logo
«الانسداد الرئوي المزمن».. التشخيص المبكر يحمي من المضاعفات

«الانسداد الرئوي المزمن».. التشخيص المبكر يحمي من المضاعفات

زهرة الخليج٠١-٠٥-٢٠٢٥

#صحة
مرض «الانسداد الرئوي المزمن» (COPD) حالة صحية طويلة الأمد، تصيب الرئتين، وتُسبب صعوبة متزايدة في التنفس. ينشأ هذا المرض نتيجة انسداد أو تضييق الشعب الهوائية، ما يعيق تدفق الهواء من وإلى الرئتين. وهو مرض تدريجي، أي أن أعراضه تزداد سوءاً مع مرور الوقت، خاصة إذا لم يتم علاجه، أو تم تجاهل الأعراض في مراحل مبكرة.
ويتضمن الانسداد الرئوي المزمن، عادةً، حالتين رئيسيتين:
- «التهاب الشعب الهوائية المزمن»: يتميز بسعال مستمر مع بلغم؛ نتيجة التهاب مزمن في بطانة الشعب الهوائية.
- «النفاخ الرئوي»: ينتج عن تدمير الحويصلات الهوائية، ما يقلل كفاءة تبادل الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون.
«الانسداد الرئوي المزمن».. التشخيص المبكر يحمي من المضاعفات
من الشخص المُعرض للإصابة بـ«الانسداد الرئوي المزمن»؟
يُعدّ مدخنو السجائر من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ«الانسداد الرئوي المزمن»، حيث يُصنّف التدخين كأحد أبرز العوامل المسببة لهذا المرض. ويُشار إلى أن التدخين يُعد ممارسة اجتماعية شائعة في مختلف أنحاء العالم، إلا أن مستوى التوعية الصحية لا يزال محدودًا، في ما يخص العلاقة بين التدخين وأمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو والانسداد الرئوي المزمن. كما بيّنت دراسات حديثة أن هذا المرض، غالبًا، يُشخص بشكل خاطئ على أنه ربو أو التهاب في الشعب الهوائية أو انتفاخ رئوي، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج المناسب.
ما أعراض «الانسداد الرئوي المزمن»؟
- صعوبة التنفس، خاصة أثناء النشاط البدني.
- ضيق التنفس عند القيام بمجهود بسيط كالمشي، أو صعود الدرج.
- سعال مزمن مصحوب بإفرازات مخاطية.
- الإحساس بضغط أو انقباض في الصدر.
- صدور صوت صفير عند التنفس.
وحول هذا الموضوع، قال الدكتور محمد عمر زيتوني، استشاري الأمراض الصدرية: «يعتبر التدخين من أبرز أسباب الإصابة بهذه الحالة الصحية؛ نظراً لتسببه في تضيق القصبات الهوائية بمرور الوقت، وتلف الحويصلات الهوائية والرئتين. ومن أهم أعراض المرض: ضيق التنفس مع الجهد، وصفير الصدر، والسعال مع بلغم. وعند حدوث التهاب فيروسي؛ يصاب المريض بتعب واضح، ويستغرق وقتاً أطول للتعافي. ويعتقد المرضى عادة أن الأعراض مرتبطة بالتقدم بالسن، لاسيما أن المرض أكثر شيوعاً لدى كبار السن».
وأضاف: «كان يُعتقد لفترة طويلة أن هذا المرض لا يمكن علاجه، وكنا نعتمد بشكل أساسي على موسعات القصبات، وبعض الأدوية لتخفيف الأعراض فقط. لكن التطورات الحديثة أظهرت أن ما يصل إلى 40% من المرضى يعانون التهاباً مزمناً في الشعب الهوائية يمكن علاجه، ما قد يقلل فرص دخولهم إلى المستشفى، ويحسن جودة حياتهم بشكل ملحوظ».
«الانسداد الرئوي المزمن».. التشخيص المبكر يحمي من المضاعفات
وتتعدد العوامل المسببة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ويُعد التدخين – بجميع أشكاله – العامل الأبرز في زيادة خطر الإصابة. كما يسهم التعرض لتلوث الهواء، الداخلي أو الخارجي، بشكل مباشر في تفاقم الحالة الصحية للجهاز التنفسي. ولا يقلّ خطر التعرض المهني للغبار والمواد الكيميائية أهميةً، إذ يرتبط بشكل وثيق بزيادة احتمالية الإصابة بالمرض.
وفي مواجهة هذه التحديات، تبذل الحكومات جهوداً متواصلة؛ للحد من انتشار المرض، من خلال تنفيذ برامج فعّالة للإقلاع عن التدخين. كما تنظم الجهات الصحية حملات توعوية دورية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول المرض ومسبباته، إلى جانب تطوير قدرات مقدمي الرعاية الصحية؛ لضمان التشخيص المبكر وتقديم العلاجات المناسبة للمرضى.
ويمثل مرض الانسداد الرئوي المزمن تحدياً صحياً متزايداً. وتتطلب مواجهته جهوداً متكاملة تشمل: التوعية، والوقاية، والتشخيص والعلاج المبكر، بالإضافة إلى تعزيز السياسات الصحية الداعمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الثقب القلبي المفتوح.. فتحة صغيرة تفتح باب الخطر الأكبر في الدماغ
الثقب القلبي المفتوح.. فتحة صغيرة تفتح باب الخطر الأكبر في الدماغ

