
سينما "شومان" تعرض الفيلم المكسيكي "عالم رائع" للمخرج لويس استرادا غدا
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء، الفيلم المكسيكي "عالم رائع" للمخرج لويس استرادا، في مقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق.
ويروي فيلم "عالم رائع" (2006)، قصة متشرد يُدعى خوان بيريز (داميان ألكازار)، حيث وصل خوان بيريز، المتشرد المعدم، ذات يوم، إلى الشهرة إثر حادث عرضي عندما تسلل في الليل إلى مبنى وزارة الاقتصاد الشاهق ودخل إلى مكتب في أحد الطوابق العليا طلبا للنوم ووجد نفسه عالقا على حافة المبنى مختبئا من الحراس. فسّر وضعه هذا بعد اكتشاف أمره على أنه محاولة انتحار، احتجاجًا على الحكومة وحالته الاجتماعية، وذلك في اليوم الذي أعلن فيه وزير الاقتصاد القضاء تماما على الفقر في المكسيك. وزارة الاقتصاد، التي أحاطت بها الفضيحة واتهمت بالتسبب بقرار بيريز، تقرر مكافأته وتغيير حياته بمنحه منزلًا صغيرًا وسيارة ووظيفة. ولكن عندما يكتشف فقراء آخرون (أصدقاء بيريز المقربون) يتحول الوضع إلى الأسوأ، حين يقررون تقليد محاولاته الانتحارية المزيفة في مبان مختلفة في مدينة مكسيكو.
يفسر الوزير كبير صانعي السياسة الاقتصادية في البلاد، وجوده هناك على أنه احتجاج سياسي، خاصة قبيل حملة إعلامية تهدف إلى إبراز موقف الحكومة المكسيكية من مكافحة الفقر. تتصاعد الأحداث حين يجد خوان نفسه في قلب لعبة سياسية وإعلامية معقدة تختطف هويته وتحوله إلى رمز يتلاعب به السياسيون والصحفيون عديمو الضمير.
يقدم استرادا، المعروف برصيده الغني من الأفلام الناقدة للواقع السياسي والاجتماعي، هجاءً لاذعاً للنظام الرأسمالي والعولمة من خلال قالب يجمع بين الكوميديا وأسلوب الحكايات الخيالية. يظهر هذا جلياً في بنية الفيلم المقسمة إلى فصول تُقدَّم من خلال كتاب مفتوح، وهو أسلوب يمنح العمل طابعاً يجعله في متناول الجمهور الشاب دون أن يفقد عمقه النقدي للكبار.
يتميز الفيلم بجرأته في تناول النقد السياسي والاقتصادي، إذ يوجه سهامه مباشرة إلى أفكار السوق الحرة ومدرسة شيكاغو الاقتصادية، ويصل نقده إلى المؤسسات المالية العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وحتى جائزة نوبل. لكن ما يميز طرح استرادا هو قدرته على تبسيط المفاهيم الاقتصادية المعقدة من خلال السرد القصصي والكوميديا، متجنباً الصور الصادمة لصالح توظيف القوالب النمطية بطريقة ذكية.
يلفت النظر في الفيلم أسلوب الأداء المسرحي الذي يقترب من تقاليد الأفلام الغنائية دون أن يكون الفيلم غنائياً، وهو خيار يخدم طبيعة السرد الخيالية ويعزز من قدرة الفيلم على تقديم نقده الاجتماعي بطريقة مقبولة وممتعة. يقدم داميان ألكازار في دور خوان بيريز أداءً متميزاً يجمع بين العمق العاطفي والخفة الكوميدية المطلوبة للدور.
شكّل "عالم رائع" خطوة متقدمة في مسيرة استرادا بعد نجاحه المدوي في فيلم "قانون هيرودوت" (La Ley de Herodes)، إذ واصل في هذا العمل تطوير أدواته في النقد السياسي والاجتماعي، مستكشفاً العلاقة المعقدة بين السلطة والمال والإعلام، ومطوراً أساليبه السردية في تقديم النقد السياسي من خلال الكوميديا السوداء.
