أحدث الأخبار مع #OpinionWay


العين الإخبارية
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
معركة 2027 تبدأ مبكرا في فرنسا.. من المستفيد من إزاحة لوبان؟
تم تحديثه الأربعاء 2025/4/2 09:51 ص بتوقيت أبوظبي إدانة لوبان بتهمة الاختلاس، بعد أن كانت مرشحة قوية لخلافة إيمانويل ماكرون، تعيد خلط الأوراق في الساحة السياسية الفرنسية. فبينما تفتح إدانة زعيمة أقصى اليمين، المجال أمام بعض الشخصيات السياسية، تضع آخرين في موقف صعب. هكذا تقول صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في تحليل طالعته "العين الإخبارية". وطرحت الصحيفة سؤالا: من المستفيد فعليا في الساحة الفرنسية من منع زعيمة أقصى اليمين من الترشح في الانتخابات لالرئاسية المقبلة. ومع تبقي عامين على الانتخابات، يجد المنافسون الرئيسيون أنفسهم مجبرين على إعادة ترتيب خططهم بعد خروج المرشحة الأبرز من الصورة. والإثنين، دانت محكمة الجنح في باريس، السياسية البالغة 56 عاما بتهمة اختلاس أموال عامة. ويمنع الحكم بصيغته الراهنة لوبن من الترشح للانتخابات لمدة خمسة أعوام، مع بدء سريان ذلك بمفعول فوري، ما يحول دون خوضها الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2027. وحكم عليها أيضا بالسجن أربع سنوات مع النفاذ لسنتين تضع خلالهما سوارا إلكترونيا. الرابحون جوردان بارديلا (خليفة محتمل) بالنسبة لتلميذ لوبان وخليفتها المُحتمل، قد يكون هذا القرار بمثابة ضربة حظ غريبة تدفع نجم التجمع الوطني الصاعد إلى آفاق جديدة. وبصفته زعيم الحزب ومرشحه لمنصب رئيس الوزراء، يُعد بارديلا، البالغ من العمر 29 عاما، البديل الأمثل للوبان في الانتخابات الرئاسية. بارديلا، الذي برز سريعا على الساحة السياسية، قاد قائمة حزبه في الانتخابات الأوروبية لعام 2019 عندما كان بالكاد يبلغ الثالثة والعشرين. لكن رغم الفرصة المتاحة، فإن طريقه ليس سهلا. إذ عليه أن يتعامل بحذر كي لا يُنظر إليه على أنه انتهز الفرصة على حساب زعيمته. وفقا لجان إيف كامو، المتخصص في أقصى اليمين في مؤسسة جان جوريس، سيتعين على بارديلا أن يتوخى الحذر إذا لم يُرد أن يظهر بمظهر الغدر. وقال كامو لصحيفة "بوليتيكو": "سيكون من الخطأ الفادح أن يحاول بارديلا، الذي لم يكن يُحاكم ولم تُزعجه الإجراءات، الانسحاب من كل شيء". برونو ريتيللو يُعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، صاحب الشعبية الواسعة، الأقدر على جني ثمار الضربة القوية التي تلقاها حزب التجمع الوطني يوم الإثنين. شهد ريتيللو، وهو رجل قوي الكلام يبلغ من العمر 64 عاما من حزب الجمهوريين (يمين الوسط)، ارتفاعا هائلا في شعبيته منذ أن كلفه رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه بهذا المنصب. يخوض ريتيللو بالفعل منافسة على قيادة حزبه الشهر المقبل. إذا فاز، فقد يُثبت أنه خيار جذاب للناخبين الذين يبحثون عن شخص لا يبتعد كثيرا عن مواقف التجمع الوطني بشأن قضايا الهجرة والحرب الثقافية - ولا يحمل بصمة حزب أقصى اليمين. يقول برونو جانبارت، خبير استطلاعات الرأي في OpinionWay، إن حكم لوبان "سيُسهل بروز مرشح محافظ منافس، قادر على استقطاب ناخبي أقصى اليمين". مضيفا "قد يُفضّل ناخبو التجمع الوطني ريتيللو على التصويت لبارديلا ويخسرون الانتخابات". الخاسرون مارين لوبان ترى "بوليتيكو"، أن مارين لوبان "بلا شك هي الخاسر الأكبر من هذا التطور السياسي. ورغم أن الاستئناف قد يمنحها فرصة للعودة، إلا أن الآثار السياسية لإدانتها قد تكون كافية لعرقلة طموحاتها الرئاسية". لطالما كانت لوبان شخصية مثيرة للجدل، وتجاوزت العديد من