
الجزائر ملتزمة بتطوير التعاون مع شركائها الاستراتيجيين
❊ برنامج استثماري لرفع إنتاج الغاز إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب سنويا
❊ إدماج 30% من الطاقات المتجدّدة في مزيج الجزائر الطاقوي بحلول 2035
❊ تطوير الهيدروجين الأخضر من خلال مشروع نقل الهيدروجين النظيف نحو أوروبا
❊ إنشاء كابل كهربائي بحري يربط الجزائر بإيطاليا ضمن مشروع "ميدلينك"
❊ ربط الشبكة الكهربائية بدول الجوار يجعل الجزائر قطبا طاقويا إقليميا
❊ الجزائر تدعم مبادرة "خطة ماتي" التي تقودها إيطاليا
❊ بناء منظومة طاقوية متوسطية عادلة شاملة ومستدامة
أبرز وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب، أمس، بمدينة رافينا الإيطالية، محاور الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة، والتي ترتكز، حسبه، على تعزيز الإنتاج الوطني، ضمان أمن التزوّد الطاقوي، وتقليص البصمة الكربونية، مجدّدا التزام الجزائر بمواصلة تطوير التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، منهم إيطاليا التي تربطها بالجزائر علاقات متينة.
أكد عرقاب، خلال افتتاح أشغال مؤتمر ومعرض البحر الأبيض المتوسط للطاقة (OMC Med Energy 2025)، بحضور الرئيسين المديرين العامين لمجمّعي سوناطراك وسونلغاز، وسفير الجزائر لدى إيطاليا، إلى جانب عدد من إطارات القطاع، الطابع الاستراتيجي لهذا الحدث في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية والجيوسياسية، مشدّدا على متانة العلاقات الجزائرية الإيطالية، ودور هذا اللقاء في تعزيز الشراكة الثنائية وبناء مستقبل طاقوي متكامل في منطقة المتوسط.
واستعرض وزير الدولة ملامح الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة، التي ترتكز على تعزيز الإنتاج الوطني، ضمان أمن التزوّد الطاقوي، وتقليص البصمة الكربونية. كاشفا في هذا السياق، عن برنامج استثماري لرفع إنتاج الغاز إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب سنويا، مع تخصيص جزء معتبر للتصدير، بهدف الحفاظ على مكانة الجزائر كفاعل استراتيجي في السوق العالمية.
وأوضح الوزير أن الجزائر تهدف إلى إدماج 30% من الطاقات المتجدّدة في مزيجها الطاقوي بحلول 2035، عبر برنامج لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، انطلقت أولى مراحله سنة 2024 بقدرة 3200 ميغاواط.
وفي إطار التحول الطاقوي، أشار عرقاب إلى التزام الجزائر بتطوير الهيدروجين الأخضر من خلال مشروع SouthH2 Corridor لنقل الهيدروجين النظيف نحو أوروبا، خاصة إيطاليا وألمانيا، ضمن شراكات مستدامة. كما سلّط الوزير الضوء على مشروع "ميدلينك" (Medlink) لإنشاء كابل كهربائي بحري يربط الجزائر بإيطاليا، المقترح كمشروع ذي منفعة مشتركة لدى المفوضية الأوروبية، إضافة إلى الاتفاق الثلاثي بين سوناطراك وسونلغاز و"إيني" الإيطالية لتصدير الكهرباء الخضراء إلى أوروبا. وأكد الوزير أن الجزائر تعمل على ربط شبكتها الكهربائية بدول الجوار مثل ليبيا، ومصر، وموريتانيا ودول الساحل، بما يعزّز مكانتها كقطب طاقوي إقليمي يربط إفريقيا بأوروبا.
وقدّم وزير الدولة خلال الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر بعنوان "سيناريو الطاقة: وجهة نظر مؤسساتية وشراكاتية"، مداخلة حول السياسة الوطنية في مجالات الطاقة، المناجم والطاقات المتجدّدة، مركّزا على الأمن الطاقوي ودعم الاقتصاد الوطني والتحضير لمرحلة ما بعد المحروقات. كما شدّد على أولويات التوسّع في احتياطات المحروقات، تثمين الإنتاج بنسبة تتجاوز 50%، وتطوير مشاريع كبرى في قطاع المناجم تشمل الحديد، الفوسفات، الزنك، الليثيوم والذهب، إلى جانب أهمية البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة.
وفي ردّه على أسئلة المشاركين، أكد عرقاب أن الغاز الطبيعي يمثل أداة محورية في الانتقال الطاقوي، مؤكّدا على التكامل بينه وبين الطاقات المتجددة لضمان مرونة وأمن المنظومة الطاقوية في حوض المتوسط، ليختتم مشاركته بالتأكيد على دعم الجزائر لمبادرة "خطة ماتي" التي تقودها إيطاليا، مجدّدا التزامها ببناء منظومة طاقوية متوسطية عادلة، وشاملة ومستدامة.