يقف "عالم رائع" كمثال على قدرة السينما السياسية على مخاطبة جمهور واسع عبر توظيف أساليب سردية مبتكرة، وهو امتداد لتقليد سينمائي مكسيكي عريق في النقد الاجتماعي والسياسي، يضيف إليه استرادا رؤيته الخاصة في معالجة قضايا العولمة والفقر في العالم المعاصر.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 21 ساعات
- جو 24
سوزي الأردنية تحرج إعلامية مصرية بسبب 100 ألف جنيه
جو 24 : ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد نشوب خلاف علني بين الإعلامية المصرية ياسمين الخطيب وصانعة المحتوى الشهيرة سوزي الأردنية، وذلك على خلفية طلب الأخيرة مبلغ 100 ألف جنيه نظير الظهور كضيفة في أحد البرامج التلفزيونية. وفجّرت ياسمين الخطيب القضية بتصريحات مثيرة عبر حساباتها الرسمية، أعربت فيها عن دهشتها من المبلغ الذي طلبته سوزي مقابل الظهور كضيفة في برنامجها "مساء الياسمين". وقالت الخطيب بنبرة انتقاد واضحة: "سوزي طلبت 100 ألف جنيه لكي تظهر كضيفة في برنامجي.. لا أدري ما الذي تفعله لكي تطلب هذا المبلغ الكبير.. ما الشيء المهم الذي ستحكيه في البرنامج؟". من جانبها، لم تتأخر سوزي الأردنية في الرد، إذ نشرت عبر حساباتها الرسمية مقطع فيديو تؤكد فيه أحقيتها في تحديد أجرها، قائلة: "سأفيدك عندما أشارك في برنامجك، وحلقتي ستحقق نسب مشاهدة مرتفعة.. وإن لم يعجبك الأمر، فلا تتحدثي عن مصدر رزقي، هل سألتك كم تتقاضين نظير تقديم برنامجك؟". غير أن الخلاف لم يتوقف عند حدود الطرفين، بل اتسعت دائرته لتشمل أسماء أخرى من الوسط الفني والإعلامي، بينها الشاعرة الغنائية منة عدلي القيعي، التي دافعت عن سوزي وانتقدت بشدة ما وصفته بـ"الإهانة العلنية" و"عدم المهنية" في إعلان أجور الضيوف. وكتبت منة عدلي القيعي عبر حسابها على "فيس بوك": "أنا لا أفهم على أي أساس تُهينون شخصاً لمجرد أنه يطلب حقه؟ وإن كنتِ لا تعرفين طبيعة عملها، فلماذا تطلبين منها أن تظهر معكِ في البرنامج؟". وأضافت: "أين المهنية في إعلان أجور الضيوف على العلن بهذه الطريقة؟ كان من الممكن ببساطة رفض طلبها باحترام، والبحث عن شخص آخر يوافق على الظهور في برنامجك مجاناً". وانقسمت آراء المتابعين بين من يرى أن مبلغ 100 ألف جنيه مبالغ فيه من سوزي الأردنية، خاصة لظهور تلفزيوني قصير، وبين من يرى أن الضيفة لها الحق الكامل في تقييم نفسها وفقاً لما تحققه من نسب مشاهدة وتأثير رقمي، معتبرين أن سوق الإعلام اليوم لا تحكمه فقط الخبرة، بل أيضاً الأرقام والمحتوى الجذاب. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 21 ساعات
- جو 24
فيديو ليلى عبداللطيف يتصدر الترند.. هل تنبأت برحيل زياد الرحباني؟
جو 24 : تصدّر اسم خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبداللطيف محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد إعادة تداول فيديو قديم لها أثار جدلاً واسعاً، وذلك بالتزامن مع إعلان وفاة الموسيقي والمسرحي الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً من لقاء سابق لـ ليلى عبداللطيف يعود إلى بداية عام 2025، تحدثت فيه عن توقع وصفه البعض بالصادم، إذ قالت: "في منتصف عام 2025 سيودّع لبنان أحد الأصوات الجميلة التي تنتمي إلى الصف الأول". هذا التوقع عاد