logo
جدل حول حرية اللباس والتنمر على اللاعبين عيسى الدوني ونعيم السليتي

جدل حول حرية اللباس والتنمر على اللاعبين عيسى الدوني ونعيم السليتي

تورس١٦-٠٣-٢٠٢٥

حرية اللباس وازدواجية المعايير؟
أشار المتداخلون إلى أن نفس الأشخاص الذين يدافعون عن حرية اللباس في سياقات معينة، يتجاوزون ذلك عندما يتعلق الأمر بالخيارات الشخصية للأفراد الذين يختارون لباسًا محافظًا أو يعبرون عن هويتهم الدينية، معتبرين ذلك ازدواجية في المعايير.
من يحق له محاسبة الآخرين؟
تم طرح تساؤل جوهري حول من يحق له أن يكون رقيبًا على الآخرين؟، حيث أكد المتحدثون أن لكل فرد الحق في اختيار أسلوب حياته دون أن يكون عرضة للتنمّر أو الإقصاء بسبب ذلك.
بين حرية الاختيار والتنمّر الإلكتروني
تم التأكيد على أن المجتمع يجب أن يحترم الاختلافات، سواء في اللباس أو الفكر، وألا يتحول إلى منصة لإطلاق الأحكام والتصنيفات الجاهزة، خاصة في فضاء الإنترنت الذي أصبح يشهد تصعيدًا في الخطاب السلبي والتعصب غير المبرر.
الشيخ أحمد بوعزيز يوضّح أسباب انتشار "الإسلاموفوبيا" ويحذّر من تداعياتها
في مداخلة على إذاعة الديوان أف أم، ضمن برنامج ويكند على الكيف، تناول الشيخ أحمد بوعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا وانتشارها المتزايد في تونس ، محذّرًا من تداعياتها على المجتمع التونسي ، الذي يُعتبر بلدًا ذا أغلبية مسلمة.
ما أسباب انتشار الإسلاموفوبيا؟
أوضح الشيخ بوعزيز أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ليست حديثة، بل تعود جذورها إلى الغرب، حيث بدأ تداول المصطلح منذ سنة 1997، لكنه انتشر بقوة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، إذ ربطت بعض الحكومات والمنظمات الغربية الإسلام بالإرهاب، ما أدى إلى تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين.
كما أشار إلى أن الإعلام الغربي يسلّط الضوء فقط على بعض الأحداث الإرهابية، متجاهلًا الأغلبية الساحقة من المسلمين الذين يعيشون بسلام، سواء في الدول الإسلامية أو في المجتمعات الغربية.
أسباب العداء الموجّه ضد الإسلام
- أسباب تاريخية: تحدث الشيخ عن العداء الذي أظهرته بعض الفئات تجاه الإسلام منذ زمن النبي محمد -، بسبب عدم تقبّل بعض الأقليات لظهور الرسالة الإسلامية من خارج محيطهم.
- الصراع بين الحق والباطل: اعتبر الشيخ أن العداء ضد الإسلام ليس مجرد صراع سياسي، بل هو صراع عقائدي بين الحق والباطل، حيث تسعى بعض القوى إلى تشويه صورة الإسلام وإلصاق التهم به.
- دور المنظمات السرية: أشار إلى وجود منظمات تعمل على زرع العداء ضد الإسلام، مثل بعض الجماعات المتطرفة والماسونية، التي تتبنّى حملات لتشويه الدين الإسلامي.
التكفير وخطاب الكراهية داخل المجتمع التونسي
- الشيخ بوعزيز حذّر من انتشار ظاهرة التكفير داخل المجتمع، حيث أصبح البعض يهاجم الآخر باسم الدين دون علم أو دراية، معتبرًا أن الجهل هو السبب الرئيسي في هذه الظاهرة.
- وذكّر بأن الإسلام دين تسامح وتعايش، مستشهدًا بتعامل النبي محمد - مع غير المسلمين، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى التعاليم الصحيحة للدين.
مظاهر الإسلاموفوبيا في تونس
أشار الشيخ إلى أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت فضاءً لنشر خطاب الكراهية ضد الإسلام، حيث يُنتقد أي شخص يُظهر مظاهر تدينه، سواء بارتداء الحجاب أو بنشر محتوى ديني.
- كما نبّه إلى أن هناك حملة ممنهجة تسعى لتصوير الإسلام على أنه دين رجعية وتخلّف، داعيًا إلى ضرورة مواجهة هذه الادعاءات بالعلم والمعرفة.
الرسالة الختامية
دعا الشيخ بوعزيز إلى تعزيز قيم حسن الظن بين الناس، والابتعاد عن التنمر والسب والشتم في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة نشر خطاب التسامح والاعتدال بين أفراد المجتمع.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Tunisie Telegraph سيغولان روايال في تصريح لاذع : "يرهبوننا بالإسلام وينسون الفلاحين والتعليم"
Tunisie Telegraph سيغولان روايال في تصريح لاذع : "يرهبوننا بالإسلام وينسون الفلاحين والتعليم"

تونس تليغراف

timeمنذ 9 ساعات

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph سيغولان روايال في تصريح لاذع : "يرهبوننا بالإسلام وينسون الفلاحين والتعليم"

