
"حاولت تدميرنا أكثر من مرة"... تحذيرٌ إسرائيلي من حرب مع القاهرة
حذر عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، من "حشد عسكري مصري في سيناء يتجاوز اتفاقية السلام"، وذلك خلال مؤتمر عقد في الكنيست حول الوضع الأمني على الحدود المصرية.
ودعا المشاركون في المؤتمر، وفقاً لتقرير نشره موقع "jdn" الإخباري الإسرائيلي، إلى إعادة النظر في الفرضيات الأمنية والاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن دروس الحرب تتطلب يقظة متزايدة، وأن مصر قد تتحول في أي لحظة إلى جبهة قتالية.
وخلال المؤتمر الخاص الذي عُقد تحت عنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن عن قلقهم الشديد إزاء التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، وحذروا من الاعتماد المفرط على اتفاقية السلام مع مصر.
وقد ركز المؤتمر، الذي بادر إليه أعضاء الكنيست ليمور سون هار وعيدان رول، على مسألة تسليح مصر، وتوسيع انتشارها العسكري في سيناء، والآثار المحتملة لهذه التطورات على الاستقرار الإقليمي.
حضر الجلسة عدد من أعضاء الكنيست، وباحثين، وممثلين عن معاهد الأبحاث الإسرائيلية، وسكان المناطق الحدودية، إضافة إلى خبراء أمنيين.
وقد زعمت عضو الكنيست ليمور سون هار أن "مصر تعمل منذ سنوات على تآكل اتفاقية السلام مع تل أبيب خطوة بخطوة، حيث تعمل على مستويين في آن واحد: من ناحية، تواصل ظاهرياً التعاون الأمني مع إسرائيل، وخاصة في كل ما يتعلق بمصالحها، ومن ناحية أخرى، تعزز التحركات التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح إسرائيل الأمنية".
وأضافت سون هار: "نشهد هذا في التعزيز التدريجي للوجود العسكري في سيناء، الذي يتوسع إلى ما يتجاوز بكثير ما سمحت به اتفاقية السلام. ما بدأ كاستثناء إيجابي لمرة واحدة في الحرب على الإرهاب، أصبح على مر السنين اتجاهاً مستمراً ومقلقاً، من خلال نشر المزيد من الجنود، والمزيد من الدبابات، والمزيد من القواعد، والمزيد من التدريب العسكري".
من جانبه، أكد عضو الكنيست عيدان رول أن "الهدوء الأمني على طول الحدود المصرية هو نتيجة لتوازن واضح للقوى، وليس بالضرورة نتيجة لرغبة عميقة في المصالحة".
وقال: "إن استقرار الاتفاق يعتمد أيضاً على حاجة مصر للرعاية الأميركية وعلى الوضع الداخلي في مصر، فإن أي تغيير في واحدة أو أكثر من المصالح قد يؤدي إلى صراع عسكري مع مصر، وفي هذه الحالة لن تغير أي ورقة موقعة شيئاً".
وأضاف: "يتعين علينا أن ننمي العلاقات مع مصر كما لو كان السلام بيننا سيدوم إلى الأبد، ولكن علينا أن نستعد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل".
وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست أميت هاليفي خلال المناقشة: "الدرس الأكثر أهمية من أحداث السابع من تشرين الأول هو الحاجة إلى فحص افتراضاتنا الأمنية الأساسية باستمرار، لمنع الوقوع في مفاهيم خاطئة. فالتعزيزات العسكرية الهائلة للجيش المصري، إلى جانب الانتهاكات لاتفاق السلام في سيناء في السنوات الأخيرة، إضافة إلى التهريب على الحدود المصرية، تتطلب من إسرائيل اتخاذ إجراءات دبلوماسية حازمة وإجراء تقييم أمني متجدد وواقعي في هذه الساحة".