للتداول بكثافة مجدداً بعد إعلان خبر وفاة زياد الرحباني، ما دفع كثيرين إلى الربط بين التوقع والحدث، وأدى إلى تداول الفيديو بشكل واسع. وكان زياد الرحباني، نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، من أبرز المجددين في الموسيقى اللبنانية منذ السبعينيات، حيث قدّم أعمالاً مسرحية وموسيقية خالدة جمع فيها بين الجاز والموسيقى الشرقية والكلاسيكية، ممزوجة بروح نقد اجتماعي وسياسي لاذع. ومن أشهر أعماله المسرحية: "سهرية"، "نزل السرور"، و"فيلم أمريكي طويل"، كما كتب لوالدته فيروز أغنيات لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي مثل "كيفك إنت" و"بلا ولا شي". وبفقدانه، خسرت الساحة الفنية العربية صوتاً حرّاً ووجهاً بارزاً للفكر المستقل والالتزام بالقضايا الإنسانية والاجتماعية. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ يوم واحد
- جو 24
قبل حفله.. تامر حسني يفتح النار على عمرو دياب بسبب "قائمة الصيف"
جو 24 : في تطور مفاجئ أشعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه النجم المصري تامر حسني انتقاداً غير مباشر لمواطنه الفنان عمرو دياب، بعد منشور للأخير عبر حسابه على إنستغرام، استعرض خلاله قائمة بأكثر الألبومات استماعاً في صيف 2025. القائمة، التي ضمّت اسم تامر في المركز الثالث أو الرابع، أثارت حفيظة نجم الجيل، ما دفعه للتعليق بشكل غير صريح، في خطوة اعتبرها متابعون رسالة واضحة موجهة إلى الهضبة. وقبيل صعوده إلى المسرح لإحياء حفله الأخير بمدينة العلمين، نشر تامر حسني عبر خاصية "الستوري" في حسابه الرسمي على إنستغرام، رسالة مطوّلة أبدى فيها استياءه مما اعتبره تقليلاً من نجاح ألبومه الجديد "لينا معاد". الموقف أشعل تفاعلاً كبيراً بين جمهور النجمين، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لتامر يرى أن الترتيب لا يعكس شعبيته، وآخرين اعتبروا أن عمرو دياب لم يقصد استفزازه. تفاصيل الأزمة قال تامر حسني: "أليس من الغريب أن ينشر الفنان الكبير، الذي أقدّره وأحترمه، صورتي في ترتيبات نسب الاستماع وأنا في المركز الثالث أو الرابع؟ وهو يعلم جيداً أن ألبومي لم يكن في هذا الترتيب، بدليل تصدّره لتريند يوتيوب منذ اليوم الأول". وأضاف: "كنت طوال عشرة أيام متتالية في المرتبة الأولى، واحتراماً له ولمحبّيه، لم أنشر أي صورة تُظهره في مركز متأخّر، ولم أحتفل على حساب أحد، بل اكتفيت بالاحتفال مع جمهوري فقط". وتابع تامر حسني برسالة هادئة رغم لهجة العتاب:"هي مجرد أرقام تتغير، وجميعنا نتبادل المراتب، تعبت كثيراً في ألبومي، والناس تتحدث عنه بكل خير، وهذا يكفيني. هو فنان كبير ولا يحتاج لمثل هذه التصرفات.. وعموماً ألف مبروك له". ألبوم "لنا معاد" الجدير بالذكر أن تامر حسني أصدر مؤخراً ألبوم "لنا معاد" بالتعاون مع شركة "وارنر ميوزيك" العالمية، ويضم 13 أغنية، من بينها أغنية تحمل اسم الألبوم، من كلماته وألحانه، بالتعاون مع شريف مكّاوي في التوزيع. ويضم الألبوم أيضاً ديو غنائي مع الفنان محمد منير بعنوان "الذوق العالي"، من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان الراحل محمد رحيم، وقد لاقى الألبوم تفاعلًا واسعاً وتصدّر عدداً من قوائم الأكثر استماعاً. تابعو الأردن 24 على