
«لا موضة» تحصد ذهبية «المسرح الحر»
ونال الطاهر بن العربي جائزة سمير خوالدة لأفضل إخراج عن المسرحية التونسية نفسها التي حصلت كذلك على جائزة أفضل سينوغرافيا.
ومنحت لجنة تحكيم المسار الدولي برئاسة الكاتب الأردني هزاع البراري الجائزة الفضية لأفضل عرض للمسرحية المغربية «جدار.. الضوء نفسه أغمق» والجائزة البرونزية للمسرحية الأردنية «حمام الهنا».
وفازت المغربية قدس جندول بجائزة رناد ثلجي لأفضل ممثلة عن مسرحية «جدار.. الضوء نفسه أغمق» فيما نال السوري حسام الشاه جائزة ياسر المصري لأفضل ممثل عن مسرحية «970 في 970». وحصلت المسرحية العُمانية «العاصفة» للمخرج عدي الشنفري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وتنافست المسرحيات الخمس الفائزة بجوائز مختلفة ضمن المسار الدولي للمهرجان.
وفي المسار الشبابي الذي اشتمل على 7 مسرحيات أردنية فازت «العميان» بالذهبية و«أنا والعذاب وهواك» بالفضية، إضافة إلى أفضل إخراج و«حزينة ما زالت ومرعية خضرة التل» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، ونور أبو سماقة بجائزة أفضل ممثلة عن «أوار خامدة» فيما تقاسم عمر الضمور عن العرض الأخير ومعتصم سميرات جائزة أفضل ممثل إلى جانب منح شهادات تميز لعدد من الممثلين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 17 دقائق
- الإمارات اليوم
«سلافا سنو» يحط رحاله في دبي أكتوبر المقبل
كشفت مجموعة «برودواي إنترتينمنت» عن استضافة عرض «سلافا سنو شو» على خشبة مسرح «نيو كوفنت جاردن» بمول الإمارات، في أكتوبر المقبل، حيث يحط رحاله في دبي بعد عروض عالمية حازت أصداء إيجابية واسعة. يجمع سلافا عشاق المسرح من خلال إبداعات استثنائية مستلهمة من عالم الأحلام والقصص الخيالية، ودأب سلافا، على مدار سنوات طويلة، على صقل منهجياته الفنية لتجمع بين التراجيديا والكوميديا بأسلوبٍ مبتكر، ويتسم العرض بأسلوب خيالي يذكّر بعالم الطفولة العجيب، وسعادة اللحظات البسيطة، ما جعله يستحوذ على إعجاب أكثر من 12 مليون شخص حول العالم.


سكاي نيوز عربية
منذ 14 ساعات
- سكاي نيوز عربية
صابر الرباعي يرد على إشاعة انفصاله وخبر انضمامه لـ"ذا فويس"
بعد أن زوج ابنه الأكبر إسلام، هل أصبح صابر الرباعي مستعدا للقب "الجد"؟ وما الذي يريده أن يكون عليه أول حفيد له؟ وهل سيكون اسمه "صابر"؟


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
«أيام اللولو».. الخشبة مرآة لتناقضات النفس
لا تخلو ذاكرة المسرح الإماراتي من أعمال مميزة لمؤلفين ومخرجين إماراتيين تركوا بصمة ولا يزالون حاضرين في ذاكرة الفن الإماراتي، ومن هذه الأعمال مسرحية «أيام اللولو» للكاتب والمخرج الإماراتي ناجي الحاي. في «أيام اللولو» نقف عند عمل فني مكتمل من حيث الفكرة والمعالجة الدرامية لفنان مبدع بقامة ناجي الحاي، الذي يعد من أبرز الأسماء التي شكلت حضوراً لافتاً على المستويين المحلي والعربي، من خلال ما قدمه من أعمال على صعيد التأليف والإنتاج والإخراج، وكان في كل ما قدم منشغلاً بتناول القضايا والموضوعات التراثية والمعاصرة من خلال رؤية تحليلية قدمت نهجاً جديداً في مسيرة المسرح الإماراتي. «أيام اللولو» من الأعمال التي تنبني على ثنائية الخير والشر، وتذكرنا بالثيمة الرئيسية لأعمال البريطاني الشهير شكسبير، حيث غالباً ما تتجلى ثيمة الخير والشر في صراع الشخصيات والمواقف الدرامية. كما يمثل الخير جانباً إيجابياً، بينما يمثل الشر ذلك الجانب السلبي، من هنا، نفهم الشخصيات والأعمال التي يهتم ناجي الحاي في معالجتها، من حيث تعقيدها ونهاياتها. في «أيام اللولو» ينتصر ناجي الحاي، كما وصفه أكثر من ناقد للهوية والأصالة، كما يصر على تقديم رؤية تحليلية ونفسية اكتسبها من تخصصه الأكاديمي؛ حيث سبق أن حصل على شهادة بكالوريوس في علم النفس عام 1985 من جامعة الإمارات، وقد انعكس ذلك بوضوح في الأعمال التي ألّفها بنفسه، كما هو الحال في العمل الذي