logo
«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين

«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين

الاتحاد١٠-٠٢-٢٠٢٥

أبوظبي (الاتحاد)
أعلن «المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق» في أبوظبي ولندن عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الثالثة والعشرين لعام 2024 – 2025، والتي تُمنح لأفضل الأعمال في أدب الرحلة تحقيقاً وتأليفاً وترجمةً ودراسةً. وشهدت الدورة الجديدة مشاركة واسعة من 9 دول عربية، حيث بلغ عدد المخطوطات المقدمة 43 مخطوطًا، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحقل الأدبي العريق.
ربع قرن
أعرب الشاعر محمد أحمد السويدي، راعي الجائزة، عن اعتزازه بما حققته الجائزة منذ انطلاقها عام 2000، حيث ساهمت في إحياء أدب الرحلة العربي وتوثيق نصوص نادرة، مؤكدًا أن المشروع الثقافي الاستراتيجي لـ«ارتياد الآفاق» قد نجح في تقديم صورة جديدة للرحالة العرب والمسلمين، تسلط الضوء على تفاعلهم مع العالم.
من جانبه، أشار الشاعر نوري الجراح، مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي، إلى أن الأعمال الفائزة هذا العام تعكس التطور النوعي في البحث والتحقيق والترجمة، حيث شهدت الجائزة حضوراً قوياً للمخطوطات المحققة ودراسات الرحلة، إلى جانب الرحلة المعاصرة واليوميات، مما يعكس التوجه الحديث في أدب الرحلة نحو التفاعل الإنساني والفكري مع العالم، بدلاً من الاقتصار على الوصف الجغرافي.
وأسفرت نتائج الجائزة عن فوز عدد من الباحثين والكتّاب من مختلف الدول العربية، حيث حصد المغرب النصيب الأكبر من الجوائز، إلى جانب فائزين من مصر ولبنان والسعودية والأردن، كما نُوّه بعدد من الأعمال من فلسطين والمغرب ومصر. وجاءت النتائج على النحو التالي:
الرحلة المحققة
فاز في فرع الرحلة المحققة، رحلة الهشتوكي - هداية الملك العلّام، إلى بيت الله الحرام، تحقيق: د. عبد الهادي الكديوي (المغرب). وشفاء الغرام في حج بيت الله الحرام وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام، تحقيق: د. حرية الريفي (المغرب). وسياحة البلدان، تحقيق: د. طه الشاذلي علي (مصر).الرحلة المكية - فرنسا - الحجاز - الجزائر (1916-1917م)، تحقيق: د. محمد الأندلسي (المغرب).
الرحلة المترجمة
وفي فرع الرحلة المترجمة،فازت رحلة إلى مصر وسوريا (1783-1785)، تأليف: قسطنطين فرانسوا فولني، ترجمة: عصام محمد الشحادات (الأردن).
الرحلة المعاصرة
