logo
علماء: GPT يتعرض لتنافر معرفي يشبه ما يحدث للإنسان

علماء: GPT يتعرض لتنافر معرفي يشبه ما يحدث للإنسان

أخبار السياحةمنذ 3 أيام

أظهر نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI سلوكا يشبه التنافر المعرفي – وهي سمة نفسية بشرية كلاسيكية تُعرف بتناقض المواقف، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة PNAS.
علماء: GPT يتعرض لتنافر معرفي يشبه ما يحدث للإنسان
صورة ارشيفية / naukatv.ru
يُعرف التنافر المعرفي في علم النفس بأنه حالة من التوتر الذهني تنشأ عندما يتعارض سلوك الفرد مع معتقداته أو قيمه، مما يدفعه إلى تغيير أحد الطرفين لتخفيف هذا الصراع الداخلي. وكما ورد في الدراسة التي أجراها العالمان ماهزارين باناجي وستيف لير، فإن نموذج GPT-4o أظهر نمطا سلوكيا مشابها لهذه الظاهرة النفسية البشرية.
وقد صمم الباحثان تجربة ذكية لاختبار هذه الفرضية، حيث طلبا من النموذج كتابة مقالين متعارضين – أحدهما مؤيد والآخر منتقد – لرجل الأعمال إيلون ماسك. اللافت للنظر أن GPT-4o غيّر من 'مواقفه' تجاه ماسك بناء على محتوى المقال الذي كتبه، خاصة عندما مُنح حرية اختيار زاوية الطرح. وكان هذا التغيير في المواقف أكثر وضوحا عندما كانت للنموذج حرية اختيار توجه المقال بنفسه.
إقرأ المزيد
الذكاء الاصطناعي يمنح أملا جديدا لمرضى سرطان البروستات
الذكاء الاصطناعي يمنح أملا جديدا لمرضى سرطان البروستات
صرّح البروفيسور باناجي قائلا: 'لقد افترضنا أن يُظهر GPT-4o – الذي تلقى تدريبا على كميات هائلة من البيانات المتعلقة بـإيلون ماسك – ثباتا في مواقفه، خصوصا بعد كتابة مقال واحد لا يتجاوز 600 كلمة. لكن المفاجأة كانت أن هذا النموذج اللغوي الضخم (LLM) انحرف تماما عن موقفه المحايد تجاه ماسك، تماما كما يفعل البشر تحت تأثير التحيزات غير العقلانية، مع تفاقم هذا الانحراف عندما اعتقد النموذج أنه يتصرف بمحض إرادته.'
هذه الظاهرة تعيد إنتاج نتائج أبحاث نفسية استمرت لعقود، والتي تُظهر ميل البشر لتعديل قناعاتهم الداخلية لتتوافق مع سلوكياتهم الخارجية، خاصة عندما يعزون هذه السلوكيات إلى اختياراتهم الحرة. واللافت أن البحث كشف عن وجود آلية مشابهة تعمل في أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة.
كما تكشف الدراسة عن هشاشة مفجعة في 'القناعات' التي تتبناها نماذج اللغات الكبيرة. فبالرغم من تدريب هذه النماذج على مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة، إلا أن تجربة واحدة محدودة – مثل كتابة مقال قصير – قد تكون كافية لإحداث تحول جذري في مواقفها وسلوكها.
أكد الفريق البحثي في تصريح واضح: 'لا تدعي هذه الدراسة أن نماذج مثل GPT تمتلك وعيا. على العكس تماما، ما تكشفه هو قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي اللغوية على محاكاة العمليات المعرفية البشرية المعقدة – بما في ذلك التحيزات والتناقضات – دون أي وعي ذاتي أو نية مسبقة. فهذه النماذج لا تقتصر على استدعاء المعلومات النصية فحسب، بل يمكنها تقليد الآليات النفسية الدقيقة التي تتحكم في تشكيل المعتقدات والمواقف لدى البشر.'
وأضاف البروفيسور لير تحليلا أعمق: 'ما يثير الدهشة أن GPT يستطيع محاكاة ظواهر مثل التنافر المعرفي بشكل تلقائي، دون أي فهم حقيقي لها. وهذا يشير إلى أن هذه الأنظمة تعكس العمليات الإدراكية البشرية على مستوى بنيوي أعمق بكثير مما توقعنا في السابق.'
واختتم: 'هذه النتائج تفرض علينا إعادة تقييم جذرية لكيفية فهمنا لعمل الذكاء الاصطناعي، خاصة مع انتشاره المتسارع في مختلف جوانب حياتنا. فالنماذج التي كنا نعتبرها مجرد 'آلات معالجة نصوص' تثبت قدرتها على إعادة إنتاج التعقيدات النفسية والاجتماعية التي طالما اعتبرناها حكرا على العقل البشري.'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التهويدة.. ما سرّ تأثير هذا النوع من الغناء على الرضيع؟
التهويدة.. ما سرّ تأثير هذا النوع من الغناء على الرضيع؟

