الاستثمار في التعليم والتدريب.. مفتاح نهضة الصناعة السعودية
وشهد القطاع الصناعي في المملكة نموًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة، مدعومًا بمبادرات التحديث والإستراتيجيات الطموحة التي أطلقتها المملكة، ووفقًا لبيانات وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ارتفعت القوى العاملة في القطاع بنسبة تقارب 85 % منذ عام 2019، وبلغ معدل توطين الوظائف الصناعية نحو 36 %، في حين برزت مشاركة المرأة في القطاع الصناعي كأحد المؤشرات الدالة على التغيير، وتضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 31 % من إجمالي القوى العاملة في القطاع.
ويجسد هذا التقدم حجم الدعم الحكومي والإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني, وتعد الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، نقطة تحول رئيسية، وحددت 12 قطاعًا صناعيًا إستراتيجيًا للنمو، من بينها صناعات ناشئة مثل صناعة السيارات والطائرات، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول 2030، تشمل مضاعفة عدد المصانع وفرص العمل، وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، ما يؤكد على توجه المملكة نحو تعزيز دور الصناعة كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية.
وعلى الرغم من النمو المتسارع للقطاع الصناعي، إلا أن سوق العمل يواجه تحديات جوهرية تتعلق بمواءمة مهارات القوى البشرية مع متطلبات الصناعات الحديثة، فقد أدى التوسع في قطاعات ناشئة، مثل الطاقة المتجددة، وتصنيع المركبات الكهربائية، والتقنيات المتقدمة، إلى تزايد الطلب على مهارات متخصصة قد لا تكون متوفرة محليًا بالقدر الكافي، وتشير التقديرات إلى أن نحو 40 % من المهارات الأساسية للعاملين ستتغير بحلول عام 2030، وأن التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر قد يخلق نحو 34 مليون وظيفة جديدة خلال نفس الفترة.
إستراتيجيات تنمية القدرات البشرية:
ولمواجهة هذه التحديات، أطلقت المملكة مجموعة من الإستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تطوير رأس المال البشري في القطاع الصناعي، ومن أبرزها إستراتيجية تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، التي تركز على استقطاب المواهب وتطويرها وتمكينها، من خلال توفير بيئة عمل محفزة للإبداع والإنتاجية، وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير المهارات الصناعية.
وفي إطار هذه الجهود، تم الإعلان عن الأكاديمية الوطنية للصناعة مطلع عام 2024، لتكون مركزًا وطنيًا لتأهيل الكفاءات الصناعية، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تستهدف الخريجين الجدد والمهنيين العاملين، إضافة إلى دعم معاهد التدريب القائمة عبر بناء شراكات إستراتيجية, وأُطلقت حتى الآن 18 برنامجًا تدريبيًا بالشراكة مع جهات محلية ودولية، بهدف تطوير المهارات بما يتوافق مع احتياجات كل قطاع صناعي.
وبالتوازي مع هذه المبادرات، وتم إطلاق الأكاديمية الوطنية للمركبات (NAVA) مطلع عام 2024 بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وصندوق الاستثمارات العامة، لدعم قطاع صناعة السيارات الكهربائية الناشئ في المملكة، وتأتي هذه الخطوة استجابةً للشراكات والاستثمارات العالمية التي دخلت هذا القطاع محليًا، مثل التعاون مع هيونداي ولوسيد، وإطلاق شركة "سير"، وتهدف الأكاديمية إلى توفير برامج تدريبية متخصصة في تقنيات المركبات الكهربائية، مما يعزز تأهيل الكفاءات الوطنية للعمل في هذا المجال الحيوي.
وإدراكًا لأهمية الاستثمار في التعليم والتدريب كجزء أساسي من بناء القدرات الصناعية، عززت المملكة برامج الابتعاث والتعليم الدولي، لتأهيل كوادر وطنية في تخصصات تدعم احتياجات القطاع الصناعي، ويعمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بالتنسيق مع برنامج تنمية القدرات البشرية، على إيفاد الطلاب والطالبات إلى جامعات عالمية مرموقة لاكتساب المعرفة في مجالات الهندسة والتقنيات الصناعية المتقدمة، في حين وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية مع عدد من الشركات اتفاقيات لابتعاث الخريجين وتوظيفهم لاحقًا.