أما الرحلة المعاصرة ففازت، باريس التي عشتُ – دفتر يوميات، تأليف: عيسى مخلوف (لبنان). والفُتوحاتُ البُوهِيمِيَّة – رحلات في التشيك والمجر وإيطاليا، تأليف: محمد سالم عبادة (مصر).
اليوميات
أما اليوميات ففازت على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس - رحلة إلى أميركا الجنوبية، تأليف: د. محمد محمد خطّابي (المغرب). وما أحمله معي – حياة وأسفار وتصورات أخرى، تأليف: مشعان المشعان (السعودية).
الدراسات
أما فرع الدراسات ففازت الرحلة الأمريكية إلى الديار الطنجية - عبد العزيز جدير (المغرب) - والرحالون المغاربة وفرنسا (في عصر الحماية) - مستويات التقاطع والاختلاف محمد النظام (المغرب) وصَدى المَشَاهد
تَشكُّلُ المشَاعرِ في الرّحلة المعاصرة عبد الرحمن التمارة (المغرب)
تكريم خاص
إلى جانب الجوائز الرئيسية، نالت بعض الأعمال تقديرًا خاصًا، حيث مُنحت إشادات لثلاثة أعمال بارزة وهي: الصعود إلى الصين - في وصف المكان وطبغرافيا الإنسان، تأليف: مصطفى محمد بشارات (فلسطين) – فرع اليوميات. وتحت الخيمة - ذكرياتي في حرب تطوان 1860، ترجمة: د. سفيان بلحاج (المغرب) – فرع الترجمة. ومن موسكو إلى سمرقند 1934، ترجمة: أحمد أبو دياب (مصر) – فرع الترجمة.
توزيع الجوائز
من المقرر أن تصدر الأعمال الفائزة والمنوه بها ضمن سلسلة «ارتياد الآفاق»، بالتعاون مع «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت و«دار المتوسط» في ميلانو. كما سيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من أبوظبي والرباط، يرافقه ندوة علمية يشارك فيها الفائزون وأعضاء لجنة التحكيم ونخبة من الباحثين العرب والأجانب، لمناقشة تطور أدب الرحلة وأثره في الثقافة العربية.
ندوات مستقبلية
أعلن المركز العربي للأدب الجغرافي عن خططه لتنظيم ندوتين موسعتين خلال العام المقبل، إحداهما حول رحلات الحج وأدبياتها، والثانية حول دمشق كمحطة رئيسية للرحالة عبر العصور، وذلك بالتعاون مع مؤسسات ثقافية عربية، في إطار تعزيز الحوار بين الثقافات وإبراز أهمية أدب الرحلة في فهم تطور الحضارات.
بهذه الدورة الجديدة، تواصل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تأكيد مكانتها كإحدى أهم الجوائز الأدبية العربية، مساهمةً في توثيق تجارب الرحالة العرب قديماً وحديثاً، وإثراء المكتبة العربية بأعمال تسهم في فهم أعمق للعالم من خلال عيون الرحالة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جائزة ابن بطوطة.. جسر ثقافي بين الأمس والغد
جائزة ابن بطوطة.. جسر ثقافي بين الأمس والغد