العقبات، من خلافها مع والدها جان ماري لوبان إلى هزيمتها أمام إيمانويل ماكرون في مناظرة 2017. لكن هذه الأزمة قد تكون الضربة القاضية لمسيرتها السياسية. بحسب الصحيفة. قبل هذا الحكم، كانت لوبان في ذروة قوتها السياسية، حيث توقعت استطلاعات الرأي فوزها في الجولة الأولى من انتخابات 2027 وتقديم أداء قوي في الجولة الثانية. لكن الآن، مع تزايد الشكوك حول مستقبلها، أصبح موقفها أكثر ضعفا. قد يكون رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أول من يدفع ثمن سقوط لوبان. فحليف ماكرون الوسطي يسعى إلى استمالة كل من التجمع الوطني والمشرعين اليساريين المعتدلين للحفاظ على بقاء حكومته الأقلية. فمنذ تولي بايرو السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبعد أن أطاح أقصى اليمين بسلفه، امتنع التجمع الوطني عن إسقاط الحكومة. وقبل صدور حكم لوبان، كان يرفع سقف مطالبه بالفعل. قال أحد كبار قادة التجمع الوطني للصحيفة "إنها معضلة، ورئيس الوزراء يحاول البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة، لكن لا توجد قيادة". وأضاف أن نواب التجمع الوطني لا يبحثون عن "أعذار" لإسقاط الحكومة، لكنهم سيفعلون ذلك إذا وُجدت "عناصر" "جدية بما فيه الكفاية". فرانسوا بايرو - مأزق سياسي يتحرك بايرو بحذر أيضا لأنه هو الآخر يواجه محاكمة بتهمة اختلاسه وحزبه أموال البرلمان الأوروبي لأنشطة الحزب، وإن كان على نطاق أصغر بكثير. تمت تبرأته العام الماضي، لكن حزبه وعددا من أعضائه أُدينوا. ومع ذلك، استأنف الادعاء الحكم، ومن المتوقع إجراء محاكمة جديدة. موقف معلّق إدوارد فيليب رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، الذي كان ينتظر اللحظة المناسبة لإعلان ترشحه للرئاسة، قد يجد نفسه أمام مشهد سياسي مختلف تماما. وفي هذا الصدد، تشير "بوليتيكو" إلى أن خروج لوبان قد يدفع بالمزيد من المرشحين المحافظين إلى الساحة، مما يزيد من تعقيد فرصه. ومع ذلك، قد يكون سوء حظ لوبان مفيدا لفيليب إذا تمكن من الوصول إلى الجولة الثانية في مواجهة بارديلا. وقال جانبارت: "بالنسبة لفيليب، من الأسهل هزيمة بارديلا في مناظرة انتخابية مقارنة بلوبان، التي تمتلك خبرة أكبر في مثل هذه المواجهات". aXA6IDEzNC4yMDIuNjAuMTA5IA== جزيرة ام اند امز US


كش 24
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- كش 24
مراكش تتفوق على وجهات عالمية وتتصدر اختيارات الفرنسيين لفصل الربيع
واصلت مراكش تصدر وجهات السفر المفضلة للفرنسيين خلال عطلة الربيع، حيث أظهرت استطلاع حديث أن المدينة الحمراء تستمر في جذب الزوار، متفوقة على العديد من الوجهات العالمية. و في استطلاع رأي أجري مؤخرًا بالتعاون مع OpinionWay لصالح منصة السفر Liligo، تأكدت مكانة مراكش كأكثر المدن المطلوبة للسفر في عطلة عيد الفصح، حيث بلغت تكلفة تذكرة السفر ذهابًا وإيابًا نحو 349 يورو. وتشهد المدينة الحمراء زيادة ملحوظة في عدد السياح الفرنسيين الذين يفضلون قضاء عطلاتهم في مراكش، حيث تصدرت مراكش القائمة للعام الثاني على التوالي. ويعكس هذا الاهتمام المتزايد جاذبية مراكش كوجهة سياحية متكاملة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتاريخ العريق، والطابع الثقافي الفريد، وأجواء التسوق التي لا تضاهى في أسواق المدينة القديمة، كما أن مراكش تعد خيارًا مميزًا لمن يسعون للهروب من برد الشتاء في أوروبا، حيث تتمتع المدينة بمناخ معتدل وجو مشمس في هذه الفترة من السنة. ورغم أن مراكش تظل الوجهة المفضلة للفرنسيين، إلا أن هناك وجهات أخرى تسعى للتفوق عليها، المدن البرتغالية مثل لشبونة