إلى جانب ذلك، تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على تعزيز الشراكات بين الجامعات السعودية ونظيراتها الدولية لاستحداث برامج أكاديمية متطورة محليًا، مما يضمن نقل المعرفة وبناء المهارات المستدامة, ويشكل هذا الاستثمار في التعليم والتدريب عنصرًا حاسمًا في بناء قاعدة معرفية وطنية قادرة على قيادة التنمية الصناعية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتم تدريب أكثر من 90 ألف متدرب ومتدربة في قطاع الصناعة خلال العامين الماضيين.
ورغم التركيز على تنمية المواهب الوطنية، لا يزال للعمالة الأجنبية دور في دعم القطاع الصناعي، لا سيما في المجالات التي تتطلب خبرات متخصصة, وقد تبنت المملكة سياسة استقطاب الكفاءات العالمية لسد الفجوات المهارية، مع الحرص على تحقيق التوازن بين توظيف الخبرات الأجنبية وتنمية الكفاءات المحلية.
وفي هذا الإطار، قررت المملكة تمديد تحمل الدولة للمقابل المالي للعمالة الوافدة في المنشآت الصناعية حتى نهاية عام 2025، مما يتيح للمصانع الاستفادة من الخبرات الدولية دون أعباء مالية إضافية، لكن النهج الأساسي يقوم على الاستفادة من العمالة الأجنبية ليس فقط لتشغيل المصانع، بل أيضًا كوسيلة لنقل المعرفة إلى الكوادر السعودية، مما يضمن إعداد جيل مؤهل قادر على قيادة القطاع الصناعي مستقبلًا.
آفاق المستقبل:
ومع استمرار تنفيذ هذه المبادرات، يتجه القطاع الصناعي في المملكة نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، فمن المتوقع أن تسهم الاستثمارات الحالية في رأس المال البشري في بناء كوادر وطنية قادرة على قيادة التحول الصناعي والتعامل مع أحدث التقنيات، وتدعم رؤية 2030 هذا التوجه من خلال تعزيز ثقافة التعلم المستمر والتدريب مدى الحياة، لضمان جاهزية القوى العاملة لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل العالمي.
كما أن تزايد الشراكات بين المؤسسات التعليمية والصناعية، محليًا وعالميًا، سيمكن المملكة من بناء قطاع صناعي تنافسي عالميًا، قائم على الابتكار والمعرفة. ويشكل تطوير المهارات الوطنية حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وستسهم القوى العاملة المؤهلة في جعل السعودية مركزًا صناعيًا رائدًا، يضمن استمرار الازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة، في إطار رؤية 2030 وما بعدها.
12 قطاعًا صناعيًا استراتيجيًا للنمو
تحديات جوهرية تتعلق بمواءمة مهارات القوى البشرية مع متطلبات الصناعات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 5 ساعات
- شبكة عيون
وزير الخارجية السعودي يبحث مع المبعوث الأمريكي خطوات دعم سوريا
الرياض – مباشر: استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، في الرياض، اليوم الأربعاء، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، توم باراك . وجرى خلال الاستقبال، بحسب بيان لوزارة الخارجية؛ بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وتقديم العون والمساندة له في هذه المرحلة المهمة . وعقد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله بن عامر السواحه، اجتماعًا مرئيًا، مع وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية، عبد السلام هيكل؛ لمناقشة آفاق الشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي، وذلك انسجاماً مع جهود المملكة لدعم وتمكين مستقبل سوريا. وجرى خلال الاجتماع مناقشة تعزيز البنية الرقمية بما يدعم مسارات التنمية المستدامة، ويواكب تطلعات النمو والازدهار في الجمهورية العربية السورية، كما ناقش الاجتماع التكامل بين البلدين وتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز الابتكار وتمكين الشباب ورواد الأعمال وتهيئتهم للمنافسة إقليميًا وعالميًا. واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة؛ تهدف إلى دعم الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، حيث شملت الإجراءات تعليق القيود على قطاعي الطاقة والنقل، وإلغاء تجميد أصول 5 مؤسسات مالية، والسماح بمعاملات مصرفية لأغراض إنسانية وإعادة الإعمار. وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن هذا القرار يعكس التزام الاتحاد بدعم الشعب السوري لبناء سوريا شاملة وسلمية. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 13 مايو/ أيار الجاري، أمام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، أنه سوف يصدر أوامره برفع العقوبات عن سوريا؛ استجابة لجهود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ لدعم سوريا ورفع العقوبات عنها. وانعقد في الرياض، يوم 14 مايو/ أيار الحالي، لقاء بدعوة وبحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترمب، ورئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان (مشاركاً عبر اتصال هاتفي)، ورئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع. وتناول اللقاء، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. وأعرب الرئيس أحمد الشرع، عن شكره وتقديره لقرار الرئيس دونالد ترمب إزالة العقوبات عن سوريا، وأن هذا القرار سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها. كما أعرب الشرع عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وللرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية على جهودهما في دعم سوريا وطلب رفع العقوبات عنها. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : أبرز تعديلات تنظيم الدعم السكني بالسعودية بعد قرار مجلس الوزراء شركات تكرير تلمح لخفض السعودية أسعار النفط الخام المتجهة إلى آسيا في يوليو "طيران ناس".. بدء اكتتاب الأفراد في أكثر من 10 ملايين سهم " أرامكو السعودية" تحدد حجم إصدار سنداتها الدولية بـ 5 مليارات دولار