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

جائزة ابن بطوطة.. جسر ثقافي بين الأمس والغد

سعد عبد الراضي حين يخطو الإنسان نحو المجهول، حاملاً قلبه المشحون بالأسئلة، ويرسل بصره إلى الأفق البعيد، كمن يبحث عن ذاته في وجوه الآخرين، تولد الرحلة، ليس كسرد عابر للمسافات، بل كحوار داخلي بين الذات والعالم، بين الإنسان وتاريخه، بين الروح وآفاقها المفتوحة على الإعجاب والدهشة والتأمل. ولعل أدب الرحلة هو أكثر الأجناس الأدبية قدرة على التقاط هذا الوهج العابر، إذ يدوّن الرحالة مشاهداته لا كعابر سبيل، بل كمؤرخ للمشاعر، وكاتب للوجوه التي تحمل آثار الزمن وحكايات الشعوب. في قلب هذا المشهد المتجدّد، تٌطل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة بوصفها الجائزة العربية الفريدة، والجسر الذي أعاد منذ تشييده عام 2002 وصل ما انقطع، بل وأعاد اكتشاف العالم بنظرة عربية معاصرة، حيث تتحول الرحلة إلى قصيدة إنسانية مكتوبة بالحبر والحلم، وبنبض الثقافات المتعددة التي يتلاقى عندها الإنسان أخاً للإنسان. وفي احتفالية استثنائية احتضنتها الرباط وأبوظبي، جدّد مشروع «ارتياد الآفاق» وعده بأن تبقى الرحلة العربية، بجذورها العميقة وروحها المنفتحة، حاضرة في مشهد الثقافة العالمية، شاهدة على أن العرب مازالوا يعبرون البحار والصحارى والكلمات بحثاً عن المعنى. في دارة السويدي الثقافية في أبوظبي، عاصمة الأفق الثقافي العالمي، وفي الرباط، مدينة الأنوار وحاضنة التاريخ، التأم الحضور الثقافي العربي والعالمي في مشهد احتفائي بهيج، بمناسبة تكريم الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الثالثة والعشرين، تلك الجائزة التي أصبحت، ومنذ انطلاقها عام 2002، منارة مضيئة في سماء الأدب العربي، حيث أعادت لأدب الرحلة العربي وهجه وحيويته، وحولته من ذاكرة ماضية إلى جسر عبور بين الأمس والغد. في هذه الدورة التي تواكب مرور ربع قرن على إطلاق مشروع «ارتياد الآفاق»، بدا واضحاً أن الجائزة تجاوزت كونها مسابقة أدبية إلى كونها مشروعاً ثقافياً استثنائياً يُعيد كتابة الذات العربية بلغة الذات في إطلالتها على الآخر، ويفتح أمام القراء العرب نوافذ على عوالم بعيدة، بتوقيع رحالة ومحققين وباحثين ومبدعين يعيدون رسم خرائط العالم بعيون عربية معاصرة. أيقونة الحوار لم يكن اختيار ابن بطوطة ليكون العنوان البارز لهذه الجائزة مصادفة عابرة، بل لأنه النموذج الأمثل لذلك العربي المفتوح على العالم، المشغوف بالتعرف على الآخر، المتسلح بوعي ثقافي جعله شاهداً على التحولات الكبرى في العالم القديم. وفي هذا السياق، أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، خلال كلمته في معرض الرباط الدولي للكتاب مؤخراً: «ابن بطوطة لم يكن مجرد رحالة، بل أيقونة إنسانية متجدّدة تؤكد أن الإنسان قادر على عبور الثقافات، والتواصل مع العالم، دون أن تفقد هويته لغتها، ودون أن تتعطل قنوات الحوار والتلاقح الثقافي. والجائزة اليوم تعيد لهذا الرمز الإنساني حضوره، وتقدمه إلى العالم في زمن باتت فيه الحاجة ملحة لتجديد