من جانب آخر، أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محادثات مع الرئيس المدير العام لشركة "إيني" الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، على هامش مؤتمر ومعرض الطاقة لحوض البحر الأبيض المتوسط، بحضور إطارات من الجانبين والرئيسين المديرين العامين لسوناطراك وسونلغاز، رشيد حشيشي ومراد عجال، حيث تمّ خلال اللقاء، استعراض واقع وآفاق التعاون بين مجمّع سوناطراك وشركة "إيني"، لاسيما في مجالات استكشاف وتطوير المحروقات، مع بحث سبل توسيع الشراكة نحو مشاريع جديدة تشمل استغلال المحروقات في عرض البحر، الطاقات المتجدّدة، إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الحدّ من الانبعاثات الكربونية.
كما شكل مشروع "مدلينك" للربط الكهربائي البحري عالي التوتر بين الجزائر وإيطاليا، محورا رئيسيا في المحادثات، باعتباره من المشاريع الاستراتيجية المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي، سيسمح بتصدير 2000 ميغاواط من الكهرباء، بما يعزّز موقع الجزائر كمورد موثوق للطاقة، لاسيما الطاقة الخضراء.
وأعرب ديسكالزي عن ارتياحه لمستوى الشراكة مع شركات القطاع الطاقوي الجزائري، مؤكدا التزام "إيني" بتعزيز تعاونها مع سوناطراك وسونلغاز، لاسيما عبر مشاريع مبتكرة تدعم التحوّل الطاقوي، مع التركيز على التكوين، البحث والتطوير، فيما جدّد عرقاب التزام الجزائر بمواصلة تطوير التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وعلى رأسهم "إيني" لتكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتطوير البنى التحتية، مشدّدا على أهمية تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال برامج التكوين والتبادل التقني.
كما أجرى عرقاب، محادثات مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم إبراهيم علي بدوي، تناولت، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، مع التأكيد على الطابع التاريخي والمتميز للعلاقات بين البلدين. وبحث الطرفان فرص الاستثمار والشراكة في مجالات الاستكشاف والتطوير والتكرير، وتسويق الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المميع كوقود، إلى جانب مشاريع الهيدروجين الأخضر، مع آفاق التعاون في القطاع المنجمي، لاسيما في الصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة.
ودعا وزير الدولة الشركات المصرية إلى الاستفادة من الأطر التشريعية الجديدة للاستثمار في الجزائر، فيما أشاد الوزير المصري بالديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية، لاسيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية مصر العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 5 ساعات
- جزايرس
إنتاج 3900 ميغاواط من الكهرباء النظيفة بنهاية 2026
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ذكر عرقاب خلال مشاركته في ندوة حول التنمية المستدامة واستراتيجيات التنوع، بأهم محاور برنامج التحول الطاقوي، الذي قال أنه يسير بخطى ثابتة، رغم البطء المسجل في تجسيد المشاريع، حيث أوضح ان الجزائر تنتج حاليا 700 ميغاواط من الكهرباء الناتجة عن الطاقات المتجددة، ويرتقب أن تتدعم ب3200 ميغاواط في نهاية السنة المقبلة، بعد استكمال المشاريع التي تم اطلاقها في 2024 لإنتاج 3200 ميغاواط كمرحلة أولى لانجاز برنامج إنتاج 15 ألف ميغاواط في 2035.وتحدث بهذا الخصوص عن الجهود المبذولة لخفض البصمة الكربونية، والتي يتم القيام بها عن طريق الاستعانة بالمؤسسات الناشئة التي أبلت بلاء حسنا في ابتكار طرق حديثة في هذا المجال، وفقا لعرقاب، الذي تطرق الى أهمية الشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث لإنجاح الانتقال الطاقوي.من جهة أخرى، أكد الوزير أن القطاع يعمل على تثمين موارده من المحروقات بتحويل 50 %منها في آفاق 2030 مقابل 32 % حاليا، عن طريق تطوير عدة مشاريع في مجال تكرير النفط، والصناعات التحويلية للمناجم والبتروكيماويات. كما أبرز أهمية سياسة تنويع صادرات البلاد والتصنيع المحلي لقطع الغيار في مجال الكهرباء وكذا المشاريع الكبرى في مجال المناجم، على غرار غارا جبيلات (تندوف) والفوسفات المدمج، وإنجاز منجم الزنك والرصاص بجاية، والتي هي في مراحل متقدمة من الانجاز. وأكد أن الجزائر تسعى الى تطوير صناعة تحويلية في مجال المحروقات والمناجم تثمن المواد الأولية وتجعل منها ممونا للصناعات الوطنية وللصادرات خارج المحروقات.


