
بلدية جزائرية تفرض رسوماً على حفلات الزواج وتثير جدلاً واسعاً
في خطوة غير مسبوقة، فرضت بلدية غرداية، الواقعة على بُعد 613 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائر، رسوماً مالية على إقامة حفلات الزواج والمناسبات العائلية، وذلك وفق معايير زمنية محددة.
القرار أثار جدلاً واسعاً في الشارع الجزائري، بين من اعتبره إجراءً تنظيمياً ومن رآه عبئاً مالياً إضافياً على العائلات.
بحسب التوجيه الصادر عن البلدية، يتوجب على المقيمين دفع رسم قدره 800 دينار جزائري (نحو 3 دولارات) في حال إقامة الاحتفالات حتى الساعة السابعة مساءً، على أن ترتفع الرسوم إلى 1500 دينار (نحو 6 دولارات) إذا تجاوزت هذه المدة.
القرار يسري على جميع المناسبات العائلية، بما فيها حفلات الزواج وأعياد الميلاد، بغض النظر عن استخدام الموسيقى.
وأوضحت البلدية أن هذا الإجراء يستند إلى القوانين واللوائح المالية والبلدية المعمول بها، وقد تم اعتماده ضمن المداولة رقم 2024/15 والقرار البلدي رقم 1694 الصادر في مايو 2024.
وأثار القرار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بالخطوة 'الغريبة' وبأنه شكل من أشكال استغلال المناسبات العائلية لجمع الأموال.
كتب أحد المواطنين على فيسبوك: 'ماذا سيضير البلدية إذا أقيمت حفلات أعراس حتى تفرض غرامات على أصحابها؟'، فيما علّق آخر: 'يحاولون حرمان الجزائري حتى من الفرح'.
بالمقابل، أشار البعض إلى أن تنظيم المناسبات، خاصة في الشوارع العامة، قد يتطلب أحياناً إجراءات خاصة، منها مخططات مرورية، ما يبرر فرض رسوم رمزية.
مسؤول في بلدية غرداية أوضح في تصريح صحافي اليوم الإثنين، أن الهدف من القرار هو تنظيم المناسبات، مثلما هو الحال مع أي تظاهرة عامة، وليس جمع الأموال، مؤكداً أن المبالغ المفروضة 'رمزية' مقارنة بالمصاريف الكبيرة التي تتحملها العائلات في تنظيم الأعراس.
من جهته، اعتبر المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن حفلات الزواج في الجزائر تعتبر 'عادة مقدسة' تتمسك بها العائلات رغم تكاليفها الباهظة، حتى لو اضطرت للاستدانة.
وأوضح أن فرض رسوم إضافية، مهما كانت قيمتها، سيزيد من الأعباء المادية والإدارية على الأسر، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد نشاطاً مكثفاً لقاعات الأفراح المرخّصة قانونياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 8 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
مصر تحتفل بعيد 'وفاء النيل' وتبرز دور النهر في تعزيز الهوية الوطنية
مرصد مينا احتفلت مصر، يوم أمس الجمعة، بعيد 'وفاء النيل' الذي يصادف 15 أغسطس من كل عام، بالتزامن مع موسم فيضان النيل، عبر فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، تشمل ندوات، ورش عمل، معارض، وعروض فنية، بالإضافة إلى إبراز الآثار الغارقة في النهر التي تشهد على الحضارات المصرية القديمة. فعاليات لتعزيز الهوية المصرية أطلقت وزارة الثقافة المصرية مبادرة 'النيل عنده كتير… لعزة الهوية المصرية' بالتعاون مع وزارات السياحة والآثار والموارد المائية والري، ضمن برنامج شامل يهدف إلى تسليط الضوء على رمزية النيل ودوره في تشكيل الهوية المصرية عبر العصور. وشملت الأنشطة أفلاماً تسجيلية، معارض فنية، حلقات نقاشية، وورش عمل للأطفال والشباب والجمهور العام، لتوضيح أهمية النيل في الزراعة والنقل قديماً، ودوره الحالي في توليد الطاقة والحفاظ على البيئة. كما تضمنت ورش عمل لصناعة مجسمات المراكب النيلية القديمة ومقارنتها بالمعاصرة، ما أتاح للزوار تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين المعرفة والمتعة. إبراز الآثار الغارقة في النهر أعدّت إدارة الوعي الأثري بوزارة السياحة والآثار برامج متخصصة حول الآثار الغارقة في مياه النيل، شملت محاضرات وورش عمل تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر العمل الأثري تحت الماء والتحديات التي تواجه فرق التنقيب. في السياق، أكد عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير أن عيد 'وفاء النيل' يمثل طقساً رمزياً عريقاً يعود إلى فجر الحضارة المصرية، حيث كان النيل بالنسبة للمصري القديم مصدر الخصب والحياة والرخاء. وأضاف أن الاحتفال يعكس العلاقة الوجدانية بين المصريين والنهر عبر العصور، وأن إبراز الآثار الغارقة هذا العام أضفى بعداً جديداً، إذ تحول النهر إلى متحف طبيعي هائل يحتضن بين أعماقه شواهد حضارية ومدناً قديمة وقطع أثرية نادرة. وأوضح عبد البصير أن إبراز الآثار الغارقة يحمل رسالة مزدوجة: الأولى للعالم لتأكيد أن النيل ليس مجرد مصدر ماء بل وعاء للذاكرة الإنسانية، والثانية للمصريين لتذكيرهم بأن الحفاظ على النهر هو حفاظ على الهوية والوجود. فعاليات متنوعة شهدت الاحتفالات فعاليات فنية وموسيقية، وورش رسم وتلوين، كما نظمت وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوات توعوية لذوي الاحتياجات الخاصة حول ترشيد المياه وحمايتها من التلوث. كما أقيمت احتفالية في نادي الري بالزمالك تضمنت عروضاً فنية ولقاءات تثقيفية حول تاريخ النيل وأهميته في حياة المصريين. ووصف الباحث في الحضارة المصرية القديمة، سامي حرك، الاحتفالية بأنها واحدة من أكبر وأهم أعياد المصريين القدماء والمعاصرين، مؤكداً أن 'المعنى الأساسي للعيد هو الاحتفاء بوفاء النيل الذي يفي بوعده كل عام ويغمر البلاد بالخير، ويكرّم الإنسان الذي يحترم المياه العذبة ويحافظ على النهر الخالد'.