جسور الحوار الحضاري». من جانبه، أكد الشاعر والأديب محمد أحمد السويدي، مؤسس الجائزة وراعيها، أن ربع قرن من العمل أثمر منجزاً فريداً للثقافة العربية المعاصرة. وقال السويدي: «منذ البداية راهنّا على أن أدب الرحلة ليس مجرد سرد للأسفار، بل هو أدب يضيء الذات ويكشفها في مرآة الآخر. واليوم، وقد مضى أكثر من عقدين من العمل، نرى أن خزانة الرحلة العربية اغتنت بنصوص كانت مهددة بالنسيان، وتحولت إلى إرث حي في وجدان الثقافة العربية الحديثة». وأعلن السويدي عن مبادرات جديدة ضمن مشروع «ارتياد الآفاق»، أبرزها إطلاق مبادرة «رواد الآفاق» لاستكتاب الرحالة من الإمارات وإليها، كنافذة جديدة لتقديم صورة الإمارات بعيون أهلها، وبعيون الرحالة الأجانب، إلى جانب إنجاز ستة عشر عنواناً جديداً ضمن مشروع طموح لترجمة مئة عمل أدبي وجغرافي من اللغات العالمية إلى العربية. كما شهد الحفل تدشين النسخة الإلكترونية من تطبيق «منازل القمر»، وعرض العمل الوثائقي «على خطى ابن بطوطة في الهند»، في إطار مشروع القرية الإلكترونية «على خطى ابن بطوطة» الذي يعيد استحضار الرحلة كوسيلة للاكتشاف والتأمل والتعلم. بدوره، اعتبر الشاعر نوري الجراح، مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي، أن جائزة ابن بطوطة تحولت إلى «ذاكرة ثقافية متجددة» تسهم في ترسيخ الحوار بين الثقافات، وتعيد قراءة الذات العربية من خلال الآخر. وقال الجراح: «ما تحقق خلال 23 دورة ليس مجرد احتفاء بأعمال أدبية، بل هو تأسيس لمسار ثقافي عربي جديد، يؤكد أن الثقافة العربية، ومنذ نشأتها، ثقافة منفتحة على العالم، تسعى للتعارف والحوار لا للانغلاق والانكفاء، وهو ما تثبته الجائزة عاماً بعد عام». وأشار الجراح إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً بين المركز ووزارة الثقافة المغربية لإقامة احتفالية ضخمة خلال العام المقبل، تزامناً مع اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب، وأن من بين هذه الاحتفالية إقامة ثلاث ندوات من بينها ندوة عالمية عن ابن بطوطة. ذاكرة لا تنضب منذ تأسيسها، نجحت جائزة ابن بطوطة في إعادة الاعتبار لأدب الرحلة العربي في كل مساراته: من تحقيق المخطوطات الكلاسيكية، إلى دراسة الرحلة، واليوميات، والرحلة المعاصرة، والترجمة، والرحلة الصحفية. وفي دورتها الثالثة والعشرين، استقبلت الجائزة 43 مخطوطاً من تسع دول عربية، حيث جرت عمليات التصفية بسرية تامة وفق معايير صارمة وضعتها لجان علمية وتحكيمية متخصّصة. وبرزت من بين الأعمال الفائزة هذا العام الرحلات المكيّة، والرحلة النادرة للفرنسي فولني إلى مصر وسوريا، ويوميات الشاعر اللبناني عيسى مخلوف في باريس، ويوميات الكاتب المغربي محمد الخطابي في أميركا الجنوبية، إلى جانب الدراسات وسلسلة من الرحلات المحققة التي أضاءت نصوصاً خفية من أدب الرحلة العربي القديم. هكذا، يثبت أدب الرحلة، من خلال جائزة ابن بطوطة ومشروع «ارتياد الآفاق»، أنه ليس مجرد انعكاس للطرق والمسافات، بل هو رحلة نحو الذات العميقة، ونحو الآخر المختلف، ونحو عوالم تستحق أن تُروى