وبورتو تأتي في المراتب الثانية والثالثة على التوالي، بينما تواصل بعض الوجهات في الخارج جاذبيتها، مثل جزر الكاريبي، التي شهدت انخفاضًا في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، مما يعزز من إقبال السياح الفرنسيين على زيارة مناطق مثل بوانت-أ-بيتر وسان-ديني دي لا ريونيون. وتعتبر مراكش بمثابة ملتقى للثقافات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للفرنسيين الراغبين في اكتشاف عالم مختلف، من الأسواق التقليدية في ساحة جامع الفنا إلى المنتزهات الفاخرة والمنتجعات السياحية الحديثة، توفر المدينة تجربة سياحية شاملة، ومع انخفاض أسعار السفر إلى بعض الوجهات الشهيرة في منطقة البحر الكاريبي، إلا أن مراكش ما تزال متفوقة بفضل تنوع الأنشطة والعروض السياحية التي تقدمها. وفيما يخص الأسعار، تشير الدراسة إلى أن مراكش تشهد تقلبات سعرية طفيفة، حيث تعتبر الأسعار معتدلة مقارنة بالوجهات الأخرى مثل جزر الكاريبي. ومن الملاحظ أن زيادة الطلب على المدينة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، لكن ذلك لا يوقف الإقبال الكبير من قبل السياح الفرنسيين الذين يحرصون على الاستمتاع بمناخ المدينة وطابعها الفريد. واصلت مراكش تصدر وجهات السفر المفضلة للفرنسيين خلال عطلة الربيع، حيث أظهرت استطلاع حديث أن المدينة الحمراء تستمر في جذب الزوار، متفوقة على العديد من الوجهات العالمية. و في استطلاع رأي أجري مؤخرًا بالتعاون مع OpinionWay لصالح منصة السفر Liligo، تأكدت مكانة مراكش كأكثر المدن المطلوبة للسفر في عطلة عيد الفصح، حيث بلغت تكلفة تذكرة السفر ذهابًا وإيابًا نحو 349 يورو. وتشهد المدينة الحمراء زيادة ملحوظة في عدد السياح الفرنسيين الذين يفضلون قضاء عطلاتهم في مراكش، حيث تصدرت مراكش القائمة للعام الثاني على التوالي. ويعكس هذا الاهتمام المتزايد جاذبية مراكش كوجهة سياحية متكاملة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتاريخ العريق، والطابع الثقافي الفريد، وأجواء التسوق التي لا تضاهى في أسواق المدينة القديمة، كما أن مراكش تعد خيارًا مميزًا لمن يسعون للهروب من برد الشتاء في أوروبا، حيث تتمتع المدينة بمناخ معتدل وجو مشمس في هذه الفترة من السنة. ورغم أن مراكش تظل الوجهة المفضلة للفرنسيين، إلا أن هناك وجهات أخرى تسعى للتفوق عليها، المدن البرتغالية مثل لشبونة وبورتو تأتي في المراتب الثانية والثالثة على التوالي، بينما تواصل بعض الوجهات في الخارج جاذبيتها، مثل جزر الكاريبي، التي شهدت انخفاضًا في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، مما يعزز من إقبال السياح الفرنسيين على زيارة مناطق مثل بوانت-أ-بيتر وسان-ديني دي لا ريونيون. وتعتبر مراكش بمثابة ملتقى للثقافات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للفرنسيين الراغبين في اكتشاف عالم مختلف، من الأسواق التقليدية في ساحة جامع الفنا إلى المنتزهات الفاخرة والمنتجعات السياحية الحديثة، توفر المدينة تجربة سياحية شاملة، ومع انخفاض أسعار السفر إلى بعض الوجهات الشهيرة في منطقة البحر الكاريبي، إلا أن مراكش ما تزال متفوقة بفضل تنوع الأنشطة والعروض السياحية التي تقدمها. وفيما يخص الأسعار، تشير الدراسة إلى أن مراكش تشهد تقلبات سعرية طفيفة، حيث تعتبر الأسعار معتدلة مقارنة بالوجهات الأخرى مثل جزر الكاريبي. ومن الملاحظ أن زيادة الطلب على المدينة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، لكن ذلك لا يوقف الإقبال الكبير من قبل السياح الفرنسيين الذين يحرصون على الاستمتاع بمناخ المدينة وطابعها الفريد.