المشهد
منذ 2 أيام
- المشهد
أنغام تتجاوز المرحلة الصعبة.. وجمهورها يواصل الدعاء
أفاد الإعلامي المصري محمود سعد، الجمعة، بتطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام، مؤكدا أنها في حالة تحسن لكنها لا تزال تعاني من آلام شديدة. وقال سعد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: 'الحمد لله أنغام بتتحسن'، موضحا أن نتائج التحاليل التي أجريت لها يوم الخميس شهدت تحسنا، لكنها لم تصل بعد إلى المرحلة التي تسمح بخروجها من المستشفى. عملية جراحية معقدة أوضح سعد، الذي يتواصل يوميا مع عمر عارف، الابن الأكبر لأنغام، أن العملية التي خضعت لها الفنانة لم تكن سهلة، لكنها تمكنت بفضل الله من تجاوز المرحلة الحرجة. وطالب الإعلامي المصري جمهور ومحبي أنغام بتكثيف الدعاء لها، حتى تتماثل للشفاء سريعا وتعود إلى عائلتها ومحبيها في مصر. وأشار محمود سعد إلى تلقيه عددا كبيرا من الرسائل عبر صفحته من جمهور أنغام، الراغبين في الاطمئنان على صحتها، مؤكدا أن هذه المحبة والدعم وصلت إليها، وكان لها أثر كبير على حالتها النفسية. وكانت الفنانة المصرية أنغام قد خضعت قبل نحو أسبوعين لعملية منظار جراحي لاستئصال كيس من البنكرياس، أعقبتها فحوص طبية دقيقة كشفت الحاجة إلى تدخل جراحي آخر لاستئصال ما تبقى من الكيس وجزء من البنكرياس، وهو ما تم خلال الأيام الماضية.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 5 أيام
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
بلدية جزائرية تفرض رسوماً على حفلات الزواج وتثير جدلاً واسعاً
مرصد مينا في خطوة غير مسبوقة، فرضت بلدية غرداية، الواقعة على بُعد 613 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائر، رسوماً مالية على إقامة حفلات الزواج والمناسبات العائلية، وذلك وفق معايير زمنية محددة. القرار أثار جدلاً واسعاً في الشارع الجزائري، بين من اعتبره إجراءً تنظيمياً ومن رآه عبئاً مالياً إضافياً على العائلات. بحسب التوجيه الصادر عن البلدية، يتوجب على المقيمين دفع رسم قدره 800 دينار جزائري (نحو 3 دولارات) في حال إقامة الاحتفالات حتى الساعة السابعة مساءً، على أن ترتفع الرسوم إلى 1500 دينار (نحو 6 دولارات) إذا تجاوزت هذه المدة. القرار يسري على جميع المناسبات العائلية، بما فيها حفلات الزواج وأعياد الميلاد، بغض النظر عن استخدام الموسيقى. وأوضحت البلدية أن هذا الإجراء يستند إلى القوانين واللوائح المالية والبلدية المعمول بها، وقد تم اعتماده ضمن المداولة رقم 2024/15 والقرار البلدي رقم 1694 الصادر في مايو 2024. وأثار القرار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بالخطوة 'الغريبة' وبأنه شكل من أشكال استغلال المناسبات العائلية لجمع الأموال. كتب أحد المواطنين على فيسبوك: 'ماذا سيضير البلدية إذا أقيمت حفلات أعراس حتى تفرض غرامات على أصحابها؟'، فيما علّق آخر: 'يحاولون حرمان الجزائري حتى من الفرح'. بالمقابل، أشار البعض إلى أن تنظيم المناسبات، خاصة في الشوارع العامة، قد يتطلب أحياناً إجراءات خاصة، منها مخططات مرورية، ما يبرر فرض رسوم رمزية. مسؤول في بلدية غرداية أوضح في تصريح صحافي اليوم الإثنين، أن الهدف من القرار هو تنظيم المناسبات، مثلما هو الحال مع أي تظاهرة عامة، وليس جمع الأموال، مؤكداً أن المبالغ المفروضة 'رمزية' مقارنة بالمصاريف الكبيرة التي تتحملها العائلات في تنظيم الأعراس. من جهته، اعتبر المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن حفلات الزواج في الجزائر تعتبر 'عادة مقدسة' تتمسك بها العائلات رغم تكاليفها الباهظة، حتى لو اضطرت للاستدانة. وأوضح أن فرض رسوم إضافية، مهما كانت قيمتها، سيزيد من الأعباء المادية والإدارية على الأسر، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد نشاطاً مكثفاً لقاعات الأفراح المرخّصة قانونياً.