«تصويت الثقة».. مصير الحكومة الفرنسية في قبضة البرلمان
ويجري التصويت في الجمعية الوطنية (البرلمان)، بعد أن استخدم بيرو مناورة دستورية لتمرير أجزاء من خططه للإنفاق لعام 2025 دون تصويت. ومع ذلك، يسمح هذا الإجراء- المادة 49 من الدستور- للمشرعين بالرد على المناورة من خلال تقديم اقتراحات بحجب الثقة.
وتحظى حكومة الأقلية التي يقودها بيرو والتي من المتوقع أن تستخدم المادة 49 فقرة 3، أربع مرات لتمرير ميزانيتها، بدعم ائتلاف فضفاض من السياسيين الوسطيين والمحافظين.
وحتى تنجو الحكومة من تصويت حجب الثقة، فإنها تحتاج إلى امتناع جزء من المعارضة عن التصويت. وحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية ، فإن سقوط بيرو سيكون رئيس الوزراء «الأقصر مدة» في تاريخ فرنسا الحديث، وسيغادر من دون ميزانية، فيما يتساءل المستثمرون ما إذا كانت فرنسا قادرة على سداد ديونها أم لا ؟. وحذرت المجلة من أن يؤدي سحب الثقة في حال حدوثه إلى تفاقم المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بات غير قابل للحكم.
ووفق خبير استطلاعات الرأي في مؤسسة «OpinionWay» برونو جانبارت: إذا فشل بيرو ستفسر الأسواق سقوطه على أنه دليل على أنه لا يمكن لأحد آخر أن ينجح في فرنسا.
ومن المنتظر أن يتخذ حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) بزعامة مارين لوبان قراره بشأن ما إذا كان سيمنح بيرو ، فرصة للاستمرار، في اللحظة الأخيرة.
وكان رئيس الحزب جوردان بارديلا، قال (الثلاثاء): إنه يعتقد أنه من المهم تجنب حالة عدم اليقين التي قد يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد.
وتتجه الأنظار إلى الاشتراكيين، ورغم أن الحزب أعرب عن معارضته للزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق التي اقترحها بيرو والبالغة 53 مليار يورو، إلا أنه تعهد بعدم إسقاطه بسبب الميزانية.
وفي حال تخطى بيرو عقبة تصويت الثقة، قد يتمكن من المساعدة في فتح المشهد السياسي الفرنسي، الذي كان منقسمًا بشدة بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وبينهما الوسط والمحافظين. ومن خلال جذب الاشتراكيين إلى معسكره، سيحدث بيرو شرخًا كبيرًا بين حزب يسار الوسط وشركائه في حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد.
من جهته، هاجم زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون الاشتراكيين بسبب تفاوضهم مع الحكومة. وقال: إذا رفض الاشتراكيون التصويت على سحب الثقة من الحكومة، ردًا على خطط الأخيرة المتعلقة بالميزانية، فلن يكون هناك مكان للحزب داخل الجبهة الشعبية الجديدة وهي تحالف يساري يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
ألمانيا: 464 لاجئا سوريا عادوا طوعا إلى وطنهم
وأكد متحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين صحة هذه المعلومات التي أوردتها صحيفة «تاجس شبيجل» في تقرير لها. وأوضح المتحدث أن هؤلاء الأشخاص استفادوا من مساعدات العودة التي يقدمها برنامج تم إطلاقه منذ 13 يناير/كانون الثاني الماضي أيضًا للاجئين السوريين. ولم تكن هذه الإمكانية متاحة حتى انتهاء الحرب الأهلية في سوريا. وتشمل المساعدات التي يوفرها البرنامج بنودا من بينها دعم تكاليف السفر وتقديم مساعدة للعائدين لبدء حياتهم في وطنهم. ويبلغ الحد الأقصى لهذا النوع الأخير من المساعدة 1000 يورو لكل شخص بالغ.


الوئام
منذ 8 ساعات
- الوئام
برلين: أوكرانيا ستتلقى قريبا أولى الصواريخ الألمانية
أفادت وزارة الدفاع الألمانية بأن أوكرانيا قد تتمكن قريبًا من استخدام أولى الأسلحة بعيدة المدى التي سيتم إنتاجها بشكل مشترك مع ألمانيا. وأعلنت الوزارة في برلين اليوم الأربعاء أن عددًا كبيرًا من هذه الأسلحة يمكن أن يُنتج خلال هذا العام، وأضافت: 'من الممكن أن تدخل أولى هذه الأنظمة الخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية في غضون أسابيع قليلة'. وأوضحت الوزارة أن أنظمة الأسلحة هذه تم إدخالها بالفعل إلى الخدمة في الجيش الأوكراني، وبالتالي لا حاجة لتدريب إضافي، غير أن الوزارة لم تحدد في بيانها نوع أنظمة الأسلحة المعنية. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في وقت سابق أنها لن تتحدث علنًا عن تفاصيل المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا. ووقّع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ونظيره الأوكراني روستم أوميروف اتفاقية تعاون بشأن الحصول على أسلحة بعيدة المدى، وهي الاتفاقية التي سبق أن أعلن عنها المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين. وبحسب وزارة الدفاع الألمانية، فإن الاتفاقية تنص على تمويل إنتاج مثل هذه الأسلحة داخل أوكرانيا. وكان ميرتس تحدث عن إقامة تعاون بين البلدين على المستوى الصناعي، وذكر أن هذا التعاون يمكن يتم في كل من أوكرانيا وألمانيا. ووفقًا للبيان، فإن برلين تعهدت أيضًا بتقديم دعم إضافي لأوكرانيا، يشمل توفير ذخيرة، وأسلحة أخرى، والمساعدة في أعمال الصيانة، والحفاظ على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وتوفير المعدات الطبية. وأفاد البيان بأن قيمة حزمة الدعم تبلغ خمسة مليارات يورو، مشيرا إلى أن البرلمان الألماني وافق على الحزمة بالفعل.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
الاتحاد الأوروبي لم يعد مقتنعا بالدفاع عن إسرائيل