سعورس
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سعورس
«تصويت الثقة».. مصير الحكومة الفرنسية في قبضة البرلمان
ويجري التصويت في الجمعية الوطنية (البرلمان)، بعد أن استخدم بيرو مناورة دستورية لتمرير أجزاء من خططه للإنفاق لعام 2025 دون تصويت. ومع ذلك، يسمح هذا الإجراء- المادة 49 من الدستور- للمشرعين بالرد على المناورة من خلال تقديم اقتراحات بحجب الثقة. وتحظى حكومة الأقلية التي يقودها بيرو والتي من المتوقع أن تستخدم المادة 49 فقرة 3، أربع مرات لتمرير ميزانيتها، بدعم ائتلاف فضفاض من السياسيين الوسطيين والمحافظين. وحتى تنجو الحكومة من تصويت حجب الثقة، فإنها تحتاج إلى امتناع جزء من المعارضة عن التصويت. وحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية ، فإن سقوط بيرو سيكون رئيس الوزراء «الأقصر مدة» في تاريخ فرنسا الحديث، وسيغادر من دون ميزانية، فيما يتساءل المستثمرون ما إذا كانت فرنسا قادرة على سداد ديونها أم لا ؟. وحذرت المجلة من أن يؤدي سحب الثقة في حال حدوثه إلى تفاقم المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بات غير قابل للحكم. ووفق خبير استطلاعات الرأي في مؤسسة «OpinionWay» برونو جانبارت: إذا فشل بيرو ستفسر الأسواق سقوطه على أنه دليل على أنه لا يمكن لأحد آخر أن ينجح في فرنسا. ومن المنتظر أن يتخذ حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) بزعامة مارين لوبان قراره بشأن ما إذا كان سيمنح بيرو ، فرصة للاستمرار، في اللحظة الأخيرة. وكان رئيس الحزب جوردان بارديلا، قال (الثلاثاء): إنه يعتقد أنه من المهم تجنب حالة عدم اليقين التي قد يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد. وتتجه الأنظار إلى الاشتراكيين، ورغم أن الحزب أعرب عن معارضته للزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق التي اقترحها بيرو والبالغة 53 مليار يورو، إلا أنه تعهد بعدم إسقاطه بسبب الميزانية. وفي حال تخطى بيرو عقبة تصويت الثقة، قد يتمكن من المساعدة في فتح المشهد السياسي الفرنسي، الذي كان منقسمًا بشدة بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وبينهما الوسط والمحافظين. ومن خلال جذب الاشتراكيين إلى معسكره، سيحدث بيرو شرخًا كبيرًا بين حزب يسار الوسط وشركائه في حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد. من جهته، هاجم زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون الاشتراكيين بسبب تفاوضهم مع الحكومة. وقال: إذا رفض الاشتراكيون التصويت على سحب الثقة من الحكومة، ردًا على خطط الأخيرة المتعلقة بالميزانية، فلن يكون هناك مكان للحزب داخل الجبهة الشعبية الجديدة وهي تحالف يساري يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان.


العين الإخبارية
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
مصير حكومة فرنسا على المحك.. تصويت معقد على الثقة
تم تحديثه الأربعاء 2025/2/5 12:08 م بتوقيت أبوظبي فرانسوا بيرو؛ أمل الرئيس إيمانويل ماكرون الأخير في تجاوز الأزمة السياسية الحالية، يواجه تصويتًا صعبا في البرلمان الأربعاء. ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، حان اليوم الأهم في مسيرة فرانسوا بيرو السياسية التي استمرت لعقود من الزمن، وبات مهددا بدخول التاريخ من بابه الضيق. إذ أصبح مصير حكومته في أيدي أعضاء البرلمان الفرنسي، حيث يصوتون اليوم الأربعاء، على أول اقتراح من عدة اقتراحات بحجب الثقة، بعد شهرين فقط من إسقاط الحكومة السابقة. وفي حال سقوطه، سيكتسب بيرو "امتيازًا مخزيًا بكونه أقصر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا الحديث"، على حد قول المجلة الأمريكية. كما أنه سيترك البلاد بدون ميزانية في الوقت الذي يتساءل فيه المستثمرون عما إذا كانت فرنسا قادرة على سداد ديونها. الأكثر من ذلك، من المنتظر أن يؤدي سحب الثقة، في حال حدوثه، إلى تفاقم المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا أصبح غير قابل للحكم، في الوقت الذي يقف فيه الاقتصاد الألماني في وضع صعب وتواجه القارة حربًا تجارية محتملة مع الولايات المتحدة. أمل ماكرون ويُنظر إلى بيرو على نطاق واسع على أنه الأمل الأخير للرئيس إيمانويل ماكرون لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تسببت فيها انتخابات تشريعية مبكرة دعها لها الرئيس على عجل الصيف الماضي. وكان الرجل البالغ من العمر 73 عامًا في قلب السياسة الفرنسية لجيل كامل، وهو سياسي ذو ثقل يحظى بالاحترام، وله تاريخ في العمل مع السياسيين من مختلف أنحاء المشهد السياسي الفرنسي المنقسم. وتصويت اليوم الأربعاء، هو الاختبار الأبرز لحنكة بيرو السياسية. وقال برونو جانبارت، خبير استطلاعات الرأي في مؤسسة "OpinionWay": 'إذا فشل بيرو، ستفسر الأسواق سقوطه على أنه دليل على أنه لا يمكن لأحد آخر أن ينجح" في البلد الأوروبي. ومضى قائلا: "إنه وسطي، لذلك إذا لم يتمكن من التوصل إلى حل وسط، فمن يستطيع؟" رياح التغيير ويجري التصويت اليوم الأربعاء في الجمعية الوطنية (البرلمان)، بعد أن استخدم بيرو مناورة دستورية لتمرير أجزاء من خططه للإنفاق لعام 2025 دون تصويت. ومع ذلك، يسمح هذا الإجراء- المادة ٤٩ من الدستور- للمشرعين بالرد على المناورة من خلال تقديم اقتراحات بحجب الثقة. وتحظى حكومة الأقلية التي يقودها بيرو، والتي من المتوقع أن تستخدم المادة 49 فقرة 3، أربع مرات لتمرير ميزانيتها، بدعم ائتلاف فضفاض من السياسيين الوسطيين والمحافظين. ولكي تنجو الحكومة من تصويت حجب الثقة، فإنها تحتاج إلى امتناع جزء من المعارضة عن التصويت، وفق بوليتيكو. إلى ذلك، قال مستشار حكومي سابق، فضل عدم الكشف عن هويته: 'هدف بيرو دائمًا هو تعظيم موقف تياره [الوسطي].. هدفه هنا هو البقاء، أو على الأقل البقاء لفترة أطول من رئيس الحكومة السابق ميشيل بارنييه". موقف اليمين واليسار ومن المقرر أن يتخذ حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) بزعامة مارين لوبان قراره بشأن ما إذا كان سيمنح بيرو، فرصة للاستمرار، في اللحظة الأخيرة. وأمس الثلاثاء، قال رئيس الحزب، جوردان بارديلا، إنه يعتقد أنه من المهم 'تجنب حالة عدم اليقين' التي قد يكون لها 'عواقب وخيمة على الاقتصاد'. فيما تتجه الأنظار إلى الاشتراكيين. ورغم أن الحزب أعرب عن معارضته للزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق التي اقترحها بيرو والبالغة 53 مليار يورو، إلا أنه تعهد بعدم إسقاطه بسبب الميزانية. وكان الثمن الذي دفعه رئيس الوزراء مقابل ذلك باهظًا: إذ وافق على إعادة فتح المحادثات بشأن إصلاح المعاشات التقاعدية، وإن كان ذلك بشكل محدود، وتراجع عن بعض تخفيضات الإنفاق. لكن ما إذا كان الحزب الاشتراكي بأكمله سيصطف في صف واحد هو سؤال مفتوح. ففي الشهر الماضي، صوت ثمانية نواب اشتراكيين الصفوف وتحالفوا مع اليسار المتشدد في تصويت برلماني. فرصة لتجاوز الانقسام وإذا تجاوز بيرو عقبة تصويت الثقة، فقد يتمكن من المساعدة في فتح المشهد السياسي الفرنسي، الذي كان منقسمًا بشدة بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وبينهما الوسط والمحافظين. ومن خلال جذب الاشتراكيين إلى معسكره، سيحدث بيرو شرخًا كبيرًا بين حزب يسار الوسط وشركائه في حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد (أقصى اليسار). في المقابل، انتقد زعيم حزب 'فرنسا الأبية'، جان لوك ميلانشون، مرارًا وتكرارًا الاشتراكيين بسبب تفاوضهم مع الحكومة. وقال ميلانشون أمس الثلاثاء، إنه إذا رفض الاشتراكيون التصويت على سحب الثقة من الحكومة، الأربعاء، ردًا على خطط الأخيرة المتعلقة بالميزانية، فلن يكون هناك مكان للحزب داخل الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف يساري يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان). aXA6IDMxLjU5LjMyLjQ3IA== جزيرة ام اند امز GB