعات التى تهم صحة المواطن، ومن محافظةأسيوط عهد إلى جهاز الوادى الجديد تنفيذ المشروعات فى مركزى ديروط ومنفلوط تكلفتها 4 مليارات جنيه، جعلت أى مواطن يستطيع إنجاز كل معاملاته الرسمية من قريته من خلال مجمع الخدمات المتكاملة. أما البعد التكاملى فى هذه الخدمات فهو توفير الطرق الآمنة المعبدة بمواصفات دقيقة وجيدة لتسهيل الوصول إلى مراكز الخدمة الصحية ومراكز الإطفاء والوحدات الصحية ونقاط الإسعاف، ويقول المهندس محمد عادل دياب مدير عام منطقة تعمير ديروط ومنفلوط: «كم من حادثة سبق أن عجز الأهالى عن إسعاف المصابين فيها فإن وجدت سيارة الإسعاف فإن سوء حال الطريق يمنع الوصول بالمصابين إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية. أما الآن ــ يضيف المهندس محمد عادل ــ «الطرق التى تم رصفها فى 64 قرية فى مركزى ديروط ومنفلوط، تسمح بإنقاذ المصابين سريعا خصوصا فى حالات الحوادث أوالجلطات، وقد قمنا بإنشاء 40 وحدة صحية، 8 منها رفع كفاءة و32 إنشاء جديد مع 18 نقطة إسعاف منها فقط 5 نقاط رفع كفاءة والباقى إنشاء جديد وأغلبها تم إنشاؤه داخل القرى فى مركزى ديروط ومنفلوط اللذين يخدمهما محور ديروط، وإنشاء وتجديد 137 كوبرى ما بين مشاة وسيارات تغطى كل الترع والمصارف فى مركزى ديروط ومنفلوط. وهنا تكمن فلسفة الخدمة الصحية الحقيقية والمتكاملة وهو ما يوفر فى الوقت للتحرك فى نطاق المحافظة وبالتالى يدعم عمل هذه المنشآت الصحية التى صممت نقاط الإسعاف لغرف اسعافات طبية أولية ومعدات إجراء الجراحات السريعة وخياطات الجروح وحضانة للأطفال فضلا عن أن سيارة الإسعاف نفسها بمنزلة غرفة عناية مركزة وهو فضلا عن مراكز التضامن الاجتماعى ومراكز التأهيل الذى صمم ليشمل عيادات تخصصية للعلاج الطبيعى ووحدات تنمية الأسرة ووحدة سمعيات وبصريات، وتقول المهندسة هبة محمد الباجى مديرة منطقة تمير بنى سويف: «أنجزنا فى قرى مركزى ببا وناصر فى بنى سويف التى تم توزيعها على جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد 12 مجمعا خدميا متكاملا فى بنى سويف و35 وحدة صحية بتجديد شامل ومنها 13 وحدة إنشاء جديد، راعينا فيها كل شروط الجودة ومنها مثلا عزل الأسطح ومراجعة شبكتى المياه والصرف الصحى و23 نقطة اسعاف و36 كوبرى و11 مركز تضامن اجتماعى ورصف وتسوية الطرق فى 66 قرية تسهم فى تسهيل توفير الخدمة الصحية بشكل أفضل و12 مجمعاً زراعياً به وحدات بيطرة وخدمات وصيدليات بيطرية. إلا أن هناك نقطة مهمة تشير إليها المهندسة هبة الباجى وهى ضرورة التوعية لموظفى هذه الوحدات وكذلك مجمعات الخدمات لمعرفة كيفية استخدامات هذه المبانى الخدمية المهمة والحفاظ عليها وديمومة صيانتها حتى تستمر بكفاءة فى تقديم الخدمة باعتبارها ملكا للموظفين أنفسهم وكذلك التوعية الوظيفية للأجهزة الطبية الحديثة والدقيقة والمهمة التى وفرتها الدولة وهوما يمكن أن تقوم به وزارة الصحة أوتهتم به الأحزاب السياسية أو يتم تنظيمه من خلال التحالف الوطنى. ويشير اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير إلى أن الرئيس أولى الصعيد اهتماما كبيرا، حتى على مستوى الزيارات، وافتتح العديد من المشروعات. والأهم هو «جبر الخاطر» لأهل الصعيد بهذه المشروعات الهائلة التى نفذ منها الجهاز المركزى للتعمير جانباً كبيراً، وما يهم فى هذه المشروعات أن كل مشروع نبدأه تكون موازنته متوافرة ولا يفتتح الرئيس مشروعا إلا بعد اكتماله عكس ما كان فى العهود السابقة، الذى كان الافتتاح فيه عبارة عن وضع حجر أساس لزوم الصورة و«البروباجندا». أما الآن فالتنفيذ واجب واختصار وقت التنفيذ ضرورة، وهو ما نعمل عليه، وأنجزنا به هذه المشروعات التى لم يكن يتصور عقل أنها ستتم فى هذه المدد القياسية، وهوما وفر فرص عمل كثيرة ومتنوعة، وسيحد من استقبال القاهرة للهجرات البشرية التى ريفتها وخلقت حولها حزاماً من المناطق العشوائية التى تعمل الدولة الآن على إزالتها وإنشاء مساكن آدمية تليق بالمواطن المصرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store