بين أيدينا. عرض هذا العمل المسرحي الذي قدمه ناجي الحاي بعد غياب سنوات عن الخشبة ضمن عروض النسخة الـ26 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في عام 2016، من خلال فرقة مسرح دبي الأهلي، من خلال الشخصيتين الرئيسيتين: بدرية أحمد، وبدور، والعمل يعرض لمعاناة الشابة سوزان مع أمها العجوز لولوه السالم، وهي عجوز أصيبت بالخرف، وتعيش لحظات صاخبة من الوهم والشرود في دار للعجزة، ولا تزال تتذكر تلك الأوقات التي عاشتها في ظلال زوج وفر لها بيئة اجتماعية وثروة هائلة، ذهبت فجأة أدراج الرياح. يستدل المتلقي أو المشاهد على جانب آخر من حياة هذه الأسرة، حيث يصدم من حقيقة مصدر الثروة التي جمعها الزوج، وكان في الحقيقة مالاً مشبوهاً أو حراماً جمعته العجوز وزوجها من الاحتيال والنصب، وها هي الآن عجوز معدمة، لا تزال تتوهم تفاصيل مجدها الغابر مع زوجها المتوفى، وكيف كانت سيدة مجتمع ارتبطت بعلاقات مع مجموعة من النساء الغريبات، في ظلال نشوة غيبتها عن أصولها ومجتمعها الحقيقي البسيط، بكل ما يتمتع به من قيم أخلاقية أساسها الفطرة والمودة وبساطة العيش، هذه العجوز خدعها شركاؤهما في المؤسسة التي كان يديرها زوجها، واستحوذوا على حصتها فيها، فأصبحت في حال يرثى لها، إذ انقلبت حياتها رأساً على عقب. الحلقة الأضعف كل ذلك ينعكس في وجدان البنت سوزان، التي يصر الأهل، وخاصة والدتها، على إرسالها إلى جامعة غربية لدراسة فنون الرقص، في سعي حثيث من الوالدة للتنكر من أصولها، حيث لم تكن سوى مجرد زوجة رجل بسيط «سباك» كان يعيش في أجواء بيئة على تماس مع مجموعة من القيم الإيجابية، تعيش سوزان هذا التناقض الشرس بين ما أجبرت على دراسته، في ظلال تلك البيئة المصطنعة أو (المعلبة)، ولنقل تلك البيئة التي ابتعدت كثيراً أصولها في غمرة ما استجد من مال وثروة وطبقة اجتماعية جديدة وطارئة، تعيش البنت هذه المشاعر المتناقضة، فتجد نفسها في منتصف الطريق، وقد فقدت عائلتها كل ما تملك، لكنها في الحقيقة، وهذا هو الجانب المهم، لا تزال، تلك الفتاة البريئة التي تحن إلى ماضيها وطفولتها، وهي ترفض، كما يطرحها ناجي الحاي في عمله، كل واقعها؛ فتعيش حيرة مضاعفة، ولحظات قاسية لا نظير لها، وهي التي أدركت الآن مآلات تلك النعمة المغمسة بالحرام. يسلط العمل الضوء على حقيقة مشاعر سوزان، وكأنها كائن فقد البوصلة ما بين زمنين ومكانين، حيث أجبرت عنوة على أن تظهر بمظهر البنت العصرية المسموح لها بدراسة فنون الرقص على حساب قناعاتها ومشاعرها، وهي البريئة التي قطعها ذووها عن حياتها الأولى، بكل ما فيها من بساطة وقيم اجتماعية إيجابية تستحق أن تعاش. تأثير كان لمسرحية «أيام اللولو» لناجي الحاي تأثير كبير في المسرح الإماراتي، فهي من الأعمال التي أبرزت قدرة المسرح على استيعاب قضايا المجتمع وتعقيداته، وقدمت تجربة مسرحية جريئة ومبتكرة في حينه، وقد نجحت من خلال ما قدمته من عمق الفكرة وجرأة الطرح والتشويق من كسب تعاطف الجمهور وتفاعله، فهي انبنت على قضية شائكة حتى يومنا هذا، حيث نجح الحاي في استثمار عناصر التشويق والإثارة لجذب الجمهور وجعله شريكاً في استكشاف هذه القضايا. ومن جهة أخرى، فـ«أيام اللولو» قدمت طرحاً متماسكاً في إطار التجريب من حيث الشكل والمضمون، فطرحت عملاً مغايراً من خلال أداء الممثلين وقدرتهم في إيصال المشاعر والأفكار، ما جعلها علامة فارقة في المسرح الإماراتي. ومن دون شك من الأعمال التي شكلت علامة فارقة في المسرح الإماراتي. سيرة عرف ناجي الحاي طريقه إلى الخشبة عام 1981، من خلال التمثيل في «أغنياء ولكن» لمسرح دبي الأهلي من تأليف عمر غباش وإخراج محسن محمد، وخلال مسيرته قدم الكثير من الأعمال تأليفاً وإنتاجاً وإخراجاً؛ من بينها: (ما كان لأحمد بنت سليمان) و(باب البراحة) و(أيام اللولو) وغيرها، وقد استحق الحاي خلال تجربته وعن جدارة الكثير من الإشادة، كما حصل على جوائز كثيرة في مهرجانات محلية وخليجية وعربية.