أعاد تقرير حكومي فرنسي صدر قبل يومين الجدل حول الإسلام السياسي إلى واجهة النقاش العام، بعدما اتهم جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل 'تهديد طويل الأمد للجمهورية الفرنسية'. التقرير، الذي أُعد بطلب من الحكومة، يقدّم رواية مثيرة للجدل عن 'تغلغل أيديولوجي' تقوده الجماعة عبر أدوات غير عنيفة، داخل المجتمع الفرنسي. لكن في خضم هذا النقاش، تبرز انتقادات لاذعة من أطراف متعددة، ترى في الخطاب الرسمي انحرافًا عن أولويات المواطن الفرنسي، ومساسًا بحرية ملايين المسلمين، في وقت تعجز فيه الحكومة عن معالجة أزمات اجتماعية ملحة. تقرير 'شبه سري' يُثير العاصفة التقرير الذي كلّفت به الحكومة لجنة من الخبراء (لم يُكشف عن أسمائهم)، صدر بعنوان عام حول 'الإسلام السياسي'، لكنه يركّز بالأساس على جماعة الإخوان المسلمين. ويُحذر من أن الجماعة، رغم نبذها العنف في أوروبا، تسعى إلى التأثير على المؤسسات التعليمية والدينية والجمعيات المحلية، في محاولة لإعادة تشكيل المجتمع الفرنسي وفقًا لقيم محافظة تتعارض مع العلمانية والمساواة. وتعتبر السلطات أن 'مسلمو فرنسا'، الجمعية الإسلامية الكبرى في البلاد، تمثل الواجهة التنظيمية للجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة، معتبرة نفسها حركة دعوية قانونية تعمل في إطار الجمهورية. ردود فعل غاضبة: وصم جماعي وتمييز منهجي لم يتأخر الرد من النشطاء والحقوقيين. فقد نددت منظمات مدنية بالتقرير واعتبرته 'أداة سياسية هدفها شيطنة المسلمين'، ووسيلة لتغطية عجز الحكومة عن معالجة مشاكل حقيقية، كالأزمة الصحية والتعليمية واحتجاجات الفلاحين وسائقي التاكسي. وقالت الوزيرة الفرنسية السابقة، سيغولين روايال على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'يُتعبوننا بالحجاب يوميًا، بينما يعجزون عن حل مشكلات المزارعين، ولا يستطيعون إصلاح التعليم أو الصحة. إنهم ينشرون تقريرًا سريًا لا نعرف من كتبه، ليشككوا في 6 ملايين مسلم في فرنسا. هذا ليس فقط هواية سياسية، بل تهديد لقيم الجمهورية.' دعوات للتضييق على الحجاب مجددًا بالتزامن مع صدور التقرير، اقترح حزب 'Renaissance' الحاكم حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 15 عامًا في الأماكن العامة، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد في سياسة 'تأطير الإسلام الفرنسي'. وقد أثار هذا الاقتراح استنكارًا واسعًا من أطراف سياسية وحقوقية، معتبرين أنه يكرّس الإسلاموفوبيا المقنّعة بقانون. ماكرون والمواجهة القادمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي استقبل التقرير بحرارة، دعا وزراءه إلى إعداد 'خطة عمل' لمواجهة 'التهديد الذي تمثله حركات الإسلام السياسي'، على أن تُعرض في يونيو المقبل. هذا الإعلان اعتُبر من قبل بعض المراقبين محاولة لشدّ العصب العلماني قبل الانتخابات الأوروبية المقبلة، خصوصًا في ظل صعود اليمين المتطرف. هل تدفع فرنسا ثمن المزايدات السياسية؟ الواقع أن هذا التصعيد ليس جديدًا. فمنذ قانون منع الرموز الدينية في المدارس سنة 2004، وما تبعه من قانون حظر النقاب عام 2010، ظل الجدل حول 'العلمانية والإسلام' حاضراً بقوة في الحياة العامة، لكنه يتخذ اليوم أبعادًا أكثر حساسية، في ظل تصاعد اليمين المتطرف وتراجع الثقة في مؤسسات الدولة. يرى مراقبون أن هذه السياسات، بدلًا من أن تعزز 'الاندماج'، تدفع نحو التهميش والتوتر الاجتماعي، وتفتح الباب أمام خطاب الكراهية والتشكيك في ولاء المواطنين المسلمين. خلاصة فرنسا، باسم الدفاع عن الجمهورية، تبدو اليوم ممزقة بين مبادئها وقوانينها. فهل يمكن تحقيق الأمن والاندماج من دون التضحية بالحريات؟ وهل التحذير من خطر الإسلاموية يجب أن يمرّ عبر شيطنة مجتمع بأكمله؟ أسئلة تطرح نفسها بقوة، في جمهورية تتأرجح بين قيمها الليبرالية ومخاوفها الأمنية.

قابس : وقفة احتجاجية ضد التلوث
قابس : وقفة احتجاجية ضد التلوث

ديوان

timeمنذ 14 ساعات

  • ديوان

قابس : وقفة احتجاجية ضد التلوث

. نفذ اليوم الجمعة حراك ''stop pollution'' أمام مقر ولاية قابس وقفة احتجاجية سلمية. وتأتي الوقفة للمطالبة بتفعيل قرار تفكيك الوحدات الملوثة في قابس وفق ما نقله مراسل ديوان أف أم بالجهة. و أكد المحتجون أن التلوث أضر بالجهة منذ عقود رافضين مقترح توليد الهيدروجين الأخضر بالجهة .

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

الصحراء

timeمنذ يوم واحد

  • الصحراء

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو. المصدر : الفرنسية + بوليتيكو نقلا عن الجزيرة نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store