شدد قادة دول الاتحاد الأوروبي لهجتهم حيال إسرائيل خلال الأسبوع الحالي بعد عمليات قصف جديدة حصدت مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، لكن يبقى معرفة التأثير الملموس لهذا التغيير في اللهجة. وبدا الأمر جلياً أول من أمس الإثنين مع انتقاد ألمانيا، الحليف الدائم لإسرائيل، تكثيف تل أبيب هجومها على قطاع غزة، مع إعلان مستشارها فريدريش ميرتس أنه لم يعد يفهم هدف جيشها، محذراً من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة بنيامين نتنياهو. مقتضيات أمن الدولة وقال ميرتس إن "الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بصورة متزايدة خلال الأيام الأخيرة، لم يعد ممكناً تبريرها بمحاربة 'حماس' وإرهابها"، وبفعل الأحداث التاريخية التي أدت إلى مقتل 6 ملايين يهودي بيد النازية، فإن برلين تعتبر أن أمن إسرائيل من مقتضيات أمن الدولة في ألمانيا. ووجدت لهجة برلين الصارمة الجديدة صدى أمس الثلاثاء في بروكسل، إذ وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية أورسولا فون دير لايين هجمات الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في غزة بأنها "بغيضة وغير متكافئة"، ووصف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي هذه اللهجة بأنها قوية وغير مسبوقة من رئيسة المفوضية التي انحازت إلى إسرائيل منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل حرب غزة. ورأى أن التفسير لذلك هو "تغيير ميرتس للموقف" في بروكسل، وقال رئيس برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز داسي عبر بودكاست للمركز البحثي، إن "الأسابيع الأخيرة شهدت تحولاً ملحوظاً للغاية"، معتبراً أن ذلك يعكس "تغيراً جذرياً في الرأي العام الأوروبي"، لكن تحويل الأقوال أفعالاً مسألة أخرى تماماً. ورفضت ألمانيا، المورد الرئيس للأسلحة إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة، هذا الأسبوع الدعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن وزير خارجيتها حذر أمس الثلاثاء في تهديد غير مباشر إسرائيل من تجاوز الحدود. سيادة القانون وقال يوهان فاديفول "ندافع عن سيادة القانون في كل مكان، وكذلك عن القانون الإنساني الدولي، وعندما نرى انتهاكاً له فسنتدخل بالطبع ولن نوفر أسلحة تمكن من ارتكاب مزيد من الانتهاكات". وكثيراً ما واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في التأثير على صراع الشرق الأوسط بسبب الانقسامات الطويلة الأمد بين الدول الداعمة لإسرائيل وتلك التي تعتبر الأكثر تأييداً للفلسطينيين، وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي إطلاق مراجعة لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة أيدتها 17 دولة من أصل 27 في التكتل، وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الأربعاء إنها تأمل في عرض خيارات حول الخطوات التالية على وزراء الخارجية في اجتماع يعقد في الـ 23 من يونيو (حزيران) المقبل في بروكسل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتطلب تعليق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إجماعاً بين الدول الأعضاء، وهو ما يراه دبلوماسيون أمراً مستحيلاً، وكانت برلين من بين عواصم الاتحاد الأوروبي التي عارضت حتى مراجعة الاتفاق، وكذلك إيطاليا، لكن بارنز دارسي يرى أن هناك "احتمالاً لأن تفرض غالبية مؤهلة من الدول بعض القيود" بموجب الشق التجاري من الاتفاق. أكبر شريك تجاري ويعد التكتل أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ بلغت قيمة تجارة السلع 42.6 مليار يورو (48.23 مليار دولار) عام 2024، فيما بلغت تجارة الخدمات 25.6 مليار يورو (29 مليار دولار) عام 2023. وأكد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك دعم كاف لهذه الخطوة التي تتطلب تأييد 15 دولة عضواً، تمثل 65 في المئة من سكان الاتحاد، واعتبرت خبيرة شؤون الشرق الأوسط في "مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني" كريستينا كوش أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحول في السياسة الأوروبية، وأوردت أنه "حتى مراجعة اتفاق الشراكة مجرد مراجعة، فما يهم هو العمل". الضغط على إسرائيل وفي هذا الوقت يتزايد الزخم لتكثيف الضغط على إسرائيل من دول تعد الأكثر انتقاداً لإسرائيل مثل إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا، وبدوره قال وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو إن "رأيي الشخصي هو أن الأمر أشبه بإبادة جماعية"، موضحاً "لا أعلم ما هي الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث قبل أن نجرؤ على استخدام هذه الكلمة؟". وتواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أعربت عنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وعدد متزايد من الدول وفنانين من العالم بأسره، بينما تنفي إسرائيل قيامها بذلك. وقد تكون الخطوة الملموسة المقبلة هي اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية مع سعي فرنسا إلى المضي قدماً بذلك قبل مؤتمر دولي في يونيو المقبل، وتساءل بارنز دارسي "هل سيكون لذلك تأثير فوري؟ على الأرجح لا"، لكنه تدارك "أعتقد أنه سيكون له تأثير إذا أدركت إسرائيل أنها لم تعد تتمتع بالحرية التي كانت لها لفترة طويلة".