وانضم أعضاء آخرون في الكنيست، من بينهم زفيكا فوجل، وأرييل كيلنر، وأوشير شيكاليم، وإسحاق كرويزر، إلى الدعوات لزيادة اليقظة والاستعداد لأي سيناريو، مذكرين بأن "مصر حاولت تدمير إسرائيل أكثر من مرة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 4 أيام
- ليبانون 24
"مصر تستعد لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل".. تقارير إسرائيلية تحذر
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، وفي مقدمتها القناة 14 العبرية ، تقارير مثيرة للقلق تزعم أن مصر تنتهك اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل منذ أكثر من أربعة عقود، وتستعد لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية. ونقلت القناة عن الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، إيلياهو ديكل، وهو أحد أبرز الخبراء في الشؤون المصرية ، تحذيره من أن "اتفاقية السلام مع مصر تتآكل بشكل متسارع، ولم يبقَ فيها بند واحد لم يُنتهك أو يُتجاوز على أرض الواقع". وأشار ديكل إلى ما اعتبره مؤشرات ميدانية مقلقة، من بينها تعزيز الجيش المصري لترسانته العسكرية، وإنشاء ثلاثة مطارات حربية في سيناء"خلافًا لما تنص عليه اتفاقية السلام". وأضاف: "ليس مجرد مطار عسكري، بل ثلاث مطارات في منطقة سيناء، وهذا يثير تساؤلات عن النوايا المصرية". وفي مقابلة له عبر برنامج الصحفي عوديد منشيه، أكد ديكل أن تحليل صور الأقمار الصناعية الحديثة يكشف استعدادات عسكرية مصرية متواصلة، مضيفًا: "الجيش المصري يبدو وكأنه يستعد ليوم مواجهة مع الجيش الإسرائيلي". كما تطرق إلى إنشاء ما يقارب 60 جسرًا ومعبراً على قناة السويس ، معتبرًا أن هذا "يعكس توجهاً عسكرياً واستعداداً لوجستياً واضحاً، حتى وإن لم تكن الاتفاقية تمنع بناء الجسور". من جهته ، تساءل موقع "JDN" الإسرائيلي عما إذا كانت اتفاقية السلام مع مصر على وشك الانهيار، معتبرًا تصريحات ديكل بمثابة "جرس إنذار يجب التوقف عنده بجدية". (روسيا اليوم)


ليبانون 24
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- ليبانون 24
مخاوف في الكنيست الإسرائيلي من تحركات للجيش المصري
أعرب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي عن مخاوفهم من التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي يرون أنها تتجاوز الحدود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين البلدين. جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد في الكنيست تحت عنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، وفقاً لما نقله موقع "jdn" الإخباري الإسرائيلي. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل، مشيرين إلى أن التطورات الأخيرة على الحدود مع مصر، بما في ذلك التوسع في الانتشار العسكري وتحديث التسليح، قد تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي. (روسيا اليوم)


ليبانون ديبايت
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- ليبانون ديبايت
مؤتمر في الكنيست... هل تتغير معادلة الحدود بين إسرائيل ومصر؟
حذر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي من وجود حشود عسكرية مصرية في سيناء، معتبرين أنها تتجاوز ما تنص عليه اتفاقية السلام، ومعربين عن تخوفهم من أن تكون مصر تستعد عسكريًا لمواجهة محتملة. وبحسب تقرير نشره موقع JDN الإخباري الإسرائيلي، دعا المشاركون إلى الاستعداد لأي سيناريو، مشيرين إلى أن مصر قد تتحول في أي لحظة إلى جبهة قتالية. وكشف التقرير أن هذه المخاوف طرحت خلال مؤتمر خاص في الكنيست بعنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، حيث أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن الإسرائيليون عن قلقهم من التطورات الأخيرة على الحدود مع مصر، مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز تسليح الجيش المصري، وزيادة انتشاره العسكري في سيناء، وانعكاسات ذلك على الاستقرار الإقليمي. وأكد المشاركون أن مصر تواصل ظاهريًا التعاون الأمني مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بمصالحها، إلا أنها في الوقت ذاته تعزز تحركات عسكرية تُعد مقلقة بالنسبة للأمن الإسرائيلي. كما شدد أعضاء الكنيست على ضرورة تنمية العلاقات مع مصر وكأن السلام دائم، لكنهم دعوا في الوقت ذاته إلى الاستعداد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل. من جانبه، رد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب حمدي بخيت، المستشار في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ"العربية"، مؤكدًا أن اتفاقية السلام باتت على المحك بسبب تصرفات إسرائيل واحتلالها لمحور فيلادلفي وجرائمها المختلفة. وشدد بخيت على أن انتشار الجيش المصري في سيناء يتم وفق تنسيق أمني مشترك مع إسرائيل، ويهدف إلى مكافحة الإرهاب. وأضاف: هم يتحدثون عن تسليح مصر، فلماذا لا يتحدث العالم عن تطور القدرات العسكرية الإسرائيلية، خاصة امتلاكها للسلاح النووي؟، موضحًا أن البيئة الإقليمية والدولية الحالية ليست في صالح إسرائيل إذا اندلعت مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط. وفي ختام حديثه، قال الخبير المصري إن إسرائيل تحاول صرف الأنظار عن جرائمها في غزة ولبنان من خلال افتعال أزمات، مدعية أن مصر نشرت قوات إضافية في سيناء، مشددًا على أن هذا غير صحيح. وأكد أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع بسبب السياسات الإسرائيلية، مضيفًا: "نحن في مصر نبني جيشنا كما نريد، وكما لهم أن يبنوا جيشهم كما يريدون".