وأن تُكتشف بعينٍ ترى التفاصيل، وبقلب يؤمن بأن الإنسان، مهما تناءت به الطرق، تظل الرحلة الكبرى بداخله، في اكتشاف معاني الحياة وتعدد وجوهها. وفي زمن يُعيد العالم فيه ترتيب خرائطه، تأتي هذه الجائزة لتذكرنا أن الخريطة الأهم ليست تلك المرسومة على الورق، بل تلك التي تُرسم في الوجدان، حيث تصبح الرحلة سفراً نحو الأمل، وتجسيداً لحوار لا ينقطع بين حضارات تتلاقى، لتكتب فصولها الجديدة بحبر المحبة والدهشة والإنسانية. الفائزون يتحدثون ثمنَّ الفائزون في حديثهم إلى «الاتحاد» الدور المهم الذي تلعبه الجائزة في المشهد الثقافي العربي، معبرين عن افتخارهم بالفوز بها. وأكد الدكتور محمد محمد خطّابي، من المغرب، الفائز في فرع اليوميات عن كتابه «على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس - رحلة إلى أميركا الجنوبية»، أن رحلته سعت إلى استكشاف بلدان أميركا الجنوبية وتسليط الضوء على سكانها الأصليين وعاداتهم وثقافاتهم. وأوضح أن كتابه استعاد خطى كولومبوس منذ 1492، مستعرضاً الوقائع التي غيّرت وجه التاريخ والجغرافيا. وعبّر عن اعتزازه بتتويجه بهذه الجائزة المرموقة، مؤكداً أنها تتويج لجهد معرفي طويل. وعبّر الدكتور مشعان المشعان، من السعودية، الفائز في فرع اليوميات عن كتابه «ما أحمله معي – حياة وأسفار وتصورات أخرى»، عن سعادته الغامرة بفوزه، مشيراً إلى أن الكتاب استغرق منه خمس سنوات من الإعداد المتواصل، وكان بمثابة مساحة للبوح والانعتاق، حتى شعر بأن فوزه أطلق الكتاب إلى القارئ بحرية. وأكد أن جائزة ابن بطوطة لها مكانتها الرفيعة في أدب الرحلة، وأن هذا التتويج يضاعف مسؤوليته تجاه هذا الحقل الإبداعي. وقال محمد سالم عبادة، من مصر، الفائز في فرع الرحلة المعاصرة عن كتابه «الفُتوحاتُ البُوهِيمِيَّة – رحلات في التشيك والمجر وإيطاليا»، إن تتويجه بالجائزة يمثل محطة مضيئة في مسيرته، كونها تسهم في وصول الكتاب إلى القراء، وتفتح أمام أدب الرحلة بالعربية آفاقاً جديدة. وأوضح أن الجائزة دعّمت هذا النوع الأدبي المهم. وأشارت الدكتورة حرية الريفي، من المغرب، الفائزة في فرع الرحلة المحققة عن تحقيق «شفاء الغرام في حج بيت الله الحرام»، إلى أن فوزها يحمل طابعاً مضاعفاً، كونه جاء عن عمل علمي يثري أدب الرحلة الإسلامية، وأيضاً لأنها تمثل المرأة العربية الوحيدة بين الفائزين في هذه الدورة، مما يزيد من فخرها ويحفّزها لمواصلة العمل البحثي. وأكدت أن الجائزة تفتح لها أفقاً جديداً في مسيرتها الأكاديمية. وأوضح محمد النظام، من المغرب، الفائز في فرع الدراسات عن: «الرحالون المغاربة وفرنسا (في عصر الحماية)»، أن فوزه يمثل تكريماً للعمل الذي اشتغل عليه طويلاً، مؤكداً أن الجائزة تمنحه دفعة قوية للاستمرار في دراسة وتحقيق نصوص الرحلة المغربية.. وأعرب الدكتور محمد الأندلسي من المغرب، الفائز في فرع الرحلة المحققة عن تحقيق «الرحلة المكية - فرنسا - الحجاز - الجزائر»، عن بالغ اعتزازه بفوزه بهذه الجائزة المرموقة، مؤكداً أن هذا التتويج جاء تتويجاً لمسار علمي طويل قضاه في خدمة أدب الرحلة المغربية.