الجمهورية
منذ 7 ساعات
- الجمهورية
طاقات متجددة: السيد ياسع يستعرض بروتردام استراتيجية الجزائر لتطوير قطاع الهيدروجين
استعرض كاتب الدولة لدى وزير الطاقة, المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع, اليوم الثلاثاء, خلال فعاليات القمة العالمية للهدروجين بروتردام (هولندا) , رؤية الجزائر واستراتيجيتها لتطوير هذا القطاع, مؤكدا أنها تملك المؤهلات اللازمة لتكون فاعلا رئيسيا في سوق الهيدروجين العالمي. وأكد السيد ياسع في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح القمة, أن "الجزائر تضع التحول الطاقوي والتنمية المستدامة في صميم سياستها الاقتصادية, باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق الأمن الطاقوي, وتنويع الاقتصاد الوطني, وخلق مناصب شغل ذات قيمة مضافة", حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. واضاف بأن الجزائر "بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي, ومواردها الطبيعية الغنية, وبنيتها التحتية المتقدمة, إلى جانب خبرتها العريقة في مجال الطاقة, تملك المؤهلات اللازمة لتكون فاعلا رئيسيا في سوق الهيدروجين العالمي, وممونا موثوقا للطاقة النظيفة نحو أوروبا, على غرار دورها الرائد في تصدير الغاز الطبيعي منذ عقود". وتطرق السيد ياسع, خلال عرضه, إلى "المحاور الستة التي تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية لتطوير اقتصاد الهيدروجين, مذكرا بالمشاريع التجريبية الأربعة التي أطلقتها الجزائر لاختبار مختلف تطبيقات الهيدروجين الأخضر, وكذا مشروع الإنتاج شبه الصناعي الذي تبلغ قدرته 50 ميغاواط, والذي يمثل خطوة متقدمة نحو الانتقال إلى مرحلة الإنتاج الواسع النطاق". كما سلط الضوء على أبرز الشراكات الدولية التي تربط الجزائر بعدد من الفاعلين الدوليين, لا سيما الاتحاد الأوروبي وألمانيا, في إطار برنامجي "طاقتي" و"طاقتي+", بالإضافة إلى مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي "ساوث اش 2 كوريدور" الذي يربط الجزائر بتونس, إيطاليا, النمسا وألمانيا, بهدف تصدير الهيدروجين الأخضر عبر أوروبا. وسجلت الجزائر حضورا "مميزا" في هذا الحدث العالمي, من خلال جناح وطني يسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها في مجال الهيدروجين الأخضر, والمشاريع الجاري إنجازها, والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقات المتجددة , حسب البيان الذي أكد بأن الجناح استقطب "اهتماما واسعا" من قبل الزوار والخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والشركات العالمية. وعلى هامش القمة, أجرى السيد ياسع لقاء ثنائيا مع نائبة وزير الكهرباء والطاقة في جنوب إفريقيا, تناول آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر, حيث تم الاتفاق على دراسة فرص تطوير مشاريع مشتركة واستكشاف إمكانات الاستثمار المتبادل. كما استقبل السيد ياسع المدير العام للهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون بوزارة الطاقة السعودية, حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر والأزرق, مع التركيز على تبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية في هذا المجال الواعد.


الجمهورية
منذ 7 ساعات
- الجمهورية
سوناطراك وشركة "أس أل بي" يبحثان سبل تعزيز شراكتهما
استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, وفدا رفيع المستوى عن الشركة متعددة الجنسيات للخدمات و المعدات النفطية "أس أل بي", يقوده الرئيس المدير العام, أوليفييه لوبوش, حيث بحث الطرفان سبل تعزيز شراكتهما, حسبما أفاد به بيان للمجمع. وتم خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر المديرية العامة للمجمع العمومي, التطرق إلى مختلف الجوانب التي تكتسيها الشراكة القائمة منذ عقود بين سوناطراك و "أس أل بي", والتي تتعلق أساسا بالخدمات والحلول المتكاملة التي توفرها هذه الأخيرة, بالأخص في مجالات هندسة المكامن, وتقنيات الحفر, وتحليل التكوينات الجيولوجية وإدارة البيانات, إضافة إلى الحلول الرقمية الحديثة. كما تم التطرق خلال المحادثات إلى ضرورة تعزيز الشراكة القائمة بين الجانبين, مع إعطاء الأولوية لاستكشاف فرص جديدة للتعاون, خصوصا في المجالات المتعلقة برفع معدل استرجاع الابار الإنتاجية وتعزيز كفاءة أداء الحلول اللوجستية وخدمات الابار ومسايرة التحول الرقمي لسوناطراك, وفقا للمصدر ذاته.