أخبار السياحة

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار السياحة

التهويدة.. ما سرّ تأثير هذا النوع من الغناء على الرضيع؟

التهويدة.. ما سرّ تأثير هذا النوع من الغناء على الرضيع؟ التهويدات ظاهرة قديمة واسعة الانتشار، لكنها تبدو مهملة في العالم الغربي. وكشفت دراسة حديثة أن الغناء وسيلة بسيطة وآمنة ومجانية لتعزيز الصحة النفسية للرضّع. ومن المعروف أن تحسن مزاج الأطفال يرتبط بتحسين جودة الحياة للأسرة بأكملها. ويقول يون تشو من جامعة ييل أحد مؤلفي الدراسة إن 'الغناء متاح للجميع، والعديد من العائلات تمارسه. وتحسن هذه الممارسة البسيطة بالفعل صحة الرضع'. شارك في الدراسة 110 آباء وأمهات لديهم رُضَّع تقل أعمارهم عن أربعة أشهر. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إحداهما نفذت مهاما تتضمن الغناء المتكرر، بينما تلقى الآباء في المجموعة الأخرى تدريبا خاصا على التهويدات. وقد استُخدمت الأغاني في الغالب لتهدئة الأطفال الذين يعانون من صعوبة في الهدوء. وقال صموئيل مير، قائد البحث: «لم نُوجِّه الآباء بطريقة محددة، لكن هذه كانت الطريقة التي استخدموا بها الغناء تلقائيًا. فالغناء يهدئ الرُضَّع بفعالية، وقد لاحظ الآباء ذلك بأنفسهم». وكان الاستنتاج الرئيسي أن الغناء المتكرر يحسِّن مزاج الرُضَّع وحالتهم النفسية مقارنة بالمجموعة الضابطة، وذلك بشكل منهجي وغير مؤقت. وعلى الرغم من أن مزاج الوالدين لم يتغير، فإن الآثار الإيجابية طويلة المدى على التوازن الأسري كانت واضحة. وأظهرت دراسات سابقة لنفس الفريق البحثي أن موسيقى الأطفال منتشرة بين مختلف الثقافات، وهي قادرة على إيصال المشاعر بشكل عالمي. وبحسب مير، فإن التهويدات تمثل إشارة مهمة للرعاية والعاطفة، حيث يعبّر الآباء من خلالها للطفل: 'أنا هنا بجانبك، أسمعك، وكل شيء سيكون على ما يرام'. ويبدو أن الرُضَّع يستجيبون لهذا الشعور بشكل إيجابي. نُشرت الدراسة في مجلة 'تشايلد ديفلوبمنت' (تطور الطفل).

دراسة: الخضروات الورقية والتوت يساعدان على حماية الدماغ
دراسة: الخضروات الورقية والتوت يساعدان على حماية الدماغ