البلاد السعودية
منذ 19 ساعات
- البلاد السعودية
قفزات استثنائية للرؤية السعودية (4ــ 4)
تبنَّت الرؤية المباركة إقتصادًا مزدهرًا ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، عبر توفير بيئة عمل داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والاستثمار في التعليم عن طريق تحقيق تعليم شامل للجميع يعزِّز القيم ويضعنا في صدارة المنافسة العالمية، ويُمكن الأفراد والمجتمعات من اكتساب مهارات ذات جودة عالية ، هذه الرؤية الميمونة حققت خطوات نوعية، وأسست قاعدة صلبة تدعم تحقيق مستهدفاتها، واعتمدت الجهود على تكامل العمل الحكومي عبر منهجية مركزة، ترتكز على الخطط المالية وهيكلة الإنفاق، وربط الموازنات بمستهدفات الرؤية، مما أسهم في تصحيح مسار الأداء وتعزيز كفاءته ، وانطلقت من خلالها التنمية المستدامة التي تُعتبر هدفًا شاملاً يسعى لتحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية لذلك يعتبر التخطيط الاستراتيجي أداة حيوية وضرورية، لضمان تحقيق الأهداف بطريقة متوازنة ، ويحقّ للمملكة أن تفخر بما تحقق من منجزات نوعية، وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، ورفعت رايتها عالية بين الأمم ـ إننا نفخر اليوم وهاماتنا طالت أعنان السماء ، وعيون العالم تتطلع إلينا وترصد نجاحاتنا وتتابع منجزاتنا ، وها نحن نفوز باستضافة وتنظيم كبريات الأحداث العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تنظيم كأس العالم 2034 بفارق تاريخي عن أقرب منافسينا، وفوزنا الباهر بتنظيم 'إكسبو 2030″ وها نحن نستعد لعدد من الاستضافات المستقبلية في السنوات القليلة المقبلة، مثل كأس آسيا 2027، والمنتدى العالمي للمياه 2027، وقد أثبتنا نجاحات متتالية في استضافة العديد من الأحداث العالمية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف لمكافحة التصحر (كوب 16) في ديسمبر الماضي، والذي كان ذا نتائج تاريخية، وابتكرت المملكة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية ، وتوجنا ببطولتها ـ كل هذه النجاحات حلقت عاليا بالعوامل الرئيسية لنجاح الرؤية بتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة ، وتوطين التقنيات المتقدمة ، وتمكين المرأة في سوق العمل ، وهنا أشرف بكلمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بمناسبة هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها الرؤية الميمونة : ' هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا عزيمة شبابنا وشباتنا الذين قدّموا أنموذجاً يُحتذى به في العمل والإبداع والتفاني من أجل الوطن ، إن ما تحقق للمملكة خلال أقل من عقد من الزمن جعلها أنموذجًا عالميًا في مسارات التحول والتطوير، وأن النجاحات التي شهدتها البلاد في مختلف المجالات تعكس رؤيتها الطموحة وقدرتها على تحقيق الإنجازات في وقت قياسي، لقد مضى أبناء وبنات المملكة في طريقهم نحو المستقبل بثقة راسخة، مستندين إلى عقيدتهم الإسلامية السمحة، وقيمهم العربية الأصيلة، ومزودين بالعلم والمعرفة فكانوا خير بناةٍ لنهضة وطنهم، ومصدر فخر لقيادته، وشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية المستدامة والازدهار الشامل'. وأختم مقالي بمقتطفات من كلمات قائدنا الملهم صاحب الرؤية وأمل الأمة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ' أن المملكة تفخر بما حققه أبناؤها وبناتها في العام التاسع من إطلاق رؤية السعودية 2030، وأن الطموحات الوطنية تجاوزت التحديات، وأثبت المواطن السعودي أنه قادر على تحويل الطموح إلى إنجاز ، وأن الرؤية انطلقت والمواطن نصب أعيننا، فهو عمادها وغايتها ، وأن ما تحقق حتى الآن من إنجازات ومكتسبات إنما هو بفضل الجهود الوطنية المتضافرة، التي أسهمت في تحقيق المستهدفات وتجاوز بعضها المستهدف، وأي إنجاز يتحقق ضمن مظلة الرؤية يعد رفعة للوطن ومنفعة للمواطن، وأن هذه الإنجازات تمثل حصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات، وتعزز استدامة التنمية الوطنية على مختلف المستويات ،وأن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق كامل أهداف الرؤية، مجددين العزم لمضاعفة الجهود، وتعزيز مكانة السعودية كدولة رائدة على مستوى العالم.'ـ حفظ الله قيادتنا ووطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه وفضله ، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم . هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق .


سويفت نيوز
منذ 19 ساعات
- سويفت نيوز
وزيرا الرياضة والتجارة يشاركان في أعمال الطاولة المستديرة حول التعاون الرياضي السعودي – البريطاني في لندن
لندن – واس : أكد معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي – البريطاني الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمته أمام لقاء الطاولة المستديرة حول التعاون الرياضي السعودي – البريطاني في لندن اليوم الثلاثاء, أن الرؤية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أحدثت تحولات في الاقتصاد السعودي، وأوجدت فرصة واعدة في كثير من القطاعات الحيوية.وأوضح أمام 130 مسؤولًا من القطاعين العام والخاص في البلدين تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، ومعالي وزير الدولة للصناعات الإبداعية والفنون والسياحة السير كريس براينت أن الشراكة السعودية البريطانية مميزة، والمملكة المتحدة ثاني أكبر مصدر للخدمات في العالم، ويمكن للبلدين التعاون لإرساء منظومة تكامل عالمية، تغطي جوانب كثيرة من الرياضة والسياحة والثقافة والفنون والتنقية، التي أصبحت جميعها لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة.وركزت الطاولة التي نظمها المركز الوطني للتنافسية بالتعاون مع وزارة الأعمال والتجارة البريطانية على تعريف الشركات بالفرص الواعدة التي توفرها استضافة المملكة للفعاليات الرياضية الدولية، مثل كأس العالم 2034، إضافة إلى تناول فرص التعاون في المجالات الداعمة للقطاع الرياضي مثل التقنية، والبنية التحتية والإنشاءات وتشغيل المنشآت، وتخطيط وتنفيذ الفعاليات الكبرى.وكان معالي وزير التجارة قد وصل العاصمة البريطانية لندن في زيارة عمل يرافقه خلالها وفد سعودي ضم مسؤولين من 9 جهات حكومية و30 قياديًا من قطاع الأعمال وكبرى الشركات الوطنية؛ بهدف بناء الشراكات الاقتصادية في المجال الرياضي بين البلدين وتعزيز العلاقات في مختلف القطاعات ذات الأولوية، ورفع مستوى الشراكة التجارية.وبحث القصبي في اجتماع مع معالي وزير الدولة للأعمال والتجارة جوناثان رينولدز, بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والسفير البريطاني لدى المملكة نيل كرومبتون تعزيز التعاون في تطوير قطاع الرياضة في ظل استضافة المملكة للفعاليات الكبرى مثل كأس العالم 2034، واستعرضا تقدم المبادرات المنبثقة عن لجان الجانب الاقتصادي والاجتماعي بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي البريطاني، ومنها مستجدات مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.وأشار الجانبان خلال الاجتماع إلى أهمية مبادرة مهارات المستقبل السعودية – البريطانية، وأثرها على تطوير المهارات في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب استمرار أعمال مبادرة (GREAT Futures) لعام 2025م.وتضمن برنامج أعمال الوفد السعودي المرافق لوزير التجارة في اليوم الأول زيارة ميدانية لـ(Queen Elizabeth Olympic Park) ومرافقها، واطلع الوفد على إمكانيات المنشآت وتجربتها في استضافة الفعاليات الترفيهية والرياضية. يشار إلى أن الجهات المشاركة في الزيارة هي وزارات التجارة، والرياضة، والاستثمار، والمالية، والهيئة العليا لاستضافة كأس العام 2034، وصندوق الاستثمارات العامة، والمركز الوطني للتنافسية، والمركز السعودي للأعمال، والمركز الوطني للتخصيص، وعدد من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في مجال الفعاليات الرياضية والبنى التحتية والإعلام. مقالات ذات صلة