الاحتفال بالفائزين بجائزة «ابن بطوطة» وإطلاق مبادرة استكتاب «رحلات إلى الإمارات»
الاحتفال بالفائزين بجائزة «ابن بطوطة» وإطلاق مبادرة استكتاب «رحلات إلى الإمارات»

الاتحاد

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الاحتفال بالفائزين بجائزة «ابن بطوطة» وإطلاق مبادرة استكتاب «رحلات إلى الإمارات»

فاطمة عطفة (أبوظبي) احتفلت دارة السويدي الثقافية أمس الأول بالفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لعام 2025، برعاية الأديب محمد أحمد السويدي مؤسس الجائزة، وحضور الشاعر نوري الجراح، مدير عام الجائزة، والدكتور أحمد برقاوي، رئيس لجنة التحكيم، وعدد من الكتاب الفائزين بالجائزة. وتزامناً مع عام المجتمع، أعلن السويدي عن إطلاق مبادرة تهدف إلى استكتاب الرحالة من داخل الإمارات وخارجها، لكتابة نصوص رحلية تدور حول دولة الإمارات، سواء من منظور الرحالة الأجانب، أو من خلال أعين الكتاب الإماراتيين المتخصصين في أدب الرحلة. وهنأ السويدي الفائزين بالجائزة، قائلاً: «هنيئاً للفائزين والمتابعين الذين شاركونا في هذا المشروع الذي تبلور في عدة أشكال، منها الورقي الذي نحتفي به اليوم، ومنها الرقمي، ومنها برنامجنا الجديد في الذكاء الاصطناعي الذي بلغنا فيه تقدماً كبيراً، وسنعلن عنه تباعاً، سواء في «ارتياد الآفاق» أو في التطبيقات الأخرى كتطبيق «ابن بطوطة» الذكي، الذي تستطيع أن تحاوره وتسأله فيجيب، وأيضاً تطبيق «أبو الطيب المتنبي» الذي أيضاً تستطيع أن تسأله فيجيب صوتاً. وهذه الأمور تمت وأنجزت». تابع السويدي قوله: «إن الرهان كان على الكتاب، وسيبقى على الكتاب لأن الكتاب الذي يصدر هو روح الكائن الذي كتبه، وهذه روح باقية نراهن أن تكون للعقود القادمة، بل للقرون القادمة. نحن اليوم نحتفي بجائزة ابن بطوطة، وما زلنا نقرأ ابن بطوطة، ونتابع حلقات ابن بطوطة، وسوف نعرض لكم البرنامج الذي قمنا به على خطا ابن بطوطة بالهند، والذي انتهت حلقاته الوثائقية وبلغت تقريباً عشرين حلقة». وأضاف السويدي أنه عندما بدأ المشروع في 2003 كان بسبب غياب «أدب الرحلة» في المكتبة العربية. وأضاف: «يومها كلفت الأخ نوري بأن يقوم بتحقيق هذا الحلم الذي قطعنا فيه 25 عاماً». وبدوره تحدث الشاعر نوري الجراح، مدير عام الجائزة، مهنئاً المشاركين الفائزين بجائزة ابن بطوطة لهذا العام، وقال: «في هذه السنة كانت الأعمال التي قدمت للجائزة متميزة، لأن رحلات التحقيق فيها تركزت على رحلات الحج، وإحدى هذه الرحلات هي رحلة الهشتوكي التي تعتبر من كبار الرحلات المغربية لكاتب متصوف، وهو تلميذ أبي سالم العياشي». وأشار الجراح إلى فروع الجائزة: في التحقيق، والدراسات، واليوميات، والرحلة المعاصرة، مبيناً أن هناك ثلاث رحلات مترجمة ستصدر قريباً، كما تم إنجاز 16 رحلة حتى الآن سوف تصدر تباعاً. وقال د. أحمد برقاوي: إن هذه الرحلات تقدم زاداً معرفياً، فضلاً عن الزاد الجمالي ومعرفة الجمال. وأضاف: «الرحلات بالأساس تشير إلى حوار الثقافات، وهو أقوى من حوار الحضارات. والمثقف ينقل هذه الثقافات، وأن أدب الرحلات يقدم أيضاً وثيقة ذات نزاهة أخلاقية من عواطف وانطباعات، وعندما يطلع القارئ العربي على الرحلات فهذا يشكل وعياً كاملاً للعالم». وختم السويدي الاحتفال بخبر تدشين موقع «ابن بطوطة» على الشبكة، قائلاً: «إن الدخول لأي قارئ أصبح متاحاً إلكترونياً، وقد استخدمنا بالموقع الذكاء الاصطناعي، كما قمنا برحلة إلى الهند لكشف آثار ابن بطوطة، إضافة إلى أننا كلفنا بعض الأكاديميين بالقيام بمتابعة أثر ابن بطوطة في الهند، كما سنتابع أثر ابن ماجد، الشاعر الإماراتي وأين كانت تحركاته وأشعاره».

«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين
«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين

الاتحاد

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين

أبوظبي (الاتحاد) أعلن «المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق» في أبوظبي ولندن عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الثالثة والعشرين لعام 2024 – 2025، والتي تُمنح لأفضل الأعمال في أدب الرحلة تحقيقاً وتأليفاً وترجمةً ودراسةً. وشهدت الدورة الجديدة مشاركة واسعة من 9 دول عربية، حيث بلغ عدد المخطوطات المقدمة 43 مخطوطًا، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحقل الأدبي العريق. ربع قرن أعرب الشاعر محمد أحمد السويدي، راعي الجائزة، عن اعتزازه بما حققته الجائزة منذ انطلاقها عام 2000، حيث ساهمت في إحياء أدب الرحلة العربي وتوثيق نصوص نادرة، مؤكدًا أن المشروع الثقافي الاستراتيجي لـ«ارتياد الآفاق» قد نجح في تقديم صورة جديدة للرحالة العرب والمسلمين، تسلط الضوء على تفاعلهم مع العالم. من جانبه، أشار الشاعر نوري الجراح، مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي، إلى أن الأعمال الفائزة هذا العام تعكس التطور النوعي في البحث والتحقيق والترجمة، حيث شهدت الجائزة حضوراً قوياً للمخطوطات المحققة ودراسات الرحلة، إلى جانب الرحلة المعاصرة واليوميات، مما يعكس التوجه الحديث في أدب الرحلة نحو التفاعل الإنساني والفكري مع العالم، بدلاً من الاقتصار على الوصف الجغرافي. وأسفرت نتائج الجائزة عن فوز عدد من الباحثين والكتّاب من مختلف الدول العربية، حيث حصد المغرب النصيب الأكبر من الجوائز، إلى جانب فائزين من مصر ولبنان والسعودية والأردن، كما نُوّه بعدد من الأعمال من فلسطين والمغرب ومصر. وجاءت النتائج على النحو التالي: الرحلة المحققة فاز في فرع الرحلة المحققة، رحلة الهشتوكي - هداية الملك العلّام، إلى بيت الله الحرام، تحقيق: د. عبد الهادي الكديوي (المغرب). وشفاء الغرام في حج بيت الله الحرام وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام، تحقيق: د. حرية الريفي (المغرب). وسياحة البلدان، تحقيق: د. طه الشاذلي علي (مصر).الرحلة المكية - فرنسا - الحجاز - الجزائر (1916-1917م)، تحقيق: د. محمد الأندلسي (المغرب). الرحلة المترجمة وفي فرع الرحلة المترجمة،فازت رحلة إلى مصر وسوريا (1783-1785)، تأليف: قسطنطين فرانسوا فولني، ترجمة: عصام محمد الشحادات (الأردن). الرحلة المعاصرة أما الرحلة المعاصرة ففازت، باريس التي عشتُ – دفتر يوميات، تأليف: عيسى مخلوف (لبنان). والفُتوحاتُ البُوهِيمِيَّة – رحلات في التشيك والمجر وإيطاليا، تأليف: محمد سالم عبادة (مصر). اليوميات أما اليوميات ففازت على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس - رحلة إلى أميركا الجنوبية، تأليف: د. محمد محمد خطّابي (المغرب). وما أحمله معي – حياة وأسفار وتصورات أخرى، تأليف: مشعان المشعان (السعودية). الدراسات أما فرع الدراسات ففازت الرحلة الأمريكية إلى الديار الطنجية - عبد العزيز جدير (المغرب) - والرحالون المغاربة وفرنسا (في عصر الحماية) - مستويات التقاطع والاختلاف محمد النظام (المغرب) وصَدى المَشَاهد تَشكُّلُ المشَاعرِ في الرّحلة المعاصرة عبد الرحمن التمارة (المغرب) تكريم خاص إلى جانب الجوائز الرئيسية، نالت بعض الأعمال تقديرًا خاصًا، حيث مُنحت إشادات لثلاثة أعمال بارزة وهي: الصعود إلى الصين - في وصف المكان وطبغرافيا الإنسان، تأليف: مصطفى محمد بشارات (فلسطين) – فرع اليوميات. وتحت الخيمة - ذكرياتي في حرب تطوان 1860، ترجمة: د. سفيان بلحاج (المغرب) – فرع الترجمة. ومن موسكو إلى سمرقند 1934، ترجمة: أحمد أبو دياب (مصر) – فرع الترجمة. توزيع الجوائز من المقرر أن تصدر الأعمال الفائزة والمنوه بها ضمن سلسلة «ارتياد الآفاق»، بالتعاون مع «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت و«دار المتوسط» في ميلانو. كما سيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من أبوظبي والرباط، يرافقه ندوة علمية يشارك فيها الفائزون وأعضاء لجنة التحكيم ونخبة من الباحثين العرب والأجانب، لمناقشة تطور أدب الرحلة وأثره في الثقافة العربية. ندوات مستقبلية أعلن المركز العربي للأدب الجغرافي عن خططه لتنظيم ندوتين موسعتين خلال العام المقبل، إحداهما حول رحلات الحج وأدبياتها، والثانية حول دمشق كمحطة رئيسية للرحالة عبر العصور، وذلك بالتعاون مع مؤسسات ثقافية عربية، في إطار تعزيز الحوار بين الثقافات وإبراز أهمية أدب الرحلة في فهم تطور الحضارات. بهذه الدورة الجديدة، تواصل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تأكيد مكانتها كإحدى أهم الجوائز الأدبية العربية، مساهمةً في توثيق تجارب الرحالة العرب قديماً وحديثاً، وإثراء المكتبة العربية بأعمال تسهم في فهم أعمق للعالم من خلال عيون الرحالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store