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

الثقب القلبي المفتوح.. فتحة صغيرة تفتح باب الخطر الأكبر في الدماغ

حذر أطباء من أن وجود ثقب صغير في القلب يُعرف بـ "الثقب القلبي المفتوح" ، يمكن أن يسبب سكتات دماغية مفاجئة. في رحم الأم، يكون هناك فتحة صغيرة بين غرفتي القلب العلويتين (الأذينين)، تسمى "الثقب البيبي"، وهذه الفتحة تسمح للدم بالمرور مباشرة من الجانب الأيمن إلى الأيسر من القلب، متجاوزا الرئتين لأن الجنين لا يستخدم رئتيه للتنفس، بل يحصل على الأكسجين من المشيمة. وعندما يولد الطفل، تبدأ رئتا الطفل في العمل، ويزيد ضغط الدم في الجانب الأيسر من القلب، مما يؤدي عادةً إلى إغلاق هذه الفتحة الصغيرة تلقائياً خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد الولادة. لكن في بعض الأشخاص، لا تغلق هذه الفتحة تماما، فيبقى هناك ثقب صغير يسمى الثقب القلبي المفتوح، وفي أغلب الحالات، لا يسبب هذا الثقب مشاكل، لكن أحيانا يمكن أن يسمح لجلطات الدم بالمرور من الجانب الأيمن إلى الأيسر، ومنها إلى الدماغ، مما يؤدي إلى سكتة دماغية مفاجئة. وفي قصة نشرها موقع "ديلي ميل" تبين خطورة هذا الخلل، تعرضت الفتاة الأمريكية ليكسي إيدي، البالغة من العمر 18 عاما، لسكتة دماغية مفاجئة أثناء عملها في دار رعاية مسنين في مدينة أوتواتر بولاية أوهايو. وفي لحظة غير متوقعة، انهارت ليكسي فجأة من على كرسيها، وبدأت علامات السكتة الدماغية تظهر عليها بوضوح، منها تدلي جانب من وجهها، وصعوبة في الكلام، وضعف كامل في يدها اليسرى. أصدقاؤها أدركوا بسرعة خطورة الموقف بعد أن أرسلت لهم صوراً عبر تطبيق "سناب شات" تظهر عليها هذه الأعراض، وطلبوا منها تلقي المساعدة فوراً. تم نقل ليكسي إلى مستشفى محلي، ثم تم تحويلها سريعاً إلى مركز كليفلاند كلينك في أكرون لتلقي رعاية متقدمة، وهناك، أكد الأطباء أن شريانا في دماغها كان مسدودا بسبب جلطة، وأن الوقت كان عاملا حاسما لإنقاذ حياتها ومنع تلف دماغي دائم. وأوضح الدكتور يوسف محمد، الطبيب المختص بالأعصاب الذي أشرف على علاج ليكسي، أن التدخل السريع لعلاج السكتة باستخدام أدوية ذائبة للجلطات كان ضروريا لإنقاذ الموقف، مشددا على أهمية سرعة التصرف قائلا: "الوقت يعني الدماغ، كل دقيقة تأخير تؤدي إلى موت ملايين الخلايا العصبية". وخضعت ليكسي لعلاج دوائي ناجح أدى إلى استعادة حاسة الحركة والنطق في غضون ساعات قليلة، مما كان بمثابة معجزة حسب وصفها. لكن فريق الأطباء لم يتوقف عند هذا الحد، إذ بدأ تحقيقاً شاملاً لمعرفة السبب الأساسي للسكتة الدماغية، حيث تم استبعاد عدة أسباب محتملة مثل الأورام واضطرابات القلب الأخرى. وكشف الفحص أن ليكسي تعاني من "الثقب القلبي المفتوح" الذي سمح بمرور جلطات دموية إلى دماغها مسببة السكتة. وللتأكد من علاقة الثقب بالقلب بالسكتة، أجرى الفريق اختبار " RoPE " الذي أعطى نتيجة تشير إلى احتمالية كبيرة بوجود صلة بين الثقب القلبي والسكتة التي تعرضت لها ليكسي. وقبل أن تبدأ ليكسي دراستها في مجال التعليم بجامعة كنت ستيت، ستخضع ليكسي لعملية طبية بسيطة لإغلاق هذا الثقب، مما سيقلل بشكل كبير من خطر تعرضها لسكتة دماغية أخرى في المستقبل. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xNjIg جزيرة ام اند امز PL

مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين
مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين

في عالم سريع الإيقاع، يبحث الجميع عن وسائل فعالة للبقاء في قمة التركيز واليقظة الذهنية.وبينما يتجه معظمنا إلى القهوة كحل فوري، هناك بديل غير متوقع قد يمنحك دفعة ذهنية مماثلة دون قطرة كافيين: قطعة من العلكة. ربما يبدو الأمر غريبا، لكن العلم يدعم هذه الفكرة. فقد أظهرت دراسات نفسية وعصبية أن مضغ العلكة يمكن أن يحسن التركيز، ويزيد من اليقظة والانتباه، بل وحتى يرفع الأداء المعرفي في مهام تتطلب معالجة معلومات سريعة. وفي دراسة نُشرت في دورية "بريتش جورنال أوف سيكولوجي "، طُلب من المشاركين أداء مهام ذاكرة سمعية معقدة، فتفوق الذين مضغوا العلكة خلال الاختبار على غيرهم في سرعة الاستجابة ودقتها، خاصةً في النصف الأخير من المهام، ما يشير إلى أن العلكة قد تساعد في الحفاظ على التركيز لفترة أطول. كيف تعمل العلكة على تحسين الأداء الذهني؟ ويشير الباحثون إلى عدة آليات محتملة تعطي العلكة هذه الفوائد، وهي: -زيادة تدفق الدم إلى الدماغ: عملية المضغ تُنشط الدورة الدموية، ما يزيد من وصول الأكسجين إلى المناطق المسؤولة عن التركيز والانتباه في الدماغ. - تحفيز الجهاز العصبي المركزي خاصة في المهام المتكررة أو الرتيبة، حيث يرتفع النشاط العصبي عند مضغ العلكة، مما يقلل من التشتت. - تنظيم المزاج والحد من التوتر أظهرت دراسة في "نيوترشنال نيورساينس" أن مضغ العلكة يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ما يُهيّئ بيئة ذهنية أكثر استقرارا وهدوءا. في أي مواقف تكون العلكة مفيدة؟ وحددت الدراسات مجموعة من المواقف تكون فيها العلكة مفيدة، وهي : - أثناء الدراسة أو الاستعداد للامتحانات - عند قيادة السيارة لمسافات طويلة - في العمل المكتبي المتكرر والمرهق ذهنيًا - خلال العروض التقديمية أو اللقاءات التي تتطلب تركيزًا عالياً ورغم هذه الفوائد، تشدد الدراسات على خطورة الإفراط فيها، والذي قد يسبب مشاكل للفك أو الجهاز الهضمي، ويفضل اختيار علكة خالية من السكر لتجنب مشاكل تسوس الأسنان. aXA6IDg5LjM1LjgxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز RO

تفاصيل القصة.. مصرع اثنين من متسلقي الجبال في الهيمالايا
تفاصيل القصة.. مصرع اثنين من متسلقي الجبال في الهيمالايا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 أيام

  • سكاي نيوز عربية

تفاصيل القصة.. مصرع اثنين من متسلقي الجبال في الهيمالايا

وقالت إدارة السياحة النيبالية إن المتسلق الروماني بارنا زولت فاجو، البالغ من العمر 48 عاما، توفي الأحد خلال صعوده إلى قمة جبل لوتسي، وتحديدا في منطقة شديدة الانحدار تُعرف باسم "لوتسي كولوار"، والتي يتجاوز ارتفاعها ثمانية آلاف متر. وأوضحت السلطات أن فاجو كان ضمن بعثة استكشافية نظمتها شركة "نيبال تريكس آند إكسبيديشن"، وكان يتسلق من دون استخدام أسطوانة أكسجين. وفي حادث منفصل، أفادت شركة "ماكالو أدفنتشر" السياحية أن متسلقا هنديا يدعى راكيش بيشنوي، يبلغ من العمر 39 عاما، توفي الأحد أثناء نزوله من جبل لوتسي، على مقربة من تكوين صخري يُعرف باسم "يلو باند". وقال المدير الإداري للشركة، موهان لامسال، إن بيشنوي، القادم من ولاية راجستان، كان قد تخلى سابقا عن محاولة لتسلق جبل إيفرست ، وكان يبدو في حالة صحية جيدة قبل أن يتوقف عن الحركة بشكل مفاجئ خلال النزول. وأضاف لامسال: "كان يتحدث بشكل طبيعي، ثم جلس فجأة وتوقف عن الحركة. أرسلنا فريقا على الفور، لكنه كان قد فارق الحياة". وتشهد جبال الهيمالايا سنويا حوادث مماثلة بسبب الظروف المناخية القاسية ونقص الأكسجين في المرتفعات العالية، ما يجعل تسلقها مهمة شاقة وخطيرة حتى بالنسبة لأكثر المتسلقين خبرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store