أخبار السياحة

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار السياحة

دراسة: الخضروات الورقية والتوت يساعدان على حماية الدماغ

أوضحت دراسة أجراها باحثون من جامعة هاواي في مانوا وجامعة جنوب كاليفورنيا، أن الالتزام بنظام MIND الغذائي ، الذي يجمع بين النظام الغذائي المتوسطي ونظام DASH الغذائي الخافض لضغط الدم، يؤدي إلى انخفاض أقوى وأكثر ثباتًا في خطر الإصابة بالخرف مقارنة بالأنظمة الغذائية الصحية الأخرى. ووفقا لموقع 'NBC news'، أوضحت الدراسة أن المشاركين في منتصف العمر وكبار السن، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف، وذلك فى حالة اتباعهم نظامًا غذائيًا مليئًا بالخضراوات الورقية الخضراء وزيت الزيتون والحبوب الكاملة والكثير من التوت. وتشير النتائج أن الالتزام بنظام غذائي صحي، بالإضافة إلى تحسين صحة النظام الغذائي للشخص بمرور الوقت، أمر بالغ الأهمية لكبار السن الذين يرغبون في الوقاية من الخرف، وفي حين أن جميع الأنظمة الغذائية المرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط تبدو جيدة للدماغ، فقد تم تصميم نمط النظام الغذائي MIND خصيصًا لصحة الدماغ. ويعمل نظام MIND الغذائي، على تأخير التنكس العصبي، بإختيار الأطعمة بناءً على مدى فعاليتها الوقائية وكمية استهلاكها، على سبيل المثال، يحصل الفراولة والتوت الأزرق، على درجة 1 إذا تم استهلاك حصتين أو أكثر أسبوعيًا، وتنخفض الدرجة إلى 0.5 إذا تم استهلاك حصة واحدة فقط أسبوعيًا، و0 إذا لم يتم استهلاك أي منها، ويقيم النظام الغذائي الفردي لكل شخص تقييمًا عامًا بجمع درجات كل نوع من الأطعمة، و كلما ارتفع التقييم الإجمالي، كان ذلك أفضل لدماغ الشخص. تفاصيل الدراسة وتم جمع بيانات من نحو 93 ألف بالغ في الولايات المتحدة، قدموا معلومات حول ما يأكلونه كجزء من مشروع بحثي يعرف باسم 'المجموعة المتعددة الأعراق'، لإلقاء نظرة عن كثب على كيفية تأثير النظام الغذائي على خطر الإصابة بالخرف. وأُطلقت الدراسة متعددة الأعراق في أوائل تسعينيات القرن الماضي، بجهد مشترك بين مركز السرطان بجامعة هاواي ومركز نوريس الشامل للسرطان بجامعة جنوب كاليفورنيا، وينتمي الرجال والنساء المسجلون في الدراسة إلى خمس مجموعات عرقية: الأمريكيون اليابانيون، وسكان هاواي الأصليون، والأمريكيون السود، واللاتينيون، والبيض. في البداية، كان عمر المشاركين البالغ عددهم 215 ألف شخص يتراوح بين 45 و75 عامًا. وعندما تم تحليل بيانات الدراسة الجديدة، تبين أن أكثر من 21 ألف مشارك قد أصيبوا بمرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به. في بداية الدراسة، كان الأشخاص الذين سجلوا درجات أعلى في الالتزام ببرنامج MIND أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 9%، وتفاوتت نسبة الانخفاض بين المجموعات العرقية في التحليل الجديد، ولوحظ انخفاض أكبر في المخاطر، بنسبة 13%، لدى المشاركين الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم من السود أو اللاتينيين أو البيض. وكان لدى المشاركين الذين نجحوا في تحسين التزامهم بالبرنامج الغذائي MIND على مدى فترة العشر سنوات، خطر أقل بنسبة 25% للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين تراجع التزامهم، وقد لوحظ هذا الاتجاه في جميع الفئات العمرية والعرقية. كيفية اتباع حمية MIND توجد بعض الخطوات لاتباع لنظام MIND الغذائي، مثل : الخضراوات الورقية الخضراء، مثل الكرنب، والسبانخ، والبروكلي، والخردل: ست حصص أو أكثر في الأسبوع خضراوات أخرى: حصة واحدة يوميًا المكسرات، مثل اللوز أو الجوز أو الفستق: خمس حصص أو أكثر في الأسبوع الجبن: أقل من واحد في الأسبوع الحبوب الكاملة: ثلاث أو أكثر يوميًا الأسماك (غير المقلية): حصة واحدة أو أكثر في الأسبوع اللحوم الحمراء: أقل من حصة واحدة في الأسبوع الأطعمة المقلية السريعة: أقل من واحدة في الأسبوع المعجنات والحلويات: أقل من خمس حصص في الأسبوع

طريقة مبتكرة تساعد على تطوير علاجات لإدمان الكوكائين
طريقة مبتكرة تساعد على تطوير علاجات لإدمان الكوكائين

أخبار السياحة

timeمنذ 16 ساعات

  • أخبار السياحة

طريقة مبتكرة تساعد على تطوير علاجات لإدمان الكوكائين

طور علماء الأحياء الأمريكيون لأول مرة طريقة تساعد على تجاوز نفور الذباب من المخدرات، قد تصبح نقلة نوعية في علاج الإدمان. وتشير Journal of Neuroscience إلى أن تناول ذباب الفاكهة المعدل وراثيا الكوكائين طواعية، قد يسرع كثيرا في تطوير علاجات جديدة لإدمان الكوكائين، التي تعتبر هي مشكلة مميتة تمس أكثر من 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط. ويذكر أن إدمان الكوكائين لدى البشر يرتبط ارتباطا وثيقا بالوراثة، ولكن نظرا لمشاركة العديد من الجينات، من الصعب جدا تحديد أهداف العلاج الرئيسية. وذباب الفاكهة، على الرغم من بساطته الظاهرية، يمتلك حوالي 75بالمئة من الجينات المشابهة لتلك المرتبطة بتطور الأمراض لدى البشر. لذلك، يستخدم ككائن نموذجي لدراسة بيولوجيا الإدمان. ولكن كانت هناك عقبة غير متوقعة، وهي أن الذباب العادي يتجاهل الكوكائين. وحتى بعد التعرض للمادة يختار الماء المحلى بالسكر. واتضح للباحثين أن لذباب الفاكهة مستقبلات طعم مر حساسة جدا تقع على أطرافه. والكوكائين بالنسبة له سم نباتي مر، يتجنبه غريزيا. ومن أجل تجاوز هذه العقبة كبح العلماء نشاط مستقبلات التذوق، وبعدها بدأ ذباب الفاكهة يتناول الكوكائين بجرعات صغيرة طوعا، وبعد مضي 16 ساعة أصبح يميل إلى تناول المحلول السكري المضاف له الكوكائين. أي أصبح مدمنا. ووفقا للباحثين، يمكن أن يسرع هذا الاكتشاف بشكل كبير البحث عن ما يسمى 'جينات الخطر'، حيث يمكن الآن اختبارها بسرعة وعلى نطاق واسع على الذباب قبل الانتقال إلى الدراسات على الثدييات. وبالطبع ستساعد هذه التجارب على فهم آليات الإدمان بدقة أكبر، وابتكار طرق جديدة وأكثر فعالية لعلاجه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store